تويت
ابي مقال اجتماعي
-
-
تأثر الأطفال بالإحداث الدامية والحروب من أرجاء العالم المختلفة
كابوس مرعب هي صورة الحرب في عيون الأطفال فمشاهد القتل والدمار والضحايا حفرت في نفوسهم ذكريات مؤلمة يصعب نسيانها وغرست في وجدانهم الإحساس بالخوف من المستقبل وعدم الأمان.
إن مشاهدة ومعايشة الحرب والعنف والدمار وبقايا الجثث المشوهة بالنسبة للأطفال له اكبر الأثر في تأصيل وتنمية الإحساس بالخوف والتوتر وتنمية النزعات العدوانية وهذا الخوف الذي يطارد الأطفال على أنفسهم أو انه سيفقد أما أو أبا أو شقيقاً وللأسف الشديد أن الشهور وحتى السنوات قد لا تمحو تلك الصور المرعبة من أذهان هؤلاء الأطفال.
وهناك اثار نفسية تحدث أثناء وخلال الحرب أو بعدها مباشرة من توتر وقلق حاد اكتئاب إصابات توتر ما بعد الصدمة واضطرابات التكيف المصحوبة بأعراض قلق أو اكتئاب أو اضطراب السلوك وكذلك تزداد الأحلام المزعجة والكوابيس وحالات التبول الليلي إلا أرادي وقد يصاب بعض الأطفال بحالات من الذهول قد تستمر أياما وأسابيع وقد يكون الضغط النفسي الرهيب مسبباً ؟ ونوبات الصرع لمن لدية نوبات صرعيه أصلا.
أما على المدى البعيد فان تلك الصدمات النفسية تجعل الطفل في المستقبل عرضة لكثير من الأمراض النفسية وخاصة الاضطرابات الانشقاقية مجموعة أمراض القلق مثل القلق العام – الرهاب الاجتماعي – الرهاب من الدماء وغيرها من أنواع الخوف والرهاب نوبات الفزع اضطرابات التكيف فيكونون أكثر عرضة لسوء استخدام العقاقير والكحوليات وكذلك النوبات الذهانية وأخطرها.
ويجب أن تنتبه المجتمعات لهذه التأثيرات وان ينتبه خبراء علم النفس وعلم الاجتماع والأطباء النفسيين لعمل البرامج النفسية والتربوية العلاجية لهؤلاء الأطفال بوضع البرامج والحلول لضمان الاستقرار النفسي لهؤلاء الصبية الصغار لتداوي الجروح العميقة من اثار الدمار والحروب.
د. محمد أسامه
رئيس قسم الإسعاف والطوارئ
أتمنى أن يكون مقال مناسب
تعليق