شفتها عن بعد و انا كل ما فيني قصدها
جيتها مشتاق لكن ردت أشواقي حزينه
قلت يوم إني لمحت البرق قبل أسمع رعدها
يسعد الله صبح وجهٍ ضحكته نور المدينه
وجهها غيمه تساقط من رضا الغيمه بردها
ولا أمطرت غيمة رضاها تاخذ شموسي سكينه
وشعرها ليلٍ يداعب نقشة الحنا بيدها
والعيون السود بحر وخافقي فيها سفينه
والشفاه اللي تحاكي فالشفق محدٍ نشدها
عن غرامٍ كان ياخذ ضحكةٍ منها ثمينه
والمكان اللي جمعنا كنت أجي له من بعدها
وأشتكي للرمل فيه وللرياح اللي تهينه
اه يا قصة غرامِ موتتها في مهدها
شوشرة ناسٍ هدفها تزرع أحقاد وضغينه
ما استراحوا لين قلبي بعد نيله له فقدها
ما أمهلوني لين أعبّر عن أحساسيس دفينه
قبل عامين أو ثلاثه ضالة الخافق وجدها
ثم ضاعت ياحسافه و ضيّعت معها سنينه
قلت عبرة والتجارب فالعمر يكثر عددها
والغني منهو تحمّل كل ما سوّت يمينه
المهم .. الجرح غافي لين قرّب من بلدها
ماهقيت إنّه يثور وثار وأبكاني حنينه
طفلة الماضي بعيني شفتها تمسك ولدها
ودمعها يوصل لخده ثم تعبث به يدينه
كل ترحيبي تلاشى و ضيّعت روحي رشدها
قلت من هذا الصغير اللي بدينك تحملينه
قالت : اللي صار قصة ما يكفي من سردها
عام لو حاول يوصل .. مبتغاه لسامعينه
قلت : بالله علميني بير حبك من وردها
من خذا منّي هناي وخلّف بصدري أنينه
رغم كل البعد هذا ما أخلفت روحي عهدها
من تفارقنا وعيني شاخصة قدّام عينه
الليال السود جفني في فراقك ما رقدها
والخفوق أصبح لهمه ياهوى عمري رهينه
صارحيني لا تزيدي حيرة الروح ونكدها
لومي الواقع وقولي وأبشري باللي يدينه
قالت : أعذرني ترى اللي تجهله أمر وأدهى
لفنا الاعصار وأغرق من هنا العاشق سفينه
ضمّت الطفل بحرارة وصبت فإذني رعدها:
لا غرامي هو غرامي ولا المدينه هي المدينه
للشاعر/ عمر السحاري
أعجبتني وحبت انقلها لكل الأحبه في عبير المحبه
تعليق