تويت
متى سأعود للحياة
ألم, ألم شديد هنا بداخلي
أشعر بالضغط وكأن قفصي الصدري يتقلص ويحاول خنقي
وقلبي من شدة الضغط يكاد ينفجر
عانيت وتعذبت ولم أشتكي
لم أخبر أحدا بما حدث لي
فقط أكتب, أكتب وأكتب
وإلى الأبد سأظل أكتب
أختبئ في ظلمتي وحدي
أبكي وأقص همي لورقي
أخط بدمعي حزني و ألمي
أرسم خطوطا وأشكالا
وألونها بنزيف جروحي و سواد عالمي
لونت كل الأوراق بالأحمر والأسود
تمنيت لو أجد لونا اخرا
تمنيت لو أن واقعي يتغير
اشتهيت أن أكون سعيدة ولو للحظات
اشتقت لسنوات قد خلت
سنوات كنت أكتب فيها بالوردي فقط
{{ أحلم }}
فقط أحلام وأوهام
لكن انتهى بي المطاف في يوم من الأيام
بحرق الحروف وحرق اللون الوردي وحرق الأحلام
لتصبح مجرد رماد
نعم حرقتهم كما حرق قلبي
ومازلت أحتفظ بالرماد في علبتي الصغيرة
أراها من حين لاخر
أرى أحلامي المحروقة
فرحتي وسعادتي المسروقة
و حبي الجنوني الذي كان مجرد أكذوبة
كل شيء كان في تلك الأوراق الوردية
حرقتها وبكيت....و انتهيت
وما زلت أحتفظ بالبقايا لكي لا أضعف مثل الان..
كي لا أعود للأحلام...
كي لا أعيش في الأكاذيب و الأوهام...
و لا اصدم بواقع مرير
لا أريد أن أعيد مأساة الماضي
يكفي ما حدث لي بسبب الأحلام
لا أعرف ما الذي يحدث لي
أشعر بالألم الشديد
أرى حياتي تنهار أمامي
أشعر.. و كأني ضائعة في متاهة مظلمة
لا أرى سوى الظلام
حتى أني لم أعد أستطيع أن أنام
أخاف النوم
الكوابيس تلاحقني
أرى الحلم ذاته كل ليلة
أرى نفسي في الظلام, ظلام في كل مكان
أمشي و أمشي و ملامح الخوف مرسومة على وجهي
ثم أبدأ في الجري, أجري و أجري و أجري...
حتى أجد نفسي أهوي
لا أعرف كيف أو إلى أين سأسقط ...
فأصرخ.. و أستيقظ مفزوعة...
هذه هي حالتي كل ليلة
لا أجد راحتي حتى في النوم
كرهت حياتي
كرهت نفسي
كرهت كل شيء
لم أعد قادرة على الاستمرار
حاولت... حاولت النسيان
فوجدت أني أنسى نفسي
أنسى من أنا... أنسى من كنت وكيف كنت
نسيت كيف أبتسم... نسيت كيف أكون أنا.. أنا
ماذا حدت لي ؟؟؟
كيف سمحت لنفسي بالوصول إلى هنا
لماذا تخليت عن نفسي
أريد أن أعود كما كنت
لكن لا أستطيع...
أحس أني مكبلة, مقيدة...
تائهة في عالم الظلام
أريد الخروج
لكن لم أجد الطريق بعد
متى سأجد الطريق
؟ ؟ ؟
متى سأرى النور
؟ ؟ ؟
{{ متى سأعود للحياة }}
بقلمي الصغير
دموع ألم
تعليق