تويت
هذه بعض القصص لاذكى الحيوانات وتبين ايضا مدى الوفاء الذي تحمله والذي عجز ان يتحلى به الانسان في هذا الزمان اترككم مع القصص
قال محمد بن ناصر قدم رجل على بعض السلاطين وكان معه عامل ارمينيه منصرفا الى منزله فمر في طريقه بمقبره واذا قبر عليه قبة مكتوب عليها (هذا قبر الكلب )فمن احب ان يعلم خبره فليمض الى قرية كذا وكذا فان فيها من يخبره فسال الرجل عن القريه فدلوه عليها فقصدها وسال اهلها فدلوه على شيخ قد جاوز المائة فساله فقال كان في هذه الناحيه ملك عظيم الشان وكان مشتهرا بالنزهة والصيد والسفر وكان له كلب قد رباه لايفارقه فخرج يوما الى بعض منتزهاته وقال لبعض غلمانه قل للطباخ يصلح لنا ثردة لبن فقد اشتهيتها فاصلحوها ومضى منتزهه فوجه الطباخ فجاء بلبن وصنع له ثرده عظيمة ونسي ان يغطيها بشىء واشتغل بطبخ اشياء اخرى فخرج من بعض شقوق الحيطان افعى فكرع في اللبن ومج في الثرده من سمه والكلب رابض يرى ذلك كله وكان هناك جارية طفلة خرساء زمنة قد رات ما صنع الافعى ووافى الملك من صيد في اخر النهار فقال يا غلمان اول ما تقدمون الي الثردة فلما وضعت بين يديه اومات الخرساء اليه فلم يفهم ما تقول ونبح الكلب فلم يلتفت اليه ولج في الصياح فلم يعلم مراده فاخذ ورمى اليه بما كان يرمي في كل يوم فلم يقربه ولج في الصياح فقال للغلمان نحوه عنا فان له قصة ومد يده الى اللبن فلما راه الكلب يريد ان ياكل ظفر الى وسط المائده وادخل فمه الغضارة وكرع من اللبن فسقط ميتا وتناثر لحمه وبقي الملك متعجبا منه ومن فعله فاومات الخرساء اليهم ففهموا مرادها بما صنع الكلب فقال الملك لندمائه وحاشيته ان من فداني بنفسه لحقيق بالمكافاه وما يحمله ويدفنه غيري فدفنه وبنى عليه قبة وكتب عليها ما قرات0
كان للحرث بن صعصعه ندماء لايفارقهم فعبث احدهم بزوجته وارسلها وكان للحرث كلب قد رباه فخرج الحرث في بعض منتزهاته وتخلف عنه ذلك الرجل وجاء الى زوجته فاقام عندها فلما وثب الكلب عليهما فقتلهما فلما رجع الحرث نظر اليهما فعرف القصة وترك من كان يعاشره واتخذ الكلب نديما له فتحدث به العرب فانشا يقول (فللكلب خير من خليل يخونني وينكح عرسي بعد وقت رحيلي )
والتنين اذا هلكت زوجته لم يتزوج وكذلك هي00
قال محمد بن ناصر قدم رجل على بعض السلاطين وكان معه عامل ارمينيه منصرفا الى منزله فمر في طريقه بمقبره واذا قبر عليه قبة مكتوب عليها (هذا قبر الكلب )فمن احب ان يعلم خبره فليمض الى قرية كذا وكذا فان فيها من يخبره فسال الرجل عن القريه فدلوه عليها فقصدها وسال اهلها فدلوه على شيخ قد جاوز المائة فساله فقال كان في هذه الناحيه ملك عظيم الشان وكان مشتهرا بالنزهة والصيد والسفر وكان له كلب قد رباه لايفارقه فخرج يوما الى بعض منتزهاته وقال لبعض غلمانه قل للطباخ يصلح لنا ثردة لبن فقد اشتهيتها فاصلحوها ومضى منتزهه فوجه الطباخ فجاء بلبن وصنع له ثرده عظيمة ونسي ان يغطيها بشىء واشتغل بطبخ اشياء اخرى فخرج من بعض شقوق الحيطان افعى فكرع في اللبن ومج في الثرده من سمه والكلب رابض يرى ذلك كله وكان هناك جارية طفلة خرساء زمنة قد رات ما صنع الافعى ووافى الملك من صيد في اخر النهار فقال يا غلمان اول ما تقدمون الي الثردة فلما وضعت بين يديه اومات الخرساء اليه فلم يفهم ما تقول ونبح الكلب فلم يلتفت اليه ولج في الصياح فلم يعلم مراده فاخذ ورمى اليه بما كان يرمي في كل يوم فلم يقربه ولج في الصياح فقال للغلمان نحوه عنا فان له قصة ومد يده الى اللبن فلما راه الكلب يريد ان ياكل ظفر الى وسط المائده وادخل فمه الغضارة وكرع من اللبن فسقط ميتا وتناثر لحمه وبقي الملك متعجبا منه ومن فعله فاومات الخرساء اليهم ففهموا مرادها بما صنع الكلب فقال الملك لندمائه وحاشيته ان من فداني بنفسه لحقيق بالمكافاه وما يحمله ويدفنه غيري فدفنه وبنى عليه قبة وكتب عليها ما قرات0
كان للحرث بن صعصعه ندماء لايفارقهم فعبث احدهم بزوجته وارسلها وكان للحرث كلب قد رباه فخرج الحرث في بعض منتزهاته وتخلف عنه ذلك الرجل وجاء الى زوجته فاقام عندها فلما وثب الكلب عليهما فقتلهما فلما رجع الحرث نظر اليهما فعرف القصة وترك من كان يعاشره واتخذ الكلب نديما له فتحدث به العرب فانشا يقول (فللكلب خير من خليل يخونني وينكح عرسي بعد وقت رحيلي )
والتنين اذا هلكت زوجته لم يتزوج وكذلك هي00
تعليق