رحلة في اعماق انثى
التقينا ربما صدفة دون سابق معرفة في مكان عام مليء بالناس من جميع الأطياف كانت الساعه تشير الى السابعة والنصف مساء . وبالقرب من نفس الطاولة التي اعتدت اتناول فيها وجبتي المفضله في ذلك المطعم وبنفس المجمع وبنفس الوقت وفجأة نظرت الى الطاولة المجاورة لي وكان بها شخص وزوجته وابنائه ومعهم بنت ربما تنطبق عليها التسمية بنت ولكنها اكثر من مجرد بنت . عيونها أشبه بلوحة ممزوجة بلغة العشق وهيجان الذات تنطلق منها شرارات السيطرة التامة ملامح وجهها تختلف عن كل الوجوه جسمها لايقدر على وصفه بشر لها من الجمال مايحتويها ولها من الدلال ما يكسيها ولها من الرقة والانوثة مايعنيها قد تكون شئ أكبر من الخيال توقفت عن الاكل وبدأ قلبي يتاكل من الداخل تطاردني نظراتها يسار ويمين وبدأ الخوف يسيطر على قلبي رغم الشعور والرغبة للوصول إلى عالمها الخاص والتمكن من التسلل الى قلبها دون ان يشعر بي أحد ممن حولها . زادت في هجومها علي من خلال نظراتها وما ان بدأت تلك الشفايف برسم تلك الابتسامه التي فتحت أمامي كل الأبواب المغلقه وإذا بي أعيش تلك اللحظات الجميله مابين تسارع نبضات القلب ورهبة الموقف انشغل والدها بالتحدث بالهاتف وبدأ احد اخوانها من اكتشاف الأمر وإذا به ينظر إلي وهنا أيقنت بأنني سأكون في موقف لا أحسد عليه وقد أتعرض لمصيبة . تسمرت بمكاني ولم أعد قادر على الحركة وقمت بتغيير رحلة نظراتي من مسارها إلى مسار اخر ولكن الشعور كان يجبرني على استراق النظرات بين فترة واخرى .بدأت أفكر بطريقة ما توصلني بها او تصلها بي وبينما كنت منشغل في تفكيري وإذا بشاشة هاتفي تضيئ لي معلنة عن قدوم رساله (بلوتوث ) تحمل اسم من تكون
طالعت يساري واليمين حتى لايراني احد وقبلت تلك الرساله التي كانت بمثابة جسر الوصول الى عالم تلك الفتاة وعندما فتحت الرساله وجدت بها "كلمني في تمام الساعه الواحده صباحاً على هذا الرقم ؟؟؟؟؟؟؟؟".
نظرت اليها لكي اتأكد من مصدر الرساله وهل هي بالفعل أم هناك شخص
اخر يحاول اللعب بأعصابي أكثر من ذلك وإذا بها تهز راسها معلنة لي أنها وراء تلك الرسالة .بعدها أعلنت إقلاع رحلتي وخروج من نفس المكان
وتفكيري لازال مشغول في ماكتبت ومن تكون ومالذي جعله تبعث لي وا
وكثرة التسائلات بداخلي وتفكيري يأخذني يمين ويسار عندها اقتنعت بأنه لاداعي لكل هذه التساؤلات مادام الوقت سوف يكشف كل التفاصيل وتتضح الامور عند الساعة الواحدة ..
قاربت عقارب الساعه معلنه وصلها الى مطار الواحده صباحاً حيث سيكون لقاء القلب مع من شغلته لبعض الوقت ولتلك اللحظات اللتي كساها شعور مختلف بدا قلبي في الاضطراب وابتديت في ترتيب كلماتي علي ان اجد اسلوب يرتقي الى تلك اللحظه التي لن تكون لحظة عابرة ولن تكون لمجرد لحظه سرعان ماتنتهي بدات يدي بأختيار ارقام الهاتف لترسل معها رغبة البوح ولغة الشوق ونهاية الانتظار وما ان رفعت سماعة الهاتف واذا بالصمت يخيم على كل احاسيسي كررت كلمة الوه وانا في صمتي وعاودتها لمرات وانا لازلت في صمتي احاول ان اتمرد على ذالك الصمت الممزوج بالخوف وبعد عنا تمردت على خوفي حتى استطيع الرد وقمت بالرد وابتداء الكلام في مابيننا بعد السلام وهنا لم اكن اعلم باني سأكون بطل تلك اللحظه وسيد الموقف عندما كنت اسمع وينك ولماذا تأخرت . ايقنت انها كانت تنتظريني بكل شوق وبكل لهفه سئلتها هل فعلاً تاخرت كثيرا فردت علي لقد تأخرت كثيرا
للحكاية تكمله
هذه القصه ليست حقيقيه وانما من تأليفي ومن ضمن كتابي الذي يحمل اسم مذكرات مراهق على رصيف العشق
فيصل المريسي
تعليق