السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الصيف والدراسة :
قد يظن الكثير من الطلاب وابائهم أن الإجازة هي فسحة للابتعاد عن الدراسة والثقافة والعلم، وأنها فرصة ليتخلى الطالب عن أي شيء له علاقة بالعلم.
إذ يلاحظ على الطلاب هجرانهم للقراءة والاطلاع بمجرد انتهاء الاختبارات وحلول الإجازة، وسبب هذا يعود إلى أن الطالب لم يدرك أهمية القراءة والاطلاع ودورها في بناء شخصيته وتنمية ثقافته، فالطالب من نعومة أظفاره يطلب منه أن يذاكر دروسه فقط ، فلم تقدم له قصة جميلة لقراءتها أو كتيب صغير لقراءته والاستفادة منه فيبًرمج الطالب على أن يحصر قراءته واطلاعه على دروسه فقط، وهذا خطأ كبير يجعل الطالب محدود الفكر والاطلاع.
والحل يمكن في تعويد الطالب منذ صغره على القراءة فتقدم له القصص الجميلة الهادفة ليقرأها، ثم بعد ذلك وبعد تقدم عمره تقدم له الكتيبات التي تناسبه … وهكذا، بهذا التدرج يتمكن حب الكتاب وحب القراءة في قلبه فلا يستطيع أن يتركها فتزيد ثقافته وتتكون شخصيته فينفع أمته _بإذن الله_.
كما أن المدارس لا تعنى بتقديم كتيبات خاصة للطلاب تطلب منهم أن يقرؤوها أثناء العطلة الصيفية، أو تدعمهم في زيارات للمكتبات العامة الكثيرة في البلد، والتي تضم الاف العناوين والكتب، تبقى حبيسة الرفوف والخزن، لذلك عليها مسؤولية أيضاً في تشجيع الطلاب المتابعة والقراءة والاطلاع.
يجب أن يعلم الطلاب واباؤهم أن المدرسة ليست المنهل الوحيد للعلم، وليست فصولها الأوقات الوحيدة لمتابعة الدروس بالعكس، يوجد الكثير من المشاريع العلمية التي يصعب إجراؤها في أوقات الدراسة، بسبب انشغال الطلاب بالتحصيل العلمي الإلزامي.
لذلك، فعلى الطلاب أن يعلموا أن الصيف هو وقت مناسب لتناول العلوم الأخرى، مثل: الاطلاع على بعض الكتب الخاصة بهواية وميول كل شخص.
إن معظم طلاب المدارس لديهم ميول شخصية نحو علم أو أحد فروعه، إلا أن هذه الميول يتم تجنبها في المدارس التي تتبع نظاماً تعليمياً موحداً، وعليه فإن الطالب الموهوب أو صاحب الميول الخاصة لن يجد ضالته في تلك المدارس، التي أنشأت لرفع المستوى التعليمي والثقافي للطلاب بشكل عام.
لذلك يجب أن يستغل وقت الصيف من أجل إشباع ميوله الخاصة، ومتابعة ما فاته من علوم تتعلق بهوايته.
كأن يكون البعض مهتماً بالعلوم التكنولوجية، وتشكل العطلة الصيفية فرصة جيدة لا تباع دورة في الحاسب، أو استخدام الحاسب الالي في المنزل بشكل مستمر، أو تجريب بعض البرامج الجديدة.
وبعض الطلاب يكون لديهم ميولاً نحو تعلم اللغة الإنكليزية، فيمكن اتباع دورة لتقوية اللغة الإنكليزية خلال العطلة الصيفية.
والبعض الاخر لديه ميول نحو المعلومات التاريخية والتراثية، وبإمكانه أن يقضي وقتاً مفيداً في العطلة بزيارة المتاحف والاثار المختلفة داخل وخارج مدينته، وأن يقرأ في كتب التاريخ والسير ونحوها.
وطالما أن الطالب يبقى أسير أحلامه الخاصة في تمضية إجازة “سعيدة وهادئة”، فإنه يطفئ شعلة الاهتمام في قلبه من غير إدراك منه، لهذا يجب على الاباء أن يحرصوا كل الحرص أثناء الإجازات على متابعة ما يهواه ابنهم. خاصة وأن دور المدرسة خلال العطلة الصيفية معطل، وتنحصر المسؤولية كلها على الأهل.
العلوم الشرعية والصيف :
يحظ ديننا الإسلامي على استغلال الوقت بالطاعات والعبادات، فالوقت مسؤول عنه الإنسان، وفي الصيف يطول النهار، وتمضي ساعاته بطيئة على كل عاطل عن العمل أو مهمل، فيما تقفل المدارس وتعطّل العديد من الأنشطة في المدن، وتتغير حال المدينة بشكل عام.
إلا أنه _ولله الحمد_، فإن الكثير من الأنشطة الشرعية والتربوية والدينية تجد في العطلة الصيفية متسعاً من الوقت لنشر الدورات المختلفة، كدورات تحفيظ القران الكريم، وتحفيظ الأحاديث الصحيحة، ودورات تحفيظ المتون وغيرها من الأنشطة الشرعية المباركة.
وقد يقنع بعض الطلاب ابائهم بأنهم في إجازة صيفية، وأن الوقت يجب أن لا يشغل بأي شيء، استعداداً للعام الدراسي المقبل. طالبين منهم عدم إزعاجهم بالالتحاق بدورات تلزمهم تمضية وقت معين في اليوم في مكان ما.
وقد يقتنع الاباء ويرون من الصواب ترك أبنائهم على راحتهم، وهذا من الأخطاء الشائعة في الصيف.
فمن جهة، تنشط بعض الدورات الشرعية الهامة في الصيف أكثر منها في أوقات الدراسة، ما يعني تفويتها على الطالب تفويته لخير كبير.
ومن جهة أخرى، فإن القائمين على هذه الدورات يحاولون قدر المستطاع تيسير الدورات بأوقات سهلة وبسيطة، لا تؤثر كبير أثر على اليوم الاعتيادي.
ومن ناحية ثالثة، فإن الطالب سوف يجد في أيام العطلة متسعاً من الوقت لمراجعة ما تعلمه وتلقاه، أكثر من أيام المدرسة.
لذلك، فإنه يتعين على الاباء أن يلحقوا أبناءهم ولو بحلقة واحدة على الأقل خلال العطلة الصيفية، وأن يلزموا أولادهم بهذا العلم الشرعي، الذي قد لا يجدونه في صفحات كتبهم المدرسية.دور الأهل السلبي :
إن مما يوسف له خلال أيامنا هذه، أنه بات الكثير من الاباء والأمهات بعيدون كل البعد عن أولادهم، لدرجة بات الأب لا يعلم أين أمضى ابنه ليلة أمس، أو من هم أصحابه المقربين، أو من أين يأتي بمصروفه الشخصي، أو هل ينتسب إلى دورة شرعية أم لا، وغيرها من المسائل التي تقع بالدرجة الأولى على الأهل.
الموقف السلبي الذي باتت الكثير من الأسر تتخذه من أولادها، بحجج مشاغل الحياة وصعوبات تحصيل الموارد المادية، وترك الأبناء يعتمدون على أنفسهم، أصبح سمة كبيرة منتشرة في كثير من منازلنا، فإن لم يكن موقف الأب والأم، فإنه موقف أحدهما.
يقول المصطفى _صلى الله عليه وسلم_: ” كلكم راع وكلكم مسؤول عن رعيته…”
وكون الأب هو الراعي الأول والأهم لأبنائه، فإن غيابه عنهم يكسر أي اعتبار لأي شخص اخر، لذلك يصبح من الصعب جداً انقيادهم بسهولة لمدرسيهم أو موجهيهم أو بعض طلاب العلم في المناشط التربوية، وغيرها.وخلال
الصيف، قد يترك الأب ابنه أوقاتاً طويلة لا يسأل عنه، ما يعطي الابن إحساساً بأنه غير مسؤول وغير مراقب، فيشطح في بعض النواحي التي قد تؤدي به إلى التهلكة، أو على الأقل قد تحرفه وتضلله باراء وأفكار وعادات سيئة.
والصيف بأيامه الطويلة الخالية، يشكل مرتعاً خصباً للأبناء لقضاء الوقت الطويل خارج المنزل، ما يعرضهم لرفاق السوء ولعادات سيئة وغير مستحبة.
لذلك على الاباء أن يحصروا خلال أشهر الصيف على متابعة أبنائهم بشكل خاص، ومتابعة كل شؤونهم وجوانب حياتهم، تجنباً للوقوع في المحرمات أو الانحرافات.
بالإضافة إلى ما ذكرنا، فإنه يوجد العديد من الأخطاء والمحاذير التي يتوجب على الأهل تجنبها وتجنيب أولادهم إياها خلال العطلات الصيفية. خاصة في ظل وقوع العديد من شباب اليوم بهذه المحاذير، واعتيادهم عليهم لدرجة باتت من الأمور السهلة اليسيرة على نفوسهم.ن
سأل الله أن يحفظ أولادنا وأولاد المسلمين من كل سوء، وأن يوفقهم لكل خير..
اعذروني على الاطاله
الصيف والدراسة :
قد يظن الكثير من الطلاب وابائهم أن الإجازة هي فسحة للابتعاد عن الدراسة والثقافة والعلم، وأنها فرصة ليتخلى الطالب عن أي شيء له علاقة بالعلم.
إذ يلاحظ على الطلاب هجرانهم للقراءة والاطلاع بمجرد انتهاء الاختبارات وحلول الإجازة، وسبب هذا يعود إلى أن الطالب لم يدرك أهمية القراءة والاطلاع ودورها في بناء شخصيته وتنمية ثقافته، فالطالب من نعومة أظفاره يطلب منه أن يذاكر دروسه فقط ، فلم تقدم له قصة جميلة لقراءتها أو كتيب صغير لقراءته والاستفادة منه فيبًرمج الطالب على أن يحصر قراءته واطلاعه على دروسه فقط، وهذا خطأ كبير يجعل الطالب محدود الفكر والاطلاع.
والحل يمكن في تعويد الطالب منذ صغره على القراءة فتقدم له القصص الجميلة الهادفة ليقرأها، ثم بعد ذلك وبعد تقدم عمره تقدم له الكتيبات التي تناسبه … وهكذا، بهذا التدرج يتمكن حب الكتاب وحب القراءة في قلبه فلا يستطيع أن يتركها فتزيد ثقافته وتتكون شخصيته فينفع أمته _بإذن الله_.
كما أن المدارس لا تعنى بتقديم كتيبات خاصة للطلاب تطلب منهم أن يقرؤوها أثناء العطلة الصيفية، أو تدعمهم في زيارات للمكتبات العامة الكثيرة في البلد، والتي تضم الاف العناوين والكتب، تبقى حبيسة الرفوف والخزن، لذلك عليها مسؤولية أيضاً في تشجيع الطلاب المتابعة والقراءة والاطلاع.
يجب أن يعلم الطلاب واباؤهم أن المدرسة ليست المنهل الوحيد للعلم، وليست فصولها الأوقات الوحيدة لمتابعة الدروس بالعكس، يوجد الكثير من المشاريع العلمية التي يصعب إجراؤها في أوقات الدراسة، بسبب انشغال الطلاب بالتحصيل العلمي الإلزامي.
لذلك، فعلى الطلاب أن يعلموا أن الصيف هو وقت مناسب لتناول العلوم الأخرى، مثل: الاطلاع على بعض الكتب الخاصة بهواية وميول كل شخص.
إن معظم طلاب المدارس لديهم ميول شخصية نحو علم أو أحد فروعه، إلا أن هذه الميول يتم تجنبها في المدارس التي تتبع نظاماً تعليمياً موحداً، وعليه فإن الطالب الموهوب أو صاحب الميول الخاصة لن يجد ضالته في تلك المدارس، التي أنشأت لرفع المستوى التعليمي والثقافي للطلاب بشكل عام.
لذلك يجب أن يستغل وقت الصيف من أجل إشباع ميوله الخاصة، ومتابعة ما فاته من علوم تتعلق بهوايته.
كأن يكون البعض مهتماً بالعلوم التكنولوجية، وتشكل العطلة الصيفية فرصة جيدة لا تباع دورة في الحاسب، أو استخدام الحاسب الالي في المنزل بشكل مستمر، أو تجريب بعض البرامج الجديدة.
وبعض الطلاب يكون لديهم ميولاً نحو تعلم اللغة الإنكليزية، فيمكن اتباع دورة لتقوية اللغة الإنكليزية خلال العطلة الصيفية.
والبعض الاخر لديه ميول نحو المعلومات التاريخية والتراثية، وبإمكانه أن يقضي وقتاً مفيداً في العطلة بزيارة المتاحف والاثار المختلفة داخل وخارج مدينته، وأن يقرأ في كتب التاريخ والسير ونحوها.
وطالما أن الطالب يبقى أسير أحلامه الخاصة في تمضية إجازة “سعيدة وهادئة”، فإنه يطفئ شعلة الاهتمام في قلبه من غير إدراك منه، لهذا يجب على الاباء أن يحرصوا كل الحرص أثناء الإجازات على متابعة ما يهواه ابنهم. خاصة وأن دور المدرسة خلال العطلة الصيفية معطل، وتنحصر المسؤولية كلها على الأهل.
العلوم الشرعية والصيف :
يحظ ديننا الإسلامي على استغلال الوقت بالطاعات والعبادات، فالوقت مسؤول عنه الإنسان، وفي الصيف يطول النهار، وتمضي ساعاته بطيئة على كل عاطل عن العمل أو مهمل، فيما تقفل المدارس وتعطّل العديد من الأنشطة في المدن، وتتغير حال المدينة بشكل عام.
إلا أنه _ولله الحمد_، فإن الكثير من الأنشطة الشرعية والتربوية والدينية تجد في العطلة الصيفية متسعاً من الوقت لنشر الدورات المختلفة، كدورات تحفيظ القران الكريم، وتحفيظ الأحاديث الصحيحة، ودورات تحفيظ المتون وغيرها من الأنشطة الشرعية المباركة.
وقد يقنع بعض الطلاب ابائهم بأنهم في إجازة صيفية، وأن الوقت يجب أن لا يشغل بأي شيء، استعداداً للعام الدراسي المقبل. طالبين منهم عدم إزعاجهم بالالتحاق بدورات تلزمهم تمضية وقت معين في اليوم في مكان ما.
وقد يقتنع الاباء ويرون من الصواب ترك أبنائهم على راحتهم، وهذا من الأخطاء الشائعة في الصيف.
فمن جهة، تنشط بعض الدورات الشرعية الهامة في الصيف أكثر منها في أوقات الدراسة، ما يعني تفويتها على الطالب تفويته لخير كبير.
ومن جهة أخرى، فإن القائمين على هذه الدورات يحاولون قدر المستطاع تيسير الدورات بأوقات سهلة وبسيطة، لا تؤثر كبير أثر على اليوم الاعتيادي.
ومن ناحية ثالثة، فإن الطالب سوف يجد في أيام العطلة متسعاً من الوقت لمراجعة ما تعلمه وتلقاه، أكثر من أيام المدرسة.
لذلك، فإنه يتعين على الاباء أن يلحقوا أبناءهم ولو بحلقة واحدة على الأقل خلال العطلة الصيفية، وأن يلزموا أولادهم بهذا العلم الشرعي، الذي قد لا يجدونه في صفحات كتبهم المدرسية.دور الأهل السلبي :
إن مما يوسف له خلال أيامنا هذه، أنه بات الكثير من الاباء والأمهات بعيدون كل البعد عن أولادهم، لدرجة بات الأب لا يعلم أين أمضى ابنه ليلة أمس، أو من هم أصحابه المقربين، أو من أين يأتي بمصروفه الشخصي، أو هل ينتسب إلى دورة شرعية أم لا، وغيرها من المسائل التي تقع بالدرجة الأولى على الأهل.
الموقف السلبي الذي باتت الكثير من الأسر تتخذه من أولادها، بحجج مشاغل الحياة وصعوبات تحصيل الموارد المادية، وترك الأبناء يعتمدون على أنفسهم، أصبح سمة كبيرة منتشرة في كثير من منازلنا، فإن لم يكن موقف الأب والأم، فإنه موقف أحدهما.
يقول المصطفى _صلى الله عليه وسلم_: ” كلكم راع وكلكم مسؤول عن رعيته…”
وكون الأب هو الراعي الأول والأهم لأبنائه، فإن غيابه عنهم يكسر أي اعتبار لأي شخص اخر، لذلك يصبح من الصعب جداً انقيادهم بسهولة لمدرسيهم أو موجهيهم أو بعض طلاب العلم في المناشط التربوية، وغيرها.وخلال
الصيف، قد يترك الأب ابنه أوقاتاً طويلة لا يسأل عنه، ما يعطي الابن إحساساً بأنه غير مسؤول وغير مراقب، فيشطح في بعض النواحي التي قد تؤدي به إلى التهلكة، أو على الأقل قد تحرفه وتضلله باراء وأفكار وعادات سيئة.
والصيف بأيامه الطويلة الخالية، يشكل مرتعاً خصباً للأبناء لقضاء الوقت الطويل خارج المنزل، ما يعرضهم لرفاق السوء ولعادات سيئة وغير مستحبة.
لذلك على الاباء أن يحصروا خلال أشهر الصيف على متابعة أبنائهم بشكل خاص، ومتابعة كل شؤونهم وجوانب حياتهم، تجنباً للوقوع في المحرمات أو الانحرافات.
بالإضافة إلى ما ذكرنا، فإنه يوجد العديد من الأخطاء والمحاذير التي يتوجب على الأهل تجنبها وتجنيب أولادهم إياها خلال العطلات الصيفية. خاصة في ظل وقوع العديد من شباب اليوم بهذه المحاذير، واعتيادهم عليهم لدرجة باتت من الأمور السهلة اليسيرة على نفوسهم.ن
سأل الله أن يحفظ أولادنا وأولاد المسلمين من كل سوء، وأن يوفقهم لكل خير..
اعذروني على الاطاله
تعليق