هكذا تكون لذة الخيانة

تقليص
X
 
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • ريان الشرقيه
    عـضـو فعال
    • Dec 2005
    • 135

    هكذا تكون لذة الخيانة

    السلام عليكم و رحمه الله و بركاته ,
    بسم الله الرحمن الرحيم


    قصة ليست من نسج الخيال !!...
    كان في رغدٍ من العيش ؛ يحسده عليه وعلى وظيفته ومنصبه أقرانُه ؛ يجري عليه رزقه بكرةً وعشياً ؛ يتقلب في نعم الله تعالى .. لكن .. دونما حمدٍ ولا شكر .

    عقد صداقةً متينة ؛ وربط وشائج حميمة ؛ مع من كان سبباً في إخراج ادم من الجنة ؛ مع إبليس الرجيم !
    سلَّمه مفاتيح قلبه ؛ يدخله متى شاء كما يشاء ويفعل به الأفاعيل ؛ ويتركه تتعاوى وتتعادى فيه الوحوش الضاريات .

    وفي غمرة الضياع عرضت له امرأةٌ ايةٌ في الفتنة ؛ يرقص الدَّلُّ والغُنجُ في أعطافها ؛ وتمزج ذلك كله بالتمنع المصطنع .... وهن راغبات! ..
    وقع ذلك من نفسه موقعاً عظيماً ..


    أتاني هواها قبل أن أعرف الهوى *** فصادف قلباً خالياً فتمكنا
    أما هو فقد كان خليَّ القلب ؛ لكنه كان يعرف الهوى ... فهوى في مهاوي الردى ؛ ودركات الرذيلة .

    كانت تلك المرأة ؛ امرأةَ جاره ؛ وكانت مُنعمَّةً في بيتها ؛ مطاعة الأمر لدى سيدها ! ورغم تعاقب السنين وطول العشرة لم يعرف الملل إلى قلب زوجها منها طريقاً ؛ بل كان يتحبب إليها بكل ما تشتهي حتى كانت ( .. أنموذجاً ) في النساء فريداً .
    لكنها هي أيضاً من اللائي أنخْن المطايا على باب من أغوى حواء وأخرجها من الجنة ..!


    * * *
    راها فّفُتِنَ بها ؛ ورأته هي فصادته ؛ وألقته في شباكها عبداً ؛ ونسيت الله ونسيت الزوج العبد السيد ! ونسيت ستة من الأطفال هم نتاج زواجها في سنوا ت عمرها .

    ألقت إليه رقم هاتِفها ؛ فهاتَفها ؛ وكان يقضي معها الليالي الطوال على الهاتف في اهات الغرام الساخنة الفاجرة الكاذبة الخاطئة ...

    وفي يوم ٍ... أقنعها بضرورة رؤيتها ..
    - نار الشوق تُلهب قلبي .. أريد أن أراكِ ..- غداً .. زوجي في عمل اخر النهار .. إلى منتصف الليل .. سأرقد أطفالي .. وأنتظرك ؛ الساعة التاسعة مساء ، بعد صلاة العشاء !!- ما أطولها من ليلة حتى أراك غداً ..- ( ضحكة فاجرة مجلجلة ) .. تُصبح على خير !


    * * *
    كان زميل الزوج يتفقد شبكة الهواتف في الحيّ ؛ فهذا عمله وعمل زوجها ؛ لفت انتباهه انشغال هاتف منزل زميله طويلاً ، وبدافع الفضول أقحم نفسه في ( الخط ) مسترقاً للسمع ! فإذا بالمفاجئة وهول الصدمة يعقد لسانه : رجلٌ أجنبيٌ يحادث امرأة زميله بكلام يقطر منه الفحش والتفحش وهي سامعة مطيعة ضاحكة ...فاجرة ! .

    هُرع إلى مقر عمله ؛ حمل المصحف بيده ؛ دخل على زميله (.. زوجها ) ؛ قال له :- أريدك أن تقسم لي بالله وتعاهدني ألاَّ تمسني بسوء .. وضعْ يدك على المصحف(2)..
    - ( أقسم له كما أراد )..!- زوجتك على موعدٍ خبيث ٍ مع خبيثٍ غداً ..! بعد صلاة العشاء ؛ التاسعة مساءاً !

    ضاقت عليه الأرض بما رحبت ؛ وضاقت عليه نفسه ؛ وتتابع شريط الأحداث في عقله سريعاً .. الشرف .. العرض .. الأطفال .. العمل .. الزوج ... ؛ تصبَّر كمن يجرع العلقم طلباً للشفاء ؛ وكمن يمشي على الرمضاء في اليوم الصائف في شدة القيظ ؛ طلباً للظل الظليل ..


    * * *
    همَّ أن يبطش بزميله ؛ فتذكر أن يده لا تزال على المصحف ؛ وأنه أقسم له ألاَّ يمسه بسوء .

    في الموعد المضروب ؛ كانت سيارة تجوب الحي ؛ لا تلوي على شيء .. بها رجل يكثر الالتفات يميناً وشمالاً ؛ وَقَفَها بعيداً .. ثم ترجل .. مشى على رجليه .. أتى باباً لبيتٍ لا يبعد عن المسجد كثيراً .. !
    امتدت يده لكي يقرع الجرس ؛ وقبل أن تقع يده على زر الجرس ؛ فُتح البابُ فجأة ! ..وقف برهة .. ثم .. نظر .. ثم .. دخل بخطوات ثابتة .. ؛ وأغلق الباب خلفه بقوة ؛ فانبعث صوتٌ أصمَّ الاذان ...

    كان هناك من يرقب البيت وضيفه الخبيث ! لكنه كان في همٍّ عظيم وصبرٍ أعظم .
    انتظر زمناً ؛ ثم ترجل من سيارته ؛ ووقف لدى الباب ؛ أدخَل المفتاح وأدراه برفق ؛ فُتح الباب ؛ ثم... فَتح البابَ الداخلي ! ثم ...... هناك كانت المفاجأة التي تعقد لسان أفصح الفصحاء وأبلغ البلغاء في الدنيا ..الزوج والزوجة والخائن ؛ كلهم يلتقون في صالة المنزل ؛ ولكن رجلاً واحداً منهم فقط كان يلبس ثيابه .. أما الاخران .. فكما خلقهم الله ؛ حفاة عراة !

    امتدت يد الزوج بقوة إلى باب الصالة المطل على غرفة صغيرة مجاورة ليفتحه ويُدخل الأطفال الستة الذين حبستهم العاهر بها ! فإذا بهم يدخلون ليقفوا على أفظع منظر رأته أعينهم البريئة في حياتهم .

    نظر الزوج إلى الخائن والخائنة .. وأخرج من جيبه مسدساً حمله بيدٍ ترتجف من الغضب .. وجهه إلى الخائ.....
    - ماذا تظن أن أصنع بك الان يا من انتهكت حرمتي وعرضي ودنست شرفي ..- .......................... !!- ( أرجع مسدسه على جيبه ) .. اسأل الله العظيم جبار السموات والأرض ؛ أن يجعل ذنب هؤلاء الصغار في عنقك إلى يوم القيامة ... أخرج .. أخرج ... الله ينتقم منك .. الله ينتقم منك ..وأنتِ البسي ثيابك واتصلي بأهلك وقولي لهم .. قولي لهم سنزوركم غداً حسبي الله ونعم الوكيل .. حسبي الله .....


    * * *
    سحابة سوداء خيمت على وجوه الأطفال الأبرياء ؛ ولاذوا بأمِّهم العريانة التي تتقي بيدها عو....... ؛ وبكاءٌ ونحيبٌ يشق سماءَ ( الصالة ) .. وأعظمه بكاء المطعون في عرضه ؛ وعفة زوجته ؛ وحرمة منزله .. موقف يعجز القلم عن تصويره .


    * * *
    أما الخائن .. فلبس ثيابه ؛ وخرج ولمَّا يغتسل ْ ! . مكث غير بعيد يرقب المكان ؛ فإذا سيارات النقل الثقيل ؛ ورجالٌ يدخلون المنزل ويخرجون يحملون على أكتافهم أثاث المنزل المنكوب ! وفجأة .. إذ بالزوج يخرج ووراءه الخائنة .. وخلفهم الأبرياء .. وعلى صدر الأب أصغر طفلٍ فيهم!, .. استقلوا سيارتهم .. وانطلقوا .. ؛ تبعهم الخائن من حيث لا يشعرون ؛ قطعوا مئات الأميال وهو خلفهم ؛ حتى تبين له أنهم فارقوا المنطقة ... إلى ... إلى الرياض ! حيث يقيم أهل الخائنة .أما هو فواصل سيره الساعات الطوال ؛ حتى وقف سيارته بجوار مسجد على قارعة الطريق ؛ اغتسل ... ثم .. واصل سيره .. فلم يقف بسيارته إلاّ بجوار .. بيت الله العتيق .. نظر طويلاً إلى الكعبة المشرفة ! التي تتستر بثيابها السوداء الجميلة ؛ فسالت دموعه على خديه ؛ وألم الجريمة يقطع قلبه تقطيعاً ؛ ويلوح له بين ناظريه أنىّ اتجه .

    مكث سبعة أيام ؛ لا يذوق فيها طعماً للنوم ؛ إلاَّ يسيراً إذا غلبه النوم ؛ .. صلاة ٌ وبكاء وطواف واستغفار وشرب من ماء زمزم ....غاب عن عمله وعن الدنيا جميعاً ؛ ثم عاد إلى شقته وكان ( عزباً )! هو وزميل له .
    عاد إلى شقته لكنه غير الشخص الذي خرج منها قبل أسبوع ؛ راه زميله فعانقه وعاتبه على غيابه دون أن يخبره أو يخبر عمله أو والدته ؛ فلم يرد عليه إلاَّ بالاستغفار والتسبيح والتهليل .. فانفجر زميله ضاحكاً..- ما هذا الحال ؟! أراك تستغفر ... وأنت أكبر (.. مغازل )..!- ( بكاء قلب الهزل إلى جدٍ ).. هل تذكر جارتنا ؟- نعم ...- هل تعلم أني كنت على علاقة بها ؟- نعم أعلم ..- فهذه قصتنا فاسمعها ...!... وبعد ! فإنها ( من صميم الواقع ) .

    مع تمنياتي لكم بالتوفيق

    اخوكم

    ريان الشرقيه
  • الغياب المر
    عضو مؤسس
    • Feb 2005
    • 175
    • رحمك الله يامجرد انسان
      لن ننساك

    #2
    الحمد لله على هدايته ولكن بعد ايش بعد ان خرب عش الزوجين كما يخرب الدبور بيت النحل

    تعليق

    • عامر المحبه
      عـضـو فعال
      • Jan 2006
      • 86

      #3
      والله قصه تبكي ياربان الشرقيه مشكور على القصه الحلوه

      تعليق

      • ريان الشرقيه
        عـضـو فعال
        • Dec 2005
        • 135

        #4
        اخوي الغالي

        البرنس

        اشكرك كثيرا على مرورك الرائع لورقتي

        مع تمنياتي لك بالتوفيق

        اخوك

        ريان الشرقيه

        تعليق

        • ريان الشرقيه
          عـضـو فعال
          • Dec 2005
          • 135

          #5
          اخوي الغالي

          عامر المحبه

          الشكر الكثير لك اخوي على مرورك الرائع وكلام الاروع وروحك الطيبه

          مع تمنياتي لك بالتوفيق

          اخوك

          ريان الشرقيه

          تعليق

          • نوارة
            عضو ذهبي
            • Dec 2005
            • 890




            #6
            قصه مؤثره فعلا

            ويوجد الكثير مثيلاتهاوفي هالدنيا ياما حنشوف

            بس؟؟؟؟؟؟؟؟؟

            من يتعض ويعرف .....

            الله يهدي الجميع لما يحب ويرضى

            امين

            مع خالص شكري وتقديري لاخوي ريان

            مع تحياتي

            تعليق

            • سيـح الزهـرة
              عـضـو
              • Oct 2005
              • 35

              #7
              قصة مؤثره ...

              دقه بدقه وان عدت عاد السقه ..

              تعليق

              • موتي ولا دمعة امي
                عـضـو فعال
                • Dec 2005
                • 73

                #8
                مشكوووووووووووووووووور اخوي ريان والله قصه جيده الله يوفقك

                تعليق

                • *لحن الحياة*
                  عـضـو فعال
                  • Jan 2006
                  • 160

                  #9
                  مشكككككوووووووووووووووووووووووررررررررررررررر

                  تعليق

                  • ريان الشرقيه
                    عـضـو فعال
                    • Dec 2005
                    • 135

                    #10
                    اختي الغاليه

                    نوارة

                    يشرفني وجودك بورقتي يا الغاليه

                    والف شكر على كلامك الرائع

                    مع تمنياتي لك بالتوفيق

                    اخوك

                    ريان الشرقيه

                    تعليق

                    google Ad Widget

                    تقليص
                    يعمل...