رسالة إلى البدر
في هدوء الليل الساكن وعلى ضوء البدر مُكتمِل
حينما انقطع تيار التحضر جُنّ جنون الشعر بالقمر
وكتب لك في نور البدر يامن أرى فيك كل الأمل
كتبتُ وشاهدي كان الذي يعرف الحُب منذ الأزل
كتبت الرساله وكُلي تمني أن تستجيبَ لقول القدر
وترحَمْ ذليلٌ طواه الهوى وضم الضلوع بقلب انكسر
ليالٍ طوالٍ راودني القلم لكنّ عقلي أوعا ه الخجل
لكنَّ قلبي حاباه الأمل بأني في يوم سألقى النظر
يا مالكي كُن معي تكفيني عن الأهِلةِ وكل البشر
فصبري مِدادي فوق الورق وعيني تراك بطول الأجل
فكنت شجاعا وقلمي كتب وقلبي يَهابُ شِدة الزجَر
رِسالتي ألقيتُها بين الشجر فطارت ووقعت فوق الحجر
فلمّا كانت تحيي الغصون تهز الفروع وتجني الثمر
وقعت عينيها فوق الحجر وكُنت بعيدا قريب النَظر
أخذت رسالتي بين يديها ودخلت فكتبت ترُد الخَبر
ظََننتُ الخريف بعد التأخُر فاتتني الرساله في بَطن الحجر
قرأت الرساله وجدت الخبر حبيبي وعُمري أنت القمر
شكرت يومي الذي قد حضر بعِطر النَسيم وقلبي انتصر
اتاني وبين جفوني ارتمى وجفف دموعي حين اعتذر
وهلت ليالي ببدري تُضَاء وهلَّ الربيع وغنى الشجر
,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,
تعليق