شاعر وقصيده....من الذاكره

تقليص
X
 
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • علاء حسين الأديب
    عضو متألق
    • Sep 2008
    • 348

    شاعر وقصيده....من الذاكره

    لابدّ وأن كان لكل منّا شاعرا قد أعجبته قصائده ..


    ولابدّ انه قد حفظ له كثيرا اوقليلا من قصائده..


    هذا الموضوع غير مقتصر على محترفي او هواة نظم الشعر ..


    انه للجميع ..


    فهناك الكثير ممن لازالوا يحفظون اشعارا منذ مراحل دراستهم الأولى ...


    ومنذ الطفوله...


    ومازالوا يتذوقون حلاوتها مع حلاوة ذكرياتهم ..




    من خلال هذه النافذه ...من الركن الركين ..



    من المرفأ الأخير



    أدعوكم أحبتي للبوح بما احببتموه من القصائد الشعريه ..


    وتذكروا ان تتحدثوا لنا عن الشاعر ان توفرت لديكم معلومات عنه ..


    ولا تترددوا في الكتابه ...فسأكون معكم ...دائما ....وسأكون اول من يبدأ على بركة الله



    مع وافر تحياتي
  • علاء حسين الأديب
    عضو متألق
    • Sep 2008
    • 348

    #2
    على بركة الله ...نبدأموضوعناهذا بشيء عن حياة الشاعر العراقي الكبير بدر شاكر السياب رحمه الله..



    •ولد الشاعر بدر شاكر السياب عام 1926 في قرية جيكور، قرب مدينة البصرة جنوب العراق،والده: شاكر بن عبد الجبار بن مرزوق السياب،


    ،والدته: هي كريمة بنت سياب بن مرزوق السياب، توفيت في العام 1932 وكان بدر حينها في السادسة من عمره.


    •دخل السياب في أول مراحله الدراسية إلى المدرسة الحكومية الابتدائية في قرية باب سليمان ثم انتقل إلى مدرسة المحمودية الابتدائية في أبي الخصيب و تخرج من هذه المدرسة في تاريخ 1/10/1938.


    •بعد أن أنهى الدراسة الابتدائية أرسله جده إلى البصرة لمواصلة تعليمه الثانوي، وسكن في البصرة مع جدته لأمه، وأنهى دراسته الثانوية في العام الدراسي ( 1941-1942).



    •انتسب إلى دار المعلمين العالية ببغداد (كلية التربية) وكان في السابعة عشرة من عمره ليقضي فيها أربعة أعوام.



    •بعد تخرجه عين مدرسا للغة الإنجليزية في مدرسة ثانوية في مدينة الرمادي.



    •وفي يناير 1949 ألقي عليه القبض في جيكور أثناء عطلة نصف السنة( بسبب نشاطه السياسي ) ونقل إلى سجن بغداد واستغني عن خدماته في وزارة المعارف رسميا في 25 يناير 1949 وأفرج عنه بكفالة بعد بضعة أسابيع ومنع إدارياً من التدريس لمدة عشر سنوات، فعاد إلى قريته يرجو شيئا من الراحة بعد المعاملة القاسية التي لقيها في السجن.



    •أخذ بدر بعدها ينتقل من عمل إلى اخر، فمن ذواقة في شركة التمور العراقية، إلى كاتب في شركة نفط البصرة,إلى مأمور في مخزن لإحدى شركات تعبيد الطرق في بغداد ....




    •وفي العام 1952 اضطرب الواقع السياسي في بغداد، فهرب متخفيا إلى إيران ومنها إلى الكويت وهناك وجد له وظيفة مكتبية في شركة كهرباء الكويت ومن ثم عاد إلى بغداد ليتم تعيينه موظفاً في مديرية الاستيراد والتصدير العامة.




    •نشرت له مجلة الاداب في يونيو من العام 1954 قصيدة (أنشودة المطر )تصدرتها كلمة قصيرة جاء فيها ( من وحي أيام الضياع في الكويت على الخليج العربي..) .

    •في العام 1955 تزوج من إقبال وهي معلمة في إحدى المدارس الابتدائية.

    •في شتاء العام 1957 تعرف على مجلة ( شعر ) اللبنانية التي كان يحررها يوسف الخال،وسرعان ما أصبح بدر أحد كتابها العديدين من دعاة التجديد في الشعر العربي

    مثل أدونيس وأنسي الحاج وجبرا إبراهيم جبرا وتوفيق صايغ، لتبدأ قطيعته مع مجلة الاداب التي تبنت نتاجه المدة السابقة.




    •في السابع من إبريل 1959 فصل من الخدمة الحكومية لمدة ثلاثة سنوات بأمر وزاري لتبدأ من جديد رحلة التشرد والفقر.




    •في يوليو 1960 ذهب إلى بيروت لنشر مجموعة من شعره هناك، وتوافق وجوده مع مسابقة مجلة شعر لأفضل مجموعة مخطوطة فدفع بها إلى المسابقة ليفوز بجائزتها الأولى عن مجموعته ( أنشودة المطر )التي صدرت عن دار شعر بعد ذلك.



    •عاد إلى بغداد بعد أن ألغي فصله وعين في مصلحة الموانئ العراقية لينتقل إلى البصرة ويقطن في دار تابعة للمصلحة، و في الوقت

    نفسه بدأت صحته تتأثر من ضغط العمل المضني والتوتر النفسي، غير أنه اعتقل ثانية في 4 فبراير 1961 ليطلق سراحه في 20 من

    الشهر نفسه، و أعيد تعيينه في المصلحة نفسها، غير أن صحته استمرت بالتدهور فقد بدا يجد صعوبة في تحريك رجليه كلتيهما وامتد

    الألم في القسم الأسفل من ظهره ،و في العام نفسه تسلم دعوة للاشتراك في (مؤتمر للأدب المعاصر) ينعقد في روما برعاية

    المنظمة العالمية لحرية الثقافة ، وانتقل بدر من المشاركة في مجلة شعر إلى المشاركة في مجلة حوار، ثم قرر أن يعود إلى الاداب.




    •وكان بدر ينتقل بين بيروت وبغداد و باريس ولندن من أجل العلاج، ولكن العلاج لم يفده في شيء، فقد كان الجزء الأسفل من جسمه يضمر ويضمر، والقروح تأكل ظهره، وحين جربوا معه العلاج الطبيعي، كسرت عظمت الساق لهشاشتها.



    •ومات بدر يوم 24/12/1964.وكان ديوانه (شناشيل ابنة الجلبي ) قد صدر ولكنه لم يصله قبل الوفاة.





    ومن قصائده التي مازالت في ذاكرتي...قصيدة انشودة المطر





    عَيْنَاكِ غَابَتَا نَخِيلٍ سَاعَةَ السَّحَرْ ،


    أو شُرْفَتَانِ رَاحَ يَنْأَى عَنْهُمَا القَمَرْ .




    عَيْنَاكِ حِينَ تَبْسُمَانِ تُورِقُ الكُرُومْ


    وَتَرْقُصُ الأَضْوَاءُ ...كَالأَقْمَارِ في نَهَرْ


    يَرُجُّهُ المِجْدَافُ وَهْنَاً سَاعَةَ السَّحَرْ


    كَأَنَّمَا تَنْبُضُ في غَوْرَيْهِمَا ، النُّجُومْ ...



    وَتَغْرَقَانِ في ضَبَابٍ مِنْ أَسَىً شَفِيفْ


    كَالبَحْرِ سَرَّحَ اليَدَيْنِ فَوْقَهُ المَسَاء ،


    دِفءُ الشِّتَاءِ فِيهِ وَارْتِعَاشَةُ الخَرِيف ،


    وَالمَوْتُ ، وَالميلادُ ، والظلامُ ، وَالضِّيَاء ؛


    فَتَسْتَفِيق مِلء رُوحِي ، رَعْشَةُ البُكَاء


    كنشوةِ الطفلِ إذا خَافَ مِنَ القَمَر !


    كَأَنَّ أَقْوَاسَ السَّحَابِ تَشْرَبُ الغُيُومْ


    وَقَطْرَةً فَقَطْرَةً تَذُوبُ في المَطَر ...


    وَكَرْكَرَ الأَطْفَالُ في عَرَائِشِ الكُرُوم ،


    وَدَغْدَغَتْ صَمْتَ العَصَافِيرِ عَلَى الشَّجَر


    أُنْشُودَةُ المَطَر ...

    مَطَر ...

    مَطَر...

    مَطَر...





    تَثَاءَبَ الْمَسَاءُ ، وَالغُيُومُ مَا تَزَال




    تَسِحُّ مَا تَسِحّ من دُمُوعِهَا الثِّقَالْ .




    كَأَنَّ طِفَلاً بَاتَ يَهْذِي قَبْلَ أنْ يَنَام :



    بِأنَّ أمَّهُ - التي أَفَاقَ مُنْذُ عَامْ



    فَلَمْ يَجِدْهَا ، ثُمَّ حِينَ لَجَّ في السُّؤَال



    قَالوا لَهُ : " بَعْدَ غَدٍ تَعُودْ .. " -



    لا بدَّ أنْ تَعُودْ




    وَإنْ تَهَامَسَ الرِّفَاقُ أنَّها هُنَاكْ



    في جَانِبِ التَّلِّ تَنَامُ نَوْمَةَ اللُّحُودْ



    تَسفُّ مِنْ تُرَابِهَا وَتَشْرَبُ المَطَر ؛



    كَأنَّ صَيَّادَاً حَزِينَاً يَجْمَعُ الشِّبَاك



    وَيَنْثُرُ الغِنَاءَ حَيْثُ يَأْفلُ القَمَرْ .

    مَطَر ...

    مَطَر ...



    أتعلمينَ أيَّ حُزْنٍ يبعثُ المَطَر ؟


    وَكَيْفَ تَنْشج المزاريبُ إذا انْهَمَر ؟


    وكيفَ يَشْعُرُ الوَحِيدُ فِيهِ بِالضّيَاعِ ؟


    بِلا انْتِهَاءٍ - كَالدَّمِ الْمُرَاقِ ، كَالْجِياع ،


    كَالْحُبِّ ، كَالأطْفَالِ ، كَالْمَوْتَى - هُوَ الْمَطَر !


    وَمُقْلَتَاكِ بِي تُطِيفَانِ مَعِ الْمَطَر


    وَعَبْرَ أَمْوَاجِ الخَلِيج تَمْسَحُ البُرُوقْ


    سَوَاحِلَ العِرَاقِ بِالنُّجُومِ وَالْمَحَار ،


    كَأَنَّهَا تَهمُّ بِالشُّرُوق


    فَيَسْحَب الليلُ عليها مِنْ دَمٍ دِثَارْ .


    أصيح بالخليج : " يا خليجْ



    يا واهبَ اللؤلؤ ، والمحار ، والردى ! "



    فيرجعُ الصَّدَى


    كأنَّه النشيجْ :


    " يَا خَلِيجْ


    يَا وَاهِبَ المَحَارِ وَالرَّدَى ... "






    أَكَادُ أَسْمَعُ العِرَاقَ يذْخرُ الرعودْ




    ويخزن البروق في السهولِ والجبالْ ،



    حتى إذا ما فَضَّ عنها ختمَها الرِّجالْ



    لم تترك الرياحُ من ثمودْ



    في الوادِ من أثرْ .



    أكاد أسمع النخيل يشربُ المطر




    وأسمع القرى تَئِنُّ ، والمهاجرين



    يُصَارِعُون بِالمجاذيف وبالقُلُوع ،




    عَوَاصِفَ الخليج ، والرُّعُودَ ، منشدين :

    " مَطَر ...

    مَطَر ...

    مَطَر ...

    وفي العِرَاقِ جُوعْ



    وينثر الغلالَ فيه مَوْسِمُ الحصادْ



    لتشبعَ الغِرْبَان والجراد



    وتطحن الشّوان والحَجَر



    رِحَىً تَدُورُ في الحقول … حولها بَشَرْ




    مَطَر ...

    مَطَر ...

    مَطَر ...




    وَكَمْ ذَرَفْنَا لَيْلَةَ الرَّحِيلِ ، مِنْ دُمُوعْ




    ثُمَّ اعْتَلَلْنَا - خَوْفَ أَنْ نُلامَ – بِالمَطَر ...





    مَطَر ...

    مَطَر ...





    وَمُنْذُ أَنْ كُنَّا صِغَارَاً ، كَانَتِ السَّمَاء




    تَغِيمُ في الشِّتَاء



    وَيَهْطُل المَطَر ،







    وَكُلَّ عَامٍ - حِينَ يُعْشُب الثَّرَى- نَجُوعْ



    مَا مَرَّ عَامٌ وَالعِرَاقُ لَيْسَ فِيهِ جُوعْ .




    مَطَر ...

    مَطَر ...

    مَطَر ...



    في كُلِّ قَطْرَةٍ مِنَ المَطَر




    حَمْرَاءُ أَوْ صَفْرَاءُ مِنْ أَجِنَّةِ الزَّهَرْ .





    وَكُلّ دَمْعَةٍ مِنَ الجيَاعِ وَالعُرَاة



    وَكُلّ قَطْرَةٍ تُرَاقُ مِنْ دَمِ العَبِيدْ




    فَهيَ ابْتِسَامٌ في انْتِظَارِ مَبْسَمٍ جَدِيد




    أوْ حُلْمَةٌ تَوَرَّدَتْ عَلَى فَمِ الوَلِيدْ





    في عَالَمِ الغَدِ الفَتِيِّ ، وَاهِب الحَيَاة !





    مَطَر ...

    مَطَر ...

    مَطَر ...




    سيُعْشِبُ العِرَاقُ بِالمَطَر ... "





    أصِيحُ بالخليج : " يا خَلِيجْ ...




    يا واهبَ اللؤلؤ ، والمحار ، والردى ! "




    فيرجعُ الصَّدَى




    كأنَّهُ النشيجْ :



    " يا خليجْ

    يا واهبَ المحارِ والردى . "




    وينثر الخليجُ من هِبَاتِهِ الكِثَارْ ،




    عَلَى الرِّمَالِ ، : رغوه الأُجَاجَ ، والمحار




    وما تبقَّى من عظام بائسٍ غريق




    من المهاجرين ظلّ يشرب الردى



    من لُجَّة الخليج والقرار ،





    وفي العراق ألف أفعى تشرب الرحيقْ




    من زهرة يربُّها الرفاتُ بالندى .




    وأسمعُ الصَّدَى




    يرنُّ في الخليج




    " مطر .

    مطر ..

    مطر ...




    في كلِّ قطرةٍ من المطرْ





    حمراءُ أو صفراءُ من أَجِنَّةِ الزَّهَرْ .




    وكلّ دمعة من الجياع والعراة





    وكلّ قطرة تراق من دم العبيدْ




    فهي ابتسامٌ في انتظارِ مبسمٍ جديد




    أو حُلْمَةٌ تورَّدتْ على فمِ الوليدْ




    في عالَمِ الغَدِ الفَتِيِّ ، واهب الحياة . "



    وَيَهْطُلُ المَطَرْ
    التعديل الأخير تم بواسطة علاء حسين الأديب; 18-01-2009, 11:02 PM.

    تعليق

    • *مزون شمر*
      عضو مؤسس
      • Nov 2006
      • 18994

      #3
      سيدي
      دائما رائع في مواضيعك
      يعطيك العافيه
      ولي عودة ....

      تعليق

      • علاء حسين الأديب
        عضو متألق
        • Sep 2008
        • 348

        #4
        المشاركة الأصلية بواسطة *مزون شمر*
        سيدي
        دائما رائع في مواضيعك
        يعطيك العافيه
        ولي عودة ....
        اهلا مزون ..

        انتظرنا عودتك ..

        لقد طال الغياب

        اتحفينا..

        تحياتي

        تعليق

        • °° مجنونة خالد °°
          عضو فضي
          • Jul 2008
          • 543
          • ورد الماس:

          #5
          المرفأ الاخير ....

          اشتقت لأن اقرأ لك ووقعت عيناي على هذا الموضوع ....

          فأعجبني كثيرا" واحببت أن اشارك فيه ....

          أنا هنا سأشارك بأبيات اثرت فيني كثيرا" عند سماعها ...

          خلال دراستي في المرحله الثانويه ....

          تحديدا" صف اول ثانوي ....

          كنت اكره مادة الادب ....

          الا في ذالك اليوم احببته ...

          بسبب مرثيه الخنساء عند وفاة اخاها صخر واولاده الاربعه ....

          كانت المدرسه تقرأها وتشرح كل بيت وعيني تدرف الدموع ...

          احببت قصيدتها لانها سارت على وتيرة الحزن والأسى وذرف الدموع والعاطفه الصادقة النابعة من أحاسيسها الصادقة

          والله ثم والله... اثرت فيني كثيييييييييرا" ولم انساها الى اليوم ..

          اما بالنسبه للنبده عن حياة الشاعر ة...

          سأذكر القليل من بعض ماتذكره ...

          الشاعره الخنساء

          شاعرة الرثاء في العصر الجاهلي...
          هي تماضر بنت عمرو بن الحرث ...
          لقبت بالخنساء لقصر أنفها وارتفاع أرنبتيه. ...
          وتعد الخنساء من المخضرمين ؛ لأنها عاشت في عصرين : عصر الجاهلية وعصر الإسلام ، وبعد ظهور الإسلام أسلمت وحسن إسلامها.
          فقد تفجر شعرها بعد مقتل أخويهاصخر ومعاويه، وخصوصا أخوها صخر ، فقد كانت تحبه حبا لا يوصف ....
          المرثيه التي قالتها كان المرثي اخوها صخر ...
          طبعا مات صخرا في احد المعارك لكنه مات كافر ولما اسلمت اي الخنساء بكت عليه لانه مات وهو كافر

          وكان الرسول يعجبه شعرها وينشدها بقوله لها:

          ((هيه يا خناس ويوميء بيده)).

          المرثيه ...
          قذىً بعينك أم بالعين عوار ... أم ذرفت إذ خلت من أهلها الدار ؟
          كأن دمعي لذكراه إذا خطرت ... فيضٌ يسيل على الخدين مدرار
          تبكي خناس هي العبرى و قد ولهت ... و دونه من جديد الترب أستار
          تبكي خناس على صخرٍ و حق لها ... إذ رابها الدهر إن الدهر ضرار
          لا بد من ميتةٍ في صرفها عبرٌ ... و الدهر في صرفه حولٌ و أطوار
          و إن صخراً لوالينا و سيدنا ... و إن صخراً إذا نشتو لنحار
          و إن صخراً لمقدامٌ إذا ركبوا ... و إن صخراً إذا جاعوا لعقار
          و إن صخراً لتأتم الهداة به ... كأنه علمٌ في رأسه نار
          جلدٌ جميل المحيا كاملٌ ورعٌ ... و للحرب غداة الروع مسعار
          حمال ألويةٍ ، هباط أوديةٍ ... شهاد أنديةٍ ، للجيش جرار
          لم تره جارةٌ يمشي بساحتها ... لريبةٍ حين يخلي بيته الجار
          و لا تراه و ما في البيت يأكله ... لكنه بارزٌ بالصحن مهمار
          قد كان خالصتي من كل ذي نسبٍ ... فقد أصيب فما للعيش أوطار
          ليبكه مقترٌ أفنى حريبته ... دهرٌ و حالفه بؤسٌ و إقتار
          و رفقةٌ حار حاديهم بمهلكةٍ ... كأن ظلمتها في الطخية القار
          لا يمنع القوم إن سالوه خلعته ... و لا يجاوزه بالليل مرار

          اسفه ع الاطاله ....





          التعديل الأخير تم بواسطة °° مجنونة خالد °°; 28-01-2009, 12:49 PM.

          تعليق

          • علاء حسين الأديب
            عضو متألق
            • Sep 2008
            • 348

            #6
            المشاركة الأصلية بواسطة °●° مجنونة خالد °●°
            المرفأ الاخير ....

            اشتقت لأن اقرأ لك ووقعت عيناي على هذا الموضوع ....

            فأعجبني كثيرا" واحببت أن اشارك فيه ....

            أنا هنا سأشارك بأبيات اثرت فيني كثيرا" عند سماعها ...

            خلال دراستي في المرحله الثانويه ....

            تحديدا" صف اول ثانوي ....

            كنت اكره مادة الادب ....

            الا في ذالك اليوم احببته ...

            بسبب مرثيه الخنساء عند وفاة اخاها صخر واولاده الاربعه ....

            كانت المدرسه تقرأها وتشرح كل بيت وعيني تدرف الدموع ...

            احببت قصيدتها لانها سارت على وتيرة الحزن والأسى وذرف الدموع والعاطفه الصادقة النابعة من أحاسيسها الصادقة

            والله ثم والله... اثرت فيني كثيييييييييرا" ولم انساها الى اليوم ..

            اما بالنسبه للنبده عن حياة الشاعر ة...

            سأذكر القليل من بعض ماتذكره ...

            الشاعره الخنساء

            شاعرة الرثاء في العصر الجاهلي...
            هي تماضر بنت عمرو بن الحرث ...
            لقبت بالخنساء لقصر أنفها وارتفاع أرنبتيه. ...
            وتعد الخنساء من المخضرمين ؛ لأنها عاشت في عصرين : عصر الجاهلية وعصر الإسلام ، وبعد ظهور الإسلام أسلمت وحسن إسلامها.
            فقد تفجر شعرها بعد مقتل أخويهاصخر ومعاويه، وخصوصا أخوها صخر ، فقد كانت تحبه حبا لا يوصف ....
            المرثيه التي قالتها كان المرثي اخوها صخر ...
            طبعا مات صخرا في احد المعارك لكنه مات كافر ولما اسلمت اي الخنساء بكت عليه لانه مات وهو كافر

            وكان الرسول يعجبه شعرها وينشدها بقوله لها:

            ((هيه يا خناس ويوميء بيده)).

            المرثيه ...
            قذىً بعينك أم بالعين عوار ... أم ذرفت إذ خلت من أهلها الدار ؟
            كأن دمعي لذكراه إذا خطرت ... فيضٌ يسيل على الخدين مدرار
            تبكي خناس هي العبرى و قد ولهت ... و دونه من جديد الترب أستار
            تبكي خناس على صخرٍ و حق لها ... إذ رابها الدهر إن الدهر ضرار
            لا بد من ميتةٍ في صرفها عبرٌ ... و الدهر في صرفه حولٌ و أطوار
            و إن صخراً لوالينا و سيدنا ... و إن صخراً إذا نشتو لنحار
            و إن صخراً لمقدامٌ إذا ركبوا ... و إن صخراً إذا جاعوا لعقار
            و إن صخراً لتأتم الهداة به ... كأنه علمٌ في رأسه نار
            جلدٌ جميل المحيا كاملٌ ورعٌ ... و للحرب غداة الروع مسعار
            حمال ألويةٍ ، هباط أوديةٍ ... شهاد أنديةٍ ، للجيش جرار
            لم تره جارةٌ يمشي بساحتها ... لريبةٍ حين يخلي بيته الجار
            و لا تراه و ما في البيت يأكله ... لكنه بارزٌ بالصحن مهمار
            قد كان خالصتي من كل ذي نسبٍ ... فقد أصيب فما للعيش أوطار
            ليبكه مقترٌ أفنى حريبته ... دهرٌ و حالفه بؤسٌ و إقتار
            و رفقةٌ حار حاديهم بمهلكةٍ ... كأن ظلمتها في الطخية القار
            لا يمنع القوم إن سالوه خلعته ... و لا يجاوزه بالليل مرار

            اسفه ع الاطاله ....








            مجنونة خالد ...

            ليت كلّ اخت خنساء ...وليت كلّ اخٍ صخر

            ليتنا ولاأقصد الجميع نتحلى بأخلاق من سبقونا الى المجد من اوسع بوابات التاريخ

            ها نحن تقتل من اخواتنا العشرات ...ونستباح ...في كل يوم ...ولاصخر

            هانحن يموت شبابنا...ولاخنساء

            ولست اعطي لكلامي هذا الشموليه ..

            ولكن للأغلبيه ممن ينهجون مبدأ ..

            المصيبة لاتصيب الاّ صاحبها..

            بوركت يا غاليه ..

            أدامك الله ......مع تقديري

            تعليق

            • علاء حسين الأديب
              عضو متألق
              • Sep 2008
              • 348

              #7
              نعود مرةً اخرى ..لنفتح ابواب النور على شاعر اخر من شعراءنا اللذين سيبقى ينشد لهم الزمان نشيدا أزليا

              ونتوقف اليوم ..مع احدى شاعرات عصرنا هذا ..

              العصر الذي تعالت فيه اصوات الرجال ...

              ورغم ذلك فقد كان لصوتها ايقاعا مميزا ..

              احسّ به القاصي والداني


              انها الرائعه دائما وأبدا /////الشاعره الكويتيه ...الكتوره سعاد الصباح////////




              سطور من حياة شاعرتنا


              ولدت الدكتورة سعاد محمد الصباح في الكويت عام 1942 -

              حاصلة على بكالوريوس اقتصاد من جامعة القاهرة،

              ودكتوراه اقتصاد من جامعة ساري جلفورد 1981. -

              تشارك في العديد من الهيئات والمنظمات العربية والدولية ومنها عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة حقوق الإنسان،

              ومجلس الأمناء لمنتدى الفكر العربي،

              وجمعية الصحفيين الكويتية، ورئيسة شرف جمعية بيادر السلام النسائية. -

              تهتم بقضايا حرية الرأي وحقوق الإنسان. -

              أسست دار سعاد الصباح للنشر والتوزيع. -

              رصدت جملة من الجوائز باسمها واسم الشيخ عبد الله المبارك الصباح لتشجيع الإبداع الفكري والعلمي والأدبي.

              من مؤلفاتها : "التخطيط والتنمية في الاقتصاد الكويتي"

              و"دور المرأة" و"أضواء على الاقتصاد الكويتي"

              صقر الخليج عبد الله المبارك الصباح – كتاب توثيقي تاريخي صدر عام 1995م

              هل تسمحون لي أن أحب وطني ( مجموعة مقالات) صدرت عام 1990م، القاهرة، الطبعة الثانية 1992م القاهرة. وغيرها.



              دواوينها الشعرية:

              ديوان "من عمري" صدر عام 1964م.

              ديوان "أمنية "صدر عام 1971م القاهرة. الطبعة الثانية الكويت دار سعاد الصباح للنشر والتوزيع 1989م، القاهرة 1992م.

              "إليك يا ولدي" صدر عام 1982م دار المعارف القاهرة (أربع طبعات) الكويت 1989م، القاهرة 1992م.

              "فتافيت امرأة "صدر عام 1986م، الكويت 1989م،القاهرة 1992م.

              "في البدء كانت الأنثى "صدر عام 1988م لندن، القاهرة 1992م.

              "حوار الورد والبنادق" صدر عام 1989م لندن. "برقيات عاجلة إلى وطني" صدر عام 1990م القاهرة، الكويت 1992م.

              " اخر السيوف "صدر عام 1991م. "قصائد حب

              " صدر عام 1992م. "امرأة بلا سواحل" صدر عام 1994م.





              من قصائد الشاعره...


              (( الإقامة الدائمة ))

              وهبتك مفاتيح مدينتي

              وعينتك حاكما عليها...


              وطردت جميع المستشارين


              ونزعت من معصمي أساور الخوف..


              وإرهاب العشيره...


              لبست ثوبي المشغول بخيوط اللهفه


              وتكحلت بنور عينيك


              وزرعت في شعري زهرة برتقال


              كنت أهديتها إلي...


              وجلست على العرش أنتظر..


              .وأطلب الإقامة الدائمة في مدينة صدرك..


              .يمر عطرك في مخيلتي


              كسيف من المعدن


              يخترق الجدران...والستائر


              يخترقني...يبعثر أجزاء الزمن


              يبعثرني...


              وتتركني أمشي حافية على زجاج المرايا...وترحل







              أما القصيده الأخرى...والتي اعتبرها من اروع قصائد الشاعره



              عام سعيد


              عام سعيد

              عام سعيد


              انّى أفضّل أن نقول لبعضنا ؛

              " حب سعيد "


              .ماأضيق الكلمات حين نقولها كالاّخرين


              أنا لا أريد بأن تكون عواطفى منقولة عن أمنيات الاّخرين ..


              أنا أرفض الحبّ المعبّأ فى بطاقات البريد ..


              انّى أحبّك فى بدايات السّنه ..


              وأنا أحبّك فى نهايات السّنه ..


              فالحبّ أكبر من جميع الأزمنه


              والحبّ أرحب من جميع الأمكنه


              ولذا أفضّل أن نقول لبعضنا" حب سعيد " ..


              حبّ يثور على الطقوس المسرحيّة فى الكلام


              حبّ يثور على الأصول ..


              على الجذور ..


              على النظام ..


              حبّ يحاول أن يغيّر كل شىءفى قواميس الغرام





              الى الملتقى ...مع قبس اخر ...ان شاء الله تعالى

              تعليق

              • علاء حسين الأديب
                عضو متألق
                • Sep 2008
                • 348

                #8
                الشاعر المرحوم الأمير عبدالله الفيصل رحمه الله

                المرحوم الأمير عبدالله الفيصل ال سعود




                المولد والمنشأ :

                في الخامس من ذي القعدة عام 1341ه الموافق 1922م ولد صاحب السمو الملكي الأمير عبد الله الفيصل –حفظه

                الله- في مدينة الرياض وعاش السنوات الخمس الأولى من حياته في كنف جده جلالة الملك عبد العزيز المؤسس

                العظيم –رحمه الله- ، ثم إنتقل بعد ذلك إلى مكة المكرمة حيث عاش مع والده جلالة الملك فيصل –يرحمه الله- الذي

                كان انذاك نائب الملك على الحجاز وعين سموه نائباً لنائب جلالة الملك ، وعن هذه الفترة وعن والده يقول سموه :

                والدي –رحمه الله- كان مدرسة ، جامعة ، وكنت أشعر أنه يجب علي أن أنهل منها ما إستطعت . وكان هذا ما حدث

                بالفعل حيث قطف سموه وخلال عمره المديد زهرة من كل بستان ، فعشق الرياضة ، الفروسية والشعر واضعاً نصب

                عينيه خدمة أبناء وطنه في شتى المجالات من خلال شغله لعديد من المناصب القيادية .

                حصل على الشهادة الإبتدائية من إحدى المدارس في مكة المكرمة وكانت هذه الشهادة تعد من أعلى مراحل التعليم

                في المملكة تلك الفترة ، إنكب بعدها على القراءة والتثقيف الذاتي وكان شغوفاً بقراءة الأدب والتاريخ والسياسة وكان

                الشعر أحب الفنون إلى نفسه ، وأول ما تأثر في الشعر النبطي بوالده الذي كان من أبرز شعراء هذا الشعر ، ومن أبرز

                الشعراء الذين قرأ أعمالهم وأحبها طرفة بن العبد ، النابغة الذبياني أمرؤ القيس ، عنترة ، عمر بن أبي ربيعة ، المتنبي

                ، إبراهيم ناجي ، أحمد شوقي ، علي محمود طه ، بدوي الجبل ، عمر أبو ريشة .

                وحيث كان جده الملك عبد العزيز يرحمه الله –بفراسته المعروفة- يحبه ويقدره وكان ذا حظوة عظيمة عنده فقد عينه

                وكيلاً لنائبه في الحجاز ، وكان نائبه في الحجاز الملك فيصل بن عبد العزيز –يرحمه الله- ، وكان ينوب عن والده في إدارة

                مجالس الوكلاء ، كما عينه جده رغم حداثة سنه وزيراً للداخلية ووزيراً للصحة في ان واحد عام 1370ه - 1950م لفترة

                من الزمن مما يفسر مدى الثقة التي كان جلالته يوسرها إياه بعد أن لمح فيه إمارات الحكمة والنبوغ ، ثم تفرغ فيما

                بعد لوزارة الداخلية حتى ترك العمل الرسمي وتفرغ لأعماله الحرة والقراءة والإطلاع .

                كما إن سموه من مؤسسي مؤسسة الملك فيصل الخيرية ورئيس مجلس أمنائها المكون من أبناء الملك فيصل –رحمه

                الله- ، وله عدد من الأبناء خالد ، محمد ، بندر ، عبد الرحمن ، سعود ، طلال ، سلطان ، تركي ، فيصل ، والإبنة سلطانة .







                عشقه للرياضة :

                كان سموه مولعاً بالرياضة وعاشقاً لها منذ نعومة أظافره ، فبعد عودته إلى مكة المكرمة

                للحياة مع والده بدأت

                إهتماماته الرياضية تتشكل فشغف بكرة القدم والفروسية منذ أن كان في الخامسة من عمره ، ولم يكد يبلغ العاشرة

                عندما رعى أول بطولة للكأس عام 1351ه الموافق 1931م ، وكانت المباراة النهائية بين فريقي الأهلي وملايو الحجاز

                والتي كسبها الأهلي 3/1 وتسلم الكأس من يدي سموه .

                بيد أن ذلك لم يكن سوى البداية حيث جاهد سموه كل ما في وسعه لدفع إنطلاقة الرياضة في المملكة ممثلة في كرة

                القدم مستثمراً في سبيل تحقيق ذلك حب جده جلالة الملك عبد العزيز له وثقته فيه وتحقق له ذلك حينما جعل لها

                وجوداً رسمياً منظماً عام 1366ه الموافق 1946م ، وشرفت الرياضة في ذلك الوقت برعاية جلالة الملك عبد العزيز

                وسمو ولي العهد الأمير سعود بن عبد العزيز وسمو الأمير فيصل بن عبد العزيز –رحمهم الله- وقيامهم بتقديم الجوائز

                والكؤوس في مدينة الظهران .


                وفي عام 1372ه الموافق 1952م أنشأ سموه إدارة خاصة للإشراف على فرق كرة القدم بالمملكة تابعة لوزارة

                الداخلية وكلفها بتنظيم وتصنيف اللاعبين وتسجيلهم ، ثم كلفها بتنظيم أول دوري عام بين الأندية وأول دوري للكأس

                السعودي عام 1377ه الموافق 1957م .


                استاد الأمير عبد الله الفيصل الرياضي بجدة :

                في عام (1421ه - 2000م) صدرت الموافقة السامية الكريمة بإطلاق اسم سموه الأمير عبد الله الفيصل على استاد

                رعاية الشباب بجدة وذلك تقديراً لدور سموه الريادي ودعمه للحركة الرياضية السعودية منذ نشأتها ، وتكرم صاحب

                السمو الملكي الأمير عبد الله بن عبد العزيز ولي العهد ونائب رئيس مجلس الوزراء ورئيس الحرس الوطني بالإعلان عن

                ذلك بعد تشريفه اللقاء النهائي على كأس سموه بين الهلال والشباب .



                الأديب الشاعر :



                الأمير عبد الله الفيصل هو أحد رموز الشعر العربي في العصر الحالي وهو أحد أقطاب الرومانسية بل أفضل من قرض

                الشعر الرومانسي الحديث ، يعده النقاد مدرسة شعرية متفردة استلهمت فصولها من الذاكرة العربية الأصيلة والبيئة

                الأدبية التي ألهمت الشاعر مفردات عذبة قفزت إلى ديوان العرب المعاصر ترسم لوحة شعرية عاطفية رقيقة وجدت

                لنفسها موقعاً على خريطة الشعر العربي بشقيه القديم والمعاصر ، ولعل هناك العديد من الأسباب التي جعلت

                الأمير عبد الله الفيصل يختزن العديد من التجارب وتمتص ذاكرته العديد من إبداع ديوان العرب ومن أهمها استعداده

                الفطري والبيئة التي نشأ فيها ، فقد كان سموه عاشقاً للقراءة منذ مرحلة مبكرة فقرأ في الأدب والتاريخ والسياسة

                مما جعله يتمتع بعقلية راجحة ورأي ثاقب وبعد النظر .

                تثمين الحصاد الأدبي لسموه عالمياً وعربياً :

                - إستقبل الوسط الأدبي عام (1373ه - 1953م) الطبعة الأولى من ديوانه الأول (وحي الحرمان) ، ثم صدرت الطبعة

                الثانية لنفس الديوان عام (1403ه - 1982م) .

                - صدر ديوان سموه الثاني (حديث القلب) عام 1403ه .

                - شدت كوكب الشرق الراحلة (أم كلثوم) بالعديد من قصائد سموه منها (ثورة الشك) ، (من أجل عينيك عشقت الهوى) .

                - لم يقتصر إهتمامه الشعري على اللغة الفصحى ، حيث أنه أبهر الساحة الأدبية بباقة من الشعر الشعبي (النبطي)

                في ديوانه (مشاعري) .


                - ترجمت أعماله إلى عدة لغات (الإنجليزية ، الفرنسية ، الروسية) .

                - ظل مجلس سموه مركزاً أدبياً وملتقى يرتاده الأدباء والشعراء السعوديون والعرب .

                - كان شعر سموه محوراً للعديد من الرسائل الأكاديمية لدرجتي الدكتوراه والماجستير من جامعة السوربون.

                حاز على العديد من الجوائز والشهادات :

                - حصل على جائزة الدولة التقديرية بالمملكة العربية السعودية عام (1405ه - 1985م) .

                - منح سموه الدكتوراه الفخرية في العلوم الإنسانية بقرار من مجلس أمناء الأكاديمية للعلوم والثقافة عن مؤتمر

                الشعراء العالميين الذي إنعقد في مدينة سان فرانسيسكو بالولايات المتحدة الأمريكية ، وكان ذلك عام (1401ه - 1981م) .

                - حصل على اللوحة الألفينية لمدينة باريس من الرئيس شيراك في يناير (1405ه - 1985م) وهي اللوحة التي لا تمنح

                عادة إلا مرة أو مرتين في العام لرؤساء الدول والحكومات ، من جامعة السوربون الفرنسية الشهيرة .

                - منحه جلالة الملك الحسن الثاني عاهل المغرب الراحل عضوية الأكاديمية الملكية المغربية عام (1406ه - 1986م)

                كواحد من أبرز الشعراء والأدباء العرب .

                - وفي نفس العام (1406ه - 1986م) شارك في المنتدى الأدبي في جرش بالمملكة الأردنية .

                - رأس وفد المملكة لمجتمع الأدباء والشعراء في (المربد) بالعراق عام (1406ه - 1986م) .

                - منحه مجلس جامعة (شو) بولاية شمال كاليفورنيا درجة الدكتوراه الفخرية في الأدب والعلوم الإنسانية عام (1409ه - 1989م) .

                - منحه جلالة الملك محمد السادس ملك المملكة المغربية وسام الكفاءة الفكرية عام 2001م .

                - منحه فخامة رئيس الجمهورية اللبنانية أمين لحود وسام الجمهورية من الدرجة الأولى عام 2002م .

                - كرم من قبل دار سعاد الصباح الكويتية لإبداعه الشعري والفكري لعام 2001م في كل من أبها بالمملكة العربية

                السعودية والرباط بالمملكة المغربية والقاهرة بجمهورية مصر العربية .

                - كرم في منتدى فكري وأدبي من قبل مؤسسة الحريري في الجمهورية اللبنانية عام 2002م .

                - كرمه نادي جدة الأدبي العام الماضي 1422ه الموافق 2001م كواحد من الرواد والمؤسسين للحركة الأدبية

                السعودية






                من أجمل قصائد المرحوم


                ثورة الشك...او عواطف حائره



                أكاد أشكّ في نفسي لأنِّي

                أكاد أشكُّ فيكَ وأنتَ مني

                يقول الناس إنك خُنتَ عهدي

                ولم تحفظء هوايَ ولم تَصُنِّي

                وأنتَ مُنَايَ أجمعها مشت لي

                إليك خُطى الشباب المطمئنِّ

                وقد كادَ الشبابُ لغير عَودٍ

                يُوَلِّي عن فتىً في غير أَمنِ

                وها أنا فاتني القدر الموالي

                بأحلامِ الشباب ولم يَفُتني

                كأنَّ صبَاي قد رُدَّت رُؤاهُ

                على جفني المُسَهَّدِ أو كأني

                يُكَذِّبُ فيكَ كُلَّ الناس قلبي

                وتسمعُ فيك كُلَّ الناسِ أُذءني

                وكم طافت عليَّ ظلالُ شَكّ

                أَقَضَّت مَضجعي واستعبدتني

                كأنِّي طافَ بي رَكبُ الليالي

                يُحَدِّثُ عنك في الدنيا.. وعنِّي

                على أنِّي أُغالطُ فيكَ سمعي

                وتُبصرُ فيكَ غيرَ الشكِّ عيني

                وما أنا بالمُصَدِّق فيكَ قولاً

                ولكنِّي شقيتُ بحُسن ظني

                وبي مما يساورني كثير

                مَنَ الشكِّ المَؤَرِّقِ.. لا تَدَعني

                تَعَذَّبُ في لهيبِ الشكِّ روحي

                وتشقى بالظنون وبالتمنِّي

                أَجِبني إذ سأَلتُكَ:

                هل صحيحٌ

                حديثُ الناس؟

                خُنتَ؟

                ألم تَخُنِّي؟




                رحم الله المغفور له وأسكنه فسيح جناته
                التعديل الأخير تم بواسطة علاء حسين الأديب; 15-04-2009, 09:49 PM.

                تعليق

                • دليل الساري
                  عضو ذهبي
                  • Feb 2009
                  • 849

                  #9
                  موضوع جميل زميلي المرفأ الاخير

                  وأنا حابه اشارك بشاعر جعلني أتذوق الشعر بطريقته الساحره

                  قرأت شعره في فترة مراهقتي فعشقت كلماته شاعري هو


                  فاروق جويدة



                  *شاعر مصري معاصر ولد عام 1946، و هو من الأصوات الشعرية الصادقة والمميزة في حركة الشعر العربي المعاصر، نظم كثيراً من ألوان الشعر ابتداء بالقصيدة العمودية وانتهاء بالمسرح الشعري.
                  *قدم للمكتبة العربية 20 كتابا من بينها 13 مجموعة شعرية حملت تجربة لها خصوصيتها، وقدم للمسرح الشعري 3 مسرحيات حققت نجاحا كبيرا في عدد من المهرجانات المسرحية هي: الوزير العاشق ودماء على ستار الكعبة والخديوي.
                  *ترجمت بعض قصائده ومسرحياته إلى عدة لغات عالمية منها الانجليزية والفرنسية والصينية واليوغوسلافية، وتناول أعماله الإبداعية عدد من الرسائل الجامعية في الجامعات المصرية والعربية.
                  *تخرج في كلية الاداب قسم صحافة عام 1968، وبدأ حياته العملية محررا بالقسم الاقتصادي بالأهرام، ثم سكرتيرا لتحرير الأهرام،وهو حاليا رئيس القسم الثقافي بالأهرام.




                  عيناك أرض لا تخون


                  ومضيتُ أبحثُ عن عيونِكِ

                  خلفَ قضبان الحياهْ

                  وتعربدُ الأحزان في صدري

                  ضياعاً لستُ أعرفُ منتهاه

                  وتذوبُ في ليل العواصفِ مهجتي

                  ويظل ما عندي

                  سجيناً في الشفاه

                  والأرضُ تخنقُ صوتَ أقدامي

                  فيصرخُ جُرحُها تحت الرمالْ

                  وجدائل الأحلام تزحف

                  خلف موج الليل

                  بحاراً تصارعه الجبال

                  والشوق لؤلؤةٌ تعانق صمتَ أيامي

                  ويسقط ضوؤها

                  خلف الظلالْ

                  عيناك بحر النورِ

                  يحملني إلى

                  زمنٍ نقي القلبِ ..

                  مجنون الخيال

                  عيناك إبحارٌ

                  وعودةُ غائبٍ

                  عيناك توبةُ عابدٍ

                  وقفتْ تصارعُ وحدها

                  شبح الضلال

                  مازال في قلبي سؤالْ ..

                  كيف انتهتْ أحلامنا ؟

                  مازلتُ أبحثُ عن عيونك

                  علَّني ألقاك فيها بالجواب

                  مازلتُ رغم اليأسِ

                  أعرفها وتعرفني

                  ونحمل في جوانحنا عتابْ

                  لو خانت الدنيا

                  وخان الناسُ

                  وابتعد الصحابْ

                  عيناك أرضٌ لا تخونْ

                  عيناك إيمانٌ وشكٌ حائرٌ

                  عيناك نهر من جنونْ

                  عيناك أزمانٌ وعمرٌ

                  ليسَ مثل الناسِ

                  شيئاً من سرابْ

                  عيناك الهةٌ وعشاقٌ

                  وصبرٌ واغتراب

                  عيناك بيتي

                  عندما ضاقت بنا الدنيا

                  وضاق بنا العذاب

                  ***

                  ما زلتُ أبحثُ عن عيونك

                  بيننا أملٌ وليدْ

                  أنا شاطئٌ

                  ألقتْ عليه جراحها

                  أنا زورقُ الحلم البعيدْ

                  أنا ليلةٌ

                  حار الزمانُ بسحرها

                  عمرُ الحياة يقاسُ

                  بالزمن السعيدْ

                  ولتسألي عينيك

                  أين بريقها ؟

                  ستقول في ألمٍ توارى

                  صار شيئاً من جليدْ ..

                  وأظلُ أبحثُ عن عيونك

                  خلف قضبان الحياهْ

                  ويظل في قلبي سؤالٌ حائرٌ

                  إن ثار في غضبٍ

                  تحاصرهُ الشفاهْ

                  كيف انتهت أحلامنا ؟

                  قد تخنق الأقدار يوماً حبنا

                  وتفرق الأيام قهراً شملنا

                  أو تعزف الأحزان لحناً

                  من بقايا ... جرحنا

                  ويمر عامٌ .. ربما عامان

                  أزمان تسدُ طريقنا

                  ويظل في عينيك

                  موطننا القديمْ

                  نلقي عليه متاعب الأسفار

                  في زمنٍ عقيمْ

                  عيناك موطننا القديم

                  وإن غدت أيامنا

                  ليلاً يطاردُ في ضياءْ

                  سيظل في عينيك شيءٌ من رجاءْ

                  أن يرجع الإنسانٌ إنساناً

                  يُغطي العُرى

                  يغسل نفسه يوماً

                  ويرجع للنقاءْ

                  عيناك موطننا القديمُ

                  وإن غدونا كالضياعِ

                  بلا وطن

                  فيها عشقت العمر

                  أحزاناً وأفراحاً

                  ضياعاً أو سكنْ

                  عيناك في شعري خلودٌ

                  يعبرُ الافاقَ ... يعصفُ بالزمنْ

                  عيناك عندي بالزمانِ

                  وقد غدوتُ .. بلا زمنْ

                  تحياتي

                  تعليق

                  • نوران العلي
                    V - I - P
                    • Feb 2009
                    • 3156

                    #10
                    الشاعر عبدالرحمن العشماوي





                    الشاعر عبدالرحمن العشماوي


                    **************************
                    ********************

                    نبذه عن حياة الشاعر عبد الرحمن العشماوي


                    الشاعر عبدالرحمن صالح العشماوي شاعر عربي مسلم من المملكة العربية السعودية .. ولد في قرية عراء في منطقة الباحة بجنوب المملكة عام 1956م وتلقى دراسته الابتدائية هناك وعندما أنهى دراسته الثانوية التحق بكلية اللغة العربية في جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية ليتخرج منها 1397 للهجرة ثم نال على شهادة الماجستير عام 1403 للهجرة وبعدها حصل على شهادة الدكتوراة من قسم البلاغة والنقد ومنهج الأدب الإسلامي عام 1409 للهجرة ..
                    تدرج العشماوي في وظائف التدريس في جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية حتى أصبح أستاذاً مساعداً للنقد الحديث في كلية اللغة العربية في هذه الجامعة .. وعمل محاضراً في قسم البلاغة والنقد ومنهج الأدب الإسلامي حتى تقاعد قبل سنوات ..
                    شاعرنا عبدالرحمن العشماوي شاعر إسلامي كبير خرج بالشعر الإسلامي من الظلام إلى النور وأعاد إليه بريقه ورونقه في عصر الغناء والطرب ولذلك نال شهرة كبيرة في الوسط الإسلامي وسينال بإذن الله تعالى أجراً عظيماً من الله عز وجل فالعشماوي هو صاحب القصائد التي تدعو إلى بزوغ فجر جديد في هذه الأمة الميتة وهو صاحب الأسلوب الحماسي الذي لا يحتاج إلا إلى رجال يفهمون ما تعنيه أبيات هذه قصائده التي تبكي حسرة على ما الت إليه أمورنا وهو في نفس الوقت يشحذ الهم ويتكلم عن الأمل القادم وعن الإشراقة الجديدة للشمس التي يتمنى العشماوي أن تنير سماء الأمة الإسلامية من جديد..
                    عبدالرحمن العشماوي شاعر نشيط وكاتب متفتح الذهن ومن الجميل حقاً أن ترى شاعراً مسلماً يتفاعل بقوة مع أحوال أمته ومشكلاتها وبشكل دائم يدعو إلى الإعجاب فقد كتب العشماوي أشعاره ومقالاته في البوسنة والشيشان ولبنان وبالتأكيد في أطفال الحجارة وفي أحوال الأمة وفي الخير والشر وفي أهوال يوم القيامة وغير ذلك .. وهكذا هو العشماوي دائماً يسخر قلمه وقصائده في خدمة الإسلام والمسلمين وفي شحذ الهمم والتذكير بعزة الإسلام وقوة المسلمين كما أن العشماوي كاتب نشيط وله مقالاته الدائمة في الصحف السعودية ..
                    كما أن للعشماوي مشاركات في الأمسيات الشعرية والندوات الأدبية ، وله حضوره الإعلامي من خلال برامجه الإذاعية والتلفازية مثل (من ذاكرة التاريخ الإسلامي ، قراءة من كتاب ، وافاق تربوية) ، بالإضافة إلى دواوينه وقصائده ومقالاته التي تنشر بشكل دائم في الصحافة وعلى شبكة الإنترنت..
                    للشاعر دواوين كثيرة مثل : إلى أمتي ، صراع مع النفس ، بائعة الريحان ، مأساة التاريخ ، نقوش على واجهة القرن الخامس عشر ، إلى حواء ، عندما يعزف الرصاص ، شموخ في زمن الانكسار ، يا أمة الإسلام ، مشاهد من يوم القيامة ، ورقة من مذكرات مدمن تائب ، من القدس إلى سراييفو ، عندما تشرق الشمس ، يا ساكنة القلب ، حوار فوق شراع الزمن و قصائد إلى لبنان .. كما أن الشاعر عبدالرحمن العشماوي أديب ومؤلف وله مجموعة من الكتب مثل كتاب الاتجاه الإسلامي في اثار على أحمد باكثير وكذلك له كتاب من ذاكرة التاريخ الإسلامي ، بلادنا والتميز و إسلامية الأدب كما أنه له مجموعة من الدراسات مثل دراسة (إسلامية الأدب ، لماذا وكيف ؟) وأخيراً بقي أن نقول أن هؤلاء كتبوا العشماوي : أحمد عبداللطيف الجدع ، وحسني أدهم ..

                    ************************



                    ومن اجمل أشعاره


                    ***


                    يا قدس


                    ما كلُّ مَنْ نطقوا الحروفَ أبانوا **** فلقد يَذوبُ بما يقولُ لسانُ

                    لغة الوفاءِ شريفةٌ كلماتُها **** فيها عن الحبِّ الأصيلِ بَيانُ

                    يسمو بها صدقُ الشعور إلى الذُّرا **** ويزُفُّ عِطْرَ حروفها الوجدانُ

                    لغةٌ تَرَقْرَقَ في النفوس جمالُها **** وتألَّقتْ بجلالها الأَذهانُ

                    يجري بها شعري إليكم مثلما **** يجري إلى المتفضِّل العِرْفانُ

                    لغةُ الوفاء، ومَنْ يجيد حروفَها **** إلا الخبير الحاذق الفنَّانُ؟

                    أرسلتُها شعراً يُحاط بموكبٍ **** من لهفتي، وتزفُّه الألحانُ

                    ويزفُّه صدقُ الشعور وإِنَّما **** بالصدق يرفع نفسَه الإِنسانُ

                    أرسلتُ شعري والسَّفينةُ لم تزلْ **** في البحر، حار بأمرها الرُّبَّانُ

                    والقدس أرملةٌ يلفِّعها الأسى **** وتُميت بهجةَ قلبها الأحزانُ

                    شلاَّلُ أَدْمُعِها على دفَقاته **** ثار البخار فغامت الأَجفانُ

                    حسناءُ صبَّحها العدوُّ بمدفعٍ **** تَهوي على طلقاته الأركانُ

                    أَدْمَى مَحاجرها الرَّصاص ولم تزلْ **** شمَّاءَ ضاق بصبرها العُدوانُ

                    لْقَى إليها السَّامريُّ بعجله **** وبذاتِ أَنواطٍ زَهَا الشَّيْطَانُ

                    نَسي المكابرُ أنَّ عِجْلَ ضلالِه **** سيذوب حين َتَمُّسه النيرانُ

                    حسناءُ، داهمَها الشِّتاءُ، ودارُها **** مهدومةٌ، ورضيعُها عُريانُ

                    وضَجيج غاراتِ العدوِّ يَزيدها **** فَزَعاً تَضَاعف عنده الَخَفقانُ

                    بالأمسِ ودَّعها ابنُها وحَليلُها **** وابنُ اْختها وصديقُه حسَّانُ

                    واليوم صبَّحتِ المدافعُ حَيَّها **** بلهيبها، فتفرَّق الجيرانُ

                    باتت بلا زوجٍ ولا إِبنٍ ولا **** جارٍ يَصون جوارَها ويُصَانُ

                    يا ويحَها مَلَكتْ كنوزاً جَمَّة **** وتَبيت يعصر قلبَها الِحرْمانُ

                    تَستطعم الجارَ الفقيرَ عشاءَها **** ومتى سيُطعم غيرَه الُجوْعَانُ

                    صارتْ محطَّمةَ الرَّجاء، وإنَّما **** برجائه يتقوَّت الإِنسانُ

                    يا قدسُ يا حسناءُ طال فراقُنا **** وتلاعبتْ بقلوبنا الأَشجانُ

                    من أين نأتي، والحواجزُ بيننا: **** ضَعْفٌ وفُرْقَةُ أُمَّةٍ وهَوانُ؟

                    من أين نأتي، والعدوُّ بخيله **** وبرَجْلهِ، متحفِّزٌ يَقْظَانُ؟

                    ويَدُ العُروبةِ رَجْفَةٌ ممدودةٌ **** للمعتدي وإشارةٌ وبَنانُ؟

                    ودُعاةُ كلِّ تقُّدمٍ قد أصبحوا **** متأخرين، ثيابُهم أَدْرَانُ

                    متحدِّثون يُثَرْثِرُون أشدُّهم **** وعياً صريعٌ للهوى حَيْرانُ

                    رفعوا شعارَ تقدُّمٍ، ودليلُهم **** لِينينُ أو مِيشيلُ أو كاهانُ

                    ومن التقدُّم ما يكون تخلُّفاً **** لمَّا يكون شعارَه العصيانُ

                    أين الذين تلثَّموا بوعودهم **** أين الذين تودَّدوا وأَلانوا؟

                    لما تزاحمت الحوائجُ أصبحوا **** كرؤى السَّراب تضمَّها القيعانُ

                    كرؤى السَّرابِ، فما يؤمِّل تائهٌ **** منها، وماذا يطلب الظمانُ؟

                    يا قدس، وانتفض الخليلُ وغَزَّةٌ **** والضِّفتان وتاقت الجولانُ

                    وتلفَّت الأقصى، وفي نظراته **** أَلَمٌ وفي ساحاته غَلَيانُ

                    يا قُدس، وانبهر النِّداءُ ولم يزلْ **** للجرح فيها جَذْوةٌ ودُخانُ

                    يا قدس، وانكسرتْ على أهدابها **** نَظَراتُها وتراخت الأَجفانُ

                    يا قُُدْسُ، وانحسر اللِّثام فلاحَ لي **** قمرٌ يدنِّس وجهَه استيطانُ

                    ورأيتُ طوفانَ الأسى يجتاحُها **** ولقد يكون من الأسى الطوفانُ

                    كادت تفارق مَنْ تحبُّ ويختفي **** عن ناظريها العطف والتَّحنانُ

                    لولا نَسائمُ من عطاءِ أحبَّةٍ **** رسموا الوفاءَ ببذلهم وأعانوا

                    سَعِدَتْ بما بذلوا، وفوقَ لسانها **** نَبَتَ الدُّعاءُ وأَوْرَقَ الشُّكرانُ

                    لكأنني بالقدس تسأل نفسَها **** من أين هذا الهاطلُ الَهتَّانُ؟

                    من أين هذا البذلُ، ما هذا النَّدى **** يَهمي عليَّ، ومَنْ هُم الأَعوانُ؟

                    هذا سؤال القدس وهي جريحةٌ **** تشكو، فكيف نُجيب يا سَلْمانُ؟

                    ستقول، أو سأقول، ما هذا الندى **** إلاَّ عطاءٌ ساقه المَنَّانُ

                    هذا النَّدى، بَذْلُ الذين قلوبُهم **** بوفائها وحنانها تَزْدَانُ

                    أبناءُ هذي الأرض فيها أَشرقتْ **** حِقَبُ الزمان، وأُنزِل القرانُ

                    صنعوا وشاح المجد من إِيمانهم **** نعم الوشاحُ ونِعْمَتِ الأَلوانُ

                    وتشرَّف التاريخ حين سَمَتْ به **** أخبارُهم، وتوالت الأَزمانُ

                    في أرضنا للناس أكبرُ شاهدٍ **** دينٌ ودنيا، نعمةٌ وأَمانُ

                    هي دوحةُ ضَمَّ الحجازُ جذورَها **** ومن الرياض امتدَّت الأَغصانُ

                    الأصل مكةُ، والمهاجَرُ طَيْبةٌ **** والقدسُ رَوْضُ عَراقةٍ فَيْنَانُ

                    شيمُ العروبة تلتقي بعقيدةٍ **** فيفيض منها البَذْلُ والإحسانُ

                    للقدس عُمْقٌ في مشاعر أرضنا **** شهدتْ به الاكامُ والكُثْبانُ

                    شهدت به اثارُ هاجرَ حينما **** أصغتْ لصوت رضيعها الوُديانُ

                    شهدت به البطحاء وهي ترى الثرى **** يهتزُّ حتى سالت الُحْلجانُ

                    ودعاءُ إبراهيمَ ينشر عطره **** في الخافقين، وقلبُه اطمئنان

                    هذي الوشائج بين مهبط وحينا **** والمسجد الأقصى هي العنوانُ

                    هو قِبلةٌ أُولى لأمتنا التي **** خُتمت بدين نبيِّها الأديانُ

                    أوَ لَمْ يقل عبدالعزيز وقد رأى **** كيف الْتقى الأحبار والرُّهبانُ

                    وأقام بلْفُورُ الهياكلَ كلَّها **** للغاصبين وزمجر البُركان

                    وتنمَّر الباغي وفي أعماقه **** حقدٌ، له في صدره هَيجَانُ

                    وتقاطرتْ من كلِّ صَوْبٍ أنْفُسٌ **** منها يفوح البَغْيُ والطغيانُ

                    وفدوا إلى القدس الشريف، شعارهم **** طَرْدُ الأصيل لتخلوَ الأوطانُ

                    وفد اليهود أمامهم أحقادهم **** ووراءهم تتحفَّرُ الصُّلبان

                    أوَ لم يقل عبدالعزيز، وذهنُه **** متوقدٌ، ولرأيه رُجْحَانُ

                    وحُسام توحيد الجزيرة لم يزلْ **** رَطْباً، يفوح بمسكه الميدانُ

                    في حينها نَفضَ الغُبارَ وسجَّلَتْ **** عَزَماتِه الدَّهناءُ والصُّمَّانُ

                    أوَ لم يَقُلْ، وهو الخبيرُ وإِنما **** بالخبرةِ العُظْمى يقوم كيانُُ:

                    مُدُّوا يدَ البَذْلِ الصحيحةَ وادعموا **** شعبَ الإِباءَ فإنهم فُرْسَانُ

                    شَعْبٌ، فلسطينُ العزيزةُ أَنبتتْ **** فيه الإباءَ فلم يُصبْه هَوانُ

                    شَعْبٌ إذا ذُكر الفداءُ بَدا له **** عَزْمٌ ورأيٌ ثاقبٌ وسنانُ

                    شعبٌ إذا اشتدَّتْ عليه مُصيبةٌ **** فالخاسرانِ اليأسُ والُخذلاُن

                    لا تُخرجوهم من مَكامنِ أرضهم **** فخروجُهم من أرضهم خُسران

                    هي حكمةٌ بدويَّة ما أدركتْ **** أَبعادَها في حينها الأَذهانُ

                    يا قُدْسُ لا تَأْسَي ففي أجفاننا **** ظلُّ الحبيبِ، وفي القلوبِ جِنانُ

                    مَنْ يخدم الحرمين يأَنَفُ أنْ يرى **** أقصاكِ في صَلَفِ اليَهودِ يُهانُ

                    يا قُدسُ صبراً فانتصاركِ قادمٌ **** واللِّصُّ يا بَلَدَ الفداءِ جَبَانُ

                    حَجَرُ الصغير رسالةٌ نُقِلَتْ على **** ثغر الشُّموخ فأصغت الأكوانُ

                    ياقدسُ، وانبثق الضياء وغرَّدتْ **** أَطيارُها وتأنَّقَ البستانُ

                    يا قدس، والتفتتْ إِليَّ وأقسمتْ **** وبربنا لا تحنَثُ الأَيمانُ

                    واللّهِ لن يجتازَ بي بحرَ الأسى **** إلاَّ قلوبٌ زادُها القرانُ


                    /

                    /

                    /





                    تعليق

                    google Ad Widget

                    تقليص
                    يعمل...