قلب وعقل وانا.....ومفتش عام

تقليص
X
 
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • احمد نسيم
    عـضـو
    • Feb 2006
    • 9
    • [BIMG]http://www.0zz0.com/2006/05/09/527626222.gif[/BIMG]

    قلب وعقل وانا.....ومفتش عام

    قلب وعقل وانا .... ومفتش عام

    لم يستطع النظر الى عينيها قط ليعرف ان كان ثمة عنوان له فيهما ام لا ؟قتله الحياء وخدعته البراءة وكاد يلهث وراء مشاعره التى خانها الذكاء وانتابها حنين الى المراهقة العاقلة والاحساس المسؤل والمجنون فى نفس الوقت .. وتصاغرت احلامه وافكاره بقدر رعونة وحمق تواجدها فى حياته .. فعلى مدار السنين الطويلة عاش مقاتلا وببسالة للرغبة والشهوة العمياء ولم تنل منه سهام لحظ الكثيرات وتجاهل مشاعر اى ود حيث ادرك ان لا سبيل الى اى وصال وهو لا يزال يحبو على درج احلامه وطموحه.. وانتصر فى كل مرة فلم ينحدر الى هوس الصغار بالاعجاب المتناهى والغرام الطفولى والرغبة المشبوبة .. وكثيرا ما التقى والجنس اللطيف على حد تعبير الاغلبية فى مدارسة هموم ومشاكل كثيرة ومناقشة افكار تقاربت وتباعدت مرات ومرات .. ولم يظن يوما ان لحظة اعترافه باهمية مشاطرة واحدة منهن الافراح والاحزان والوجود ذاته .. سيكون يحفر بنفسه ولنفسه البئر الجاف العميق والنفق المظلم الطويل وانه سيكون على مشارف غابة موحشة وطريق مسدود .. وها هو يكابد ولاول مرة بصدق مرارة غباء المشاعر وكان متغنيا باهمية تذكية المشاعر وتنميتها وها هو يعايش ضحالة التفكير ومغبة سوء التقدير وانك لتعجب من فطنته ويقظة تفكيره .. وتتسأل كيف تراخت وتركت العنان لقاع القلب وسمحت له بتدشين اولى هزائمه فى اعماق الاحساس دون ان تحاورة على الاقل فى هذا الشأن .. ولكنه كعادته نهض مفزوعا معلنا انتباه الوعى ..لا رعب وتخاذل اللحظة التعسة.. واحكم زمام امره فى سهولة ويسر فتوضأ كاظما للألم وحاقنا للجرح وصلى ثم عاود القراءة والكتابة ومحبة الناس اجمعين واذا به يدخل فى محاورة افلاطونية سريعة وعميقة فى نفس الوقت ما بين ثلاثية القلب والعقل والانا ورقيبهم العام الذى توسط مساحة الجسد فى يقظة واقتدار وتحلى بالشجاعة المتناهية لمحاولة استعادة التوازن النفسى وتحريك الدورة الدموية فى الاتجاه الصحيح كسابق عهدها لتستمر الحياة فى يسر وسهولة ..وكان سؤاله الاول الى الانا ممزوجا بالتهكم والاستنفار كنوع من كبح جماح غرور النفس والامساك بزمامها فاطلق اول اسئلته المتوقعة .. من انت ؟فاجابته الانا فى ثقة وبكل هدوء : انا من تراه ولا شىء غيره وكان المفتش العام هذا او المراقب العام من الذكاء بحيث ادرك ما قصدت اليه الانا فتحول الى القلب وباغته بسؤال واضح وصريح متعجلا الاجابه.. ولكن احدا لم يستطع سماع السؤال جيدا الا ان اجابة القلب كانت واضحة فاستمع اليها الجميع بكل اصغاء وهو يقول :حاورنى صاحبى كثيرا وفى كثير من الاشياء وجعلنى حكما فى اكثر من قضية وموقف وانتصرت له من نفسه ومن الشيطان ومن كل زيغ وهوى الا انه كان دائما ما يبارزنى فى الصحراء وفوق السحاب وكم قاتلنى فى ازقة ودروب ضيقة واوردنى المهالك بتجافيه وعصيانه وكاد يفتك بسر الحياة الابدى وينساه عندما تجاهل الخاص جدا فى حياته وجعلنى مسرحا مفتوحا ومكشوفا لعامة اهل الارض وخاصتهم .. فأستدرجته الى ساحة معبد فرعونى وامتطيت صهوة جواد عربى وامسكت بسيف هندى ورددت مقولة شاعر يونانى وايقنت ان لا يستحيل على القلب الشجاع .. وقد كان .. فاوقعته اسيرا لحب برىء وحيوى فى نفس الوقت وجعلته يعيش المعادلة الصعبة وملخصها ان تسموبالنصف الاخر الى الحكمة من التقاء النقيضين فتنشأن الحياة وتحققان المعنى الاوسع لكلمات الحب وافعاله .. فطار فى السماء وحلق باجنحة اليمام وارتعشت انا من النشوة ومن مخافة التجريب مع امثال هذا التكوين الساكن والثائر فى نفس الوقت .فجأة يستدير المفتش العام وفى غلظة متناهية موجها كلامه الى العقل المستيقظ ابدا قائلا وما دورك انت ؟فيجيب المسكين فى ادب جم وخجل كبير قائلا : اخذتنى سنة من نوم .. وكنت قد احكمت غلق الابواب .. ثم انى اثق فى هذا القلب فهو ذكى ومفكر ويدرك طبيعة وجوده .. واعرف هذه الانا جيدا فهى عندما تحيد عن جادة الطريق او الصواب تلملم اوصالها فى عجالة وتغتسل فى بحر من الكلمات والقناعات الراسخة وتلتمس نهرا قريبا فيتوضأ صاحبها ويصلى فى مركب تبحر بغير اشرعة فلا يعود حتى يصل الى مرماه وعندما يصل لا ينسى .. فيبعث برسائله ويطمئن كل اجزائه وسائر اعضائه بانهم اتون اليه مع اول ضوء .ويلتفت المفتش العام الى الانا ويسألها مندهشا من حيلة القلب الذكى وانتصاره الاخير ومدى تأثر الانا به .. فتجيبه بلوعة واسى ممزوجا بكبرياء لا يلين .. قائلة :ما بارزت القلب وتحديته عن صلف او تكبر ولم اكن لانسى حقه او اتناسى سر الحياة الاكبر .. فقط وببساطة احب ان لا اكره على الاطلاق او ان اجهل او اظلم والحب الذى يراودنى عليه القلب يحمل فى سجل اوراقه شيئا من الجهالة ومن الظلم ومن الاعتداء وغالبا ما تجد فى احد فصوله بغضا دفينا او كرها اشبه بالنار تحت الرماد .. وانا احببت كثيرا ولا زلت احب ولكنى امتلك طريقة ومذهبا فى الحب .. لا احب الامتلاك ولا احب التملك ولكنى اجعل من الاثنين مركّب كيميائى يتفاعل باستمرار فكل محب مملوك لحبيبه وليس مالكا له وعندما يلتقى متحابان يدرك كل منهما انه مملوك لحبيبه .. تذوب الفوارق وتنمحى المشكلات الا ان ذلك لا يوجد على الارض ..وقد كنت مملوكا لكل احبائى بحبى لهم الا ان حيلة القلب هذه المرة ان يجعل منى مالكا لما لا املك .. يريدنى ان اعلن للعالم كله ان ثمة واحدة من بين البشر لا ينبغى لاحد ان يمر بطيفه امام ناظريها او ان يداعب فؤادها واحساسها وان ثمة واحدة فى بنى البشر ستصدقنى القول والاحساس الاول وتقاتل معى هواجس النفس البشرية الضعيفة وتطارد الاوهام فى حجرات القلب وممراته وتلقنه الذكاء وتعلمه الفطنة .. والواقع اننى استسلمت للقلب عن رغبة فلم يكن ما كان انتصارا له ببيان الحجة او بقوة الفعل .. وكنت ارغب ان ارى بعينى واعايش حلم الحب والبراءة باحساسى .. وقد كان .ويسأل المفتش العام عما يعلم ويعرف مسبقا .. ما الذى كان ..وعلى غير المتوقع يتحد الثلاثى المتحاور قلبا وعقلا واناه ويجيبون بهتاف اوبرالى متصاعد وهم فى صف واحد متراصين كأنهم بنيان مصفوف وكأن اللحن لكلمات لم تكتب بعد فيغّنون :
    الذى كان .. اوهام .. اوهام .. اوهام
    والكل اصبح ما بين سىء وجبان
    الابيض اشبه بالاسود
    والرحلة يلاحقها طوفان
    ان تهلك .. تسعد الجرذان
    وان تمضى لا تسلم من الهذيان
    المقارنة لا تصلح فى هذا الميزان
    انت وهو واختياركما الاول متلازمان
    مترادفان
    كلاكما وجه واحد لعملة هذا الزمان
    الاقتناص .. ترجمة حية
    لغباء الانسان
    لضعف الايمان
    هى سنة كونية ثابتة
    الواحد يبقى
    ويذهب منك الاثنان
  • سبيعيه كول
    عـضـو فعال
    • Jul 2008
    • 80

    #2
    يسلموووووووووووووووووووووا


    على القصه

    تعليق

    google Ad Widget

    تقليص
    يعمل...