بينما كنت أنعم بنوم مريح ..
دخلت أمي غرفتي في الصباح الباكر ..
و فتحت الستائر ..
قبلت جبيني و مسحت على شعري ..ثم قالت:
صباح معطر بأريج الياسمين ..
قومي يا وردتي البيضاء .. فسمائنا اليوم غلبها الصفاء ..
فأبتسمت و قلت لها :
امي هل تشاهدين أشعة الشمس الذهبيه ..
كيف تخللت الزجاج ..و أضاءت المكان ..
أتعلمين أمي .. أنتي الشمس التي تشرق في حياتي كل حين ..
فضمتني الى حضنها ..
ذلك الحضن .. الذي طالما حلمت بالمكوث فيه ..
بين ذراعيها .. شعور بالامان ..
دفئ حضنها هو نبع الحنان ..
............................
ثم قبلت يدا أبي .. و صلينا معا صلاة الصبح ..
ثم جلسنا لتناول الافطار سويا
يا الله ما أجملها تلك اللحظات ..
رائحة رغيف الخبز الساخن ..
مع زيت الزيتون و اللبنة البيضاء ..
و زجاجة الحليب الدافيء ..
.........................
ودعت أمي و أبي ذاهبتا الى المدرسه
مستبشرة بدعائهم لي ..
وفي الطريق أستمتع بالنظر الى شوارع غزه ..
و منازلها البسيطه ..
و ضحكات الاطفال ..التي عمت الشارع .. يلعبون في فرح
قطفت زهرة الياسمين البيضاء .. التي طالما عشقتها ..
أستنشق عبيرها .. و أشعر أنني أسعد انسانه على وجه الارض ..
تقدمت في سيري ..
ثم وجدت نفسي قد وقعت من كرسي العجلات هه هه هه
ظنا مني أن حلمي حقيقه .. و ضنا مني أني فعلا اسير
كم كان حلما جميلا .. يشعرني بالسعادة ..
لكم مني خالص التحيه و الاحترام ..
بقلمي النازف .. ملاك غزه..
تعليق