يا "بو حَمَدْ" غايب عن العين والدار
ما ادري تغلّي منك والاّ قطاعه


يا كَمّ لك في القلب حشمه وْمقدار
وتكفي زياره منْك لو ربع ساعه


لا تْوَضِّحْ الأسباب لو صار ما صار
ما لك عذر عندي ولا لك شفاعه


ياما مراسيلك لنا تلفي كْثَار
وياما بطاروقك تلمّ الجماعه


واليوم من دونك غدت قفر الاثار
والدرب طَوَّل بك وطال اِّتسَاعه


ودّي بجلستكم مَعَ شَبَّةْ النار
والشِّعِرْ من شخصك نحب استماعه


مثلك خبير الشِّعر فاهم وْصَقَّارْ
تِدْهَلْ مراقيبه وْتَلوي ذراعه


بانْشِدك عن أمٍّ وَلَدْهَا مَاْ هو بَار
في بْطنَهَا لكنّ يزْعِجْ سماعه


لا له عقل يوحي ولا يملك ابصار
ومن فعله بْهَا تنْتِجْ لْنا بضاعه


وبانْشِدك عن بنتٍ على راسها نار
وماها بها لكن ما به نفاعه


وعن رجل نايف له معزّه وْمِقْدا
ريملك شراع ولا يفيده شراعه


وعذرا على اْثَرْهَا من كْبَار وصْغَار
فيها المعزّه والمذّله رباعه


تشبه على الدنيا بها الفلْك دَوّار
وتلقى خبرها منتشِرْ في الإذاعه


وْلا قصِدَنا إلاّ السوالف والاشعار
ولك عندنا قَدْرٍ منيف ارتفاعه