الحلقه الأولى
الجو كان شديد الحرارة . . والريح عاصفه وحاره ومغبره . . في موجة جويه عاصفه مرت بها البلاد لاول مره منذ ست سنوات . . وبعد هالعاصفه اللي خربت البيوت الصغيره واقتلعت الاشجار . . واجتثت اعمدة الانوار من الشارع . . هطل المطر اخيراً وارتوت ابوظبي بكبرها بأمطار الرحمه في امطار لم تشهدها الدوله منذ امد طويل . .
في هذه الاثناء لم يشغل ظبيه أي شي عند دراستها ( ماشاء الله عليها ) . . وتمت جالسة في غرفتها ما هزها منظر الجو وما حبت تضيع أي لحظه على نفسها من دراستها . . وكل شوي تدخل عليها امها عشان تغير جو وتنزل مع اهلها عشان تشوف المطر كيف بلل الدنيا بعد جفاف دام سنين طويله . . .
ام سيف: ظبيه يا بنتي انزلي وشوفي الدنيا شوفي الرحمه ..يا بنتي الناس مب مصدقه وتدعي ربها . .
ظبيه دون ما ترفع راسها عن الكتب والاوراق اللي في ايدها وكأنها بتاكلها اكل ( ماشالله عليها ) . .
ظبيه : اسفه يمه عندي اشياء اهم . . بكرة ما بيقول لي الدكتور كيف كان شكل المطر . . ولا بيسألني عن فرحة الناس . . خليني هنا احسن . .
ام سيف : يا بنتي ارحمي حالك والله ما يصير هاللي تسوينه بحياتك . . عيشي مثل الناس . .
ظبيه : يمه فديتك عندي شغل كثير . . يعلني ما خلى ماني فاضية للمطر . . ادعيلي بالتوفيق..
وقبل ما تطلع ام سيف . .
ام سيف : الله يسهل عليك يا غناتي ويوفقك للي فيه الخير..ويعوضك بدل هالتعب براحه العمر كله . .
وطلعت ام سيف وبقيت ظبيه بالغرفة . .
كان البيت الصغير اللي مكون من سبع غرف .. لناس على قد حالهم مكتفين باللي الله عطاهم ... غرفة ابو سيف وام سيف .. وثلاث غرف نوم ثانيه لاخوان ظبيه وهم سيف وعيسى و احمد .. وغرفة ظبيه ومجلس الحريم ومجلس الرجاجيل ..
سيف اكبر واحد وعمره خمسة وعشرين سنه غير متزوج مخلص دراسته من جامعة الامارات .. وعيسى عمره ثلاثة وعشرين مخلص دراسته في التقنية .. وبعده ظبيه وهي في جامعة زايد .. عمرها واحد وعشرين باقي لها سنة ونص وتتخرج .. واخر العنقود احمد بعده يدرس في مدرسة خليفة بن زايد العسكرية الجوية في العين .. وعمره سبعة عشر سنة..وما يزورهم الا يوم الاربعاء والخميس ويوم الجمعة يرد العين ... وهذي ثالث سنه له في المدرسة الجوية .. وبعدها بيتخرج ..
.............
المطر بعده ينزل وما وقف وابو سيف جالس يطالع من طاقة المجلس وينادي على ام سيف ..
ابو سيف: يا ام سيف اختربت زراعتي لعب فيها المطر .. وغرقن الشتيلات اللي توني غارسهن ...
ام سيف تبى تسوي عمرها فاهمه وهي تمثل الانصدام : بسم الله يا بو سيف وش اللي صار لك ...
ابو سيف : امشي ياحرمه انتي ما تفهمين شي ...
سيف يضحك : اها ابوي وحليلك ليكون بس خرب اللي سويته .. ؟ ؟
ابو سيف : ايه والله يا ولدي تعبي وشقاي ضاع هدر ..
ويصرخ ابو سيف فجأه ..
ابو سيف : سيف سيف الحق شوف النخل طاحن ..
ام سيف مره ثانيه : أي نخل يا بوسيف .؟ ؟
سيف : يمه اسكتي لا يذبحنا ابوي الحين ...
وطلع عيسى من غرفته ...
عيسى: بحياتي كلها ما شفت مثلكم اللي يشوفكم يقول اول مره تشوفون مطر .. ياخي استهدوا بالله ..
ام سيف تبي تسوي عمرها تعرف شي : ما تدري وش صار فينا يا ولدي يقول ابوك ان البرق حرق الزرع ..
يفتح سيف عيونه وعيسى تم ساكت .. وابو سيف بعده يطالع المزرعة حقته ويضرب كف بكف ..
انفجر سيف ضحك ... وعيسى صار يطالعه واخر شي الاثنين ما قدروا يمسكون عمارهم ونقعوا ضحك ..
سيف مب قادر يرد على عيسى وناقع ضحك ...
سيف : بطني والله ما اقدر ههههههههه...
ام سيف : على ايش تضحكون يالمفلع انا وش اللي قلته غلط. .. انا بس قلت اللي ابوك قاله ..
............
هدت الريح شوي وخف المطر .. ودخلت ام سيف المطبخ تسوي العشا .. وبعدها دخلت عليها ظبيه تساعدها .. طبعاً حالتهم الماديه ما كانت تساعد انهم يجيبون خدامه .. وكل شي كان على راس ظبيه المسكينه وامها من تنظيف البيت وغسيل الصحون وترتيب كل شي .. وكانت ظبيه على الرغم من كل هذا ما تتأخر ابد في دراستها وعمرها ما كانت الا من المتفوقات (ماشاء الله عليها ) .. على الرغم من الظروف الصعبه اللي تمر فيها ...
المهم حطوا العشا وجلسوا يتعشون جبن وزيتون ... على الارض .. في صالة البيت اللي كان شوي سقفها ويطيح عليهم من كثر ما هو متشقق ومتصدع من المطر والهوا ..
عيسى : يعني ما فيه اكل الا هذا .. كل يوم جبن وزيتون .. ماصارت لاعت كبدي والله ..
سيف : احمد ربك يا عيسى وقل الحمد لله غيرك يتمنى اللقمه تطيح ببطنه مره بالاسبوع ..
عيسى : الحمدلله انا شبعت ..
ام سيف: ما تعشيت ياوليدي وين رايح . . ؟ ؟
ظبيه : اللي مب عاجبنه اكلنا يدور له على بيت ثاني ..
وطلع عيسى مع ان المطر ما وقف بس بعد ماخف شوي . .
طلعت ظبيه غرفتها وتمت تكمل دراستها وترتب اوراقها .. ودخل عليها سيف ..
سيف : اكيد مشغوله . .
ظبيه مبتسمه : لاء بس الحين بخلص جالسه ارتب اغراضي . .
سيف : وبعد ماتخلصين وش بتسوين . ؟ ؟
ظبيه : مادري والله ما عندي أي فكره . .
سيف : وش رايك نروح نشوف شي بالتلفزيون..
ظبيه : ما حب التلفزيون .. ما فيه شي يعجبني فيه ..
ويدخل عيسى ... متضايق ..
عيسى : افف والله لين متى بنتم عايشين على هالحال..
سيف : وش فيك . . ؟ ؟
عيسى : التلفزيون ماهوراضي يشتغل . . كأن الريح شالت الدش من مكانه . .
سيف : يا ربي وش هالحاله . . ؟ ؟
ظبيه:عادي تحملوا مكتوب لنا هالعيشه . . .
وطلعوا من عند ظبيه وخلصت اوراقها ونامت . . .
.............
في الجهه الثانيه كان بيت خادم اخو ابو سيف . . بخير ولله الحمد وما صار له شي . . لانهم كانوا ساكنين في منطقه مثل العالم والناس . . وبيوتهم مب شعبيه وقديمه مثل بيت ابو سيف . . كان في البيت ام ماجد جالسه مع بنتها مريم .. في صالة البيت الكبير ...
مريم : ياحليلهم بيت عمي اكيد طاح البيت فوقهم . .
اما ماجد : مب منهم من عمك البخيل . . اللي بيموت عالفلس . .
ماجد بعصبيه : انتوا وش فيكم بتموتون حش في الناس. .
ام ماجد: ما قلنا شي كذب . .
مريم : يمه ماهو حب في عمي ولا في بيته . . كل هذا عشان حبيبة القلب ظبيوه . .
ماجد: ايه حبيبة القلب . . حد عنده مانع . .
ام ماجد: امحق حبيبة . . يا شين ما حبيت يا ماجد . .
وطلع ماجد معصب من عند امه ومنقهر من طريقة كلامها عن بنت عمه وحبيبة القلب اللي بيموت عليها . . .
...............
الجو كان شديد الحرارة . . والريح عاصفه وحاره ومغبره . . في موجة جويه عاصفه مرت بها البلاد لاول مره منذ ست سنوات . . وبعد هالعاصفه اللي خربت البيوت الصغيره واقتلعت الاشجار . . واجتثت اعمدة الانوار من الشارع . . هطل المطر اخيراً وارتوت ابوظبي بكبرها بأمطار الرحمه في امطار لم تشهدها الدوله منذ امد طويل . .
في هذه الاثناء لم يشغل ظبيه أي شي عند دراستها ( ماشاء الله عليها ) . . وتمت جالسة في غرفتها ما هزها منظر الجو وما حبت تضيع أي لحظه على نفسها من دراستها . . وكل شوي تدخل عليها امها عشان تغير جو وتنزل مع اهلها عشان تشوف المطر كيف بلل الدنيا بعد جفاف دام سنين طويله . . .
ام سيف: ظبيه يا بنتي انزلي وشوفي الدنيا شوفي الرحمه ..يا بنتي الناس مب مصدقه وتدعي ربها . .
ظبيه دون ما ترفع راسها عن الكتب والاوراق اللي في ايدها وكأنها بتاكلها اكل ( ماشالله عليها ) . .
ظبيه : اسفه يمه عندي اشياء اهم . . بكرة ما بيقول لي الدكتور كيف كان شكل المطر . . ولا بيسألني عن فرحة الناس . . خليني هنا احسن . .
ام سيف : يا بنتي ارحمي حالك والله ما يصير هاللي تسوينه بحياتك . . عيشي مثل الناس . .
ظبيه : يمه فديتك عندي شغل كثير . . يعلني ما خلى ماني فاضية للمطر . . ادعيلي بالتوفيق..
وقبل ما تطلع ام سيف . .
ام سيف : الله يسهل عليك يا غناتي ويوفقك للي فيه الخير..ويعوضك بدل هالتعب براحه العمر كله . .
وطلعت ام سيف وبقيت ظبيه بالغرفة . .
كان البيت الصغير اللي مكون من سبع غرف .. لناس على قد حالهم مكتفين باللي الله عطاهم ... غرفة ابو سيف وام سيف .. وثلاث غرف نوم ثانيه لاخوان ظبيه وهم سيف وعيسى و احمد .. وغرفة ظبيه ومجلس الحريم ومجلس الرجاجيل ..
سيف اكبر واحد وعمره خمسة وعشرين سنه غير متزوج مخلص دراسته من جامعة الامارات .. وعيسى عمره ثلاثة وعشرين مخلص دراسته في التقنية .. وبعده ظبيه وهي في جامعة زايد .. عمرها واحد وعشرين باقي لها سنة ونص وتتخرج .. واخر العنقود احمد بعده يدرس في مدرسة خليفة بن زايد العسكرية الجوية في العين .. وعمره سبعة عشر سنة..وما يزورهم الا يوم الاربعاء والخميس ويوم الجمعة يرد العين ... وهذي ثالث سنه له في المدرسة الجوية .. وبعدها بيتخرج ..
.............
المطر بعده ينزل وما وقف وابو سيف جالس يطالع من طاقة المجلس وينادي على ام سيف ..
ابو سيف: يا ام سيف اختربت زراعتي لعب فيها المطر .. وغرقن الشتيلات اللي توني غارسهن ...
ام سيف تبى تسوي عمرها فاهمه وهي تمثل الانصدام : بسم الله يا بو سيف وش اللي صار لك ...
ابو سيف : امشي ياحرمه انتي ما تفهمين شي ...
سيف يضحك : اها ابوي وحليلك ليكون بس خرب اللي سويته .. ؟ ؟
ابو سيف : ايه والله يا ولدي تعبي وشقاي ضاع هدر ..
ويصرخ ابو سيف فجأه ..
ابو سيف : سيف سيف الحق شوف النخل طاحن ..
ام سيف مره ثانيه : أي نخل يا بوسيف .؟ ؟
سيف : يمه اسكتي لا يذبحنا ابوي الحين ...
وطلع عيسى من غرفته ...
عيسى: بحياتي كلها ما شفت مثلكم اللي يشوفكم يقول اول مره تشوفون مطر .. ياخي استهدوا بالله ..
ام سيف تبي تسوي عمرها تعرف شي : ما تدري وش صار فينا يا ولدي يقول ابوك ان البرق حرق الزرع ..
يفتح سيف عيونه وعيسى تم ساكت .. وابو سيف بعده يطالع المزرعة حقته ويضرب كف بكف ..
انفجر سيف ضحك ... وعيسى صار يطالعه واخر شي الاثنين ما قدروا يمسكون عمارهم ونقعوا ضحك ..
سيف مب قادر يرد على عيسى وناقع ضحك ...
سيف : بطني والله ما اقدر ههههههههه...
ام سيف : على ايش تضحكون يالمفلع انا وش اللي قلته غلط. .. انا بس قلت اللي ابوك قاله ..
............
هدت الريح شوي وخف المطر .. ودخلت ام سيف المطبخ تسوي العشا .. وبعدها دخلت عليها ظبيه تساعدها .. طبعاً حالتهم الماديه ما كانت تساعد انهم يجيبون خدامه .. وكل شي كان على راس ظبيه المسكينه وامها من تنظيف البيت وغسيل الصحون وترتيب كل شي .. وكانت ظبيه على الرغم من كل هذا ما تتأخر ابد في دراستها وعمرها ما كانت الا من المتفوقات (ماشاء الله عليها ) .. على الرغم من الظروف الصعبه اللي تمر فيها ...
المهم حطوا العشا وجلسوا يتعشون جبن وزيتون ... على الارض .. في صالة البيت اللي كان شوي سقفها ويطيح عليهم من كثر ما هو متشقق ومتصدع من المطر والهوا ..
عيسى : يعني ما فيه اكل الا هذا .. كل يوم جبن وزيتون .. ماصارت لاعت كبدي والله ..
سيف : احمد ربك يا عيسى وقل الحمد لله غيرك يتمنى اللقمه تطيح ببطنه مره بالاسبوع ..
عيسى : الحمدلله انا شبعت ..
ام سيف: ما تعشيت ياوليدي وين رايح . . ؟ ؟
ظبيه : اللي مب عاجبنه اكلنا يدور له على بيت ثاني ..
وطلع عيسى مع ان المطر ما وقف بس بعد ماخف شوي . .
طلعت ظبيه غرفتها وتمت تكمل دراستها وترتب اوراقها .. ودخل عليها سيف ..
سيف : اكيد مشغوله . .
ظبيه مبتسمه : لاء بس الحين بخلص جالسه ارتب اغراضي . .
سيف : وبعد ماتخلصين وش بتسوين . ؟ ؟
ظبيه : مادري والله ما عندي أي فكره . .
سيف : وش رايك نروح نشوف شي بالتلفزيون..
ظبيه : ما حب التلفزيون .. ما فيه شي يعجبني فيه ..
ويدخل عيسى ... متضايق ..
عيسى : افف والله لين متى بنتم عايشين على هالحال..
سيف : وش فيك . . ؟ ؟
عيسى : التلفزيون ماهوراضي يشتغل . . كأن الريح شالت الدش من مكانه . .
سيف : يا ربي وش هالحاله . . ؟ ؟
ظبيه:عادي تحملوا مكتوب لنا هالعيشه . . .
وطلعوا من عند ظبيه وخلصت اوراقها ونامت . . .
.............
في الجهه الثانيه كان بيت خادم اخو ابو سيف . . بخير ولله الحمد وما صار له شي . . لانهم كانوا ساكنين في منطقه مثل العالم والناس . . وبيوتهم مب شعبيه وقديمه مثل بيت ابو سيف . . كان في البيت ام ماجد جالسه مع بنتها مريم .. في صالة البيت الكبير ...
مريم : ياحليلهم بيت عمي اكيد طاح البيت فوقهم . .
اما ماجد : مب منهم من عمك البخيل . . اللي بيموت عالفلس . .
ماجد بعصبيه : انتوا وش فيكم بتموتون حش في الناس. .
ام ماجد: ما قلنا شي كذب . .
مريم : يمه ماهو حب في عمي ولا في بيته . . كل هذا عشان حبيبة القلب ظبيوه . .
ماجد: ايه حبيبة القلب . . حد عنده مانع . .
ام ماجد: امحق حبيبة . . يا شين ما حبيت يا ماجد . .
وطلع ماجد معصب من عند امه ومنقهر من طريقة كلامها عن بنت عمه وحبيبة القلب اللي بيموت عليها . . .
...............
انتهت الحلقة الاولى نلقاكم في الحلقة الثانية
اخوكم
مهند بن عبدالله الدعيج
تعليق