في قصيده محزنه ومبكيه رثا ابافارس ابنه بعد مضي شهرين عن وفاته
ترككم مع القصيده
ما أراني فاعلاً في الليل إن أرخى سدوله؟
ما أراني فاعلاً والصبح قد حان احتضاره
طفلي اللي مات في اول يوم ما ذاق الطفوله
عاجله سهم القدر واختاره الله في جواره
طفلي اللي مات في غمضة طرف ما حال حوله
يوم عمر الادمي ما كان يوماً باختياره
يا وجودي يوم لفّوا شاحب الأكفان حوله
ما تقول إلا شظيّة لؤلؤٍ داخل محاره
يا وجودي يوم أطالع فيه,في عرضه وطوله
تنتحر في العين مني دمعةٍ كنْها شراره
نفس عين ابوي عينه بل ونفس الزول زوله
وبالأماره, فيه من عمه(شبيبٍ) كم أماره
جابه الله مثل هتّان المطر ساعة هطوله
ديمٍ احيا بهجة امه تارةٍ وابوه تاره
ويوم شاف الشرّ من صوب اهلهْ يشعب ذلوله
حطّ دون صدورهم صدره من الرحمه ستاره
ومات توّي ما بعد بإيديّ لبّسته نعوله
مات توّي ما بعد ساويت في ثوبه زراره
كنّ عينه يوم مات تقول:بابا, ويش هو له؟
يوم تبكي وانت تدري مين انا ذلحين جاره!
كلنا راحل وخير الناس من زوّد رحوله
باغتنام الصالحات وكلّ كسرٍ له جباره
طفلي اللي صوّبت كبده قبل ساعة وصوله
بندقٍ من عين حاسد واودعت قلبي طشاره
يا وجودي ما لقيت أنسب لمولودي مقوله
من مقولة: يا وجه صبحٍ تحرّر من خماره
أو ثغر برقٍ تهاميٍّ تبسّم في ثعوله
ضوح مصباحه عليه يورّد النجدي بكاره
يوم اشيله ما تقول اشيل شيٍّ من نحوله
اتشمّم ريحته -من فجعة القلب- بحراره
يوم جيت العب معاه وغاب قلبي من ذهوله
يوم ما شفته تبسّم لي وانا في اول زياره
قمت أحدث عنه نفسي- والعرب حولي وحوله
-ليت ما هو ميْتٍ؟إلا ميت! ما تبغى استشاره
اتْخنقني عبرتي يوم اتذكّر ما تقوله
عنه أمّه يوم أنا في ديرةٍ ماهيب داره
[اتذكّر يوم هو في بطنها يحرّك رجوله
وانتعيرّ:ليت ما هو أقشرٍ؟ لبّى القشاره
كم سهرنا معه ليله كامله من كبر هوله
لين صرنا نعَرْف موعد قومته داخل قراره
وان تأخّر ما صحى في موعده قمنا نصوله
ننغزه يا من يمين البطن وإلا من يساره
ما نبي شيْ بسْ نبي نضحك على ردّة فعوله
ننغزه ويفز خايف ما درى ويش العباره
من يدي غيمة على أيدي الملائكة محموله
غيمةٍ من نور ما تشبه نضارتها نضاره
يا إلاهٍ كل ما في الأرض طراً سبّحوا له
شفّعه فينا غداً واجعله لابوانه بشاره
في نهارٍ فيه أعناق الشياطين مغلوله
يتلقّفنا مثل ما يلقف الحاوي صراره
*
*
رحمه الله وجعله شفيعا لوالديه والهمهم الصبر وكتب لهم الأجر
تعليق