تويت
هل يوجد مثل هذان الاثنان في الاخلاص والحب
التقته وهي في الثلاثين من عمرها
في وقت ظنت أنها فقدت القدرة على الحب والحلم والأمل
في وقت ظنت أنها فقدت القدرة على الحب والحلم والأمل
وأشياء أخرى تحتاج إليها المرأة في منتصف العمر
وبعد أن ذاقت من الأشياء أمرًها
وبعد أن مرت بظروف حمَلتها من الألم فوق طاقتها
وبعد أن أتسعت الفجوة بينها وبين الفرح
وأصبحت السعادة من مستحيلات حياتها
عندها
جاء هو
بقلبه الكبير
عندها
جاء هو
بقلبه الكبير
وببحور حنانه الباحثة عن أنثى تكون نصف قلبه ألاخر
أقترب منها كالأحلام الهادئة
أقترب منها كالأحلام الهادئة
عشقها بصدق فرسان الحكايات القديمة
وطرق بابها في أشد مراحل عمرها ظلمة ليمنحها باقة من النور
لم يكن اخر أطواق النجاة بالنسبة إليها
بل كان الشاطئ والقبطان والسفينة
بل كان الشاطئ والقبطان والسفينة
غيرها تماما
نسفها داخليا وخارجيا
لون كل المساحات السوداء في داخلها
لون كل المساحات السوداء في داخلها
فتعلقت به تعلق الأم بطفلها
وتعلق الأنثى بفارسها
وتعلق الإنسان بوطنه
وتعلق الأنثى بفارسها
وتعلق الإنسان بوطنه
وشعرت معه بأمان لم تشعر به طيلة سنواتها
اقترب من اعماقها أكثر
اقترب من اعماقها أكثر
ملأ إحساسها كالدم
وملأ حياتها كالهواء
وملأ حياتها كالهواء
كانت تنام على وعوده
وتستيقظ على صوته
تمادت معه بأحلامها
وتستيقظ على صوته
تمادت معه بأحلامها
منحت نفسها حق الحلم كسواها
حلمت بأطفال بعدد نجوم السماء
وبقدره إلهيه تهديه إياها
حلمت بأطفال بعدد نجوم السماء
وبقدره إلهيه تهديه إياها
وبليله من العمر تجمعهما في جنة فوق الأرض تعيش فيها معه
كان رجلا رومنسيا شفافا
بادلها أحلامها بنقاء
كان رجلا رومنسيا شفافا
بادلها أحلامها بنقاء
لم تكن بالنسبة إليه حكاية يسعى إلى إنهاء دوره فيها
ولم يكتبها رقما في أجندته
ولم يسجلها موعدا قابلا للأنتهاء
ولم يكتبها رقما في أجندته
ولم يسجلها موعدا قابلا للأنتهاء
كانت شيئا اخر
احساسا مختلفا
وأمراة لايمكن تصور حياته من دونها
اعتادت وجوده في حياتها
تماما كما أعتاد هو وجودها في عالمه
وأمراة لايمكن تصور حياته من دونها
اعتادت وجوده في حياتها
تماما كما أعتاد هو وجودها في عالمه
كان أحساسهما طاهرا نقيا
لم تدنسه مواعيد الغرام
ولم تلوثه اللقاءات المحرمة
لم تدنسه مواعيد الغرام
ولم تلوثه اللقاءات المحرمة
كان يصونها كعرضه
وكانت تحفظه كعينيها
وكانت تحفظه كعينيها
سألها يوما: ماذا لو خنت ؟
قالت :سأقتلك
قال :وماذا لو مت ؟
قالت :ستقتلني
قالت :سأقتلك
قال :وماذا لو مت ؟
قالت :ستقتلني
عندها أدرك أنها أمرأة ترفض الحياة بغير وجوده فتمسك بحياته أكثر
وتمنى أن يعيش إلى الأبد كي يجنَِبها ألم فقدانه وفجيعة رحيله
وتمنى أن يعيش إلى الأبد كي يجنَِبها ألم فقدانه وفجيعة رحيله
منذ أن عرفته وهي تعشق المساء جدا
ففي المساء يأتي صوته حاملا لها فرح العالم كله
ويعيدها رنين هاتفه إلى الحياة التي تفارقها حين يفارقها
ويعيدها رنين هاتفه إلى الحياة التي تفارقها حين يفارقها
وماأن ترفع سماعة الهاتف حتى يبادرها متسائلا:
(من تحبين أكثر؟أنا؟أم أنا؟)
(من تحبين أكثر؟أنا؟أم أنا؟)
فتجيبه بطفولة أمرأة عاشقة:
(أحبَك أنت أكثر ... من أنت)
(أحبَك أنت أكثر ... من أنت)
ثم يتجولان معا في عالم من الأحلام الجميلة
وهذا المساء, انتظرت صوته كالعادة
وهذا المساء, انتظرت صوته كالعادة
ومرت الدقائق ..
وتلتها الساعات...
وتلتها الساعات...
شئ ما في قلبها بدأ يشتعل
شئ ماتتجاهل صوته لكنه يُلح
شئ مايصرخ فيها إنه لن يعود
شئ ماتتجاهل صوته لكنه يُلح
شئ مايصرخ فيها إنه لن يعود
وشئ مايوقظ في داخلها كل شكوك وظنون الأنثى في لحظة الأنتظار
تُرى هل نسي؟
هل.... خان؟
هل ...رحل؟
تُرى هل نسي؟
هل.... خان؟
هل ...رحل؟
ومع أول إشعاع للصباح
حادثها أحدهم ليخبرها بضرورة وجودها في المستشفى
لأن أحدهم يُصر على رؤيتها قبل دخوله غرفة العمليات
لأن أحدهم يُصر على رؤيتها قبل دخوله غرفة العمليات
وهناك التقته
باسما في وجهها كعادته برغم الألم
باسما في وجهها كعادته برغم الألم
قال لها :
(سامحيني
أعلم أن رحيلي سيسرق منك كل شئ
(سامحيني
أعلم أن رحيلي سيسرق منك كل شئ
وأعلم كيف ستكون لياليكِ بعدي
وأعلم مساحة الرعب التي سيخلفها رحيلي في داخلك
وأعلم أنه لاشئ سيملأ الفراغ خلفي
وأعلم أنه لاشئ سيملأ الفراغ خلفي
وأعلم كم ستقتلك البقايا
وأعلم كم ستكسرك الذكرى
وأعلم تحت إي مقاصل العذاب ستنامين
وفي إي مشانق الأنتظار ستتعلقين
وأعلم كم ستبكين وكيف ستبكين
وأعلم أني خذلتك وأعلم أنكِ ستغفرين)
وأعلم كم ستكسرك الذكرى
وأعلم تحت إي مقاصل العذاب ستنامين
وفي إي مشانق الأنتظار ستتعلقين
وأعلم كم ستبكين وكيف ستبكين
وأعلم أني خذلتك وأعلم أنكِ ستغفرين)
ومضى إلى مصير تجهله
كانت رائحة الوداع تملأ حديثه
لكنها تعلقت باخر قشَة للأمل
كانت رائحة الوداع تملأ حديثه
لكنها تعلقت باخر قشَة للأمل
وانتظرت...
انتظرت...
انتظرت...
انتظرت...
انتظرت...
وكانت تردد بينها وبين نفسها
ماذا لوأنه رحل؟...
ماذا سيكون لون حياتها؟
بل ماذا سيتبقى من حياتها؟
ماذا لوأنه رحل؟...
ماذا سيكون لون حياتها؟
بل ماذا سيتبقى من حياتها؟
لم تحتمل ثقل سؤالها ,فجلست فوق الأرض
ماعادت قدماها تقويان على حملها
استندت إلى الجدار في إنتظار حكم الحياة عليها
ومن بعيد لمحته يأتي
ماعادت قدماها تقويان على حملها
استندت إلى الجدار في إنتظار حكم الحياة عليها
ومن بعيد لمحته يأتي
يتقدم نحوها
إنه الطبيب الذي أجرى له العملية
إنه الطبيب الذي أجرى له العملية
تمنت أن يقف مكانه... أن لايتقدم أكثر
أن لايفتح فمه بنبأ رحيله
دقات قلبها تزداد ... أنفاسها تتصاعد
تُرى .... هل رحل؟
أن لايفتح فمه بنبأ رحيله
دقات قلبها تزداد ... أنفاسها تتصاعد
تُرى .... هل رحل؟
أغمضت عينيها
ووضعت يديها على أُذنيها
ووضعت يديها على أُذنيها
لاتريد أ ن تسمع.... لاتملك القدرة على أن تسمع نبأ كهذا النبأ
لاأحد يعلم كم من الوقت مر قبل أ ن يصلها الطبيب
ربما لحظات .... ربما سنوات
لاأحد يعلم كم من الوقت مر قبل أ ن يصلها الطبيب
ربما لحظات .... ربما سنوات
لكنه أخيرا وصل
وقف أمامها باسما...قائلا:
كُتب له عمر جديد يا سيدتي
نجحت العملية.... وسيعيش
وانتظر أن ينطلق منها صوت الفرح
لكنها صمتت
وقف أمامها باسما...قائلا:
كُتب له عمر جديد يا سيدتي
نجحت العملية.... وسيعيش
وانتظر أن ينطلق منها صوت الفرح
لكنها صمتت
لم تنطق أبدا...
لقد رحلت..قتلها الأنتظار والخوف والترقب
عفوا
عفوا
إنها امرأة
وصلت بتعلقها به إلى درجة رفض الحياة في غيابه
وصلت بتعلقها به إلى درجة رفض الحياة في غيابه
هل توجد مثل هذه المرأة الان؟
هل يوجد مثل هذا الرجل الان؟
.
ترى
من قتل من؟!!
هل يوجد مثل هذا الرجل الان؟
.
ترى
من قتل من؟!!
تحياتي لكم
منقول..
تعليق