الانانية, كلمة او مصطلح يتم تداوله بين الناس , او درج على الالسنة لينعت به كل من تسيطرعليه نزعات سلوكيه تدل على حبه لذاته...., واستئثارها على حساب الاخرين,
وبالطبع انها نزعات وميول غير مرغوب به , بل ومكروه دينيا, وانسانيا , واخلاقيا.........
والحقيقه هي :
- ان الانانيه بالفعل - تعني حب النفس.......!!
ولكنها تعتبر صفة لكل كائن حي ( الانسان/ او الحيوان), فهل هناك كائن حي في الدنيا لا يحب نفسه ؟!!, ولا يسعى الى مصلحتها؟!!, والحفاظ عليها؟ وحمايتها والدفاع عنها؟!!!
وبالتالي فأن كل انسان يعتبر اناني...!!, فليس هناك انسان:
- لايحب نفسه ........., ولا يسعى الى تنميتها وتحقيق مصالحها..., ولايدافع عنها, ويحميها من المخاطر ويخاف عليها...............................الخ
- بل - ان نفس الانسان وتبدل احوالها, وحوافزها , وسعيها للعمل , لهي حقيقة حب كل انسان لنفسه , وباعث اعماله, ولكن قد تتضارب التصرفات من شخص لاخر.....
والانا نيه - صفه سيكولوجيه طبيعيه في كل انسان , وتكون نسبتها الطبيعيه عندما لاتؤثر او تضر بالاخرين......., او عندما تكون غير متعارضه مع مايتعلق بالغير.......,
وهي في حالة التأثير على الاخرين , تفقد الصفه / النسبة الطبيعيه لها, او صفة العمومية التي يتسمها كل انسان, وهنا تسمى الأثرة!!!!!!
والأثرة - تعني أثر النفس عن الاخرين.
وتكون عندما يبداء حب النفس بالتاثير على الاخرين بالضرر او الإسأة,.....الخ
او-بالاصح- عندما يبداء الانسان بتعطيل احساسه بالواجب الاخلاقي او الطبيعي , ولايبالي بما ينعكس عنه من أثار على الاخرين.., أو ان يهدد مصالح الاخرين, او حقوقهم , او مشاعرهم..................الخ, لتحقيق مصالحه الصغيره , او الكبيره, او لمجرد اللهو والعبث, او لفساد طبيعته وضميره...............,
وهناك فرق كبير بين الأثرة, والإيثار؟؟!!
فالأثرة - وكما سبق التوضيح , هي حب الانسان لنفسه حب زاد عن ماهو طبيعي فيكون مؤثر سلبا على الاخرين....!!!!!!!!!
في حين- ان الإيثار:
( وهو ان حب النفس قد يحمل صاحبه على إيثار سواه!!)
- اي - ان يحب الانسان الاخرين ويؤثرهم على نفسه, وبالتالي يكون احساسه بالواجب الاخلاقي او الطبيعي كبير , ولو ضحى بنفسه من اجلهم, وذلك مثل:
- التضحيه في سبيل الدفاع عن الاولاد, او عن القطيع عند الحيوانات.........
- التضحيه في سبيل الله , والدين, والوطن, والعار, والشرف, وغيرها..... عند الانسان
وبذلك فإن الإيثار يكون مؤثر إيجابا على الاخرين...........
*** وهناك حالات فيها قد يحب الانسان الاخرين ويؤثرهم على نفسه , ولكن ليس بسبب صفة فعليه كائنه فيه, أي- ليس إيثارا, وانما نتيجه لاسباب اخرى تدفعه لذلك, مثل ان يؤثر شخص معين نتيجه لحبه له او ........, في شئ ما على حساب اخرين(نتيجه لحقده عليهم, او غيرةً منهم, او......), مما يؤدي الى التأثير عليهم بالضرر او الإسأة............الخ, وهنا لايكون بالطبع الحال إيثار بل هو أثر(.... من الأثرة).
- وعليه فأن الأثرة , قد تكون حب للنفس..., وقد تكون حب للاخرين, ولكن بحالة استئثار, ومن هنا يمكننا القول أن الأثرة تعني الأستئثار!!!!!
وهو عكس الإيثار!!!!!!!!!!!
- والأثرة/ الأستئثار- صفة مذمومة , ولا اخلاقيه, ومكروهه دينيا, نتيجه لما لها من تأثير وضرر على الغير, وغالبا يتصف بها الجهلة, ومن لديهم قصور فكري, او حمق, او شعور بالنقص................الخ
- في حين ان الإيثار - يعد تطور طبيعي وايجابي لصفة طبيعية الى مستوى اكبر, ويعتبر من الصفات العظيمة, والمأثورة, وحببه الدين الاسلامي وسائر الاديان, ودعت اليه جميع المبادئ والقيم الانسانية والاعراف الاخلاقية.................
ويمكننا الخلاصة- الى :
- ان الانانية - هي صفة فطريه لكل انسان, وتعتبر صفة طبيعية , ولذا يجب التفريق بينها وبين الصفة او النزعة الاستئثارية المذمومة, الا وهي الأثرة............
وختاما اسأل من الله عز وجل ان يهدينا الى الخير وحبه للناس اجمعين, وان يجنبنا شرور انفسنا واهوائها وأثرها......., وان يوفقنا جميعا الى مافيه رضائه ورحمته, والى مافيع الصلاح والرشاد,,,,,,,,,
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته,,,,,,
ولكم اطيب الامنيات, وخالص التحايا,,,,
اخوكم
عبد الغني الجهيم
[email protected]
وبالطبع انها نزعات وميول غير مرغوب به , بل ومكروه دينيا, وانسانيا , واخلاقيا.........
والحقيقه هي :
- ان الانانيه بالفعل - تعني حب النفس.......!!
ولكنها تعتبر صفة لكل كائن حي ( الانسان/ او الحيوان), فهل هناك كائن حي في الدنيا لا يحب نفسه ؟!!, ولا يسعى الى مصلحتها؟!!, والحفاظ عليها؟ وحمايتها والدفاع عنها؟!!!
وبالتالي فأن كل انسان يعتبر اناني...!!, فليس هناك انسان:
- لايحب نفسه ........., ولا يسعى الى تنميتها وتحقيق مصالحها..., ولايدافع عنها, ويحميها من المخاطر ويخاف عليها...............................الخ
- بل - ان نفس الانسان وتبدل احوالها, وحوافزها , وسعيها للعمل , لهي حقيقة حب كل انسان لنفسه , وباعث اعماله, ولكن قد تتضارب التصرفات من شخص لاخر.....
والانا نيه - صفه سيكولوجيه طبيعيه في كل انسان , وتكون نسبتها الطبيعيه عندما لاتؤثر او تضر بالاخرين......., او عندما تكون غير متعارضه مع مايتعلق بالغير.......,
وهي في حالة التأثير على الاخرين , تفقد الصفه / النسبة الطبيعيه لها, او صفة العمومية التي يتسمها كل انسان, وهنا تسمى الأثرة!!!!!!
والأثرة - تعني أثر النفس عن الاخرين.
وتكون عندما يبداء حب النفس بالتاثير على الاخرين بالضرر او الإسأة,.....الخ
او-بالاصح- عندما يبداء الانسان بتعطيل احساسه بالواجب الاخلاقي او الطبيعي , ولايبالي بما ينعكس عنه من أثار على الاخرين.., أو ان يهدد مصالح الاخرين, او حقوقهم , او مشاعرهم..................الخ, لتحقيق مصالحه الصغيره , او الكبيره, او لمجرد اللهو والعبث, او لفساد طبيعته وضميره...............,
وهناك فرق كبير بين الأثرة, والإيثار؟؟!!
فالأثرة - وكما سبق التوضيح , هي حب الانسان لنفسه حب زاد عن ماهو طبيعي فيكون مؤثر سلبا على الاخرين....!!!!!!!!!
في حين- ان الإيثار:
( وهو ان حب النفس قد يحمل صاحبه على إيثار سواه!!)
- اي - ان يحب الانسان الاخرين ويؤثرهم على نفسه, وبالتالي يكون احساسه بالواجب الاخلاقي او الطبيعي كبير , ولو ضحى بنفسه من اجلهم, وذلك مثل:
- التضحيه في سبيل الدفاع عن الاولاد, او عن القطيع عند الحيوانات.........
- التضحيه في سبيل الله , والدين, والوطن, والعار, والشرف, وغيرها..... عند الانسان
وبذلك فإن الإيثار يكون مؤثر إيجابا على الاخرين...........
*** وهناك حالات فيها قد يحب الانسان الاخرين ويؤثرهم على نفسه , ولكن ليس بسبب صفة فعليه كائنه فيه, أي- ليس إيثارا, وانما نتيجه لاسباب اخرى تدفعه لذلك, مثل ان يؤثر شخص معين نتيجه لحبه له او ........, في شئ ما على حساب اخرين(نتيجه لحقده عليهم, او غيرةً منهم, او......), مما يؤدي الى التأثير عليهم بالضرر او الإسأة............الخ, وهنا لايكون بالطبع الحال إيثار بل هو أثر(.... من الأثرة).
- وعليه فأن الأثرة , قد تكون حب للنفس..., وقد تكون حب للاخرين, ولكن بحالة استئثار, ومن هنا يمكننا القول أن الأثرة تعني الأستئثار!!!!!
وهو عكس الإيثار!!!!!!!!!!!
- والأثرة/ الأستئثار- صفة مذمومة , ولا اخلاقيه, ومكروهه دينيا, نتيجه لما لها من تأثير وضرر على الغير, وغالبا يتصف بها الجهلة, ومن لديهم قصور فكري, او حمق, او شعور بالنقص................الخ
- في حين ان الإيثار - يعد تطور طبيعي وايجابي لصفة طبيعية الى مستوى اكبر, ويعتبر من الصفات العظيمة, والمأثورة, وحببه الدين الاسلامي وسائر الاديان, ودعت اليه جميع المبادئ والقيم الانسانية والاعراف الاخلاقية.................
ويمكننا الخلاصة- الى :
- ان الانانية - هي صفة فطريه لكل انسان, وتعتبر صفة طبيعية , ولذا يجب التفريق بينها وبين الصفة او النزعة الاستئثارية المذمومة, الا وهي الأثرة............
وختاما اسأل من الله عز وجل ان يهدينا الى الخير وحبه للناس اجمعين, وان يجنبنا شرور انفسنا واهوائها وأثرها......., وان يوفقنا جميعا الى مافيه رضائه ورحمته, والى مافيع الصلاح والرشاد,,,,,,,,,
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته,,,,,,
ولكم اطيب الامنيات, وخالص التحايا,,,,
اخوكم
عبد الغني الجهيم
[email protected]
تعليق