قمت اغني للسحاب اللي على الرياض مسافر



مسافر...
غيمةٍ لاحت جنوب..حول وقت المغربيّة
أنشدوها كانها تنوي على الرياض تسافر
لأجل أحمِّلها سلامي..ثمّ أبلِّغها وصيّة
لا تعدّي عن ديار حبيّبي ولا تغادر
لين تمطر له غلى..وتمسّيَه بأحلى مسيّة
ثمّ ترْعد له سلامٍ..بارِقه وِدّ ومشاعر
وعلّميه وقولي اِنّي..مِن تفارقنا عشيّة
ليل حبٍ فات..وانا ماعرفت النوم..ساهر
في ضحى صبح الخميس..الله عليها من ضَحيّة
في عنى خطّ السَّفَر..وفراقك..ودمع المحاجر
انتظرت الليل لين أسدل..وخفّ النور ضيّه
واحتريت ألقى القمر..ساعة هوى فيها انتسامر
ثمّ جيت أسْرح..ويملي خاطري على يديَّه
وابتديت بكلْمتينٍ..حِبْرها من قلب شاعر
أيْه أحبِّك..أرفق ياولد..خاف الَّله فيّه
ويش سوّيت بحبّك في فؤادٍ كان صابر
هام فيك الين مات..وراح في حبّك ضحية
وانتهى ذاليوم عاجز..للجفا ماعاد قادر
يالله اِنِّك لاتواخِذ زلّة لساني خطيّة
تدري ابن ادم ضعيف..وعن كمال الحال قاصر
الديانات بعذاب القلب..مجملها تقيّة
مسلمة..اِلاّ الفراق..ديانته والبُعد كافر
كان ترضى تسوّي بي كذا..رُدّ عليّه
ما يهِمِّك..تِكْرم عيون ومداين..وأنت تامر
لكن اِدْري..والله انّي كلما جا مغرِبيّة
قمت أغنّي للسحاب اللي على الرياض مسافر

تحياتي