ليس من يكتب بالحبر كمن يكتب بدم القلب وليس من هوى كما يهوي وليس كل من يذرف الدموع يبكي اه ما اتعس هذه الحياة وما اشقاها عندما تتصارع الرحمة والقساوة في قلب الأنسان ،

فتجد العداوة قد صرعت الصداقة في صميم الفؤاد ما اشد على القلب الحزين حين يتألم ويبكي ذالك البكاء المرير اسفاً على واقع حزين ومؤلم مسكينة اذا هي الصداقة قضت ايامها الدامية تبحث عمن ينصفها ويرد لها حقها ليت قلبي لعرف عما يبحث عليه ألضمير الانساني المتوحش الذي لا يزال يبحث عن الحقيقة الخفية وراء ظلام اليل الدامس يتخبط في منعرجات الاقدار متشبثاً بخيوط الامل يترقب مع كل فلق صبح ان ينبلج السر المطرز في كنف حياة تعيسة تهيء للاشقياء الفرصة للبكاء والتوجع فيحسبها الغافلون دموعاً وما هي الا الغاز سحرية يعبرون بها عن بؤسهم وشقائهم في هذه الحياة ، ان في داخل النفس الانسانية هذه الحقيقة الجميلة والرائعة التي ترى سرور الارواح فوق سرورها ، جميل ان تكون الحقيقة لغزاً لواقع مرير يعجز المجتمع الانساني عن فهم ما يدور حوله فيذهب في تصوره الى جعل الحياة كلها مسيرة للبحث عن السعادة وتشخيصها في كتل مفقودة . حنانيك يا من جعلت الانسانية تدمر نفسها بنفسها تلهث وراء سراب الحقيقة تنقلب في اغواره تنفق التالد والقديم للحصول عليها ولا تهبها الا نظرة شزراء من نظرات الليالي القاتلة والجائعة على المساكين الذين يعترفون انها ساعة بؤسهم وحقيقة من الزمن تهدا فيه السماء تتركهم مع دموعهم وعبراتهم لاجئين الى خالقهم بالرحمة وانهم راضون بالقدر المحتوم وكل ما في الحياة جميل ورائع لا سيما اذا اقترنت به السعادة ، عفواً السعادة بمفهومها الحالي سعادة الغني بغناه وبؤس الفقير وذله وكل ما في الحياة ممل ومطروح في ظل حياة تفتقد لعين الحقيقة وجوهرها المفقودة بين تفاهات الانسان على الدنيا باحثا عن فك لغزها فاذا فتحها فيجد المفاجأة ، الفضيلة تستظل بظل البؤساء وتنبت وتسقى بدموعهم لتصبح شجرة تقطف منها الفضائل فتدعى مكارم الاخلاق.