أفراح الزواج في جازان قبل عقود من الان
للفرح زغاريد وأهازيج وسرور، للعُرس رقصات وأناشيد وأفراح فيه تتواصل القلوب البعيدة وتتشابك الأيادي صفاء ونقاء وحُباً.. فيه تجتمع كل الألوان، وكل الفصول وأغلى الاشياء.. في الفرح تنتشي الاحلام بعيدا بعيدا فوق ذرى المستحيل..
حينها تزغرد الألسن لكل الفرح وتندو الأنوار من المحيا.
فما أن يحظى الخاطب بمخطوبة العمر وزوجة العمر الا وتدندن الأم والأب ومن في حكمهما.. ويعلو البشر النفوس الضامنة لوهج المناسبات الجميلة
تحلو ألحان الفرح وخاصة في الأعراس التي عادة تتزامن مع الصيف واوقات الاجازات عندها تحلو للنفس ان تشدو بالاشعار الشعبية، ومن ذلك ما يقال في افراح مدن وقرى وهجر جازان، ولا شك انه اثناء ممارسة هذه العادات مثل ليلة الحناء للعروس، او يوم المقيل للعروسة، او ليلة الزفة، او العرس، او ليلة المقضى، او "التنشير" او ليلة العضية ونحوها تتخللها أشعار واناشيد شعبية تعتبر زبدة العُرس، وهناك متخصصات في هذا الجانب وقد لا يكتمل العرس الا بتلك العادات الاجتماعية المتأصلة في هذا المجتمع. وعندما تشتد البهجة بالعرس الجازاني وتسكن الفرحة قلوب اهل العرس تأتي عادة منشدة يقال لها "الشاعرة" وتقوم بالنشيد او الشعر الشعبي وهو شعب متداول جيلاً عن جيل عادة حيث تنفق الاموال في الزيجات والزينات كالفل الجازاني والاشجار العطرية الاخرى من الكادي والخطور والبعيثران والوالة والبياضي ونحوها اضافة الى الحناء حيث تقوم منقشة او النقاشة تتولى تلوين ايادي النساء والفتيات والعروسة بنقوش خاصة وتستغرق اوقاتا طويلة والكبيرات من النساء قد يستعلمن (اللون الاسود) في ارجلهن وايديهن المسمى بالشب والخطم ويدق ويستعملنه ويسمى "الشيذار أو الشوذر".
لكن الملفت للنظر والتأمل أن "الفل" من العادات التي يحرص عليها ابناء جازان حيث يشترونه باثمان كثيرة وهو ذو رائحة جميلة ويشاع انه محبب للازواج، ويعمل منه عقود وعصائب توضع في الرؤوس والاذان والأيدي والجسم عامة.
ففي ليلة زفة العروسة من منزلها إلى الكوشة "المسرح" المعاصر يقال:
تستاهل امصيدة يا "تاجر"
تساهله لا شديته
تستاهل امصيدة يا فلان
تساهله اذا بغيته
وفي ليلة النقل من منزل العروسة الى منزل العريس يقال
واحنا منقلين بصدة امداره
كنك صديقة لي
واليوم قدك جاره
وقبل دخولها الدار يوضع لحاف تهامي قبل العروسة من احدى قريبات العريس ويقال:
يا عذق سنبل منه لامك
يشهف البن
يا عرق واله منه لزمل
يروي امعجاله
ويقال أيضا
امعروسه نجوم ساريه،
العب الليله وادارايه، "اداريه" اي الليلة القادمة
، الا حبيب القلب هون،
ورد علينا بالتحية،
الا يا قمر لا تبادي،
الا يا قمر في كل وادي
وفي ليلة العُرس يقال:
قُمري شلّ بنتنا
قُمري شلّها وراح
قمري شلّ بنتنا
قمري شلها واستراح
... ....
فلان من سباعته (اي وظيفته وحرفته)
فلان أهدى ساعته
فلان يسلي عمته..
فلان يسلي حبيبته..
فلان هذي ليلته
وفي الزفة أيضاً يقال:
سرينا والقمر ساري
السما زرقا وقماري
حبيبي تعجبه الراحه
وعلى كرسي وطرحه
وفي ليلة المقيل واللعب على فستان العروس يقال:
والله لا ادري وهذا يسبر
لا نبي قصور في عسير
وفي اسلوب جذب للعروسة لكي يستهويها اللعب والاهازيج وتشارك في ليلة العمر يقال لها:
يا عروسه واهدّي العبي
ابن عمك ما هو اجنبي
فتنزل وتشارك في الفرح جبراً للخواطر واظهارا لمشاركتها البناءة.
للفرح زغاريد وأهازيج وسرور، للعُرس رقصات وأناشيد وأفراح فيه تتواصل القلوب البعيدة وتتشابك الأيادي صفاء ونقاء وحُباً.. فيه تجتمع كل الألوان، وكل الفصول وأغلى الاشياء.. في الفرح تنتشي الاحلام بعيدا بعيدا فوق ذرى المستحيل..
حينها تزغرد الألسن لكل الفرح وتندو الأنوار من المحيا.
فما أن يحظى الخاطب بمخطوبة العمر وزوجة العمر الا وتدندن الأم والأب ومن في حكمهما.. ويعلو البشر النفوس الضامنة لوهج المناسبات الجميلة
تحلو ألحان الفرح وخاصة في الأعراس التي عادة تتزامن مع الصيف واوقات الاجازات عندها تحلو للنفس ان تشدو بالاشعار الشعبية، ومن ذلك ما يقال في افراح مدن وقرى وهجر جازان، ولا شك انه اثناء ممارسة هذه العادات مثل ليلة الحناء للعروس، او يوم المقيل للعروسة، او ليلة الزفة، او العرس، او ليلة المقضى، او "التنشير" او ليلة العضية ونحوها تتخللها أشعار واناشيد شعبية تعتبر زبدة العُرس، وهناك متخصصات في هذا الجانب وقد لا يكتمل العرس الا بتلك العادات الاجتماعية المتأصلة في هذا المجتمع. وعندما تشتد البهجة بالعرس الجازاني وتسكن الفرحة قلوب اهل العرس تأتي عادة منشدة يقال لها "الشاعرة" وتقوم بالنشيد او الشعر الشعبي وهو شعب متداول جيلاً عن جيل عادة حيث تنفق الاموال في الزيجات والزينات كالفل الجازاني والاشجار العطرية الاخرى من الكادي والخطور والبعيثران والوالة والبياضي ونحوها اضافة الى الحناء حيث تقوم منقشة او النقاشة تتولى تلوين ايادي النساء والفتيات والعروسة بنقوش خاصة وتستغرق اوقاتا طويلة والكبيرات من النساء قد يستعلمن (اللون الاسود) في ارجلهن وايديهن المسمى بالشب والخطم ويدق ويستعملنه ويسمى "الشيذار أو الشوذر".
لكن الملفت للنظر والتأمل أن "الفل" من العادات التي يحرص عليها ابناء جازان حيث يشترونه باثمان كثيرة وهو ذو رائحة جميلة ويشاع انه محبب للازواج، ويعمل منه عقود وعصائب توضع في الرؤوس والاذان والأيدي والجسم عامة.
ففي ليلة زفة العروسة من منزلها إلى الكوشة "المسرح" المعاصر يقال:
تستاهل امصيدة يا "تاجر"
تساهله لا شديته
تستاهل امصيدة يا فلان
تساهله اذا بغيته
وفي ليلة النقل من منزل العروسة الى منزل العريس يقال
واحنا منقلين بصدة امداره
كنك صديقة لي
واليوم قدك جاره
وقبل دخولها الدار يوضع لحاف تهامي قبل العروسة من احدى قريبات العريس ويقال:
يا عذق سنبل منه لامك
يشهف البن
يا عرق واله منه لزمل
يروي امعجاله
ويقال أيضا
امعروسه نجوم ساريه،
العب الليله وادارايه، "اداريه" اي الليلة القادمة
، الا حبيب القلب هون،
ورد علينا بالتحية،
الا يا قمر لا تبادي،
الا يا قمر في كل وادي
وفي ليلة العُرس يقال:
قُمري شلّ بنتنا
قُمري شلّها وراح
قمري شلّ بنتنا
قمري شلها واستراح
... ....
فلان من سباعته (اي وظيفته وحرفته)
فلان أهدى ساعته
فلان يسلي عمته..
فلان يسلي حبيبته..
فلان هذي ليلته
وفي الزفة أيضاً يقال:
سرينا والقمر ساري
السما زرقا وقماري
حبيبي تعجبه الراحه
وعلى كرسي وطرحه
وفي ليلة المقيل واللعب على فستان العروس يقال:
والله لا ادري وهذا يسبر
لا نبي قصور في عسير
وفي اسلوب جذب للعروسة لكي يستهويها اللعب والاهازيج وتشارك في ليلة العمر يقال لها:
يا عروسه واهدّي العبي
ابن عمك ما هو اجنبي
فتنزل وتشارك في الفرح جبراً للخواطر واظهارا لمشاركتها البناءة.
تعليق