قال الله تعالى {وَذَكِّرْ فَإِنَّ الذِّكْرَى تَنفَعُ الْمُؤْمِنِينَ }سورة الذاريات
1- إخواني : الذنوب تغطي على القلوب، فإذا أظلمت مراة القلب لم يبن فيها وجه الهدى، و من علم ضرر الذنب استشعر الندم.
2- أسفاً لعبد كلما كثرت أوزاره قلّ استغفاره، و كلما قرب من القبور قوي عنده الفتور.
3- اذكر اسم من إذا أطعته أفادك، و إذا أتيته شاكراً زادك، و إذا خدمته أصلح قلبك و فؤادك.
4- أيها الغافل ما عندك خبر منك ! فما تعرف من نفسك إلا أن تجوع فتأكل، و تشبع فتنام، و تغضب فتخاصم، فبم تميزت عن البهائم؟!.
5- واعجباً لك ! لو رأيت خطاً مستحسن الرقم لأدركك الدهش من حكمة الكاتب، و أنت ترى رقوم القدرة و لا تعرف الصانع، فإن لم تعرفه بتلك الصنعة فتعجّب، كيف أعمى بصيرتك مع رؤية بصرك!.
6- سلوا القبور عن سكانها، و استخبروا اللحود عن قطانها، تخبركم بخشونة المضاجع، و تُعلمكم أن الحسرة قد ملأت المواضع، و المسافر يود لو انه راجع، فليتعظ الغافل و ليراجع.
7- قدم على محمد بن واسع ابن عم له فقال له من أين أقبلت ؟ قال : من طلب الدنيا، فقال : هل أدركتها ؟ قال لا، فقال : واعجباً ! أنت تطلب شيئاً لم تدركه، فكيف تدرك شيئاً لم تطلبه.
8- يُجمع الناس كلهم في صعيد، و ينقسمون إلى شقي و سعيد، فقوم قد حلّ بهم الوعيد، و قوم قيامتهم نزهة و عيد، و كل عامل يغترف من مشربه.
9- أين ندمك على ذنوبك ؟ أين حسرتك على عيوبك ؟ إلى متى تؤذي بالذنب نفسك، و تضيع يومك تضييعك أمسك، لا مع الصادقين لك قدم، و لا مع التائبين لك ندم، هلاّ بسطت في الدجى يداً سائلة، و أجريت في السحر دموعاً سائلة،
10- من لك إذا الم الألم، و سكن الصوت و تمكن الندم، ووقع الفوت، و أقبل لأخذ الروح ملك الموت، و نزلت منزلاً ليس بمسكون، فيا أسفاً لك كيف تكون، و أهوال القبر لا تطاق،
11- كأن القلوب ليست منا، و كان الحديث يُعنى به غيرنا، كم من وعيد يخرق الاذانا، كأنما يُعنى به سوانا،. أصمّنا الإهمال بل أعمانا؟.
12- انتبه الحسن ليلة فبكى، فضج أهل الدار بالبكاء فسألوه عن حاله فقال : ذكرت ذنباً فبكيت ! يا مريض الذنوب ما لك دواء كالبكاء.
13- يا من عمله بالنفاق مغشوش، تتزين للناس كما يُزين المنقوش، إنما يُنظر إلى الباطن لا إلى النقوش، فإذا هممت بالمعاصي فاذكر يوم النعوش، و كيف تُحمل إلى قبر بالجندل مفروش.
14- ألك عمل إذا وضع في الميزان زان ؟ عملك قشر لا لب، و اللب يُثقل الكفة لا القشر.
15- رحم الله أعظما ً نصبت في الطاعة و انتصبت، جن عليها الليل فلما تمكن و ثبت، و كلما تذكرت جهنم رهبت و هربت، و كلما تذكرت ذنوبها ناحت عليها و ندبت.
16- يا هذا لا نوم أثقل من الغفلة، و لا رق أملك من الشهوة، و لا مصيبة كموت القلب، و لا نذير أبلغ من الشيب.
17- جبلت القلوب على حب من أحسن إليها، فواعجباً ممن لم ير محسناً سوى الله عز وجل كيف لا يميل بكليته إليه.
18- يا هذا ! ماء العين في الأرض حياة الزرع، و ماء العين على الخد حياة القلب.
امرأً تنقضي بالجهل ساعاته، و تذهب بالمعاصي أوقاته، لخليق أن تجري دائماً دموعه، و حقيق أن
19- يا طالب الجنة ! بذنب واحد أُخرج أبوك منها، أتطمع في دخولها بذنوب لم تتب عنها ! إن
يقل في الدجى هجوعه.
20- أعقل الناس محسن خائف، و أحمق الناس مسيء امن.
من كلام ابن القيم الجوزية رحمه الله اللهم احمه واجعل قبره روضة من رياض الجنة وارحم ابي وجميع موتا المسلمين اللهم اجعل خير أعمالنا خواتمها واجعل خير أيامنا يوم نلقاك
1- إخواني : الذنوب تغطي على القلوب، فإذا أظلمت مراة القلب لم يبن فيها وجه الهدى، و من علم ضرر الذنب استشعر الندم.
2- أسفاً لعبد كلما كثرت أوزاره قلّ استغفاره، و كلما قرب من القبور قوي عنده الفتور.
3- اذكر اسم من إذا أطعته أفادك، و إذا أتيته شاكراً زادك، و إذا خدمته أصلح قلبك و فؤادك.
4- أيها الغافل ما عندك خبر منك ! فما تعرف من نفسك إلا أن تجوع فتأكل، و تشبع فتنام، و تغضب فتخاصم، فبم تميزت عن البهائم؟!.
5- واعجباً لك ! لو رأيت خطاً مستحسن الرقم لأدركك الدهش من حكمة الكاتب، و أنت ترى رقوم القدرة و لا تعرف الصانع، فإن لم تعرفه بتلك الصنعة فتعجّب، كيف أعمى بصيرتك مع رؤية بصرك!.
6- سلوا القبور عن سكانها، و استخبروا اللحود عن قطانها، تخبركم بخشونة المضاجع، و تُعلمكم أن الحسرة قد ملأت المواضع، و المسافر يود لو انه راجع، فليتعظ الغافل و ليراجع.
7- قدم على محمد بن واسع ابن عم له فقال له من أين أقبلت ؟ قال : من طلب الدنيا، فقال : هل أدركتها ؟ قال لا، فقال : واعجباً ! أنت تطلب شيئاً لم تدركه، فكيف تدرك شيئاً لم تطلبه.
8- يُجمع الناس كلهم في صعيد، و ينقسمون إلى شقي و سعيد، فقوم قد حلّ بهم الوعيد، و قوم قيامتهم نزهة و عيد، و كل عامل يغترف من مشربه.
9- أين ندمك على ذنوبك ؟ أين حسرتك على عيوبك ؟ إلى متى تؤذي بالذنب نفسك، و تضيع يومك تضييعك أمسك، لا مع الصادقين لك قدم، و لا مع التائبين لك ندم، هلاّ بسطت في الدجى يداً سائلة، و أجريت في السحر دموعاً سائلة،
10- من لك إذا الم الألم، و سكن الصوت و تمكن الندم، ووقع الفوت، و أقبل لأخذ الروح ملك الموت، و نزلت منزلاً ليس بمسكون، فيا أسفاً لك كيف تكون، و أهوال القبر لا تطاق،
11- كأن القلوب ليست منا، و كان الحديث يُعنى به غيرنا، كم من وعيد يخرق الاذانا، كأنما يُعنى به سوانا،. أصمّنا الإهمال بل أعمانا؟.
12- انتبه الحسن ليلة فبكى، فضج أهل الدار بالبكاء فسألوه عن حاله فقال : ذكرت ذنباً فبكيت ! يا مريض الذنوب ما لك دواء كالبكاء.
13- يا من عمله بالنفاق مغشوش، تتزين للناس كما يُزين المنقوش، إنما يُنظر إلى الباطن لا إلى النقوش، فإذا هممت بالمعاصي فاذكر يوم النعوش، و كيف تُحمل إلى قبر بالجندل مفروش.
14- ألك عمل إذا وضع في الميزان زان ؟ عملك قشر لا لب، و اللب يُثقل الكفة لا القشر.
15- رحم الله أعظما ً نصبت في الطاعة و انتصبت، جن عليها الليل فلما تمكن و ثبت، و كلما تذكرت جهنم رهبت و هربت، و كلما تذكرت ذنوبها ناحت عليها و ندبت.
16- يا هذا لا نوم أثقل من الغفلة، و لا رق أملك من الشهوة، و لا مصيبة كموت القلب، و لا نذير أبلغ من الشيب.
17- جبلت القلوب على حب من أحسن إليها، فواعجباً ممن لم ير محسناً سوى الله عز وجل كيف لا يميل بكليته إليه.
18- يا هذا ! ماء العين في الأرض حياة الزرع، و ماء العين على الخد حياة القلب.
امرأً تنقضي بالجهل ساعاته، و تذهب بالمعاصي أوقاته، لخليق أن تجري دائماً دموعه، و حقيق أن
19- يا طالب الجنة ! بذنب واحد أُخرج أبوك منها، أتطمع في دخولها بذنوب لم تتب عنها ! إن
يقل في الدجى هجوعه.
20- أعقل الناس محسن خائف، و أحمق الناس مسيء امن.
من كلام ابن القيم الجوزية رحمه الله اللهم احمه واجعل قبره روضة من رياض الجنة وارحم ابي وجميع موتا المسلمين اللهم اجعل خير أعمالنا خواتمها واجعل خير أيامنا يوم نلقاك
تعليق