نائمه في القطار
غفلت في القطار وما أظنها بعاده
نامت وشعرها على الحديد وساده
جرها النوم شيئا فشيئا بالهوادة
فاستسلمت وكأنها بين طيات السعادة
كانت ملاكا فأصبحت في النوم زيادة
وبدا وجهها وكأنه مرسوم على قلادة
راحت فالنوم سلطان وله كل السيادة
تجلت الأفكار وأثارت بمشاعري انتفاضه
وتحرك القلم بيدي بالخطى المعتادة
ونظمت فيها شعري دون شطب أو إعادة
منعت عيني فكتب قلبي لها الشهادة
كأنني فيلسوف أو فارس بحرب طروادة
بالفعل كنت أقتني حكمة القيادة
انتقي الألفاظ وأحسن الوزن إجادة
عجزت عن التعبير بمعنى قد تم افتقاده
ثم جاء واستسلم فأحسنت اقتياده
نظرت فوجدتها استعادت روحها الفيّاضة
فاحمرّت وجنتيها خجلا عفوا بلا إرادة
ولملمت روعها وترقبتني في غضاضة
ثم زاغت بعينيها تطلب مني الإفادة
فأجبت أأكون مثل غيري في البلادة
خسئت إن تركت قلمي دون استفادة
,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,
تعليق