محمد وفارس.... ترعرعا في مدينة فلسطينية.....
صديقان لازما بعضها منذ الصغر..
شابان رائعا الاخلاق...وسيما الطلعة...جميلا الروح..
يحترمان الكبير ويعطفان على الصغير.....
منذ الصغر لم يفترقا الا ساعات نومهما...
تشاركا الافراح والاحزان...جميع اللحظات....كان عهد بينهم ان يكونوا لبعض مدى الحياة خير الاصدقاء...
مرت الايام وكبرا محمد وفارس.....
وجاء ذلك الخبر الذي وقع على مسمعهما كالصاعقة...
اجهشا بالبكاء وعانقوا بعضهما كالاطفال الصغار...
كانت لحظة الوداع....
اهل محمد كانوا قد رتبوا امورهم من اجل السفر لداخل اسرائيل من اجل توفر الشغل هناك....
لم يكن بيد محمد ان يفعل شيئا....
نظر كل منهم للاخر...وكانهم يسالان بعضها...ايعقل اننا سنفترق؟؟؟؟
وضع محمد يده بيد فارس....وردد قائلا.. لن انساك يا صديقي يا رفيق ايامي لن انساك....
دقائق...لحظات...وكان فارس ينظر لمحمد وهو يبتعد حتى اختفى عن الانظار...
كم كانت تلك الايام والسنين قاسية...على محمد وفارس....
قرر فارس القيام بعملية استشهادية...وودع اهله واصدقائه وبلده
وذهب...في طريقه....ولكن للاسف خلال ذهابه للقيام بالعملية تم القاء القبض عليه...وتم اعتقاله منتظرا تقديمه للمحاكمة...
وجاء ذلك اليوم..صباحا...
دخلو في فارس على قاعة المحكمة مكبل الايدي والارجل...يجرونه...وقد بان عليه اثار الضرب ...
هدوءءءءءءءءءءء في القاعة..ابتدئت الجلسة...
قال بصوت عالي القاضي...
وامسك ملف القضية ....وما ان نظر به وقرأه...تقلبت ملامح وجهه..
انه صديقه....انه محمد...نعم القاضي محمد ( الذي اكمل دراسته ووصل لهذا المنصب)
ها هو اليوم...يحاكم اغلى اصدقائه ورفاق عمره....
حياة فارس اخيه وحبيبه بين يداه...
نظر محمد الى فارس وكانه يقول...ما الذي اتى بك يا صديقي...
ما الذي فعلته...لماذا يا فارررررررررررس..لماذا.؟؟؟؟
نظر فارس اليه....وكانه يود القول ...ما لذي يجري يا صديقي؟؟؟
لحظات لا توصف....صعبة قاتلة...مؤثرة.....
صديقان اجتمعا طول عمرهما ..فرقتهما الظروف..وتعاهدها ان يكونا دوما اصدقاء ولا ينسيان بعضهمها
واليوم من جديد جمعتهما الايام...ولكن ليتها لم تجمعها...
وليته لم يكتب لهما هذا اللقاء.....
ماذا يفعل محمد....واي موقف هذا؟؟
ايطبق القانون؟ويدوس على مشاعره؟؟
ام يقف لجانب صديقه ورفيق عمره؟؟
اجهش بالبكاء ولم يقدر على البقاء....خرج من قاعة المحكة واجل الجلسة...
عاد اليوم الاخر ودخل المحكمة ومن ثم ادخلو فارس.........
تم التوصل الى الحكم
حكمت المحكمة على المتهم بقضاء ثلاث مؤبدات في السجن...
قالها محمد والدموع تملا عيناه...
لم يصدق فارس ما يسمع...
كيف لمحمد ان يفعل هذا به...
خرج من القاعة يجرونه الحراس وهو يصرخ.... لا يعقل يا صديقي لا يعقل
في صباح اليوم التالي...اثناء مشاهدة فارس للتلفزيون في قاعة الاستراحة في السجن....
علا صوت الفرح والضحكات بين صفوف المساجين...
يهنئون بعضهم بحدوث عملية استشهادية صباح هذا اليوم....
نفذها البطل محمد....
وهكذا محمد حقق النصر من اجل وطنه ورفيقه الذي ادخل السجن ظلما
لم يصدق فارس عيناه...اجهش بالبكاء... وصاح سامحني يا محمد لاني اسئت الظن فيك...
ووقع وقد فارق الحياة....
جمعتهما الايام وحاولت تفريقها....ولكن الموت ايضا لم يقدر على تفريقها...
كانا اول شخصين جمعهما الموت.....
الى جنات الخلد يا فارس ومحمد
قصة من تاليفي يارب تعجبكم
صديقان لازما بعضها منذ الصغر..
شابان رائعا الاخلاق...وسيما الطلعة...جميلا الروح..
يحترمان الكبير ويعطفان على الصغير.....
منذ الصغر لم يفترقا الا ساعات نومهما...
تشاركا الافراح والاحزان...جميع اللحظات....كان عهد بينهم ان يكونوا لبعض مدى الحياة خير الاصدقاء...
مرت الايام وكبرا محمد وفارس.....
وجاء ذلك الخبر الذي وقع على مسمعهما كالصاعقة...
اجهشا بالبكاء وعانقوا بعضهما كالاطفال الصغار...
كانت لحظة الوداع....
اهل محمد كانوا قد رتبوا امورهم من اجل السفر لداخل اسرائيل من اجل توفر الشغل هناك....
لم يكن بيد محمد ان يفعل شيئا....
نظر كل منهم للاخر...وكانهم يسالان بعضها...ايعقل اننا سنفترق؟؟؟؟
وضع محمد يده بيد فارس....وردد قائلا.. لن انساك يا صديقي يا رفيق ايامي لن انساك....
دقائق...لحظات...وكان فارس ينظر لمحمد وهو يبتعد حتى اختفى عن الانظار...
كم كانت تلك الايام والسنين قاسية...على محمد وفارس....
قرر فارس القيام بعملية استشهادية...وودع اهله واصدقائه وبلده
وذهب...في طريقه....ولكن للاسف خلال ذهابه للقيام بالعملية تم القاء القبض عليه...وتم اعتقاله منتظرا تقديمه للمحاكمة...
وجاء ذلك اليوم..صباحا...
دخلو في فارس على قاعة المحكمة مكبل الايدي والارجل...يجرونه...وقد بان عليه اثار الضرب ...
هدوءءءءءءءءءءء في القاعة..ابتدئت الجلسة...
قال بصوت عالي القاضي...
وامسك ملف القضية ....وما ان نظر به وقرأه...تقلبت ملامح وجهه..
انه صديقه....انه محمد...نعم القاضي محمد ( الذي اكمل دراسته ووصل لهذا المنصب)
ها هو اليوم...يحاكم اغلى اصدقائه ورفاق عمره....
حياة فارس اخيه وحبيبه بين يداه...
نظر محمد الى فارس وكانه يقول...ما الذي اتى بك يا صديقي...
ما الذي فعلته...لماذا يا فارررررررررررس..لماذا.؟؟؟؟
نظر فارس اليه....وكانه يود القول ...ما لذي يجري يا صديقي؟؟؟
لحظات لا توصف....صعبة قاتلة...مؤثرة.....
صديقان اجتمعا طول عمرهما ..فرقتهما الظروف..وتعاهدها ان يكونا دوما اصدقاء ولا ينسيان بعضهمها
واليوم من جديد جمعتهما الايام...ولكن ليتها لم تجمعها...
وليته لم يكتب لهما هذا اللقاء.....
ماذا يفعل محمد....واي موقف هذا؟؟
ايطبق القانون؟ويدوس على مشاعره؟؟
ام يقف لجانب صديقه ورفيق عمره؟؟
اجهش بالبكاء ولم يقدر على البقاء....خرج من قاعة المحكة واجل الجلسة...
عاد اليوم الاخر ودخل المحكمة ومن ثم ادخلو فارس.........
تم التوصل الى الحكم
حكمت المحكمة على المتهم بقضاء ثلاث مؤبدات في السجن...
قالها محمد والدموع تملا عيناه...
لم يصدق فارس ما يسمع...
كيف لمحمد ان يفعل هذا به...
خرج من القاعة يجرونه الحراس وهو يصرخ.... لا يعقل يا صديقي لا يعقل
في صباح اليوم التالي...اثناء مشاهدة فارس للتلفزيون في قاعة الاستراحة في السجن....
علا صوت الفرح والضحكات بين صفوف المساجين...
يهنئون بعضهم بحدوث عملية استشهادية صباح هذا اليوم....
نفذها البطل محمد....
وهكذا محمد حقق النصر من اجل وطنه ورفيقه الذي ادخل السجن ظلما
لم يصدق فارس عيناه...اجهش بالبكاء... وصاح سامحني يا محمد لاني اسئت الظن فيك...
ووقع وقد فارق الحياة....
جمعتهما الايام وحاولت تفريقها....ولكن الموت ايضا لم يقدر على تفريقها...
كانا اول شخصين جمعهما الموت.....
الى جنات الخلد يا فارس ومحمد
قصة من تاليفي يارب تعجبكم
تعليق