من زينة الدنيا حرمك الله فلذات الكبود
والخير فيما اختاره الرحمان فاخضع يامصاب
لاتبتئس واحرص على دعوة الاهك في السجود
واعلم بأن الحكم نافذ قد كتب لك في الكتاب
قم في السحر وادعي الذي بايديه لعباده يجود
قد يقبل الله دعوتك وتكون عنده مستجاب
الابتلاء صاب الرسل قبلك من الحي الودود
لكنهم بالصبر مايرجون غير الاحتساب
فلا تجزع وأنت متعافي وكن عبدا حمود
فالأجر يتضاعف من الرحمان لك يوم الحساب
أنظر لمن حولك وشف كم نعمة بك يا جحود
غيرك حرم نور البصر ماشاف فالدنيا ذباب
واخر معوق مامشى فوق الثرى لكن صمود
وأنت الله عطاك النعم لكن قلبك ماستطاب
كن زاهدا في دنيتك باكر تغطى باللحود
قد يغفر الله كل ذنبا صاحبك يوم العقاب
واعمل لما عنده وكن طامح بجنات الخلود
وأعلم بأنك ضيف دنيا زائلة مثل السراب
تمر في لمح البصر وتكون في البيت امفقود
إما دعوا لك رحمة والا دعوا لك بالعذاب
فا يما الأمرين ودك حث نفسك على الجهود
وأصبر ورابط لا تدع نفسك لسوط الاكتئاب
عل الفرح يغمرك والأحزان صوبك ما تعود
وتعيش متهني قبل يحثى على قبرك تراب
((م ن ق و ل))
ريما
تعليق