*** بنت الجيران الجزء الثانى*** روايه قصيره من خيالى
*** بنت الجيران الجزء الثانى***
ولكنى لم أكذب حلمى هكذا كانت أخر كلماتى لها .. ولكن نظراتى لم تكن تنتهى فكت أراقبها من بعد كما تراقب العصافير البشر .. ولكنى قلبى كان أرق من الطيور عليها فكنت اخاف عليها من الزمن .
. ففى يوم وجدتها مع الحبيب متشابكه الأيدى .. فحزنت لأن تلك اليد هى ليست يدى .. ولكن كم كنت سعيدا لابتسامتها على الرغم من جروحى .. ومرت الليالى وأنا أراقبها وهى تخرج مع من تحب ولكن الخوف والقلق تملكنى .
. فذات يوم وهى بيد حبيبها ذهبت معه الى منزله .. فكنت خلفها مسرعا وعلى الباب أدق وبكل قوه وكأن من يدق الباب هو قلبى .. وكان هو أيضا مسرعا وفتح لى وفى لحظه توترى ضربته برغم كل ما فيا من ألمى .. فأتت من نحب اليا ولكن الكلمات كانت لى وحدى .
. فقالت ما أحبك ولا أنت من تستحق حبى .. فالكلمات هذه لم تصدمنى لأننى تعودت على جراح قلبى .. ولكن حدث عكس ما توقعته وخرج من بالبيت وكان يومها حفل نجاح حبيبتى .. يا ليتنى فى يومها قدمت لها عيونى ولكننى قدمت لها غضبى .. فمزق فى وقتها الألم شريانى .. احترت والحيره امتلكتنى .. أأظل أراقبها من بعد فهى ما تزال الى الأن حبى أم أتركها الى ما تحب وأنظر الى من حولى .
. فقررت ان أتركها كما تحب أن تعيش حياتها .. وظلت علاقتها بالشاب متماسكه .. وذهب لبيتها وسمعت أصوات اعرف معانيها .. ولكننى كنت أكذب نفسى ولا أصدقها .. فخرج الحبيبين ليحتفلا ولكن القدر لم يكمل لها سعادتها .
. فصدمتها سياره ونقلوها للعلاج وهم يخافون عليها من الهمسه .. وعندما علمت بالحادث كانت أقدامى مسرعه اليها فنظرت بعينيها خفت ان تظن بأننى لم اتركها للسعاده مع حبيبها ولو لحظه .. فتركتها مع حبيبها .. واتخذت من الشوارع لى مسكن فأنتظرت خروجها وهى لم تخرج .
. فسألت الطبيب فقال لى عن من تسأل عن تلك التى صدمتها سياره واكتشفنا ان لديها مرض خبيث وبسبب الصدمه حالتها كلها مأسى .. قلت لا ليست هى ولكن لا لم تكن هى الأقوى .. فالاثبات كان عكس ما نترجى .
. فصرخت وبقلبى بكتيت وبعقلى تحدثت وبجوارحى قلت انا انتهيت .. لكننى خفت ان أصعد لها فتقول أننى لحبيبها لم أتركها .. وفجأه علمت أنها علمت ومن حولها قد تخلى عنها .. فقلت أنت لست الحبيب ولكنك أنت من أعجب بجمالها أناقتها .
. فأخذنى قلبى اليها وضعت يدى على رأسها وشكيت حزنى بقلبى لقلبها .. فنظرت اليا وقالت ما تكفى دموعى لأعتذر ولكن ألامى من الأن تذكرنى .. فبكيت فبكت .. فقالت لى جئنا الى الدنيا فى وقت واحد والأن انطلقت دموعنا فى وقت واحد فهل الزم من تلك المشاعر سيحرمنى .
. ولم تصمت فقالت ولكنك دائما تسبقنى وسبقتنى حينما قلت لى أحبك .. فدعنى .. دعنى .. دعنى أنا الأن اسبقك والى الموت اتركك .. قلت لها اصمتى ولا تتحدثى فطول حياتى لتلك اللحظه أنتظر ولكننى الأن ارجوكى لا اصمتى ولا تتحدثى .
. فنظرت اليا وقالت اين يدك التى ذاقت دموعك بسببى .. فقبلتها وقالت لى أحبك من كل قلبى ولكن الموت سيحرمك منى .
. قلت لها حتى وان كنتى تحت التراب فقلبك هو ملكى فقلبى محظوظ بحبك ونظرت بعينيا اليها ولكن نظراتى لم تكتمل .. وقلت حرمتنى يا موت من أسعد لحظاتى وانقلبت الى أكبر جراحى
هذه يا ابنتى قصتى مع اول حب عرفته بحياتى
ولهذا السبب فأن اسمك على اسم اغلى ذكرى بحياتى
بقلمى / وليد الباسل
تعليق