متى يصبح الحلم حقيقة ويعود ثاني القبلتين لأحضاننا

متى نصلي فيه جماعه ولا نخاف سلاح من ورائنا

نشعر فيه بالأمن والأمان ولا نخاف غدرا من عدونا

قد طال الانتظار يا أقصي وليس هناك أمل في جيوشنا

القادة قد رضوا بالذل ولا يسمعون شيئا من كلامنا

ماذا ينتظرون ؟ الله اعلم فوالله لقد تعبنا من هواننا

الكل ينظر لحاله فقط ونحن يا أقصي من ينظر لحالنا

نسألهم فيقولوا (أنا ومن بعدي الطوفان) هذا هو شعارنا

قلوبنا تمزقت من الحزن عليك وابيضت من كثره البكاء عيوننا

أنت الذي صلي بك كل الأنبياء وكان إمامهم في هذه الصلاة نبينا

فمتى تعود لأيدينا يا قدس لقد طال لصلاح الدين انتظارنا

هل نحيا إلي أن نراك بين أيدينا أم الذي سيراك هم قبورنا

قد تعبنا شوقا لنحتضنك ونلقي عليك كل لحظة سلامنا

أما هناك من قائد شجاع يأخذ القرار ونحن وراءه بدمائنا

ولنموت فداك يا أقصي هذا والله اغلي أحلامنا

أيها المكان الطاهر قد دنسوك ومشوا فيك بالنعال أمام عيوننا

ونحن كالمكتوفين لا نتحرك ولا حتى مددنا بالدعاء كفوفنا

الكل نسيك أو تناسي وجودك وأنت الذي لن تنسي وجودنا

بماذا سنجيب يوم نسال عنك وإذا كذبنا فأين دليلنا

أنت في أيديهم ونحن صامتون بل عاجزون عن الحراك من مكاننا

لا نستحق من الله رحمة والنار يا قدس هي نعم جزائنا

لم لم ننصرك يا قدس وننال الشهادة او يكون النصر حليفنا

والله ما نستحق طعام او شراب عسي الله ان ياخذ كبارنا

كبارنا الذين باعونا اليهم وارتضو بالذل لهم ولنا

يارب انصر القدس وحرره فلم يعد لنا غير الدعاء سبيلنا






خاطره من اخوكم نسر الحب