صباحكم / مساءكم ورد وعطر
أحبائي
هنا جمعت ذكريات فراشة
نثرت حكاياها في الركن الهادئ
و أرجو أن تنال إستحسانكم
مررت فوجدت ركنكم
فقررت أن استظل قليلاً من حرارة مشاعري
والتمس الراحة من متاعب الحياة
واضع الأحمال عن أكتافي المنهكة
واسند ظهري الذي يئن من التعب
وأريح قدماي من السير في دروب طويلة
لا أرى نهاية لها
وأغمض عيناي وأرجع رأسي للخلف
فإذا داهمني النوم فلا توقظوني
لأني تعبت من الرحيل و الترحال
اقبلوني ضيفة عليكم
ولو بمقابل بسيط أن
أسمعكم حكايتي
فحكايتي ليست مثل الحكايات........
(1)
كانت فراشة جميلة
أجنحتها بها كل الألوان
تفردها مع أشعة الشمس
وتحلق من زهرة لزهرة
تشرب من رحيقها
وتشم عبيرها
وتستمع لتغريد الطيور
فراشة حرة
لا تقيدها مشاعر
وحيدة في هذا العالم
لا تخضع لقوانيين
قلبها حر مثلها
وذات صباح
وهي تحلق عالياً
رأت وردة جميلة الألوان
فتية ندية
عبيرها لا يشبه عبير الورود
قررت أن تحط عليها
وان تتذوق رحيقها.......
هبطت الفراشة واقتربت من الوردة
ولامست أرجلها الرقيقة بتلاتها
الله ما أجمل عبير هذه الوردة
أخذت الفراشة تحدث نفسها
وبدأت تذوق رحيقها
شربت حتى الثمالة
لم تعرف طعم مثل هذا الطعم
من قبل
وجلست على الوردة واسترخت
مستمتعة بالرائحة الزكية
وبلذة الرحيق
ودار حوار بداخلها
ما هذا
لماذا أشعر بهذه النشوة
لماذا هذه البسمة على شفتاي
وشعرت بهدوء وراحة نفسية..........
طارت الفراشة وابتعدت
حلقت بعيداً
وأخذت تدور وتدور
ولكن لماذا
لا تعرف السبب
ربما للتخلص من المشاعر
الجديدة التي تعتمل في داخلها
تشعر بفرحة
ببهجة
بلذة التحليق
ولكن هي كل يوم تحلق
في الفضاء
وكل يوم تشرب الرحيق
من الأزهار الجميلة
وتستمتع بعبيرها
ولكن اليوم
طعم الرحيق كان مختلف
له مذاق حلو
لم تتذوقه من قبل
ولن تنساه
حلقت
وحلقت
لعلها تعرف السبب
حتى كلت أجنحتها من الطيران
قررت أن تعود إلى مسكنها
وتنام وتحلم بهذا اليوم الجميل
وضعت رأسها على الوسادة
وأغمضت عينيها
وشعور بالسعادة يملأها
وسريعاً ما استسلمت للنوم
وحلقت في عالم الأحلام
أحلام وردية
رأت فيها الأزهار ترقص وتغني
وتساءلت كيف تتحدثون؟
اقتربت منها زهرة جميلة رقيقة
وقالت:نحن نفعل كل شيء في الأحلام
تعالى واستمتعي معنا
فاليوم نحتفل بعيد الألوان
ابتسمت الفراشة
وتركت نفسها للزهرة الجميلة
وهي تمسك بيدها
وتطوف بها بين الأزهار
والجميع يضحك ويمرح
وتناولت كاس شراب من الزهرة
وتذوقته فكان طعمه كالشهد
وقالت لها الزهرة هناك ركن هادئ
هيا نجلس ونتبادل الأحاديث.........
جلسا يتبادلان أطراف الحديث
وعين الفراشة تدور في أرجاء المكان
وسألتها الزهرة:
أتبحثين عن شخصاً ما؟
رمشت الفراشة بعينيها
ورسمت ابتسامة صغيرة
على شفتيها تداري إحراجها
وقالت:رأيت اليوم وردة جميلة
وشربت من رحيقها
وكان لذيذ المذاق
ولكني لا أراها هنا
قالت الزهرة:اه
هل تقصدين الوردة الجديدة
هذه وردة قدمت منذ أيام
ويبدو أنها تحمل بداخلها أسرار
لا تتحدث مع أحد
ورفضت مشاركتنا في الاحتفال
فهي دائماً صامتة وحزينة
خفق قلب الفراشة من حديث الزهرة
فهذا ما شعرت به عندما وقفت على الوردة
ولكن كيف تكون بهذا الحزن وشرابها
لم تذق مثله من قبل
كيف تكون مليئة بهذه الأحاسيس
وتستطيع أن تسعد الاخرين برحيقها
تساؤلات دارت في عقلها
وفقدت الرغبة في المرح
وقررت أن تنسحب من الحفلة
وعادت إلى البيت
وما زالت الأفكار تدور في رأسها
وصورة الوردة بجمال أوراقها
وشذى عبيرها
لم تبارح مخيلتها
استيقظت الفراشة قبل شروق الشمس
وقررت الخروج مبكراً
للتمتع بالشروق
فردت أجنحتها
ورفعت وجهها
لتستقبل نسائم الصباح
وحلقت في الفضاء
وأخذت
تدور
وتدور
مستمتعة
وبدأت الشمس
تنشر أشعتها الذهبية
على الأرض
ويملأ دفأها المكان
وتنير الكون
وفي نشوة إحساسها
نظرت تحتها
فوجدت الأزهار
تستيقظ
وترفع أعناقها
وتنفض عنها
أثار النعاس
وراحت تبحث عن وردتها
فوجدتها واقفة هادئة
في صمت ساحر
وقطرات الندى
تناثرت على بتلاتها
حبست أنفاسها
من جلال المنظر
واقتربت بهدوء
ولامست أقدامها
أطراف الوردة
لم تكن تريد
ازعاجها
أو أن تخرجها من
تأملاتها
ولكن لديها
اشتياق لتذوق
رحيقها
فهي لم تنسى
مذاقه بعد
واهتزت الوردة
من ملامسة
الفراشة لها.......
نظرت الوردة للفراشة
ثم خفضت بصرها
تساءلت الفراشة
هل رأيت شبح ابتسامة
على ثغر الوردة
أم مجرد تخيلات
نفضت عنها الفكرة
وبدأت في رشف الرحيق
الممزوج بعبير الوردة الزكي
رشفت حتى الثمالة
ثم استرخت على الأوراق
مستمتعة بدفء الشمس
ورائحة الزهور
ونسيم الصباح
اه
ما أجمل الحياة
عندما تصفو
قاومت الفراشة
رغبتها بان تبقى
ولا تغادر الوردة
ولكن شعرت بحرج
فلا تريد أن تكون
زائرة ثقيلة
فوقفت على
أقدامها الرقيقة
وفردت أجنحتها البراقة
وطارت
ثم التفت نحو الوردة
فتقابلت نظراتها
مع نظرات الوردة
ورأت فيها كثير
من المعاني
التي لم تفهمها
وابتعدت
ونظرة الوردة
لم تفارق تفكيرها
تقسم أنها رأت
في عينيها
كلمات لها معاني
عميقة
وقررت أنه في
المرة القادمة
تحاول أن تفتح
معها حوار..........
في هذا الصباح
كانت الفراشة على عجلة
من أمرها
متلهفة للقاء الوردة
فتلك النظرة لم تنساها بعد
وطارت مع نسائم الصباح الأولى
ووجدت الوردة وكأنها في انتظارها
شامخة برأسها
ندية بأوراقها
حلوة بألوانها
وحطت عليها
وهنا قررت أن تبادرها
بتحية الصباح
ولدهشتها أن الوردة
ردت التحية بابتسامة خجولة
وبعد أن نهلت من شهدها
قالت: لم أذق مثل رحيقك من قبل
فما هو السر؟
ردت الوردة: ليست لدى أسرار
سوى حبي للعطاء
قالت الفراشة : ولكن أراك حزينة ووحيدة
ردت الوردة : الأيام علمتني الحزن والوحدة
وهنا قالت الفراشة : هل تقبلين بى صديقة؟
ردت الوردة : قد لا تسعدك صداقتي
قالت الفراشة : أن تجدي من يسمعك هذه
هي السعادة بعينها
فردت الوردة مبتسمة : قد أرهقك بحديثي
فأنا لا أجيد الكلام الجميل
قالت الفراشة : فلنكن على سجيتنا
بدون تنمق أو تجمل
نتبادل الأحاديث ونروي الحكايات
نشكى همومنا ونفتح قلوبنا
وافقت الوردة على قول الفراشة
وهنا ودعت الفراشة الوردة على أمل اللقاء في الغد
كانت الفراشة على عجلة من أمرها هذا الصباح
فقد تأخرت في النوم
في الليلة السابقة لم تخلد للنوم باكرا كعادتها
لان حديثها مع الوردة ظل يدور في رأسها
ولم تعرف سر هذا الاهتمام الكبير
فقد صادفت الكثير من الأزهار في حياتها
ولكن لماذا هذه التي تركت أثرا في نفسها؟
وشاهدتها
نضرة ندية
واستقبلتها بابتسامة متلهفة
وكأنها كانت في انتظارها
صباح الخير: بادرتها الوردة
صباح النور :ردت الفراشة
لقد تأخرتي اليوم !
قالت الفراشة: اعتذر فقد استيقظت متأخرة
لا عليك: ردت الوردة
وقدمت للفراشة رحيقها لتشرب
ونظرت الفراشة للوردة قائلة: لماذا هذا الحزن
الذي أراه في عينيك، حتى عندما تبتسمين لا يغيب
أسدلت الوردة أجفانها وقالت:هناك الم في داخلي
وجرح في روحي مازال يدمي
اقتربت الفراشة من الوردة أكثر وكأنها تحتضنها
وقالت: عزيزتي يبدو أن ما تحملينه من الم كبير
وأنا هنا لاستمع لكِ ، اخرجي الحزن من قلبك لنحمله معا
وعندما رفعت الوردة نظرها رأت الفراشة الدموع في عينيها
وكأنها قطرات الندى تسيل على خدي الوردة.........
مسحت الفراشة دموع الوردة
وقالت لها : هيا خففي عن نفسك
فالدموع تغسل أحزاننا
ردت الوردة : ليت البكاء يعيد ما ذهب
الفراشة : أروي قصتك يا عزيزتي
نظرت الوردة للبعيد وكأنها تكشف حجب الماضي
وقلت : ترعرعت في أرض جافة خالية من الارتواء
كنت أحلم باليوم الذي أجد مكان أفضل أنتقل إليه
الفراشة : وهل تحقق حلمك؟
الوردة : في يوم كنت أجلس بمفردي وأعيش في خيالاتي
شاهدت إنسان قادم نحوي لأول ،وهلة اعتقدت أنه خرج من مخيلتي
ولكنه كان كلما تقدم تأكدت ملامحه أنه إنسان حقيقي وليس خيال
أقترب مني ومد يده نحوي ، خفت وأغمضت عيني وأنا على يقين أنه سيقطفني
ولدهشتي سمعت صوت أنفاسه وهو يستنشق رائحتي ،ففتحت عيني ونظرت له
فرأيت ملامحه من قرب ، كان بسيط الملامح ولكن ما يميزه هو الحنان الذي في نظراته
ولمست أنامله أوراقي فوجدتني أنتفض من دفء لمسته وكانت تماثل نظراته حناناً
وسمعته يهمس ما أجملك من وردة وما أجمل عبيرك
فشعرت بخفقات قلبي تزداد، فأنا لم أسمع مثل هذا الكلام من قبل ولم أشعر بهكذا رقة
ووجدتني أنشر عبيري ليستزيد منه ، وهذا ما جعله يتمدد على الأرض بقربي ويضع يديه
تحت رأسه ويسدل أجفانه ويسترخي جسده ...........
وفجأة أصبح الجو غائماً
وبدأت قطرات المطر في السقوط
ونظرت الوردة للرجل المستلقي بقربها
ورأت حبات المطر وهي تلامس وجهه بنعومة
وفتح عينيه والتفت وتلاقت نظراتهما......
وارتسمت على شفتيه ابتسامة صغيرة
نهض استعداداً للرحيل
وقبل أن يرحل لمس أوراق الوردة وكأنه يودعها
تابعته وهو يختفي عن ناظرها وكلها حزن لفراقه
وانطوت على نفسها لا تريد أن تشعر بشيء مما حولها
يكفيها شعورها بلمسته الأخيرة وبنظرة عينيه قبل رحيله
وعاشت تلك الليلة في أحلام جميلة حلقت بها في عالم وردي
ومع بزوغ الفجر استيقظت وردتنا
واغتسلت بقطرات الندى المتساقطة عليها
وبقيت في تأملاتها إلى أن رأت طيف قادم نحوها
أنها تعرف هذا الطيف لن تخطئه أبداً
فقد ارتسمت صورته في وجدانها
وأقبل عليها وبادرها بتحية الصباح التي تنتظرها بملامستها
بأنامله الدافئة الحنونة
وأخذ نفساً عميقاً من شذاها و ارتعشت من إحساسها
بأنفاسه على صفحة وجهها
وجلس بقربها وأخذ يتحدث ، والوردة تتساءل
هل هو يتحدث معي أم مع نفسه؟
ولكن هذا لا يهم فهي سعيدة بسماعها لصوته
فصوته يطربها وكلماته تدخل السرور إلى قلبها
وهي منتشية وكأنها تسمع أجمل معزوفة كونية
وتوالت الأيام
وكل يوم يأتي رجلها ويجلس بقربها ويتحدث
وهي تستمتع بعزف الحان كلماته
وأصبح هناك ارتباط بينهما بدون اتفاق
ارتباط أسعد فؤاد الوردة وأنس الرجل
إلى أن جاء يوم..........
جاء اليوم الذي وصلت العلاقة فيها بين الرجل والوردة
الى مدى كبير من التفاهم والتناغم والسعادة
كانت تعرف ما يجول بخاطره من قبل أن يخبرها به
وهو كان يعاملها وكأنها كل دنياه
كانت مصدر سعادته وهو كل سعادتها
في يوم استيقظت وردتنا واشتياقها لرجلها كبير
تزينت وتهيأت لاستقباله وانتظرت............
أشرقت الشمس والوردة تنتظر قدومه
ومضى الوقت وارتفعت الشمس في كبد السماء
ومازالت تنتظر وتنتظر ....... الى أن حل الغروب
ولم يظهر الرجل في الأفق
وتلك الليلة لم يغمض لها جفن
وكيف تنام وهي لا تعلم سبب غيابه
تاكلتها الظنون والهواجس
هل حدث له مكروه؟
هل رحل وتركها بدون وداع؟
هل مل منها ونسى ما كان؟
تساؤلات كثيرة دارت في رأسها
وقبل بزوغ الفجر
وقفت الوردة رافعة رأسها لعلها ترى حبيبها وهو قادم
نعم هو حبيبها هو كل شيء في حياتها
هو من أعطى لحياتها معنى
ومر يوم اخر ولم يظهر له أثر
وهكذا أصبحت حياة الوردة انتظار في النهار
وسهد وتفكير في الليل........
طال سهد الوردة
وطال معه الانتظار
كانت تذبل كل يوم
ذرفت الكثير من الدموع
بهت عبيرها
وفقدت سحرها
فكيف تكون هي بلا حبيبها
كيف تحي بدون رجل حياتها
قلبها لم يعد ينبض
رحيقها لن يشبع
وعبيرها لن يطرب
كل ما كانت عليه انتهى باختفاء حبها
وفي لحظة يأس
قررت أن تخرج بحثاً عن حبيبها
ومع أول خيوط الفجر
بدأت رحلة البحث
طافت بدروب
وجالت في طرقات
تسأل عن رجلها
ولكن بدون جواب
ومرت بجنة صغيرة مليئة بالأزهار الجميلة
واقتربت منهم لتسألهم عن حبها
وأخذت تصفه لهم لعلهم يفيدونها
وهنا أخبرتها إحداهن أنها رأت رجل يحمل هذه الصفات
زادت ضربات قلبها حتى شعرت بأنه سيتوقف
وكيف لا
فهناك أمل أن تجد حبيبها
أين هو ؟ قالت الوردة
ردت الزهرة: رأيته يمشي في ذلك الطريق
وأشارت إلى طريق طويل مقفر
وهنا تبادلت الأزهار النظرات
ولم تفهم الوردة سر هذه النظرات
وسألت وما نهاية هذا الطريق؟
قلت الزهرة: أنه طريق من يمشي فيه لا يعود
انهارت الوردة وجرت الدموع على وجنتيها
فقدت القدرة على الكلام
ماذا حدث؟ هل حقاً لن ترى حبيبها؟ هل ذهب من غير عودة؟
ولماذا تركها؟ لماذا لم يأخذها معه؟ لماذا لم يخبرها أنه راحل؟
تأكلها الألم وأعتصر قلبها وأشتعل داخلها بنار الفراق
وبدأت ذكرياتها تتوالى أمام عينيها
كلماته ....... ضحكاته ........حكاياه...
رحيله المفاجئ لم يعطيها فرصة لوداعه
لم تخبره بكل ما يجول بخاطرها
لم تهمس له بكل الحب الموجود بقلبها
حرمها من لحظات الوداع
تلك اللحظات التي كانت ستبثه فيها كل مشاعرها
ستخبره بالسعادة التي عرفتها معه
ستخبره بالدنيا التي صنعها لها
دنيا العشق والهيام
ولكن كل هذا ذهب ولم يبقى غير الذكريات
ذكريات ستعيش عليها ما بقيت
و من غير إحساس بدأت تمشي و تمشي على غير هدى..............
وهنا سكتت الوردة
ورفعت عينيها إلى الفراشة
فوجدتها تسكب الدمع
أخذت الوردة نفساً عميقاً وبذلت جهداً لتتماسك
وقالت للفراشة : لماذا البكاء يا عزيزتي؟
ردت الفراشة : أبكي الحب الكبير الذي ضاع
لا لم يضيع بل هو باقي بقاء الروح في جسدي : ردت الوردة
الفراشة : صدقتي اعذريني من شدة حزني خانني التعبير
وماذا حدث بعد ذلك وكيف وصلتي الى هنا؟
الوردة : بعد الخبر الذي سمعته من الأزهار إستمريت في السير
ولم أشعر بنفسي إلا وأنا هنا وقد أنهكني التعب وجفت دموعي وجمد قلبي
حتى قدمتي في ذلك اليوم ورأيتك وشعرت منك اهتمام بقصتي وليس فقط برحيقي
الفراشة : وجدت في رحيقك حلاوة لا تشبه الحزن الذي في عينيك ، وهذا ما شدني لك
الوردة : وأنا استعذبت حديثك وحنانك ووجدت السلوى في كلامي معك
الفراشة : اوعديني أن أكون الصديقة التي تلجئين إليها في المحن والشدة
الوردة : لم أكن أعتقد أني سأجد من امنه على سر قلبي وحبي ، ظننت أن الدنيا انتهت
ولكن أعدك أن نكون معاً وأتمنى هذا للأبد ، ولكني عرفت أن دوام الحال من المحال
وسيأتي يوم نفترق فيه فهذه سنة الحياة
الفراشة " إلى أن يأتي هذا اليوم دعينا نعش حياتنا كما نحب وأن نشعر بالسعادة ما استطعنا
وأن حصل الفراق سيكون لدينا مخزون من الذكريات الجميلة لنحيا بها
ابتسمت الوردة ونظرت في عين الفراشة وجدت فيها كل الحنان والحب الذي افتقدته منذ رحيل رجلها.
تحياتي
انتهت
دليل الساري
تعليق