في صباح باكر قررت أن أخرج من منزلي لرحلة إلى نهر الوادي بصحبة (معكازي ) أستعديت للذهاب أعتنز بالمعكاز .. فتحت الباب وسرت للأمام وإذا بالأطفال في الشارع (يتراكلون ) بالكرة بينهم .. واصلت سيري ومررت بهم فأتجهو لي عمو علي لنلعب سويا فقلت : لا أستطيع وأبتسمت لهم وقمت بشوت الكرة بمعكازي .. ماأجمل روح الأطفال ومن لم يستطع يعبر بروحهم ولو بمعكازه .. واصلت المسير وخرجت من المدينة .. فإذا بالأجواء صافية كانت بوقت هطول المطر .. ليس بالجارف وأنما أكثر من الهتان .. وفي بداية الوادي وإذا بجميل المنظر على طرفيه نخيل تزينه أعذاق رطب شهي لمن طابت له نفسه بالمذاق .. قد نضج رطبه .. فرفعت معكازي إليه وهزيت العذق فتساقط قليل من الرطب .. فجلست تحت النخلة فترة أستراحة وأكلت مالذ وطاب منه .. وقبل قيامي من الجلوس وإذا بحمامتين تقف على سعف النخلة .. فأردت أن أداعبها بمعكازي ففرت هاربة .. فعاتبت نفسي وقلت لما هذا !!
وعاتبت المعكاز و واصلت المسير إلى النهر عند (الغدير) وإذا بالحمامتين على طرف الغدير .. فقلت هما هنا يامعكازي فلا تستعجل في المداعبة .. فرفعت المعكاز للأعلى أشارة راية السمع والطاعة .. فسقطت وطار الحمام .. فرميت المعكاز بوسط الغدير .. فأخذ يطفو على الماء .. فألتفت حول الغدير وإذا بأجمل أنواع الطيور من حمائم وبلابل تشدو بأجمل موسيقي الألحان .. فنظرت إلى يميني فإذا بنت جميلة القوام واسعة العينين صغيرة المبسم .. ومن دهشة الموقف نظرت سريعا إلى شمالي فإذا بنت جميلة تشبه ما كانت بيميني .. تأملت فيها كثيرا .. وقد نسيت ماكانت علي يميني .. فنظرت لمعكازي أمامي وخفت منه قد فرت منه الحمامتين مسبقا .. فنظرت إلى يميني وقلت : من أنت (بكسر التاء) قالت : أنا زكية وقلت الأخرى ..
فقالت : حرية !!
فقلت يازكية ..
قالت : لا حرية ..
فقلت : يا حرية ..
فقالت لا زكية ..
وقلت يانفسي ما أجملك ..
أبتسمت وقالت : أنا زكية وحرية ..
فقليت يازكية وحرية يانفسي وروحي ماذا أتى بكم إلى الغدير ..
وليس معكم أحد يحميكم من قطاع الطرق ..
قالت : لا تخف لم أحد يرأنا سواك وأسأل نفسك بسبب المجئ للغدير..
فقلت :لا علم لي نفسي نفسي ..
قالت : خرجنا معك عندما شاهدناك تركل الكرة بمعكازك .. وأتعبت ماعلى سعف النخل من قساوة معكازك وأكلنا معك الرطب .. وقمنا بمتابعتك ..
والان أن أردت أن تحاسبنا بخروجنا معك بدون علمك فالأمر لك ..
فقلت : بسم الله الرحمن الرحيم .. ولا حول ولاقوة الا بالله ..
فقلت : أنا عبدالقوي .
وقالت : أنا زكية وحرية
فقلت :ياحرية .
فضحكت ضحكة مدوية وفرت الطيور هاربة ..
فتذكرت المعكاز ونظرت ليميني مسرعا اعتقدت أن زكية أختفت ..
فأبتسمت زكية ماأجملها وقالت : لاتخف .
ولكن قبل ماترجع من الغدير للمدينة .. ماذا تريد أن تختار زكية ام حرية ..
فقلت : أنت وهي ..
فقالت : أن أردتنا سويا لا عليك ..
ولكن الا تخاف من المشاكل والأضطرابات ..
فقلت بلى ..
فقالت اختر واحدة بعد ما أوصف كل واحدة ..
زكية بيدك وتحتاج إلى تدريبك واطلق بها العنان ستوصلك إلى بحر لا ينتهي من الراحة والدلال في نعيم ليوم الدين ..
وحرية بيدك تمشي مع أهواءك في الأغراء والشهوة لكل ماتهواه نفسك غير مقيدة بأي شئ ..
تطاردها إلى حيث لاتعلم
الوصول ..
فأنا جميلة وهي جميلة وأنت ونفسك ماتريد من اختيار ..
فنظرت امامي للغدير وأخذت نفس عميق انظر إلى المعكاز على الماء يطفو .. والطيور قد رجعت بعد حديث زكية تنشد بأجمل الحان الموسيقي بأوتار العيدان وأوتار البلابل ..
فأشرت إلى حرية أن تربط يدها بالمعكاز .. وأخذت زكية وقبلتها على جبينها ومسكت بيديها وربطتها بعنقي مع روحي ليوم الدين .. فأدرت ظهري الغدير ورجعت مع زكية للمدينة .. وتركت المعكاز مع حرية بالغدير .. ينادي ويصرخ يارفيق دربي تعال ..
فهمست لزكية وقلت وهبت معكازي لحرية .. لاتسمعي نداء حرية ولا أسمع أنا نداء المعكاز .. ودخلنا المدينة بروح الشباب مع نفس زكية .. وإذا بالأطفال عند البيت يلعبون بالكرة وركلتها بقدمي مسجلا أحلى الأهداف بمنزلي وقمت لزكية بتدريبها حتى فاقت ونضجت .. وأصبحت وردة زكية تشمها الأنفاس وجنيت منها الراحة وطرت بها على بساط السعادة .. ودعيت الله أن يثبت لي نفسا زكية دائمة ..
قال الله تعالى (قد أفلح من زكاها وقد خاب من دساها )
كتب بقلمي عساها تنال أستحسانكم ..
قصة قابلة لنقد من اقلام الجميع للفائدة ..
تقبلو تحياتي
وعاتبت المعكاز و واصلت المسير إلى النهر عند (الغدير) وإذا بالحمامتين على طرف الغدير .. فقلت هما هنا يامعكازي فلا تستعجل في المداعبة .. فرفعت المعكاز للأعلى أشارة راية السمع والطاعة .. فسقطت وطار الحمام .. فرميت المعكاز بوسط الغدير .. فأخذ يطفو على الماء .. فألتفت حول الغدير وإذا بأجمل أنواع الطيور من حمائم وبلابل تشدو بأجمل موسيقي الألحان .. فنظرت إلى يميني فإذا بنت جميلة القوام واسعة العينين صغيرة المبسم .. ومن دهشة الموقف نظرت سريعا إلى شمالي فإذا بنت جميلة تشبه ما كانت بيميني .. تأملت فيها كثيرا .. وقد نسيت ماكانت علي يميني .. فنظرت لمعكازي أمامي وخفت منه قد فرت منه الحمامتين مسبقا .. فنظرت إلى يميني وقلت : من أنت (بكسر التاء) قالت : أنا زكية وقلت الأخرى ..
فقالت : حرية !!
فقلت يازكية ..
قالت : لا حرية ..
فقلت : يا حرية ..
فقالت لا زكية ..
وقلت يانفسي ما أجملك ..
أبتسمت وقالت : أنا زكية وحرية ..
فقليت يازكية وحرية يانفسي وروحي ماذا أتى بكم إلى الغدير ..
وليس معكم أحد يحميكم من قطاع الطرق ..
قالت : لا تخف لم أحد يرأنا سواك وأسأل نفسك بسبب المجئ للغدير..
فقلت :لا علم لي نفسي نفسي ..
قالت : خرجنا معك عندما شاهدناك تركل الكرة بمعكازك .. وأتعبت ماعلى سعف النخل من قساوة معكازك وأكلنا معك الرطب .. وقمنا بمتابعتك ..
والان أن أردت أن تحاسبنا بخروجنا معك بدون علمك فالأمر لك ..
فقلت : بسم الله الرحمن الرحيم .. ولا حول ولاقوة الا بالله ..
فقلت : أنا عبدالقوي .
وقالت : أنا زكية وحرية
فقلت :ياحرية .
فضحكت ضحكة مدوية وفرت الطيور هاربة ..
فتذكرت المعكاز ونظرت ليميني مسرعا اعتقدت أن زكية أختفت ..
فأبتسمت زكية ماأجملها وقالت : لاتخف .
ولكن قبل ماترجع من الغدير للمدينة .. ماذا تريد أن تختار زكية ام حرية ..
فقلت : أنت وهي ..
فقالت : أن أردتنا سويا لا عليك ..
ولكن الا تخاف من المشاكل والأضطرابات ..
فقلت بلى ..
فقالت اختر واحدة بعد ما أوصف كل واحدة ..
زكية بيدك وتحتاج إلى تدريبك واطلق بها العنان ستوصلك إلى بحر لا ينتهي من الراحة والدلال في نعيم ليوم الدين ..
وحرية بيدك تمشي مع أهواءك في الأغراء والشهوة لكل ماتهواه نفسك غير مقيدة بأي شئ ..
تطاردها إلى حيث لاتعلم
الوصول ..
فأنا جميلة وهي جميلة وأنت ونفسك ماتريد من اختيار ..
فنظرت امامي للغدير وأخذت نفس عميق انظر إلى المعكاز على الماء يطفو .. والطيور قد رجعت بعد حديث زكية تنشد بأجمل الحان الموسيقي بأوتار العيدان وأوتار البلابل ..
فأشرت إلى حرية أن تربط يدها بالمعكاز .. وأخذت زكية وقبلتها على جبينها ومسكت بيديها وربطتها بعنقي مع روحي ليوم الدين .. فأدرت ظهري الغدير ورجعت مع زكية للمدينة .. وتركت المعكاز مع حرية بالغدير .. ينادي ويصرخ يارفيق دربي تعال ..
فهمست لزكية وقلت وهبت معكازي لحرية .. لاتسمعي نداء حرية ولا أسمع أنا نداء المعكاز .. ودخلنا المدينة بروح الشباب مع نفس زكية .. وإذا بالأطفال عند البيت يلعبون بالكرة وركلتها بقدمي مسجلا أحلى الأهداف بمنزلي وقمت لزكية بتدريبها حتى فاقت ونضجت .. وأصبحت وردة زكية تشمها الأنفاس وجنيت منها الراحة وطرت بها على بساط السعادة .. ودعيت الله أن يثبت لي نفسا زكية دائمة ..
قال الله تعالى (قد أفلح من زكاها وقد خاب من دساها )
كتب بقلمي عساها تنال أستحسانكم ..
قصة قابلة لنقد من اقلام الجميع للفائدة ..
تقبلو تحياتي
تعليق