~ صفحات من مذكرات خادمة‍ ~كامله

تقليص
X
 
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • جروحي ماخذه نص روحي
    عـضـو
    • Mar 2009
    • 9

    #21
    الله يجزاك خير ونبغ الكماله بليز

    تعليق

    • جروحي ماخذه نص روحي
      عـضـو
      • Mar 2009
      • 9

      #22
      يسلمووووووووووووووووو على القصه المؤثراه

      تعليق

      • *مزون شمر*
        عضو مؤسس
        • Nov 2006
        • 18994

        #23
        (24)
        وقبل نهاية الشهر..تسلمني ام ابراهيم الاجره...كان لهذا العمل وقع كبير في نفسي
        لم يكن المال بحد ذاته....هو سبب سعادتي....بل هذه النفوس الطيبه...وهذا التعامل الكريم.. الذي جعل من الحياة معهم متعة لا تمل....
        بدأت الامور تستقر معي....وارسلت المال لزوجي وهنئت معهم ....باأيام لا تنسى...نعم هكذا يجب أن يكونوا اهل هذا البلد.....وهكذا تخيلتهم....
        وتوالت ألأيام الى ان جاء ذلك اليوم الذي رأيت فيه أبراهيم...وقد أنقلب رأساً على عقب...دخل البيت بسرعه....وهو يحمل كماً من الصحف....كان يقرأ على أمه ...
        ويخبرها عن شيئ ما في الصحيفه....كان يقرأ بتأثر كبير...وكانت الفتاة تستمع في وجوم....طال الحوار بينهم .....ولم أفهم انا ....عن أي شيئ يتحدثون...
        كان من الواضح أن هناك شيئ حدث...واعتقد انه حدث قوي....وألا لما كان أبراهيم على هذه الحال....وبعد ان انتهى من الصحف ...فتح المذياع....وأخذ يتنقل
        من أذاعة الى اخرى....يلاحق الاخبار.....من هنا وهناك....
        ترى ما الذي حدث؟!
        دخلت الفتاة الى المطبخ..كان القلق يرتسم على وجهها....بقوه...كنت اريد ان أسئلها مالذي حدث...ولكن لم تمهلني....حملت الشاي ...وخرجت بسرعه....
        وعندما عادت...اوقفتها وسألتها عن ما حدث....نظرت الي ولسان حالها يقول ...
        كيف استطيع ان أفهمك.....قالت :سيتا الامر صعب ....ما راح تفهمين....بعدين
        احاول افهمك....تركتني وزادني كلا مها حيره.....
        وبعدها تلقى ابراهيم أتصالاً هاتفياً...وخرج....اتيت لتنظيف المكان....كانت ألام والفتاة في حالة من الوجوم الغريب....وأثناء ترتيبي للصحف...حاولت ان ارى الصفحه اتي كان يقرأها ابراهيم...كانت تتوسط الصفحه صورة كبير لبنايتين...شاهقتين...تحترق...اخذت الصحيفه الى المكتبه بحجة الترتيب .. وهناك امعنت النظر في هذه الصور...كان احتراق البنايتين ناجم عن أصتدام طائرتين بهما
        ولكن ما شأن ابراهيم بكل هذا....ولماذا كان منفعلاً ؟!
        هذا ما لم استطع فهمه....
        دخلت علي الفتاة و انا انظر الى الصور....أشارت الى الصور وهي تقول:
        تعرفين وين هاذي الصور يا سيتا؟
        .لا
        .هاذي في أمريكا000
        .ليه براهيم زعلان....
        . الله واعلم ....وش اللي ورى هالمصيبه...
        لم أفهم بالضبط مالذي حدث .....وما علاقة ابراهيم بأمريكا؟
        وبعد هذا الحدث ...اصبح ابراهيم لا يقر له قرار....كل نمط حياته تغير واصبح كثير الخروج....ويتلقى مهاتفات كثيره....وعائلته تراقبه بكل...خوف وقلق....
        وان كان لا زال على وفائه لربه في تلك الصلاة الليليه...وقراءة القران
        وصلتني رساله من زوجي ...كان فيها ذكر ما حدث....يبدو ان العالم كله مهتم بهذا الامر....وكان يسألني ان كانت الامور مستقره...في السعوديه....واخبرني ان العالم في حالة اضطراب لم يسبق لها مثيل....وان الذي حدث في أمريكا ...
        شيئ كبير ....ولا بد ان يكون له رد فعل كبير....كان زوجي على اهتمام بالامور السياسيه....بعكسي انا التي كنت ارى في الاهتمام ...بهذه الامور ضرب من الجنون
        ولكن الى ألان مازلت اجهل سر أهتمام أبراهيم بالامر هذا الاهتمام الغريب بالنسبة لي على الاقل....
        حسناً الايام قادمه...وهي كفيلة ....بكشف الحجب....سأنتظر وارى....نهاية ألأمر
        ولابد ان يكون لكل بداية نهايه..

        .. يتبع ..

        تعليق

        • *مزون شمر*
          عضو مؤسس
          • Nov 2006
          • 18994

          #24
          25)
          بعد الذي حدث.....توالت الرسائل من زوجي .....وكأنه غير مصدق ان الحياة هنا لم تتغير....كتبت وأكدت له انننا بخير وان الحياة تسير بشكل عادي وامن....
          في هذه الايام تحول قلق ابراهيم الى صمت وتفكير عميق.....كان وكأنه مقبل على أمر ما .....او شيئ مصيري....ولا زال على متابعته للصحف والاخبار....
          ذات مساء عاد الى البيت واتجه الى المكتبه...ولحقت به اخته كان واضحاً انه ثائر على شيئ ما...ولم استطع ان أمنع نفسي من ....محاولة الاستماع الى حديثهم...
          الفتاة: براهيم....خير ان شاء الله...
          . تدرين يا ساميه الاتهامات كلها موجهه للمسلمين....وبالذات افغانستان...
          وفيه تهديد قوي من امريكا بضرب افغانستان...
          .وانت وش رأيك..
          .الموضوع كله مؤامره قذره....وغبيه من قبل ام الكفر امريكا....
          .طيب امريكا وش فايدتها من ضرب افغانستان...
          .فوائد ماهي فايده وحده....الضربه موجهه للأسلام....ومافي شيئ يمثل الاسلام بكل قوته وضوحه...الا افغانستان....ولا تنسين انها تجمع في ارضها ...
          اقوى الناس وخاصه في الجهاد....الجهاد اللي يمثل بالنسبه للغرب...مارد لازم يموت...ومنها انها تأكد للكلاب اللي تنبح وراها انها الاسد الوحيد في الغابه....
          .حسبي الله ونعم الوكيل....
          .ساميه ...انا ابيك تساعديني...في شيئ...
          .انا عارفه وش تفكر فيه .....ومستحيل اساعدك.....حرام عليك يابراهيم..
          اللي تفكرفيه صعب....
          .ساميه الجنه تبي عمل ...وانا حلمي الجنه...
          وحلم امي انها تزوجك ....وتشوف عيالك...وحلم ابوي انه يلقاك..جنبه ليتعب...
          وحلمي انا ...انك تظل ....اخوي وتاج راسي...لالالا
          أجهشت ساميه بالبكاء....ووقف ابراهيم أمامها يغالب دموع كادت ان تتساقط من عينيه...
          وفجأه دق جرس المنزل....اسرعت الى غرفتي.... وسارع ابراهيم ليرى من
          على الباب ...وبعد برهه تناهى الى سمعي صوت طارق...كانت السيده برفقته...
          سلمت ودخلت...سارعت اليها الفتاة وهي ترحب بها .: هلا والله بعمتي...
          .جيت اشوفكم واسلم على الوالده بشري عساها بخير....
          ايه الحمدلله...كلنا بخير..
          طارق ازعجني الا يبي يجي عندكم...
          . البيت بيتك...تجين في اي وقت....
          جاء طارق مسرعاً الي والقى ...بنفسه في احضاني ...كم كنت في شوق اليه....
          اعددت القهوه والشاي....وحملتها...القيت السلام ردت السيده بكلمات مبهمه....
          وجهت الكلام الى ام ابراهيم:شفتي الي صار في أمريكا...
          ام ابراهيم: مثلنا مثل الناس ...نسمع ولا حد يدري وشي الحقيقه
          .ذا اللي اسمه ابن لادن ....مهبول....ولا احد يقدر يتحدى امريكا....لو يضربونهم
          مايبون لهم شيئ ....كم يوم....وافغانستان بكبرها منتهيه..
          .هذا شيئ في علم الغيب....
          .يا اختي امريكا قويه....وعندهاسلحه ما يعلم بها الا الله....ولا احد يقدر يوقف في
          دربها
          .القوي الله يام خالد...
          .ايه بكيفهم....هماهم بعيدين عنا....مالنا دخل فيهم
          كانت ساميه تستمع بصمت ....وام ابراهيم لم يعجبها مسار الحديث...
          وانشغلت انا مع طارق وعلمت منه انهم جلبوا خادمه جديده وانه لا يحبها...لأنها ترفض اللعب معه....وتصرخ في وجهه....
          لعبت مع طارق كثيراً.... كم احب هذا الصغير!
          كان يوزع وقته بيني وبين ابراهيم....الى ان نادته امه ....وعادوا الى منزلهم...
          وعاد الهدوء الى المنزل....ولكنه كان هدوء غريباً....
          كانت العيون مليئة بالكلام....وكان الكل في حالة ترقب....
          وللصفحات بقية

          تعليق

          • *مزون شمر*
            عضو مؤسس
            • Nov 2006
            • 18994

            #25
            26 / 27 / 28



            مضى على الحدث الذي هز كيان ابراهيم مايقارب.... نصف شهر....والى ألان لم يعد الى شيئ من مرحه وهدوئه....بل كان مضي الايام يزيد من قلقه ....وتفكيره
            وكان هذا اليوم الذي اكتب فيه....يوم مصيري ...حيث اجتمعت العائله......
            وساد اجتماعهم.... صمت ..وانتظار لشيئ لا ادريه...
            قطعت الام حبل الصمت :
            أبراهيم خير ان انشاء الله....ليه ساكت...
            .ابد يمه...مافيه الا كل خير...تدرين يمه...زملائي اغلبهم سافروا....
            .وانت تبي تسافر معهم...صح كلامي
            .صحيح يمه...
            ساميه: يمه انتي تدرين براهيم ...وين يبي يروح...
            ألأم : ادري....يبي يروح الجهاد في افغانستان.....
            الأب:براهيم انت جاد في كلامك...
            براهيم: كل الجديه...
            ساميه : طبعاً مستحيل نوافق....انا ما اتخيل الحياة بدونك...وبعدين هذي حرب...
            ومع من ؟....مع امريكا تعرفون وش معنى امريكا؟
            ابراهيم:...يمه ....يبه انا طبعاً ماراح اروح الا برضاكم....ارجوكم ...انكم ما تحرموني من تحقيق...حلمي...انا حلمي الشهاده ....الجنه....
            العزه لله ولرسوله ....وللمؤمنين...الله يجعلني منهم....واموت بكرامتى وعزتي
            هذا هو الامتحان الحقيقي....وهذا وقت التضحيه...
            انتم اللي ربيتوني على الدين....والشجاعه.....وقال الله وقال الرسول....
            يعني وش تتوقعون مني....؟
            تقدم ابراهيم....وجثا على ركبتيه....قبل يدي امه....وراح ينظر الى ابيه بعيون..
            يملئها الرجاء...
            اعلنتها ألأم مدويه: انا موافقه يابراهيم......وبساعدك باللي تبيه.....
            هز الاب رأسه ...وهو يمسح دموع تساقطت على خديه......
            صرخت ساميه :حرام عليكم....براهيم الله يخليك.....لا تستعجل....فكر زين
            ترى الامر ماهو بالسهوله اللي تتصورها....
            الام: الحرام يابنيتي....اننا نبخل بأنفسنا....على نصرة هذا الدين....الحرام انك تعبد الله في الرخا وتنساه في الشده...الحمد لله....اني شفت اخوك في هالموقف...
            الحمدلله......
            ابراهيم: هاذي امي اللي اعرفها....ياحبي لك يمه.....الله يخليك لي يا بوي
            توقعت ايمانك اقوى من كذا.....يا ساميه....لا تغرك الدنيا ...تراها ممر...
            واحسني الظن بالله....ولا تخافين....الموت والحياة علمها عند الله...
            ادعوا لي يمه ....يبه ادعوا لي.....ان الله يسر امري....واكون هناك في قرب فرصه....
            الأب ان شاء الله....ان شاء الله...
            انفض الجمع وبقيت ساميه.....دخلت عليها...كانت تكفكف دمعها...وتحاول ان تتماسك...سألتها: ساميه ايش فيه؟
            0مافيه شي ياسيتا....
            0براهيم وين روح؟
            0يبي يروح الجهاد ....يعني الحرب...
            لم استطع ان افهم كيف يترك ابراهيم كل هذا النعيم والهناء والحياة المستقره....
            ويذهب ليبحث عن الموت...كان الامر اكبرمن ادراكي...لذلك لزمت الصمت....
            وصلتني رساله من زوجي....يسألني فيها عن عدد الارهابيين في السعوديه....
            وكيف يتصرفون ....واوضح لي ان كلمة الارهابيين اصبحت تستخدم على نطاق واسع وهي تمثل الشريحه التي تريد ان ينصاع العالم كله لها بالقوه والعنف....
            وانهم لايفكرون الا في القتال وهم اسلاميين متشددين.....وانهم الان يتجمعون في افغانستان....لمقاتلة امريكا.....
            عجبت لهذا الوصف الذي ذكره زوجي وابراهيم امامي خير نموذج للشباب الذاهبين الى الحرب....وكتبت له انه يوجد في البيت الذي اعمل فيه واحد منهم ....
            وحدثته عن خلقه العالي....عن ابتسامته المشرقه.....وعن وجهه الوضيئ.....
            عن حبه للأطفال.....عن قرانه وصلاته....
            هذا هو واحد من الارهابيين الذين يقف العالم منهم على وجل.....ترى ما الذي خلط الصوره في اذهان الناس.....حتى باتوا يرونها مقلوبه....
            انها السياسه كم اكرهها.....!!!!
            بعد نقاش ابراهيم مع اهله في ذلك اليوم.... اصبح وكأنه طائر يطير بجناحيه.....
            عاد اليه الكثير من مرحه....اصبح يمضي وقت اطول في المنزل....كان وكأنه....
            يودع كل شيئ...كان وكأنه ينتظر ليلة زفافه.....ليلة الرحيل ......التي بات الجميع في انتظار منها وتوجس....
            في تلك الليله لم ينم ابراهيم ......ولم يدعني انام....حيث رفع صوته بقراءة عذبه
            للقران الكريم.....قرأ كما لم يقرأ من قبل....وعم البيت صدى صوته....
            ونشر في ارجائه الخشوع والسكينه......وبعدها بدأ في الصلاة....بدأ في التقرب الى الله....وناجاه ....واي مناجاة؟....
            وبقي يصلي....الى وقت متأخر.....غلبني فيه النوم فتركته ونمت....
            وفي الصباح....كان الوداع....مريراً علي انا فكيف بهم هم....
            بدت ام ابراهيم متماسكه ارتسمت على محياها ابتسامة حزينه....ولكنها كانت قويه
            احتضنها ابراهيم وقبل راسها ويديها...قالت: مقبل غير مدبر بأذن الله....
            وردد ابراهيم ورائها...بأذن الله.....بأذن الله....
            كانت ساميه تغالب عبراتها....فلم تستطع الكلام....وكان الاب جالساً وكأنما لم يعد يستطع الوقوف....انحنى ابراهيم وقبل راس ابيه....ونظر الى اخته....واخذها بيدها الى مكتبته وقال: ساميه لاتهجرين هالمكان امانتك.....احييه بذكر الله ...
            والصلاة والتلاوه.....
            0 ان شاء الله .....ان شاء الله.....
            حمل حقيبته الصغيره....بين يديه...ومشى بخطوات سريعه.....وماهي الا لحظات
            وصار ابراهيم خارج المنزل....
            وبكيت انا....وتسائلت الى اين؟
            اي مصير ينتظرك....وتذكرت ذلك العهد الذي قطعته على نفسي....ان اربي ابني
            الصغير...حتى يصبح مثل ابراهيم...ربما يأتي اليوم الذي يبحث فيه ابني ....عن ما بحث عنه ابراهيم اليوم....هل استطيع حقاً ان اكون مثل هذه المرأة الصامده....
            انه اليقين...بعظمة الله....انه الايمان عندما يملئ القلوب....
            اللهم هب لي قلباً مثل قلوبهم.....
            وايمان يجعلني استهون الدنيا ....واطلب الاخره...
            اللهم احفظ ابراهيم.....اللهم احفظ ابراهيم.........
            في اليوم الذي تلى ذهاب ابراهيم…..كان الجميع يلفهم صمت حزين…..وكان للفراغ الذي تركه ابراهيم اثر لا يخفى على الجميع
            كان و كأنما نور وانطفأ…..او لحظات فرح ومضت….كان وجود ابراهيم يضفي على الحياة تلك المسة السحريه…التي لايمكن الا ان تستشعرها
            في ضحكاته…. ومرحه….في صلاته ….في ذلك الترتيل الرائع لكتاب الله…..
            ولكن لقد انتهى كل هذا….وكم كانت الحسرة في داخلي كبيره….على ابراهيم…..وانا التي لم اعرفه الا مدة قصيرة من الزمن….
            فكيف بأهله…. الذين امضوا معه ….اجمل ايام العمر….. كان الله في عونهم….
            في تلك اليله….تقلبت في فراشي ولم استطع النوم….تناهى الى سمعي صوت ما….لم استطع ان اتبينه…كان الصوت ضعيفاً….
            نهضت من فراشي استطلع الامر….كان نور المكتبة مضائاً….تسائلت من هناك يا ترى…؟
            اقتربت ونظرت….انها ساميه….في مكان ابراهيم…..وعلى سجادته…..وبين يديها قرانه….كانت تقرأ وهي تغالب البكاء
            احياناً يعلو صوت بكائها ….واحياناً صوت تلاوتها…..كان من الواضح انها تحاول ان تتماسك….
            قامت للصلاة….وظللت انا اراقبها بصمت واعجاب ….فهي على صغر سنها كانت فتاة رائعه…تذكرت ان من وراء ذلك كله تلك الام التي عرفت كيف تربي ابنائها….على هذا النحو الجميل….تسللت بهدوء وعدت الى فراشي…وانا اسئل نفسي لماذا لا اصلي مثلهم….
            يوماً ما لابد ان افعل…..انهم يقبلون على الصلاة …..كا أقبال الناس على الحياة….انهم يزرعون في داخلي دهشة بلا حد….
            بعدها باسبوع جائت ام خالد للزياره….كانت ثائره ….بشكل غريب…وارتفع صوتها في المنزل….كانت تخاطب ابو ابراهيم:
            وين براهيم …..وينه …..اللي سمعته صحيح؟
            ساميه: عمتي تكلمي بهدوء ماله داعي العصبيه اللي انتي فيها…
            الاب : وشو اللي سمعتيه…
            ام خالد: براهيم راح للجهاد….
            .صحيح….
            انتم مجانين شاب في عز شبابه….تودونه للموت برجليه…
            .هاذي رغبته….وحلمه …..وهو اللي اختار
            .وانتم ليش توافقونه هذا طيش شباب …..ولا تلاقي احد من ها المطاوعه لاعب في عقله…
            .خلاص الموضوع منتهي ….وفات وقت اللوم….
            .اذا صار لبراهيم شي ترى انتم السبب….انا ماني مصدقه اللي صار….في احد يضحي بولده …طيب جاكم أي اخبار عنه…
            .لا الى الحين مافيه اخبار….بس ان شا الله يكون بخير….
            .اخذوا في تهدئتها….ولكنها قالت كلاماً كثيراً ثم ذهبت….
            اخذ الاب يردد: الله يهديها ….الله يهديها….
            ساميه: لاتلومها يبه….ترى هي تحب ابراهيم….
            وبعدها بيومين جاء اتصال هاتفي من ابراهيم….اخبرهم فيه انه على حدود ارض الجهاد…وانه بخير…..
            وانه سيتصل ….اذا توفرت له الفرصه….
            لم تكن المكالمه طويله…ولكنها اسعدت البيت بأسره….وحتى انا سعدت بها....
            وللصفحات بقية

            تعليق

            • *مزون شمر*
              عضو مؤسس
              • Nov 2006
              • 18994

              #26
              الأجزاء الجديدة

              (29-30-31-32)من العجيب انني وانا في هذا البيت قل تفكيري وحنيني الى بلدي ربما بسبب تلك الالفه التي سكنت في اعماقي لأهل هذا البيت
              او ربما لانهم فتحوا امامي افاق مغلقة من جوانب الحياة التي ما كانت تخطر لي على بال….كنت قبل ان اعرفهم احيا لمجرد الحياة التي هي بحث عن المال ….والحياة الافضل…كان الدين موجوداً في حياتي….وكنت اعرف الله….ولكن هنا تعلمت كيف تكون معرفة الله سلوك وتصرف….عقيدة يحيا بها الانسان ……اشياء عمليه تحسها في كل شيئ حولك….من التعامل البسيط…
              الى الطاعات التي تبهرني…..الى لذة العباده التي تجعلهم وكأنهم يحيون في كوكب اخر….بعيداً عن كل ملوثات الحياة….
              الحياة التي اصبحت سعار محموم….وبشع…..حتى ان الذي يحيا فيها بلا بصيره….يظن ان هذه حقيقة الحياة ومن يبحث قليلاً لابد ان يكتشف ان امر الكون اعظم واجل وان جنة هؤولاء الناس في صدورهم….وان لهم منهل لا ينضب…..و مداد لا ينفذ…
              انها ذكر الله ومعرفة رب هذا الكون…وكيف يترك في داخل الانسان ذلك الاثر العجيب…والافق الذي لايحد من الاحساس بالسعاده والطمأنينيه…واليقين …..الذي يحول كل مصاعب الحياة الى لاشيئ…..قد يبدو الطريق الى الثبات صعباً…
              ولكن انما هي عجز النفس ….ووسوسات الشيطان…..ها انا منذ متى وانا اسائل نفسي لماذا لا اصلي تلك الصلاة الليليه الرائعه
              التي يصلونها …. وكل يوم اقول غداً…..وكم تأخر هذا الغد…الامر بحاجة الى الكثير من الصبر والحزم…لابد ان اصلي لكي اتقرب الى الله ….وادعوا لابراهيم واصحابه…لقد اكد لي زوجي في رسالته الاخيره ….ان الحرب اصبحت وشيكه ….
              انا لادري اين يقع ذالك المكان الذي ذهب اليه ابراهيم …ولكن اعرف امريكا بكل جبروتها….وطغيانها…..
              نعم لا بد ان اصلي…..ان الصلاة هي الطريق الى النصر…..نصري على نفسي ….قبل كل شيء…..
              ثم نصرنا نحن المسلمين…..نعم يجب ان اصلي…..يجب ..
              مضت الايام وجميعنا في انتظار ومتابعه ….كان من الواضح ان جميع الاخبار المنشوره في الصحف والاذاعه اخبار غير مطمئنه حيث التهديدات تتزايد .والتأولات تكثر….والكل ضد هذه البلد المسمى افغانستان….
              كانت ساميه تجاهد في اخفاء الصحف عن عيون امها…..فهي تعلم ان كل ما يكتب هناك محبط ….وكانت خائفه جداً ان تتأثر صحة امها خاصة وانها في اشهر حملها الاخيره…..وفي احدى ليالي الانتظار اعلنت الاذاعات ….بداية الحرب….
              لقد بدأت امريكا تضرب …..بكل قوتها….وجبروتها….تسلطت على بقعة صغيرة من الارض….أي ليل حالك يا امريكا سيطول…
              .اظطرب البيت وبكت ساميه….ولأول مره اسمع صوت الاب يرتفع : ياليتني كنت معه …..وجهر بالدعاء…
              وهم يؤمنون كانت ليلة صعبه…..فزع الجميع فيها الى الصلاة….وكانت دعوة واحده اللهم دمر امريكا ….
              اللهم نصرك ياحي يا قيوم…..
              احتقرت نفسي وانا اجلس هكذا….توضئت وقمت الى الصلاة….واخذت ادعو الله وابتهل اليه ….ان ينصر هذا الدين
              ويرينا عزة الاسلام…كم كانت الصلاة رائعه …وعرفت فقط على أي كنز وقعوا….واي لذة كانوا يستشعرون….
              توالت الاخبار….ولم تعد الصحف….او الاذاعات هي المصدر الوحيد….بل اصبحت المكالمات الهاتفيه…من اولئك
              الذين ذهبوا للجهاد….مصدر اخر وهو اكثر ثقة وصدقاً…..كان الجميع في انتظار ان تتوقف هذه الحرب …
              ولكن بدا انها تزداد …سعيراً…كان هناك اشبه ما يكون بالموأمره… والتكاتف…. من العالم بأسره… ضد اولئك المجاهدين
              وانقطع الرجاء الا من رحمة الله….ويالها من باب واسع …وان استصغرته النفوس…
              وفي ذات صباح علا رنين الهاتف كانت ساميه هي التي اجابت…: براهيم ….انت بخير….
              مدت الهاتف الى امها :براهيم ….وش اخبارك ….بشر عساك بخير…..اثبت وانا امك….ولا تيأس من رحمة ربك
              ابتسمت الام …وتذكرت عادة ابراهيم في المزاح…البريئ…..
              يالله كم تمنيت ان….اعرف ماذا قال؟
              كان من الواضح ان المكالمه تركت اثر طيب فيهم…وازاحت غيمة القلق من سمائهم….
              لكن لم تكن هي النهايه….لان الايام كانت تحمل الكثير .
              بدأت تلك المشاعر التي اضفتها تلك المكالمه في الاندثار ....وعاد الترقب والانتظار من جديد كان الكل يعلم ان كل يوم يمر يزيد من وحشية هذه الحرب .....وكل ما يصل من اخبار كان يزيد من حالة التوجس والترقب ....ايام قلائل ويدخل شهر رمضان وكان هناك امل بتوقف الحرب فيه....ولكنها امريكا .....
              بكل وحشيتها....فا استمرت الحرب.....كتب لي زوجي يقول انه لاتوجد مواجهات حقيقه وان كل ما تفعله امريكا هو القصف من بعيد...وانها تستخدم كل ما قد يخطر على البال من سلاح
              كنت اعتقد انه من الصعب على اولئك المحاربين الصمود كثيرا... وكان كل شيئ
              ينبأ بهذا ....فقد علمنا اليوم عن سقوط المدينه الرئيسيه وخروج المجاهدين منها...
              وقد كان لهذا الخبر....وقعاً سيئاً على نفوس الجميع....
              وبعدها توالت الاخبار عن تراجع المجاهدين....الى مدينة اخرى.....ثم الى الجبال
              وسمعنا الكثير عن الموت....والتشريد...والدمار الذي بلا حد...ولم يكن احد ليعرف الحقيقه....لانها كانت غائبه....او ربما لان احد لم يسعى اليها....او ان من سعى لايصل الى شيئ.... وتسائلت هل يعني هذا ان امريكا ربحت الحرب ؟
              اما ان الايام تخفي لنا المزيد....وما مصير ابراهيم.....هل قتل.....ام مع أولئك المعتصمين في الجبال...وكنت ارى هذا التسائل في عيونهم جميعاً...
              اين ابراهيم؟
              بعد رحيل ابراهيم لم يعرف هذا البيت الفرح....ولم يعد له ذالك الاستقرار الذي كان فيه....ولكن كان الجميع...في حالة من التسليم والرضا.... والرجاء والدعاء..الذي
              لا ينقطع... لم تعد الصحف تكتب الكثير ....عن هذا الموضوع...وكأنما كان هناك تسليم منها بنصر امريكا....او ربما كانت تريد اقناع العالم بهذه النهايه....
              وهاهي الايام تتوالى وما من جديد...واستوطن الانتظار القلوب...وهيهات لقلوب عرفت ابراهيم ان تستكين...لفراقه...
              كانت السيده في الايام الاخيره.... من الحمل وكانت على قلة المجهود الذي تبذله
              الا انها كانت في حالة من الاعياء المقلق....الذي زاد من اعباء ساميه....وخوفها
              ذهبت ام ابراهيم الى المستشفى... وبعده ذهابها بيوم ...كان الخبر الجميل الذي اسعد البيت ورد اليه شيئ من الفرح...لقد انجبت ام ابراهيم طفلا ...وقالت لي ساميه ان الطفل والام بخير....وكم كانت فرحتي شديده بهذا الخبر....كان البيت بحق ينقصه تغريدة عصفور صغير...ومضى يوم اخر وانا في انتظار عودة الام والطفل....وفي المساء كان قدومهم...وكادت لهفتي ان تنسيني....كل شيئ...
              حملت الطفل بين ذراعي .... كم كان جميلا ورائعاً...كانت ملامحه تتسم ببراءة
              حالمه.... وانا في هذه الحظه لادري لماذا جاء في ذهني سؤال غريب...
              ترى لو قدر لهذا الصغير ان يكبر ويبحث عن ما بحث عنه ابراهيم...ماذا سيكون موقف ألأم؟
              وهي التي جربت عناء الفراق ولوعة الألم...
              اتفق الجميع على تسمية الصغير محمد....وبدا وكأنما غيمة من الفرح امطرت على ارض هذا البيت...فا انبتت الضحكات...والسرور...يا سبحان الله كم هم رائعون...
              أولئك الصغار...انهم عالم حالم .... وعلى رغم تلك السعادة ....كانت الام لا تمل
              من الحديث عن ابراهيم...كانت تتسائل ماذا لو كان هنا؟
              اي سعادة سيكون فيها ...وهو يري هذا الصغير....
              كم كان يحب الاطفال .... وكم كان صبوراً عليهم.... كان يقول دائماً هم العده..
              وهم الغرس ...
              ولكن يبدو ان ابراهيم لن يعود....فقد طال الامد....وانقطعت الاخبار...
              اليوم كانت هناك رسالة من زوجي....وقد ارفق...لي صورته ...وصورة صغيري..اه كم ابتعدت عنهم....اني اتألم ....واشتاق ..وانا اعلم اني عائدة اليهم
              فا اقول اي صبر هو صبرك يا أم ابراهيم.....
              وفي الرساله اخبرني زوجي ان امريكا ...قد اعتقلت الكثير من المحاربين ....
              وانها تتهمهم با الأرهاب تهمة العصر...وانهم نقلوا الى مكان بعيد...في بلد يقال لها
              كوبا....وسيظلون هناك....كسجناء حرب...
              يالله كم احزنتني هذه الاخبار....كان يبدوا على ساميه انها على علم بهذه الاخبار....
              فقد كانت تبدو مهمومه...
              .دخلت عليها في المكتبه...وهي تنظر الى صور في الصحيفه...وتبكي حتى اني خفت عليها....من كثرة البكاء....سألتها..مالخبر؟
              اشارت الى الصحيفه كانت الصوره المنشوره غير واضحه كان هناك رجال مكممون
              خلف اسلاك شائكه...لاتستطيع ان تتبين من ملا محهم شيئ....
              علمت منها انها صور لأسرى الحرب...في كوبا ...وانها تخشى ان يكون ابراهيم
              معهم...وخاصة وانه قد انقطعت اخباره...دخلت الام وساميه تبكي....
              ألأم :ساميه عسى ماشر...ليش تبكين..
              ساميه: لابد ولاشي يمه....
              القت الام نضرة على الصحيفه...وتناولتها واخذت تقرأ...
              0 يعني تتوقعين براهيم معهم....الحمد لله على كل حال...شوفي لا تخلين الشيطان يلعب بك...ان كان اخوك معهم.... فالله يرزقه الصبر وان كان مقتول ....فهو شهيد بأذن الله....لا تظنين يا بنيتي....اني اقل منك خوف عليه....لكن مالنا الا الدعاء...والصبر ...والثبات....ترى انا ام......وبكره لعرفتي معنى كلمة ام..
              عرفتي الحال اللي انا فيها....والله لو عندي عشرة اولاد....وكلهم راحوا ما قلت لا
              ما اقول الا حسبي الله ونعم الوكيل.....حسبي الله ونعم الوكيل ....
              وتساقطت من عينيها الدموع....واسرعت اليها ساميه....تمسح دموعها....
              وعلا صراخ الصغير....فتسابق الجميع اليه وبقيت انا امعن النظر في اولئك البائسين خلف تلك الاسلاك الشائكه....كانوا في وضع مؤلم....جاثين على ارض قد غطيت وجوههم....بأغطية قاسيه...تحجب عنهم ضوء الحياة....
              يالا هذه الحرب كم هي عجيبه...واتت في زمن العجب....زمن غطت فيه الماديه العفنه... كل جوانب الحياة....ولكنها اثبتت انه لا زال هناك ....رجال مختلفون...
              رجال لاتعنيهم الدنيا.... وليسوا من اهلها ....انه قدر الله....ليميز الخبيث من الطيب....ويعلي امر هذا الدين.....ويتم نوره....
              وللصفحات بقية....

              تعليق

              • *مزون شمر*
                عضو مؤسس
                • Nov 2006
                • 18994

                #27
                (33)

                تعلق قلبي بمحمد….تعلقاً كبيراً تذكرت صغيري البعيد…. ومن احسان السيده الي انها كانت تسمح لي بحمله..ومناغاته

                والاهتمام به برغم انها…كانت متفرغة له … كان محط اهتمام الجميع….كان في عيني امه …. أمل …

                وفي عيني ابيه ….رجاء..ودفئ….أي نعمة هم الصغار….انهم بسمة الصبح….وضوء النهار…وانا ارى هذا الصغير يكبر

                وينمو…كنت اشعر بأني ظالمه….وصاحبة قلب قاسي….لماذا تركت طفلي..؟

                لماذا ابتعدت عنه وهو ما زال برعم يتفتح…؟ ترى ايهما اجدى….ان ابني له المستقبل….ام اشد بنيان قلبه …بحناني واهتمامي

                كان هذا الخاطر اشبه …بسوط يجلدني….ومشاعر تهزني….ولكني ايقنت انه ليس صغيري وحده الضحيه…..

                انها انا…..انا من ابتعد وقاسى….وبكى… وانا التي سأدفع الثمن عندما اعود….

                عندما اعود لا ادري أي مشاعر سيحملها لي….وباي قلب سوف…يستقبلني….وهاهي الايام تتسارع….واوان العودة قد ازف

                كان الامر عندي…مختلط ….فساعة اشعر بالفرح……لأني عائده…وساعات….يمسك الخوف بتلابيبي….لا ادري لما

                واحياناً يغلبني شعور بالأسى على….على فراق اهل هذا البيت الطيب…وافكر كثيراً هل اعود…قبل ان يعود ابراهيم…

                وهل يأتي اليوم الذي يعود فيه؟!

                طلبت من ساميه الذهاب بي الى السوق كنت اريد ان اشتري كل شي جميل لصغيري….وفعلا ذهبنا الى هناك

                وانا في السوق…احترت كثيراً….كان كل شي جميل ومبهر….وساعدتني ساميه في انتقاء الاشياء…الانسب والاقل سعراً

                كنت في حالة من الحبور والسعاده…..اصبحت اعد الايام….للعوده وزاد حنيني….وكدت في بعض الاوقات ان افقد الصبر

                اصبح وقتي يمضي امام حقائبي…هذا لابي….وهذا لزوجي…ونظرت الى تلك الحقيبة الصغيره…التي كانت الشيئ الوحيد

                الذي كان معي حين….قدومي….كانت من زوجة جارنا….كم اراها الان…شيئ بائس…حقاً ان المال يغير…نظرة الانسان لكل شيئ

                اتسائل بأي شيئ عدت…..لقد عدت بالكثير…..بقلب اقوى ايماناً….. ونفس امضى عزيمه….نعم هي ايام مضت سأطويها وانا انهي اخر ورقة من دفتري

                لكنها كانت ايام غير كل الايام….ايام يتردد في جنباتها ….قران ابراهيم…. وابتهالات ساميه……ويقين تلك الام ….واصوت الحرب التي لن ..ولم تنقضي

                هانا اعود ….واودع الحظات ….الجميله….سأظل اصلي يا ابراهيم….وادعوا لك…..ساربي صغيري….حتى يبدو بمثل نورك وتقاك

                وها انا اعود ….اودع الجميع….واستقبل عالمي الاخر….

                وطويت صفحات دفتري بكل مافيا من ذكريات…..جميله…..او غير جميله…. لكنها مضت بحلوها ومرها مضت وهكذا هي الحياة تمضي وتسير وكانها بذلك تجبرنا على المسير….

                تعليق

                • *مزون شمر*
                  عضو مؤسس
                  • Nov 2006
                  • 18994

                  #28
                  هذه المره ….ليس للصفحات بقيه….الا من سوأل دامي باكي

                  اين ابراهيم؟؟؟؟؟

                  اين ابراهيم؟؟؟؟؟؟

                  ليعلم الجميع…..ان ابراهيم امانة في اعناقنا…. ويا لا عظم الامانه....

                  الى كل من يعتقد ان ابراهيم شخصية خياليه….اقول بل هو واقع ملموس…. ولو لم يكن كذلك…ما كنت الحرب….

                  وما كنوا الشهداء…..وما كانوا اسرى كوبا….رمزاً لذلنا وعارنا …..
                  رمزاً يستصرخ كل ضمير حي….وكل ومن لديه بقية باقية من ايمان وعزة


                  النهايه

                  تعليق

                  • سميا
                    عضو متألق
                    • Dec 2008
                    • 291

                    #29
                    قصة أكثر من رائعة جزاك الله خير

                    تعليق

                    • × عاشق القلوب ×
                      عـضـو فعال
                      • May 2009
                      • 163
                      • خخخخخخخخخخخخخخخخخخخخخخ

                      #30
                      قصه مره روعه

                      يعطيك الف عافيه

                      تعليق

                      google Ad Widget

                      تقليص
                      يعمل...