السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
اخترت لكم اليوم شعر رائع مما سطره جدي سلمان محمد الفيفي قبل وفاته رحمه الله..
وارجو ان اكون قد وفقت في اختياري من كتاباته
.
.
رسالة الى اطفال الحجارة
امطُروهُم من راجمات الحجارة ..... وابلا مُلهبا يذُوقُون ناره
حاصرُوهُم في كل صقع وصوب ..... طارِدُوهُم في كُل حي وحاره
أُبصُقُوا في وُجُوهِهِم واصفعُوهُم..... ثُم خُطُوا في كُل وغد أماره
أُجلُدُوهُم بالف سوطٍ وسوطٍ ..... واصلُبُوهُم على جدار المراره
أفهِمُوهُم ان الحجارةَ انكى ..... من صواريخِهِم وانكى إثارة
علمُوهُم ان الحساب الُمصَفى ..... حان,والبغيُ لاتُقِرُوا قراره
ردَدُوا بالتكبِيرِ في عُنفُوان ..... اعذَبَ اللحنِ,ما الذ شِعاره!
أَزَلي يبُث في الكونِ طهراً ..... فَاضَ من كل مسجدٍ او منارة
*** *** ***
يافلسطينُ ياغناءَ الدوالي .... يا تُراباً يفُوقُ دُر المحارة
الجهادَ الجهادَ والله إنا.... قد حلفنا ماتُسدلين الستارة
ماشككنَا يا أرض,والله ندري....أنكِ سوف تقدحيين الشرارة
*** *** ***
ياحُثالات أحقرِ الناس جئتم .... من اتونِ السفالةِ والقذارة
هل له الحقُ في البلاد لقيطٌ.... مُجرم جاء من بُيُوت الدعارة؟!
استعدوا فقد اتاكُم شبَابَ..... من بطونٍ تَنُث منها الطهَارة
يحملون شوَاظَ نارٍ تلظى ..... من شظايا التاريخِ من كل دارة
فاجؤُوكم من الَمدارسِ إعصاراً......مُخيفاً لامن سلاحِ الاشارة
سجلُوا في الدفاتِرِ واجباتٍ ..... حلها ليس مِن قرارِ الإدارة
قررُوا ان يعبروا في حماسٍ ..... وانتظامٍ بغارةٍ إثرَ غارة
ذلك الشعبُ _ يا أذل البرايا .... كُلما هب تجمعُونَ الوزارة
تخرُجُون من الكنيسة أقزاما ...صغاراً وتنكرون الخسارة
*** *** ***
يا لهُ منظراً يهُز الحنايا ..... بل يُثيرُ في النفسِ احلى عبارة
عسكرِي مدجج مُستبدٌ ....من جُنُودِ النذالةِ والحقارة
يتمطى بين الجنودِ افتخاراً...ربما كان من كبار النظَارة
يَنزوي إن رأى تنمرَ طِفل .... مِثلما تنزوي الى الحُجر فارة
انتظِر يا _ اذلُ_ كأس المنايا ....جاءك الطفلُ والحصى والجَسَارة
اينَ تغدُو؟ وراح مِنك التعالي .... يا ذليلاً كثعلبٍ في مغارة
الشاعر / سلمان محمد الفيفي
دمتم بخير
اخوكم رعد الصيف
تعليق