هي : بضة امة فاطمة الزهراء وقصتها " أن الإمام عبدالله بن المبارك قال :
خرجت حاجاً فبينما أنا في الطريقإذا أنا بسواد على الطريق , فتميزت ذلك السواد فإذا هي عجوز عليها درع من صوف فقلت :
السلام عليكم فقالت : "سلام قولاً من رب رحيم" قال فقلت لها : رحمك الله ما تصنعين في هذا المكان ؟ قالت :" ومن يضلل الله فلا هادي له" .
فعلمت أنها ضالة عن الطريق . فقلت لها : أين تريدين ؟
قالت :" سبحان الذي أسرى بعبده ليلا من المسجد الحرام إلى المسجد الأقصى" . فعلمت أنها قد قضت حجها وهي تريد بيت المقدس فقلت لها : أنت منذ كم في هذا الموضع ؟
قالت :"ثلاث ليال سويا" . فقلت ما أرى معك طعاما تأكلين !
قالت :" هو يطعمني ويسقين" . فقلت : فبأي شيء تتوضئين ؟
قالت :" فإن لم تجدوا ماء فتيمموا صعيدا طيبا" . فقلت لها : إن معي طعاما , فهل لك في الأكل ؟
قالت :" ثم أتموا الصيام إلى الليل" . فقلت : قد أبيح لنا الإفطار في السفر .
فقالت :" وإن تصوموا خير لكم إن كنتم تعلمون" . فقلت لما لا تكلميني مثل ما أكلمك ؟ قالت :" ما يلفظ من قول إلا لديه رقيب عتيد" . فقلت : فمن أي الناس أنت ؟
قالت :" ولا تقف ما ليس لك به علم إن السمع والبصر والفؤاد كل أولئك كان عنه مسئولا" . فقلت : فهل لك أن أحملك على ناقتي فتدركي القافلة ؟
قالت :" وما تفعلوا من خير يعلمه الله" . قال : فأنخت الناقة ,
قالت :" قل للمؤمنين يغضوا من أبصارهم" . فغضضت من بصري عنها , وقلت لها : اركبي . فلما أرادت أن تركب نفرت الناقة فمزقت ثيابها ,
فقالت : "وما أصابكم من مصيبة فبما كسبت أيديكم . .". فقلت لها : اصبري . فلما ركبت قالت :" سبحان الذي سخر لنا هذا وما كنا له مقرنين ...." . قال : فأخذت بزمام الناقة وجعلت أسعى وأصيح .
فقالت :" واقصد في مشيك واغضض من صوتك ...." . فجعلت أمشي رويدا وأترنم بالشعر . فقالت : "فاقرأوا ما تيسر من القران ...". فقلت لها : لقد أديت خيرا كثيرا .
قالت:" وما يذكر إلا أولوا الألباب ". فلما مشيت بها قليلا قلت : ألك زوج ؟؟
قالت :" يا أيها الذين امنوا لا تسألوا عن أشياء إن تبدلكم تسؤكم . "
فسكت ولم أكلمها حتى أدركت القافلة . فقلت لها : هذه القافلة فمن لك فيها ؟؟
فقالت :" المال والبنون زينة الحياة الدنيا ..".. فعلمت أن لها أولادا . فقلت : وما شأنهم في الحج ؟
قالت :" وعلامات وبالنجم هم يهتدون ". فعلمت أنهم أدلاء الركب . فقصدت القباب فقلت هذه القباب , فمن لك فيها ؟
قالت :" واتخذ الله إبراهيم خليلا" ," وكلم الله موسى تكليما" ," يا يحيى خذ الكتاب بقوة" . فنادت : يا إبراهيم يا موسى يا يحيى , فإذا أنا بشباب كأنهم الأقمار قد أقبلوا, فلما استقر بهم الجلوس
قالت :" فابعثوا أحدكم بورقكم هذه إلى المدينة فلينظر أيها أزكى طعاما ...." . فمضى أحدهم فاشترى طعاما , فقدموه بين يدي .
قالت : "كلوا واشربوا هنيئا بما أسلفتم في الأيام الخالية ". فقلت : الان طعامكم عليّ حرام حتى تخبروني بأمرها .
فقالوا: هذه أمنا , لها منذ أربعين سنة لم تتكلم إلا بالقران مخافة أن تزل فيسخط عليها الرحمن .
انتهى ,,,,,,,,,,,,,,,,
خرجت حاجاً فبينما أنا في الطريقإذا أنا بسواد على الطريق , فتميزت ذلك السواد فإذا هي عجوز عليها درع من صوف فقلت :
السلام عليكم فقالت : "سلام قولاً من رب رحيم" قال فقلت لها : رحمك الله ما تصنعين في هذا المكان ؟ قالت :" ومن يضلل الله فلا هادي له" .
فعلمت أنها ضالة عن الطريق . فقلت لها : أين تريدين ؟
قالت :" سبحان الذي أسرى بعبده ليلا من المسجد الحرام إلى المسجد الأقصى" . فعلمت أنها قد قضت حجها وهي تريد بيت المقدس فقلت لها : أنت منذ كم في هذا الموضع ؟
قالت :"ثلاث ليال سويا" . فقلت ما أرى معك طعاما تأكلين !
قالت :" هو يطعمني ويسقين" . فقلت : فبأي شيء تتوضئين ؟
قالت :" فإن لم تجدوا ماء فتيمموا صعيدا طيبا" . فقلت لها : إن معي طعاما , فهل لك في الأكل ؟
قالت :" ثم أتموا الصيام إلى الليل" . فقلت : قد أبيح لنا الإفطار في السفر .
فقالت :" وإن تصوموا خير لكم إن كنتم تعلمون" . فقلت لما لا تكلميني مثل ما أكلمك ؟ قالت :" ما يلفظ من قول إلا لديه رقيب عتيد" . فقلت : فمن أي الناس أنت ؟
قالت :" ولا تقف ما ليس لك به علم إن السمع والبصر والفؤاد كل أولئك كان عنه مسئولا" . فقلت : فهل لك أن أحملك على ناقتي فتدركي القافلة ؟
قالت :" وما تفعلوا من خير يعلمه الله" . قال : فأنخت الناقة ,
قالت :" قل للمؤمنين يغضوا من أبصارهم" . فغضضت من بصري عنها , وقلت لها : اركبي . فلما أرادت أن تركب نفرت الناقة فمزقت ثيابها ,
فقالت : "وما أصابكم من مصيبة فبما كسبت أيديكم . .". فقلت لها : اصبري . فلما ركبت قالت :" سبحان الذي سخر لنا هذا وما كنا له مقرنين ...." . قال : فأخذت بزمام الناقة وجعلت أسعى وأصيح .
فقالت :" واقصد في مشيك واغضض من صوتك ...." . فجعلت أمشي رويدا وأترنم بالشعر . فقالت : "فاقرأوا ما تيسر من القران ...". فقلت لها : لقد أديت خيرا كثيرا .
قالت:" وما يذكر إلا أولوا الألباب ". فلما مشيت بها قليلا قلت : ألك زوج ؟؟
قالت :" يا أيها الذين امنوا لا تسألوا عن أشياء إن تبدلكم تسؤكم . "
فسكت ولم أكلمها حتى أدركت القافلة . فقلت لها : هذه القافلة فمن لك فيها ؟؟
فقالت :" المال والبنون زينة الحياة الدنيا ..".. فعلمت أن لها أولادا . فقلت : وما شأنهم في الحج ؟
قالت :" وعلامات وبالنجم هم يهتدون ". فعلمت أنهم أدلاء الركب . فقصدت القباب فقلت هذه القباب , فمن لك فيها ؟
قالت :" واتخذ الله إبراهيم خليلا" ," وكلم الله موسى تكليما" ," يا يحيى خذ الكتاب بقوة" . فنادت : يا إبراهيم يا موسى يا يحيى , فإذا أنا بشباب كأنهم الأقمار قد أقبلوا, فلما استقر بهم الجلوس
قالت :" فابعثوا أحدكم بورقكم هذه إلى المدينة فلينظر أيها أزكى طعاما ...." . فمضى أحدهم فاشترى طعاما , فقدموه بين يدي .
قالت : "كلوا واشربوا هنيئا بما أسلفتم في الأيام الخالية ". فقلت : الان طعامكم عليّ حرام حتى تخبروني بأمرها .
فقالوا: هذه أمنا , لها منذ أربعين سنة لم تتكلم إلا بالقران مخافة أن تزل فيسخط عليها الرحمن .
انتهى ,,,,,,,,,,,,,,,,
تعليق