لم تكن تلك الرؤى قد غادرت مخيلته وهو يدلف بقدميه سلم الطائرة المغادره الى أحد البلاد العربيةالمجاورة..هدفه كان تحقيق الحلم..ومشاهده النتيجة..ومعانقة امال كانت ولا زالت تتلاعب بعقله المغادر نحو البعيد..
وهو في الطائرة تنهد مخبأ خيالات أهله وهم يودعونه..لا تتاخر..فالكل هنا ينتضرك.
(الكل هنا).وكأنها عبارات تذكير بأن الراحة والأمان سيكون في حضن العائلة التي طالما نفر منها معتقدا أن في غير أحضانه سيجد الدفء والأمان.
في باحة الفندق الضخم تتراءى له خيالات الأفلام التي طالما شاهدها..هنا كتب نجيب محفوظ روايته..في زاوية ذلك المقهى.جلس طويلا يدخن غليونه الكبير..وسمح لخيالات قلمه أن تنهال على الورق الدامع من أثر الحبر المتدافع نحوه.
هل حقا سأجدها..حقيقة تلك القصص التي سمعتها وشاهدتها؟
هل حقا ستكون لي مغامرة..سأجد خلالها طعم العشق الحقيقي الذي طالما بحثت عنه؟
العشق في عينيك سيدتي كأنه سلاح مقهور..يشدو بهذة الكلمات ويغادر نحو رحلة جديدة..لايملك تفاصيلها..ولا يعلم أي قصه تنتظره
في تلك الأمسية المشهورة بقي حزينا ...
وحيدا ترقب عيونه المكان وكأنه يبحث عن شيء فقده..وكأنه ضائع بين الركام..يمد يديه ليقبض الفراغ من حوله
خطوات تقترب وصوت ناعم..وابتسامات موجهه ..
هل أنت غريب؟
التفت نحو الصوت..ولم يجب على السؤال الموجه اليه..بقي فاهه مشدوها.يرسم حوله أكثر من علامه استفهام..نعم..أجابها ثم سكت
كان السؤال بدايه لطريق طالما سمعنا عنه..وقرأناه في أكثر من حكاية يتسلل اليها السهاد حالما بأوقات أكثر هدوءا وطمأنينة..
الاقتراب من تلك المنطقة المحظورة بالنسبه لقلبه الغض أصبح وشيكا..
وسوار العشق بات في عينيه واضحا..ليتها تعود وتسألني مرة أخرى لاجيبها ألف مرة فقط من أجل أن تقف أمامي لدقائق أخرى..هكذا يردد بينه وبين نفسه..
خطواتها وهي تبتعد لم تعد مسموعة ..تبخر طيفها وهي تغادر تلك القاعة الكبرى..
اصبحت ماضيا في ذلك اليوم المنصرم والكئيب
في صباح اليوم التالي تغللت داخل نفسه حسرهة غريبة..كيف أبدو الان..هل أنا في حلم؟
هل تبخرت جميع خططي بسبب تلك النضرة؟
سأعاود اللحاق بها لعلها تعود..
..كان الصوت أكثر همسا وأكثر نعومة(هل لازلت في مكانك منذ الأمس) وعقب ذلك ابتسامة جميلة
نعم ..ألا يبدو ذلك واضحا..
قال هذة الجملة وهو يدير رأسه نحوها فرحا..نعم..أجابته وهي تضحك.
كانت بداية جميلة..الان لا بد من البدء بشيئ أكثر بهجة..لابد من قول الكثير لها لتفهم مدى سحرها ومدى انبهاري بها.
هل تأتين هنا دائما؟
كلا..لكنني أتفق مع بعض صويحباتي على احتساء فنجان قهوة بين الحين والاخر..وكأننا نطلب راحة من جهد عملنا وأيامة المليئة بالضغط الشديد في بعض الأحيان.
ابتسم معبرا عن سعادته بوجودها..شاكرا الظرف الذي أتى بها في تلك اللحظة التي
حلم أنه بدأ يقطف ثمار ابتسامة مغادرة عبرت بكل خفة دون أن يشعر بها خافقه المظطرب والخائف من اشارات بدأت تتسلل بهدوء نحو داخل كيانه الحالم بالبعيد والمنتظر للمفاجات
التي لم يكن يتوقعها أبدا..
تتوالى الأيام الجميلة سريعا,يتبعها أثرها على النفس, فلا يكاد يدري الشخص هل هو يحلم؟
أم أن الأيام نسيته قليلا من عنائها الذي لا يرحم
...وماتنبت أن تبداء بتذكيرة أن الألم يغفو مدعيا النوم,لاكنه لاينسى موقعه أبدا
استمرت اللحظات الحالمة - على الأقل لديه هو - أياما ليست بالقليلة بقي تأثيرها على نفسه المرهفه
كأنه الزهر في الروض يستمد عبيرها من خلال الابتسامات ولحظات اللقاء الحالمة...
في ذلك اليوم لم تكن الرؤى واضحة..
كانت في الجو غيوما..فقد حان السفر..وقد حانت لحظة الوداع..وداع الحلم..وداع الأماني التي
توقف تحقيقها عند مكالمة من أرض الوطن ..عليك بالعوده حالا هناك طاريء لا بد من حظورك بسرعة..
والحظور بسرعه يعني انطفاء جذوة الحلم وانتهاء لحضة الحلم..
في المطار كانت عيناه تدوران تبحثان عمن يودعه في تلك المدينة الغريبة
أحباب الأمس..أصبحوا مثل السراب لاوجود لهم حتى ذكرياتهم باتت كذبة لا تتحمل نبضها مناديلة المعطرة..
في سماء مدينتة كانت الطائرة تحلق وتدور حول المدرج,لاكنها غير واثقة على أي طريق ستقف
حتى أنها دارت أكثر من مرة وكادت أن تصطدم بأرضية المدرج لولا لطف الله ورحمته...
كان كل من في الطائرة فزعا يحول أن يتشبث بمقعده ..ماعداه هو..,كان ينظر ببرود
لشرر النار الخارج من جناح الطائرة ويرسل نظره بعيدا نحو السماء؟يتمنى أن تنتهي لحظة استيقاظه في دنياه عند هذه اللحظة التي رأى فيها الخطر المحدق به,حتى أنه لم يبالي بمن كان ينتظره في المطار من اخوته ولم يشعر سوى بكتف أخيه وهو يحتضنه (حمد لله على السلامه)
لم يجبه بكلام,لاكنه أطال احتضانه وبكى بلا دموع وتنهد بلا صوت,
مودعا حلم كاد أن تعتلي صهوته حقيقة حياتة المغادرة نحو السراب ونحو الجنون الذي يسكن نفسه المرهفه
وهو في الطائرة تنهد مخبأ خيالات أهله وهم يودعونه..لا تتاخر..فالكل هنا ينتضرك.
(الكل هنا).وكأنها عبارات تذكير بأن الراحة والأمان سيكون في حضن العائلة التي طالما نفر منها معتقدا أن في غير أحضانه سيجد الدفء والأمان.
في باحة الفندق الضخم تتراءى له خيالات الأفلام التي طالما شاهدها..هنا كتب نجيب محفوظ روايته..في زاوية ذلك المقهى.جلس طويلا يدخن غليونه الكبير..وسمح لخيالات قلمه أن تنهال على الورق الدامع من أثر الحبر المتدافع نحوه.
هل حقا سأجدها..حقيقة تلك القصص التي سمعتها وشاهدتها؟
هل حقا ستكون لي مغامرة..سأجد خلالها طعم العشق الحقيقي الذي طالما بحثت عنه؟
العشق في عينيك سيدتي كأنه سلاح مقهور..يشدو بهذة الكلمات ويغادر نحو رحلة جديدة..لايملك تفاصيلها..ولا يعلم أي قصه تنتظره
في تلك الأمسية المشهورة بقي حزينا ...
وحيدا ترقب عيونه المكان وكأنه يبحث عن شيء فقده..وكأنه ضائع بين الركام..يمد يديه ليقبض الفراغ من حوله
خطوات تقترب وصوت ناعم..وابتسامات موجهه ..
هل أنت غريب؟
التفت نحو الصوت..ولم يجب على السؤال الموجه اليه..بقي فاهه مشدوها.يرسم حوله أكثر من علامه استفهام..نعم..أجابها ثم سكت
كان السؤال بدايه لطريق طالما سمعنا عنه..وقرأناه في أكثر من حكاية يتسلل اليها السهاد حالما بأوقات أكثر هدوءا وطمأنينة..
الاقتراب من تلك المنطقة المحظورة بالنسبه لقلبه الغض أصبح وشيكا..
وسوار العشق بات في عينيه واضحا..ليتها تعود وتسألني مرة أخرى لاجيبها ألف مرة فقط من أجل أن تقف أمامي لدقائق أخرى..هكذا يردد بينه وبين نفسه..
خطواتها وهي تبتعد لم تعد مسموعة ..تبخر طيفها وهي تغادر تلك القاعة الكبرى..
اصبحت ماضيا في ذلك اليوم المنصرم والكئيب
في صباح اليوم التالي تغللت داخل نفسه حسرهة غريبة..كيف أبدو الان..هل أنا في حلم؟
هل تبخرت جميع خططي بسبب تلك النضرة؟
سأعاود اللحاق بها لعلها تعود..
..كان الصوت أكثر همسا وأكثر نعومة(هل لازلت في مكانك منذ الأمس) وعقب ذلك ابتسامة جميلة
نعم ..ألا يبدو ذلك واضحا..
قال هذة الجملة وهو يدير رأسه نحوها فرحا..نعم..أجابته وهي تضحك.
كانت بداية جميلة..الان لا بد من البدء بشيئ أكثر بهجة..لابد من قول الكثير لها لتفهم مدى سحرها ومدى انبهاري بها.
هل تأتين هنا دائما؟
كلا..لكنني أتفق مع بعض صويحباتي على احتساء فنجان قهوة بين الحين والاخر..وكأننا نطلب راحة من جهد عملنا وأيامة المليئة بالضغط الشديد في بعض الأحيان.
ابتسم معبرا عن سعادته بوجودها..شاكرا الظرف الذي أتى بها في تلك اللحظة التي
حلم أنه بدأ يقطف ثمار ابتسامة مغادرة عبرت بكل خفة دون أن يشعر بها خافقه المظطرب والخائف من اشارات بدأت تتسلل بهدوء نحو داخل كيانه الحالم بالبعيد والمنتظر للمفاجات
التي لم يكن يتوقعها أبدا..
تتوالى الأيام الجميلة سريعا,يتبعها أثرها على النفس, فلا يكاد يدري الشخص هل هو يحلم؟
أم أن الأيام نسيته قليلا من عنائها الذي لا يرحم
...وماتنبت أن تبداء بتذكيرة أن الألم يغفو مدعيا النوم,لاكنه لاينسى موقعه أبدا
استمرت اللحظات الحالمة - على الأقل لديه هو - أياما ليست بالقليلة بقي تأثيرها على نفسه المرهفه
كأنه الزهر في الروض يستمد عبيرها من خلال الابتسامات ولحظات اللقاء الحالمة...
في ذلك اليوم لم تكن الرؤى واضحة..
كانت في الجو غيوما..فقد حان السفر..وقد حانت لحظة الوداع..وداع الحلم..وداع الأماني التي
توقف تحقيقها عند مكالمة من أرض الوطن ..عليك بالعوده حالا هناك طاريء لا بد من حظورك بسرعة..
والحظور بسرعه يعني انطفاء جذوة الحلم وانتهاء لحضة الحلم..
في المطار كانت عيناه تدوران تبحثان عمن يودعه في تلك المدينة الغريبة
أحباب الأمس..أصبحوا مثل السراب لاوجود لهم حتى ذكرياتهم باتت كذبة لا تتحمل نبضها مناديلة المعطرة..
في سماء مدينتة كانت الطائرة تحلق وتدور حول المدرج,لاكنها غير واثقة على أي طريق ستقف
حتى أنها دارت أكثر من مرة وكادت أن تصطدم بأرضية المدرج لولا لطف الله ورحمته...
كان كل من في الطائرة فزعا يحول أن يتشبث بمقعده ..ماعداه هو..,كان ينظر ببرود
لشرر النار الخارج من جناح الطائرة ويرسل نظره بعيدا نحو السماء؟يتمنى أن تنتهي لحظة استيقاظه في دنياه عند هذه اللحظة التي رأى فيها الخطر المحدق به,حتى أنه لم يبالي بمن كان ينتظره في المطار من اخوته ولم يشعر سوى بكتف أخيه وهو يحتضنه (حمد لله على السلامه)
لم يجبه بكلام,لاكنه أطال احتضانه وبكى بلا دموع وتنهد بلا صوت,
مودعا حلم كاد أن تعتلي صهوته حقيقة حياتة المغادرة نحو السراب ونحو الجنون الذي يسكن نفسه المرهفه
تعليق