السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
من البديهيات في الإنسان الشعور بالشك فهو يشبه إلى حداً ما الغريزة مثل الأكل و الشرب و الجنس فهذه الأشياء غريزيه في الإنسان توجد مع وجوده وليست مكتسبة تتأتى بالممارسة مثلاً .
فلو شك إنسان في حديث شخص أخر معرف بكذبه أو شك في إقفال باب بيته بعد خروجه كان ذلك امراً طبيعياً ولا يعد مبالغاً فيه تصور هذا الفعل أما لو زاد الأمر عن المعدل الطبيعي كأن يشك في حديث أي شخص أو أن يشك في إقفال باب بيته كل يوم فهنا يعد مرضاً ينبغي التنبه له و علاجه , فالشك الذي يؤدي إلى اليقين شك محمود.
ولكن الشك المبالغ فيه أو الشك المرضي ( الذي ذكرته انفاً )ً قد يؤدي بصاحبه إلى الوسوسة ومن ثما إلى الجنون فيصبح الشك كالعقيدة تلازمه مدى الحياة وفي أموره و معاملاته كلها دون تمييز أو تحميص وهذا ما أسميه ب(( عقيدة الشك )) و هو وصف منطقي من وجهة نظري كون من يلازمه هذا المرض بالشكل الذي ذكرته يكون في الغالب مؤمناً به راسخاً في عقليته متشرباً لفكرته جازماً بصحته هنا يكون الشك عقيدة هذا الشخص أو ذاك.
فما هو الشك ؟
عرف العلماء الشك بأنه: خلاف اليقين ، وهو مرادف للوهم بمعنى ان يظن الشخص حدوث شئ وهو لم يحدث.
و الأمثلة والشواهد على ذلك كثيرة..
فمثلاً : بعضهم يعيد الوضوء للصلاة اكثر من مرة شكاً منه ان وضوئه ناقص أو ان يسجد سجود السهو في كل صلاة يصليها شكاً منه انه نقص ركعه او زاد ركعة . وقد رأيت حالات مماثله مع اشخاص كثر .
والشك مرض خطير إذا تمكن من النفس أهلكها بالتردد وقد يؤدي بالشرك بالله تعالى و العياذ بالله.
والشك أن تسلل إلى عش الزوجية دمرها لان الزواج مبني على الثقة فالزوج إذا شك بزوجته راقبها اينما ذهبت و يفتش في اغراضها و حقيبتها لعله يجد ما يثبت خيانتها له حسب ظنه .
و الزوجه تفتش في ملابس زوجها وثيابه وتراقب نظراته عند الخروج للتسوق او للنزهة وتفتش في ارقام هاتفه لعلها تجد شيء لعشيقته الوهمية.
وشك قد يدمر الصداقة و الروابط الاسرية ويدمر قواعدها المتينة فكم من اسرة تفككت وكم من صداقات انتهت نهاية محزنة بسبب شك طرف من الاطراف جعله يتوهم أوهام خلاف الحقيقة تماماً في كثير من الأحيان .
فالشك المبالغ به قد يؤدي إلى الوسوسة و من ثما إلى الجنون والهذيان فيصبح الانسان يشك في كل شيء وفي كل من حوله ويظن بناس الظنون ويفسر كلامهم على على هواه , فيسبب لنفسه العزله ويضطر الناس لتجنبه و الإبتعاد عنه وحتى إلى النظر إليه فيصبح وحيداً ومنبوذاً لا يجد من يجالسه أو يخاطبه أو يلتفت إليه وكل ذلك بفعل يديه كما يقول المثل: (( بيدي لا بيدِ عمرو )).
أسأل الله لنا ولكم موفور الصحة و العافية
تحياتي
من البديهيات في الإنسان الشعور بالشك فهو يشبه إلى حداً ما الغريزة مثل الأكل و الشرب و الجنس فهذه الأشياء غريزيه في الإنسان توجد مع وجوده وليست مكتسبة تتأتى بالممارسة مثلاً .
فلو شك إنسان في حديث شخص أخر معرف بكذبه أو شك في إقفال باب بيته بعد خروجه كان ذلك امراً طبيعياً ولا يعد مبالغاً فيه تصور هذا الفعل أما لو زاد الأمر عن المعدل الطبيعي كأن يشك في حديث أي شخص أو أن يشك في إقفال باب بيته كل يوم فهنا يعد مرضاً ينبغي التنبه له و علاجه , فالشك الذي يؤدي إلى اليقين شك محمود.
ولكن الشك المبالغ فيه أو الشك المرضي ( الذي ذكرته انفاً )ً قد يؤدي بصاحبه إلى الوسوسة ومن ثما إلى الجنون فيصبح الشك كالعقيدة تلازمه مدى الحياة وفي أموره و معاملاته كلها دون تمييز أو تحميص وهذا ما أسميه ب(( عقيدة الشك )) و هو وصف منطقي من وجهة نظري كون من يلازمه هذا المرض بالشكل الذي ذكرته يكون في الغالب مؤمناً به راسخاً في عقليته متشرباً لفكرته جازماً بصحته هنا يكون الشك عقيدة هذا الشخص أو ذاك.
فما هو الشك ؟
عرف العلماء الشك بأنه: خلاف اليقين ، وهو مرادف للوهم بمعنى ان يظن الشخص حدوث شئ وهو لم يحدث.
و الأمثلة والشواهد على ذلك كثيرة..
فمثلاً : بعضهم يعيد الوضوء للصلاة اكثر من مرة شكاً منه ان وضوئه ناقص أو ان يسجد سجود السهو في كل صلاة يصليها شكاً منه انه نقص ركعه او زاد ركعة . وقد رأيت حالات مماثله مع اشخاص كثر .
والشك مرض خطير إذا تمكن من النفس أهلكها بالتردد وقد يؤدي بالشرك بالله تعالى و العياذ بالله.
والشك أن تسلل إلى عش الزوجية دمرها لان الزواج مبني على الثقة فالزوج إذا شك بزوجته راقبها اينما ذهبت و يفتش في اغراضها و حقيبتها لعله يجد ما يثبت خيانتها له حسب ظنه .
و الزوجه تفتش في ملابس زوجها وثيابه وتراقب نظراته عند الخروج للتسوق او للنزهة وتفتش في ارقام هاتفه لعلها تجد شيء لعشيقته الوهمية.
وشك قد يدمر الصداقة و الروابط الاسرية ويدمر قواعدها المتينة فكم من اسرة تفككت وكم من صداقات انتهت نهاية محزنة بسبب شك طرف من الاطراف جعله يتوهم أوهام خلاف الحقيقة تماماً في كثير من الأحيان .
فالشك المبالغ به قد يؤدي إلى الوسوسة و من ثما إلى الجنون والهذيان فيصبح الانسان يشك في كل شيء وفي كل من حوله ويظن بناس الظنون ويفسر كلامهم على على هواه , فيسبب لنفسه العزله ويضطر الناس لتجنبه و الإبتعاد عنه وحتى إلى النظر إليه فيصبح وحيداً ومنبوذاً لا يجد من يجالسه أو يخاطبه أو يلتفت إليه وكل ذلك بفعل يديه كما يقول المثل: (( بيدي لا بيدِ عمرو )).
أسأل الله لنا ولكم موفور الصحة و العافية
بقلمي المتواضع
دمتم على خير
تحياتي
تعليق