رهينة حميته

تقليص
X
 
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • فاطمة بنت الوليد
    عـضـو
    • Feb 2023
    • 30

    رهينة حميته



    رواية فكرتها مانها عادية ولا حتى مكررة… مخلوقة من بين قعدة رجال العشائر وقراراتهم المغيرة للمصائر المسيرة… لتحكم على هالصبية المعترة بذنب اخوها الأصغر منها بدون وقوع جرم منها لمجرد إنها من أهلو واقرباؤو الأضعف لتكون من نصيب حد من رجال عيلة البنت التحرش فيها كبة بلا عليها بنهار نهاية شهر حزيران…

    تتدور فيها الدقايق وتعلن عن موعد تنفيذ حكم الفرنان عليها فتمشي وهي عم ترجف والشال الأحمر ع وجهها وعيون متل الدياب منتظرة تختار منهم رجال ليكون عريسها الجاي …

    لكن لحظة الاختيار هبت نسائم الأقدار لتغير دربها لعند غير رجال~~~
    الملفات المرفقة
  • فاطمة بنت الوليد
    عـضـو
    • Feb 2023
    • 30

    #2
    الفصل الأول

    عم تبكي بحرقة... هي ما كان لازم تكون هون... هي غلط ترضى تكون محل اختها الكبيرة دانة واللي اجمل منها وناضجة اكتر منها للزواج... وملاءمة لتكون زوجة لواحد منهم... بينما هي هادية متواضعة ما بتعرف تبرز حالها ولا حتى بدها...




    همها تكون بحالها وتربي اخوتها الصغار مع امها بس ما تكون زوجة ولا عروسة... هي بتكره الرجال... وسيرة الزواج... والمستقبل المتعلق بذكرو... بس ما باليد حيلة العُرف حكم وراحت هي كتطهير لذنب اخوها مش ع جريمة قتل إلا ع تحرش ببنت من أهم العيل... همه صح معروفين بالصيت بس مش بالخير إلا بالفساد والازدواجية يلي بتبيح للرجل كلشي اما للبنت مباحلها كتير اشياء لطالما هتفيد أهلها بالخير بزيادة الحلال والنسب المشرّف... بس المشكلة هي حاولت تخبي حالها بكل الطرق تما تروح سلعة متل بنات عمها وعماتها وخالاتها... لكن بالآخر كل ما ساوتو راح ادراج الرياح بقرار العُرف الجائر لتتزوج واحد من أهل البنت التم التحرش فيها كتقليل من أهلها المو عارفين يضبوا ابنهم الصايع الضايع الفاسد مع خلق الله... وهالقرار المظلم بحقها هي وأي بنت ممكن يقع عليها هدا العُرف سببلها وجع قالون لا يطاق مع كترة التفكير والخوف من الرفض

    وهي عم تمشي برجليها لمدبحتها ومو شايفة قدامها عم تمشي صح ولا لأ شاعرة بإيد أبوها عم ترحم فيها وهي عم تدقها لتمشي من قدام الرجال اللازم هي تختار من بينهم مين هيكون من نصيبها... سامعة ابوها عم بهمسلها: متل ما فهمناكي اختاري يلي واقف بالنص فاهمة!!!




    هي ما بدها تختار... هي مش رخيصة لتمشي لمشروع مؤسسة الزواج بشكل مبتذل... باكية اكتر والشالة الحمرا ع وجهها خافية شكلها ولابسة فستان توتي مطرز للمناسبات الاجتماعية المهمة دامها هتكون عروسة الليلة...




    فارتجفت خايفة وحاسة حالها كأنها شاة قدام مجموعة ذئاب مرتعبة اكتر لتختار خيار ابوها وماشية مجبرة لعند يلي ما عم يطالعها وواقف كأنو مش شايفها حاسة هدا اهونهم... وقبل ما تستوعب وصولها لإلو لقت ابوها قدام اهلها ورجال عيلة سنجقدار منزلها بشكل مهين لعندو وعيون الكل مذهولة... لإنها اختارت~~~~~




    "2"




    لإنها اختارت الشخص الغلط واللي غير مختار من بين الرجال... وتوالت الاصوات بس نزّل المنديل الصغير الاحمر القاني يلي حاملو بإيدو عليها راضي بقرارها وما حد فتح تمو بكلمة... وهي منهارة من البكى حاسة بإيد ابوها العم ترفعها بمساعدة من عمها مرجعينها لجوا لبيت جدها الكان كل اهلها عم ينتظروهم فيه... مفكرة هلأ فيها ترتاح لتبكي... لكن وين يا حسرة لما عمها مسكها من حجابها شاتمها ومانعها لتحقق رغبتها بالراحة: يا # ما عرفتي غير تختاري ابن السيد المختار... سوّد الله وجهك... ع هيك خيار...




    ردتلو الجدة بمقاطعة: رد لعند الرجال بسرعة جاي تقاتلها بدون حيا والرجال ناطرينكم...




    العم تف ع بنت اخوه راجع من محل ما جابها وهو غير حاسس فيها كيف كرامتها منهارة... ما خبروها رح ترتمي عند رجليه بهالشكل هدا... هدي العملة اهانة كبيرة بحقها... هي لازم تندفن وتندثر بالأرض اكرملها... فبدها تهرب لبعيد لكن الجدة رفعت عصايتها مناعتها لتروح بحال سبيلها وهي عم تقلها: خوبة إنتي رحتي لعند المالوش دعوة باللي صار فضحتينا...




    ردت العمة المبسوطة ع الاختيار: يما ما صار شي إذا هو قبل؟!




    الجدة ردت بويل: مفكرتيه هدا سهل... هدي هبلة لو اختها دانة اختارتو مفش خلاف بس هدي حوبه متفهم... هادية وساكتة وهدا يلي اختارتو متل ابوه جاهة ووجاهة...




    فنطقت بدون تفكير وهي عم تمسح دموعها منزلة حالها لرجلين جدتها: جدتي الله يخليكي خليها هي تروح معو!!




    دانة انفعلت من يلي قالتو معلقتلها: مالي دخل دامك اخترتي... تحمّلي نتيجة قرارك!!!




    الجدة مباشرة لفت عليها ضاربتها لدانة بعصايتها وهي عم تقلها: امشي امشي لاكسرلك قرن فرعون الطالعلك يا قليلة الحيا... ولفت ع حفيدتها القاعدة قدامها وهي عم تخبطها بطرف العصاي بأمر: قومي قومي لتجهزي حالك الناس ع وصول... والله لو بدري إنك عم تبكي ولا تصرفتي شي مش بالبال قدامهم إلا شعرك هدا احلقلك إياه ع الصفر وتصيري قرعة واحرقك بالمي السخنة... بتعرفيني لهددت عملت... وقد اعذر من انذر... ولفت ع بناتها موصيتهم: اهتموا فيها مع البنات... واشرت لأمها تلحقها... ماشية بعيد عنها وهي عم تسمع شهقاتها...




    ليششششش!!!! ضروري كلشي غصب... ليش مانها قوية متل دانة... هي دايمًا حاضر... اطلبوا وتمنوا وأنا بلبي... وآخرتها هي تنصاع لمدبحتها بكل هدوء... بينما الست دانة ماهو فارق عندها... بس هي مع القلعة... ما بدها تقوم بس وين ما تقوم والله جدتها بتنفذ وعدها هي ياما عذبت قدامها بناتها ولا ولادها واحفادها بينما هي كانت تشتري عافيتها وسلامتها معها... وما كانت حتى تعجبها... وكانت يا تنضرب بالعصا بدون سبب يا تطلّع حرتها فيها وبأمها عشانها هادية متلها... وما بتعرف تسليها...




    فمشيت مع عماتها وهي كارهة حالها... وواقعة بورشة تنظيف الجسم وسحب شعرها الما بين الكيرلي والمموج سامعة كلام مالو داعي عليه: لازم تملسيه... هدا مش منظر فيه تطلعي قدام الناس...




    فتيجي بدها تعترض لكن عمتها الكوافيرة تردلها: حبيبتي إنتي مانك متزوجة سمعو الدكنجي هدا واحد مهم... ما حد قلك تقنصي عليه... وتخبطها ع كتفها مضّحكة بقية عماتها عليها: والله هالهبلة عرفت مين تختار...




    فعلقوا عماتها وبناتهم العم يجهزوا حالهم بصالون البيتي الخاص بعماتها واللي مرات بستقبلوا فيه زباينهم: ههههههه صدقتي!!




    :هدا لازم يكون لدانة مش إلها...




    :لك دانة والله إنك ما بتفهمي لو اخدتيه كان تدللتي...




    دانة حست بالغيرة من اهتمام الكل باللي عم يحكوا عنو سائلتهم: ليش بالله شو في عندو امتيازات يعني لاحسد اختي عليه واتحسف إنو راح مني...




    ردتلها احدى عماتها الكبار بالعمر: قولي شاللي مش عندو هدا يا حبيبتي علم وفهم وحد إلو كلمة كان جاي يراقب تنفيذ حكم العرف ويختمها برمي المنديل الاحمر يلي معو... ومسؤول عن كتير اشياء هو بجي يقابل ولاد حماي مسؤول عن جمع المنح الخيرية والتعليمية وبدعم المشاريع الشبابية... وقد حالو... لدرجة بعتبروه نائب أبوه بحل المشاكل بس يسافر... زعيم اسم ع مسمى...




    دانة انجنت... فقامت من مكانها منقهرة... ليش حظها هيك... ريتها كانت ضعيفة متلها لتاخد سيد الشباب مش هدا كان حلمها... غبية ومية غبية... فتناظر اختها بمخيلتها بضيق وهي نفسها تخرب عليها فرحتها... منضمة لبنات عمها مغتابين فيها وباختيارها الما حد توقعو لا من عيلتها ولا من عيلة يلي اختارتو واللي مش مصدقين الخبر يلي وصلهم منفجرين ضحك: هههههههههه يما قال البنت هي اختارتو... نفسي اشوف ردة زعيم لما البنت جت لعندو واختارتو...




    ردتلها القاعدة قبالها وهي عم تاكل بالمكسرات: والله مش قدي تصدقي... زعيم يتزوج ولا قِبل إنو يتزوج كمان... قال رح يشهد صار مين بدو يشهد عليه... ولفت ع الوالدة العمرها بمنتصف الاربعينات وهي عم ترضع ابنها الرضيع مكلمتها: شوفي امي مصدومة من بعد ما سكرت الخط... مش مصدقة بكرها يلي جابتو ع عمر 15 سنة رح يتزوج اليوم وهي ما عندها علم...




    أم زعيم ردتلها: رناد عنك وعن هالكلام... قومي قومي من قدامي... انا ماني عارفة شو بدي البس... اي فستان بدو يدخل فيي وانا جديد والدة... وإنتو ما عندكم فساتين لزواج اخوكم...




    رناد انفجرت ضحك رادة لأختها القاعدة قبالها: سارة شوفي امي بشو مهتمة... إلا بصوت بنت نازلة ركض من على الدرج وهي باين عليها هلأ صاحية من النوم ع خبر صادمها: ماما مزبوط يلي سمعتو من ريماس بنت عمي...




    أم زعيم ردتلها وهي عم تدشي ابنها: اه يا ربي فرجك بس انا بس افهم بدل ما تقوموا تسنعوا حالكم قاعدين بوجهي... انا لازم زوجكم وارتاح...




    فردولها تلاتتهم مع البنت الرابعة الكانت قاعدة بتقرأ بزاوية الصالون قريب الشباك: بنقول لبابا و~~




    إلا بصوت بنت صغيرة كانت عم تلعب مع قطتها عند الدرج: قولولو زهقنا منكم بالبيت بجد...




    رناد ردتلها فورًا: ام لسان قصيه للسانك عمرك سبع سنين وميتة لنتزوج وتصيري خالة...




    ام لسان ضحكتلها بفخر وهي عم تأشر ع حالها: اه ليصير يقولوا عني خالتو بانة الحلوة...




    ام زعيم ضاجت منهم: خلص انتي واياها قوموا من قدامي بدي خلي صاحبتي ثريا تجبلنا من ورشتها قطع جاهزة تسلكنا قدام الناس بس من هلأ بقلكم~




    قاطعوها بعجال من حفظهم كلامها: طولة اللسان ممنوع... غناج ممنوع... سيرة البيت خصوصية... بنقعد رافعين ضهرنا... وما في على لساننا غير كيفكم مناح حاضر ابشري... واكل كتير ممنوع... طبعًا احنا عنا كلشي مسموح...




    وضحكوا هاربين من امهم الحطت اخوهم ع المقعد الهزاز خوف ما تمسك وحدة فيهم من خوفهم منها بس تصير جدية... وضحكت عليهم بسرها وهي عم تقلهم: بسرعة تحمموا عشان نكون جاهزين قبل بساعة...




    وبسرعة سحبت تليفونها تتصل ع ثريا صاحبتها... وهي متعودة ما تعاند زوجها دامو دعم زعيم ابنو باللي صار يبقى هي عليها تنصاع مش ضعف لكن خلص بتعرف حدودها معو وحدودو معها...




    ولطالما زعيم رح يتزوج وهدا المنى طبعًا ما رح تعترض...




    سبحانك ربي لسا اول امبارح كانت عم تقترح عليه بنات حسب ونسب ما قبل... لكن ببنت الخيْلان قبل... قدر الله وما شاء فعل فاللهم لا اعتراض ع حكمك... فتعجّل حالها لتجيب مين يجمّلها هي وبناتها الخمسة... هي صح تعبانة بس هدي فرحة زعيم ما رح تقصر بشي... وفجأة لطمت وهي عم تسمع صاحبتها عم ترد عليها متذكرة غرفة نومو بدها تغيير ولاه لسا اواعي البنت... ووين رح يروح بالبنت... ففورًا ردت لصاحبتها: ثريا عمري ابعتيلي اجمل بدلات تراثية لبناتي انتي عارفة كل وحدة شو بتحب تلبس وأي لون... ما تقلقي ع السعر والله لو بيضتي وجهي إلا اكرمك اكرامية ما في زيها اتنين... وقبل ما تردلها بحرف ثريا... نهت معها مستعجلة... بتجيبي معك ايدك اليمين بقصص عروضك عشان تزبّط بناتي وابعتي لبيت خيْلان اجمل فساتين عندك وكوافيرة الله يرضى عليكي... وسدت منها رانة ع زعيم ابنها... الما رد عليها فبعجلة بعتتلو رسالة "زعيم امرنا لله إنك تزوجت بس وين رح تروح بالبنت الليلة؟!"




    زعيم ردلها بسرعة مستعجلة "فيما بعد نتحدث"... شو فيما بعد نتحدث... انجنت منو هدا واحد رح يتزوج... لا حول ولا قوة إلا بالله... فطلعت ركض وهي عم تنادي ع سارة: سارة رناد بسرعة تعالوا... ووقفت بنص الدرج منادية الخدامة... وين زر الجرس عندها الخاص بالخدم بس... جوي جوي بسرعة الحقيني لفوق...




    جوي ردتلها من الطابق الارضي وهي عم تتكلم بين لهجتهم واللهجة المصرية محل ما كانت تشتغل قبل ما تيجي عندهم: هو انا مدام عايزتيني!!!




    ام زعيم ردتلها بسرها "اه يما هالجوي بتفقع مرارتي منها صارلها سنة وهي صعب تفهم علي بسرعة دامني بنادي عليكي اكيد بدي اياكي" فعجلتها تلحقها: بسرعة اطلعي لفوق بدنا نسوي غرفة زعيم... وبعجلة عبرت غرفة بناتها الكبيرة والمرفق فيها عدة حمامات مشتركة والاسرة متل الاميرات باللونهم الابيض المصمم معهم ستارة تمنع عنهم الضو اختصارًا للمشاكل بين بعضهم: ست سارة مصممتنا تعالي عايزتك بدنا نعمل شي لغرفة اخوكي... ورناد الحقينا لتخلصي من تليفونك...




    سارة لفتلها بفرحة كبيرة من حماسها العم يتصاعد عندها مجاوبتها: الله الله هدا الحكي الصح... حاسة عندي اجواء مفرحة في بنت جديدة هتدخل علينا البيت... وتحركت ورا امها وهي عم تقول لخواتها البدهم يلحقوها: بنات انشغلوا بحالكم... ورنادو ما تطولي بالحكي ع التليفون عارفتك...




    رناد اشرتلها تروح... فعجّلت سارة حالها لاحقة امها وهي عم تقلها: يما في قطع جديدة يلي اشتريناهم بالمخزن عشان لوقت سفر بابا نحطهم وما يدري عنهم...




    أم زعيم حطت ايدها ع كتفها وهي عم تردلها: والله الود ودي غيّر غرفة النوم و~~




    سارة قاطعتها بدون خجل: قلتلك يا سوسو امشي وراي بتكسبي بس عنّدتي هدي جزاة يلي ما بسمع كلامي...




    ام زعيم هزتلها راسها: اه والله إني بعنّد ع الفاضي... بس معليش بس نسافر رح خليكي تجهزي كلشي من قبل وبنخلي العمال مع الخدم يقيموا ويحطوا بدون لا حد حس ولا حد دري... بس هلأ ندخل بالمهم... نشوف شو بدنا نعمل لغرفة اخوكي يعني حرام ما صارلها شهر مغيرينها...




    سارة ردتلها بتفكير: غرفتو كلها بيضة من الألف للياء وداخل فيها تدرجات الرمادي بس بسيطة بندخل فيها الوان وعشانها عروس جديدة ولازم يكون عنا لون توتي ولا خمري بعفشها بنحط ورد احمر كزينة وبنضيف كم لوحة ع الحيطة قدام السرير وبنشوف خزانة زعيم كيف بدنا نفرغ للبنت محل... زعيم ابو الاواعي هدا لو بتعطيه جناح كامل فاضي بس رح يمليه جزم وساعات وبدلات ع ستايلو وكتبو...




    ام زعيم مشيت معها للمخزن وهي مستغربة وين جوي مش طالعة: لولا العيب كان شلت زاوية مكتبتو... وبدون مقدمات نادت بصوت عالي: جووووووي...




    سارة سدت ادنيها معلقة لأمها: ماما مش عملة داني صمّت...




    ام زعيم يا الله شو مستفزة من جوي هي لولا اكلها الطيب وشغلها النظيف هي وسلي ورومي ولا كان ما قعدتهم لحظة من لما اجوا مع بعض من سنة وراسهم ع رووس بعض لا بسووا مشاكل ولا شي بس بالفهم بطيئات... ففضائل انجازهم وشغلهم بغفرلهم بطء فهمهم... فبعدت عن سارة بدها تنزللها لكن الحمدلله لقت جوي جاي وجايبة معها سلي ورومي... فابتسمتلها وهي عم تغمزها: الله ع هالفهيمة... اليوم عنا حنة زعيم يعني رح تروحوا معنا وتدللوا كمان وفي علاوة ع راتبكم الشهر هدا... بس ها بدنا قبل ما نطلع من البيت بدنا نتعاون ونخلي غرفة زعيم ألف ألف...




    هزلوها رووسهم وهمه مبسوطات وفاهمين غالب كلامها... وبسرعة اشرتلهم يجوا وراها همه وبنتها سارة القربت منها هامستلها: ماما وانا وين علاوتي...




    ام زعيم همستلها: بعدين بنتفاهم....




    وعبروا غرفة المخزن المليان تحف وقطع اثاث غير مستخدمة ومشترينها لوقت العازة حاملين وناقلين قطعة من هون وقطعة من هناك فازة من هون وورود مجففة من هناك ولوحات من عدة محلات وبعض القطع البتعطي مظهر للزوايا... مناديين ع رناد وبانة وميلا ومسك ليحملوا معهم... وبعض التحف انكسرت محسرين قلب ام زعيم الانفعلت منهم وهي نفسها تنتفهم من شعرهم: ولك انتي واياها هدول غاليين وتوصاي جبناهم...




    سارة انفعلت ناطقة: ماما انتي وبناتك عم تخلوني ما ركز تسهلوا و~~




    إلا بصوت الخدامة رومي الجت مستعجلة: مدام سريا "ثريا" هينا...




    لطمت ام زعيم نسْيتها وهي لازم تتحمم... فبسرعة لفت ع الخدامة وهي عم تقلها: روحي ضيفيها هي وموظفاتها لحد ما احنا نازلين... وصيّحت ع بناتها ع فجأة: بسرعة روحوا تحمموا وانزلوا مش تقعدوا بدنا نكون جاهزين قبل المغرب...




    ردتلها بانة بكل بساطة: ماما ما احنا قربنا ع المغرب...




    ام زعيم كان نفسها تشد شعرها سامعة صوت بكى ابنها مع الخدامة... فبكت خلص راحوا فيها... فالتموا حوالين امهم ليهنوا عنها...




    في حين العروسة المسكينة واللي عم يجهزوا غرفة نومها الجديدة ما حد عم يسعدها... ولا قلقان فيها... ولا عم يهوّن عليها...




    وما بتعرف من وين الله بعتها يلي اجوا يعتنوا فيها ليرحموها من كلام عماتها وخالاتها وبناتهم لترتاح شوي... وهي كل شوي تدمع مخلية الكوافيرة تستاء منها مخبرتها: يا حلوة هيك عم تخلينا نتأخر...




    فتشد ع حالها وهي معدتها مسدودة رغم جوعها... وحاسة نفسها تاكل بس مش نفسها بنفس الوقت... وبس لمحت امها داخلة تهريب لعندها عشان حماتها ام زوجها منعتها تقعد مع بنتها خوف ما تزيدها ضعف وتمرد... فشدت ع ايد أمها باكيتلها...




    والكوافيرة انفعلت هدي رابع مرة رح تعدللها المكياج... وهي لولا المبلغ الرح تحصل عليه ولا كان قالتلها بالطقاق... فبعدت عنها قاعدة ع الكنب تاركة الأم تحاكي بنتها بخصوصية: ماما ملك اهدي اهدي ما لازم العروس تخرّب فرحتها...




    ملك ردتلها بعجز من بين بكاها: حــاسـة قـلـبـي رــ~~ح وتبلع غصتها بصعوبة...




    ام ملك سكتتها بعجال: بنت ما بصير يلي عم تعمليه... صار يلي صار وما تبقّى شي ع الوقت... فامسحي دموعك وما تخلي حد يشمت فينا الله يحفظك... وبعدتها غصب عنها لافة للكوافيرة معجلتها: معليه تعوْدي تعيدي شغلك ع وجهها...




    الكوافيرة ابتسمتلها مجاملة مخبرتها: طبيعي هدا شغلنا تكونوا رضيانين عنا وتطلع العروسة بابهى طلة... وقربت من ملك وهي متحسفة الميكره خلصت من شي نص ساعة وطلعت تاكل بس هي واقفة عم تعدل بوجهها... وحاسة وجهها مش حلو ع المكياج... وملامحها رايقين وهاديين وعيونها مزيج بين البراءة وشي مش مفهوم والمكياج للأسف بزيدهم هدوء مش اغراء... وبكبرها بالعمر... وحاسة مش عارفة تبرزها... مقررة تحطلها كحل جوا عينها... هي قبل كانت رافضة من كتر ما عينها حساسة وبتدمع... لكن هلأ مقررة تجازف... مطالعة ملك وهي عم تقلها: قدام امك رح احكي إذا العروسة ما وقفت بكى رح اطلع واتركها...




    ملك هون انفجرت بكى وبصوت عالي كمان... بسرعة امها قربت منها محتويتها... وهي عم تترجاها: ملك بلاش جرسة... وهمستلها... هدول من اهل زوجك فبلاش فضايح قدامهم الله يكرمك... انتي اوعى بناتي وولادي وافهمهم واوزنهم وارزنهم ومطيعة ومالك بحد ومؤدبة... فما تبيني حتى بأشد لحظات غير هيك... يلا يلا امسحي دموعك... ولا بدك تقهريني عشانك...




    ملك هزتلها راسها برفض لتبكي معها وممسحة دموعها وهي عم تقوللها رحمةً فيها: رح ضل هيك لآخر نفس بعمري... ليقولوا فجر عرفت تربي... ونطقت بغيظ بدون تشفّي: ما رح كون متل دانة...




    ام ملك مسكت دمعتها وهي عم تبوسها ع جبينها هامستلها: الله يرضى عليكي... ويلا بدي روح قبل ما جدتك تفقدني بتعرفي لازم كونلها متل ظلها... فهيني ماخدة بعهدك ما رح تبكي لو دمعة... عشان سمعتنا وصورتك قدام الناس...




    وبعدت عنها وهي مالها حمل...




    هي احب بنت لقلبها... هي باريتها... الخدومة المطيعة المؤدية البسيطة... اللي الكل بشهد بهالشي من كبيرهم لصغيرهم وأن اختيارها لزعيم قهرهم عشان تدخلاتو الجاية فيهم... خوف ما سمعتو تتأثر بعمايلهم... ولولا العيب كان فركشوا الزواجة هاي بس هي ما رح تسمح رغم رغبتها لتخليها عندها لكن للضرورة أحكام... فبعدت عنها طالعة من الغرفة وهي مالها نفس بشي ابنها بالمستشفى مكسر من تلات ايام واختو رايحة بدالو ومع مهر رح يصل بنتهم يلي تم التحرش فيها... ريت اخدوا دانة المغضوبة بس مش فلذة كبدها واحبهم لقلبها... والله لو يجيها وزير ما بتزوجها... بس حكم القوي ع الضعيف... فرفعت راسها طالعة لبرا محل ما رح يقوموا بحفلة الحنة بهالجو اللطيف بآخر شهر ستة هون... فكيف الكل عم يتعجل ليكون كل شي جاهز دام بعد صلاة المغرب الكل رح يجي... ليبلشوا بالحنة والدق والرقص... وكتب الكتاب وصولًا للعشا...




    فالكل كان عم يركض ليكون كل شي جاهز وألف ألف...




    عدا زعيم الرايق بحركتو وهو مندهش لهلأ من عملتها... كيف البنت تركت زينة شبابهم واغناهم وجت لعندو... اصلًا شاللي دار ببالها لتيجي عندو... وهو كيف تعاطف معها رامي المنديل يلي معو ناسي فكرة الورطة القادمة بالتزاوج فيما بينهم... فحاسس الادرينالين عالي عندو من حبو للمغامرة وعنصر المفاجأة بحياتو... ما بحياتو توقع يتزوج هيك... بس كلمة القدر...




    متذكر حلم جدتو فيه من فترة لما خبرتو: والله شايفتك ع عتبة زواج حتى عماتك حلموا فيك بالبدلة وناس من بعيد عم يجوك ويلتفوا حواليك...




    فيضحك ع كلامها معلقها: هههههه يا جدة لا إله إلا الله مهتمين بقصة زواجي اكتر مني لدرجة بتضلكم تحلموا فيي بس ما قول غير لا حول ولا قوة إلا بالله...




    الجد ردلو: اسكت بس الواحد بقول الله كريم... اغلب ولاد العيلة تزوجوا إلا انتا باير بوجهنا... مين رح يتطلع فيك وانتا بهالعمر...




    الجدة لفت عليه تدافع عن حفيدها: حكيم يا بتقول درر يا تصمت هدا زينة شبابنا بسم الله عليه سيرتو مسك واعمالو سابقتو...




    زعيم شرب قهوتو تاركهم يتقاتلوا عشانو وهو عم يضحك عليهم ما بتغيروا رغم كبر سنهم بسم الله عليهم الله يحفظهم... كأنهم شباب بكلامهم وخفة دمهم... هدي سمة عائلية كل الناس بتشهدها فيهم بخفة الظل وروح الشباب يلي بتبدو عليهم غير كرمهم وعطاءهم وتفاعلهم بالمجتمع وبساطتهم وحشمتهم للناس وفض النزاعات بينهم... فهو كان فادي "من يفتدي" روحو للمساعدة مش لتلف فيه صفة المساعدة والمساندة عليه ليتزوج بأغرب الطرق الممكنة...




    فيطالع بدلتو السودا التصميمها خاص فيه والمانها جامدة ع الاخير من اختلافها عن اي بدلة موجودة ع هالأرض بتصميم ازرارها وقصة قبتها لقميصها لكلشي فيها... الشكر للست سارة ورناد المهتمين فيه من الألف للياء وهو بس عليه يقلهم اه ولا لا ويشتري ع ذوقو الساعات والجزم والعطور... فعدل البدلة عليه وهو مبين الهدوء عليه كما المعتاد... ولف وجهو مطالع يلي فتح عليه الباب لامح جدتو أم أمو وعماتو وخالاتو وجدو أبو أبوه وجدتو أم أبوه وخواتو وامو وابوه داخلين عليه بعد ما الجميع تجهزوا بمعجزة بسباقهم مع الوقت جايين ركض لبيت الجد لعندو كرمال يطلعوا سوى... فرفع حاجبو بتعجب ولا اراديًا سحب المنديل الابيض يلي معلق ببدلتو مخبرهم: انا مستسلم... واعلن استسلامي مالكم داخلين عليي هيك...




    الجدة ردتلو: جينا نشوف عريسنا وين مختفي شو كل هالقد عم تتجهز بالبدلة... والله كلنا جهزنا وانتا قاعد بغرفتك عندي شو ما بتستحي ع حالك... التزيين الكتير مش زين للرجل...




    قرب ابوه منو حاطط ايدو ع كتفو: خليه يهتم بحالو عشان المصونة ما تهرب من جمودو... اشي بِعدّل اشي... المهم هلأ لازم ناخدلو صورة جماعية معنا قبل ما يصير متزوج وما نشم ريحتو...




    جميعهم ضحكوا محوطين فيه ورناد عم تقلهم: اسمعوا استنوا عيّر الكاميرا وهي عم تنّزل الستاند تبعها وبسرعة ركضت لعندهم مصيحة: واحد تنين تلاتة... تشيز!!




    واخدتلهم الكاميره صورة وهمه مبسوطين... ولفوا عليه زافينو... وهو مختبص مش متعود كل هالاهتمام فيه... ضاحك عليهم غصب... لامح جدتو أم أبوه عم ترقصلو وبدها ترقْصو معها هي وجدو وابوه... ورناد أختو نازلة بتصور وبتأرشف اللحظات السعيدة بينهم وبس لمح سارة اختو عم تسكّت باخوهم العم يبكي سحبو منها وهو عم يقلها: هاتي شوفو صارلي تلات تيام مش شايفو فقدتو لهالنونو...




    ابوه ردلو بتذكير: يلا شد الهمة لتجيبلنا واحد بأسرع وقت...




    الجدة نطقت بتأييد: انا مع!




    نطقت ام زعيم باعتراض: لاه بكير خليهم ياخدوا ع بعض...




    وجت رح تقوم بينهم مناوشة زعيم اختصرها بينهم: كم الساعة هي هلأ؟




    الجدة نطقت: يا حبيباه رح نتأخر... بسرعة يلا شبابنا ورجالنا ومعارفنا عم يستنوا فينا... بسرعة خلونا نمشي...




    فضحكوا ع الجدة المستعجلة اكتر منهم كلهم ولابسة لبس ملائم لعمرها وزايدها شباب... فمشيوا وراها بالوقت القربت أم زعيم منو ناطقتلو: يلا مبارك لو بعرف بدك وحدة هي تجيك كان من زمان جبتها لعند رجليك "قصدها لعندو تيجي تخطبو مش ترتمي عند رجليه"... عليت قلبي لتتزوج... واخيرًا فكرت تطلع من حجرك وتتزوج...




    زعيم ردلها بهدوء: شايفة بالله طلعت خجول وبدي مين يشجعني ع الزواج...




    ام زعيم ضربتو بخفة ع ضهرو هامستلو: بدك تشوفها... الكوفيرة بعتتلي صورها...




    زعيم ردلها: بكيفك...




    ام زعيم همستلو وهي عم تمشي معاه بتعجل: هلأ واحنا بالسيارة...




    زعيم جاوبها بعجلة قبل ما يمشي لعند الرجال وهمه عم يطلعوا من باب بيت جدتو: ناسية مع الرجال رايح أنا...




    وقبل ما تعترض بعد عنها مبتسملها بدهاء وهي عم تتحلفلو... فقربوا منو الشباب زافينو ورناد اختو كعادتها بدها تصور لكن امها منعتها تروح لعندهم ما في عندهم تسيّب بالحدود... فيرموه بالهوى وام زعيم وجدتو مناهم يقولولهم... بلاها لرميو بالهوى بلاش يصيرولو شي بس ليتزوج طحنوه مش مشكلة المهم يتزوج ويدخلّهم زينة البنات لبيتهم... من تفاءلهم فيها...




    وأي تفاءل فيها... وهي مرتعبة من الزواج ككل مش منهم ولا من سيرتهم... فتطالع نفسها بالفستان التوتي يلي اجى عليها من بين مجموعة فساتين وصلوها لإنها هي مانها نحيفة

    هي وسط جسمها وغالبية يلي وصلوا بدهم بنت عارضة مش زيها... والطامة اغلبهم طوال كتير... وهي والكعب مش اصحاب وما بتحبهم... عكس اختها دانة الطويلة النحيفة الجميلة البارعة بمشيها بالكعب... بينما هي طولها وسط وكتافها مدورين بنعومة... وما بتحب تكشف شبر من جسمها انشالله لو سم من كتفها...




    دايمًا متكمكمة وبتفضل السترة... ولازم شي يكون ع شعرها متل البندانة عريضة... لإنها ما بتحبوا يكون قريب من وجهها ولازم يكون مجدل وبس ومرخي شوي لإنها ما بتتحمل شد الشعر ولا رفعتو... فتحس منقهرة من شعرها المنفول واللي مزينو التاج المناها تشلعو عن شعرها... ولا المكياج المخليها تحس حالها مضحكة... ومش بس هي حست هيك إلا حتى جدتها قالت عنها بس شافتها "متل العمشة" وقبل ما تتأمل شكلها بالكعب لقت عمتها ساحبتها وهي عم تقلها: يلا!




    فمشيت معها وهي خايفة توقع... وقبل ما تستوعب شي لقت الطرحة الحمرا عمتها منزلتها ع وجهها... فجت بدها تستوعب شو عم بصير بهتت بس لمحت الاعداد الغفيرة الجاية لعندهم وسامعة صوت الزمايمر... ودخول الحريم للساحة... وعم يتجمعوا قبال الرجال القعدوا بالساحة وبينهم فاصل خشبي طالبين فيها وهي بس عم تسمع من السماعات المكبرة:

    تفضلوا~~~~~~~ ونعم النسب~~~~~~~ بنتنا يا زينة البنات بعفتها وايمانها والتزامها و~~~~~~~




    فتحس رح تبكي وع فجأة سمعت صوت الطقيع... مبلشين حفلتهم... فتحركوا الحريم لمطارحهم في حين اهلو هو والمقربين منهم تحركوا لمحل ما هي واقفة مسلمين ع الجدة ومقدمينلها مجوهرات عروستهم رغم إنو الشرط يكون كلشي من اهلها لكن رجالهم ما بقبلوا هيك... فهمستلها عمتها: عيشي مين قدك جايبنلك دهب يا زين ما اخترتي ما راحت غير ع دانة...




    وردت خبطتها كمان خبطة طالبة منها: اسندي ضهرك منيح هيهم جايين...




    فرفعت راسها تطالعهم لامحتهم فعلًا قربوا منها... فتثبت حالها رغم نفسها تهرب... فتقربت الجدة وامها منها وهي عم تسمع صوت ست كبيرة بالعمر عم تقلها: يلا بنتي لازم تيجي معنا...




    فشدت عليها جدتها لتمشي معهم فتحركت غصب ماشية ومش مستوعبة هي لازم تمسك بإيد جدتو مش تمشي لحالها مع اهلها... فبسرعة أمو مسكتها وهي عم تقلها: وين وين صرتي منا وفينا يعني دربك من دربنا...




    التجمت مش عارفة ليه حاسة حالها ما بتفهم رغم كلام جدتها وعماتها لإلها من لما طلعت الكوافيرة شو لازم تعمل رغم إنها عارفة شو لازم تعمل من كتر ما حضرات حفلات الحنة من زمان... فكملت معهم وهمه عم يحصنوها ويذكروا اسم الله عليها ومقعدينها بساحة الحنة... ليبلش الدق والرقص ونقوط الناس لإلها ولعريسها بسلات جانبية... لامحة البنات قاعدين ع المخدات الارضية محنيين رجليها وايديها... وسامعة اصوات ضحكات متداخلة واصوات جديدة لأول مرة بتسمعهم: سارة تعالي جنبي انتي ورناد...




    :جمان ورجيها أي رسمة بدي احني!




    وقربت أم زعيم منها هامستلها: انتي بتضلك ساكتة شو شايفتك متل زعيم بهالطبع بس وين تضلك هيك دامك عايشة معنا احنا بنحب الفرح... والهدوء هدا انسيه هون "قصدها تفارق هدا الطبع"...




    ردتلها جدتو القاعدة عم تتحنى جنبهم: ايوة وانا هدا البقولوا ناقصنا ولادهم يكونوا هيك كمان... خليها تحسب حساب حملها المستعجل...




    ردتلها ام زعيم باعتراض: لا خليهم يتفاهموا مع بعض...




    إلا بصوت بنت صغيرة بالعمر: ماما رناد بتقلي مش حلوة رسمتي...




    ام زعيم علقت لملك: هدي بانة بنتي واللي جنبك خوات ابني المصون...




    ملك لفت عليهم سامعة تعليق جدتو عليهم: بس اصحك تخافي منهم هدول دبانة ما بئذوا بس عليهم مقالب بتوقف القلب...




    ملك ما بتعرف ليه ضحكت بصوت... ممكن لإنها بتحب اجواء العائلة الكبيرة وبتفضلها عن اي شي بالعالم...




    فقربت منها رناد محركة زاوية الكاميرا عليها: ايوة خليها تضحك...




    وع فجأة سحبوا ملك تقوم ترقص... وهي شو ترقص ما ترقص... هي مش عارفة تتحرك رغم تعليقة فستانها لعند الركبة عشان ما يخرب الحنة... وما صدقّت شوي تحرك حالها إلا بوحدة دعست ع فستانها الطويل من ورا وجت بدها توقع لولا امو واختو سارة ما مسكوها ولا كانت يا فضيحتها قدام الناس... فرجعوها وهمه ماسكين ضحكتهم ومكملين اجواءهم وهي حاسة باطمئنان معقول... رغم خوفها من يلي جاي... وبس نشف الحنة غسلوا ايديها ورجليها وهي قاعدة محلها وع فجأة لمحت طاولة قدامها مع دفتر كتب كتاب لتوقع عليه بدون ما الشيخ يسمع موافقتها ولا حتى يعملوا فحص الزواج دامهم بعام 2010 والدولة ما بتشد بقصص الفحوصات قبل الزواج ولا بتقلق فيه غير بين الأقارب الدرجة أولى وعندهم أمراض وراثية...




    سامعة الزغاريد من حواليها... فوقعت وهي حاسة قلبها بدق... وقربوا منها بعض الحريم لينقطوها تزامنًا مع صدح ادان العشا... فتوقف الدق والرقص وقاموا بعض الحريم يجهزوا امور صلاتهم دام الرجال هيصلوا جماعة بساحتهم فيصلوا معهم وراهم ... وهي واصلها كلام اختها القربت منها ع فجأة هامستلها: هيّك مبسوطة شايفتك ما كنت عارفتك مستزوجة... هدا كان لازم يكون إلي مش لإلك... انتي لازم طول العمر تكوني ممنونة لإلي... وبدون تفكير سحبت كاسة المي يلي محطوطة لإلها ع الطاولة دايرتها عليها... فشهقت ملك من جنون اختها المشيت بعيد عنها... تاركة ملك بدها تقاتلها.... فقامت من محلها وهي منتبهة ع وحدة من خواتو مركزة معها بس ما همها من اهتياجها... محركة حالها بهدوء وهي نفسها تنفجر... لإنها غرّقتها بالكاسة الكبيرة مدورة ع المنديل لتنظف حالها... ومنقهرة ما حد متبع معها من اهلها... فمشيت بعجلة غير منتبهة ع الطاولة الخشبية الكانت موقعة عليها كتب كتابها تاركينها ع جزء من فستانها فوقعت الطاولة مكسرة كلشي عليها ولافتة انتباه النسوان الكملوا صلاتهم حاسة حالها متل الصغار هون... لإنو مكانها مش هون... هي مانها سندريلا ولا سنووايت لتعيش قصة خيالية بنهاية سعيدة ابدية...




    هي مكانها تضلها بجوار امها مش في بيت زوجها عشان اخوها المرمي بالمستشفى... فبسرعة قامت قبل ما حد يقرب منها وهاربة حافية... بدها ما ترجع لهون... بدها كلشي ينتهي بغمضة عين... خلي دانة هي تاخدو...




    دانة احق منها فيه... هي ما بدها فخامة ولا غلا ولا مال... بدها حياة روتينية عادية بسيطة... تاركة معازيم حنتها مش فاهمين شو فيه وهدي ع وين قامت متل المجنونة... راكضة اكتر لعند عتبة بيتهم المقسوم لمدخلين... مدخل للحريم ومدخل للرجال...




    غير ملتفة وراها والشال مغطي كل شعرها ووجهها من طولو... مفكرة خلص وصلت ضالتها المنشودة....










    3




    لكن اي ضآلة هتكون لحظة ما مسكوها عمامها وابوها... بدهم يرجعوها غصب عنها... وهي عم تبكي منهارة... ما بدها... ما بدها...

    هي مكانها مش هون... هي مش دانة... دانة هي اللازم تكون محلها... مش هيه... فاجى عمها بدو يضربها لكن جدو بصوتو العالي وقفهم مخبرهم: شاللي عم بصير هون؟!




    ما حد قدر ينطق بحرف من بينهم ملك النزلت ع رجليها شاهقة عند ابوها... ومتمسكة فيه ليرحمها من هالزواج.... وهي غير منتبهة ع اللي عم يطالع شاللي بصير وعم يقرأ شو عم تبعتلو امو المعصبة كيف مرتو مشيت من جنبهم بدون ما تحتشمهم "لك هالبنت بتخوّف فكرناها هادية طلعت مخبية بقشورها"... فحس كأنو تعاطف مع الشخص الغلط... وحميتو "نخوتو وشجاعتو" العربية قضت عليه... هدي مش متسوعبة شو عملت... هي عم تتفق مع اهلها عليه ولا شو بالزبط... كان نفسو يقلها طالق ومع ستمية لعنة... بس مش هيك الأمور بتنحل... منقهر منها كيف عم تبكي بصوت عالي وعم تترجى ابوها الكان رح يكمّل عليها من ذهولو هدي يلي القط ماكل عيشها هيك بتعمل... والله دانة المتمردة ما بتسترجي تعمل هيك قدامهم...




    مين بصدق ملك هيك بتعمل... وقدام مين؟!




    قدام عيلة سنجقدار وزوجها الحس هتقوم الدنيا وتقعد وجدو مش عم يحل الموضوع... فبدون تفكير مشي لعندها وهو عم يقول لأبوها: منك السموحة...




    فبعد ابوها عنها مخليه يمسكها من إيدها فتوقفوا وراه اهلها كسد يمنع الناس يشوفوا شو عم بصير وسحبها معاه غصب لعند سيارتو الكانت مركونة قرب الباب بما إنو العريس وهو نجم الليلة وهي عم تنادي ع أبوها: يــابــا مــا تــتـخـلـى عـنـي!!!




    واضحة الشغلة من كلامها عم يتفقوا عليهم ففتح السيارة غصب عنها مدخلها... وهي عم ترجف... وحاسة حالها عم تتخدر... من هول الصدمة...




    هي مين؟




    هي شو عم تعمل؟




    ليه هي هون؟




    هدا ليه بمسكها؟




    ما عندها جواب ولا قدرت حتى لتحصل ع الجواب بالسؤال ولا بالتحليل...




    لامحتو محرك السيارة فيها بعد ما ركب جنبها... فصارت تدق ع الشباك بدها تهرب وهي عم تشهق... لكنو غصب يمسكها من إيدها وهو عم يقلها: هدا جزاة يلي ما كسر عينك إنتي وأهلك وصدك...




    هي تهز راسها سامعة صوت رنة تليفونو... العم يطنشو باستمرار... وهي عم تبكي بغل بدون توقف... خايفة كتير...




    هي ما بدها تكون قدام عيون الناس... بدها تضلها متخبية وبس... ما بدها تضلها معو... محاكيها: أنا افهم شغلة دامك عارفة الوضع لليش بتزيدها مش انتي برجليكي مشيتي باللي صار... اصلًا يلي متلكم ما بحقلهم يعترضوا من وضاعة اخلاقكم... وجيتي ع العلن بينتي قلة مرباتكم... قلنا ندفعكم ضريبة ككسرة عين لإلكم وقمتي كسرتي عين اهلك بزيادة!!! جاوبيني اشوف لليش عملتي هيك؟؟




    ردتلو بضعف وهي حاسة قلبها بأي لحظة رح يوقف وعم ترجف مٰنٰ أطرافها: ما بــدي... مــا بـدي...

    وع فجأة انهارت باكية بشكل مخيف محسسو ممكن بأي لحظة رح تموت... فبسرعة وقف السيارة شاتمها بسرو ومتحرك لعندها... فاتح عليها الباب وهو عم يقلها: اهدي اهدي بلاش تموتي بين ايديي... ورفع عنها الشالة الحمرا مهوي عليها وهو مندهش من شكلها المشحبر من الكحل الملوث وجهها... كأنها رايحة ع المدبحة مش ع بيت زوجها محاكيها بصعوبة: تنفسي تنفسي...




    هي تحرك راسها بعفوية من رفضها التام لكل يلي عم بصير... حاسة غلط ومليون غلط قربو منها... هي من الصبح عم تقضم وتكظم غيظها من غصبها ع كلشي دام الست دانة كانوا رح يدبحوها من تمردها فبلاش يكونوا بشي ويصيروا بشي تاني...

    فتقوم اخر شي بعد ما اخدوها بدالها تعترض ع نصيبها ناطقة بس : يــا رب!!!




    حس رح يدبحها لو بقي معها... بس ليوصلها لبيت اهلو بعدها يا مفارقة... فسد عليها الباب وهو عارف شكلها ما حد رح يشوفو دام سيارتو مظللة... وتحرك فيها بسرعة جنونية لبيت اهلو ع راس الجبل... وعبر بعد ربع ساعة باب بيتهم بشكل جنوني مستهتر وهو صابر ومتحمل صوت بكاها... وما صدّق يفحّط ليوقف سيارتو إلا براسها الصادم بتابلو السيارة بقوة فتأوهت بوجع شاتمها بسرو لإنو حضرتها آمننا بالله مش حاطة حزامها بس كمان تكون راخية حالها هتجلطو بهالشي... فنزل من محلو لافف لعندها وغصب عنها منزلها وهي رافضة تمشي معو شاهقة... لا حول ولا قوة إلا بالله رح تجلطو لا محالة... فغصب عنها قيدها رافعها بين إيديه لكنها منزلة حالها غصب من بين ايديه وهو عم يفتح باب بيتهم الما كان مغلق لتفضيل سلي الخدامة تبقى بالبيت

    وهي عم تقلو: مـا بــدي... مـا بــدي...




    غصب عنها دخلها وهو عم يقلها: غصب عنك بدك...




    وجرها لعند الدرج خالع عنها طرحتها الكاشش منها... وبالقوة طلعها الدرج الطابق الاول والتاني وهي عنيدة عم تعاند فيه وهو عم يقلها: غصب عنك وبالقوة طالعة فاهمة...




    وبالقوة جرها من شعرها للطابق التالت وهو مش هامو شو رح يصير فيها... وفتح باب غرفتو شايف هبل امو وخواتو لليلة العمر واللي ما كان ناوي تكون هون... ورماها ع الأرض مخبرها: مكانك هون... طلعة ما فيه كنا معك محترمين لكن انتي واشباهك ما بجي معهم إلا القوة...




    ملك تطالع حواليها خايفة من المكان يلي دخّلها فيه...




    ومن الأجواء الشايفتها قدامها من ضو الاباجورة الناسينو اهلو شغال

    فضمت بحالها مكررة: ما بدي أنا....

    مـا بـدي أنـا...




    ردلها بجنون وهو عم يضوي ضو الغرفة عليهم: ولا أنا بدي مش دابح حالي ع لمسك يلي آخر شي بفكر فيه لمسك بالرغبة ولا بالقوة ترى فيه مليون بنت افضل منك يعني الحياة مش موقفة عليكي وعلى اشكالك...




    فبكت بحرقة من كلشي...

    شايفتو طابق الباب ومقفلو بالمفتاح عليهم وعبر للحمام يغسل وجهو ويبلل رقبتو وهو عم يستغفر ربو... لسا ما لحقوا يسلموا من الصلاة عشان هي تعرو هو وأهلو... مناه يقتلها... فرجعلها وهو متل الغول محاكيها: فهميني ليش هيك عملتي؟!؟!!!




    ويمسكها من شعرها معجلها: فهميني مع مين كنتي مخططة لتهربي منا هيك وتوطي راسنا وراس اهلك معنا...




    تهزلو براسها وهي بس عم تشهق وحاسة لسانها منمل من اعصاب جسمها الشادين عليها... فشد اكتر معجلها: بسرعة انطقي مين وراكي؟




    هي مين وراها... ما في حد... يا الله لو إنو واحد مش محترم وهوجائي... كان لمسها ورماها بوجه اهلها لا معلّقة ولا مطلقة كرد اعتبار بس هو مش هيك... فشد ع كتفها طالبها: بقلك احكي كلشي...




    يا رب فرجك رح ينجن منها... فبعد عنها قبل ما يخبصها... قاعد ع طرف السرير... اول مرة بحياتو بنفعل هيك وحاسس حالو متل المجرمين المستعدين يقتلوا عنجد بلحظة غضب... وطت راسو بدل ما هو يوطيها... شو متوقع من عيلة خيْلان... بس ولو ما توصل المواصل لحد هون... معروف عنهم خانعين بناتهم رغم انهم قويات... بس هدي طفرة ولا شو بالزبط... لازم يعرف منها كلشي... والله إلا يعيد تربايتها قليلة هالمربى... وليدفّع اهلها التمن غالي... صبرهم عليه... فقام من عندها وهو مستفز من بكاها متحرك لعند باب غرفتو الما فيها غير غرفة نوم شاملة مكتبتو ومكتبو بذات الغرفة مع غرفة الحمام الحجمها التلاتة باربعة متر واصغر بكتير من حجم غرفة نومو... ففتحو بالمفتاح تاركها لحالها ومقفل الباب عليها وهي لسا عم تبكي... متحرك للشرفة المصممة للطابق التالت قاعد ع الدرجات وهو مخنوق... مش مستوعب هدي كيف بتعمل فيهم هيك... البنت ما حد عاب فيها وقالوا يا زين ما اخترت... بس يلي عملتو بئس شو اخترت... هينجن سامع صوت وصول سيارات اهلو... الرح يستملوه هلأ... وهو مش حمل... صح بقدر يتهرب وينزوي بحالو بس هدي مش عمايل الرجال...




    الرجال عليهم يواجهوا مش يهربوا وينسحبوا وقت الشدائد... يقطع شرها هالملك ما عرفت كيف قدام الناس تعمل هيك وع العلن... أي ازعم رجل بكل هالبلد ما بفكر يوقع معهم تيجي وحدة لا راحت ولا اجت توقع معهم... هو ما برفع إيدو ع بنت خلتو يكون معها متل الكبريت ولو زادتها معاه لكان صار مجرم بمرتبة الشرف... فتنهد بس سمع صوت خواتو الما في إلهم صوت عكس عادتهم داخلين ع غرفهم وفق طلب امو... وما حد اعترض كمان متل ما بعملوا لما يرودا للبيت... وتنهد بس سمع صوت أبوه عم يحاكيه: والله صار الما حد تصورو...




    زعيم ردلو بنبرة مشتاظة: هدي سمة الحياة وبهارها "بهاراتها" الخاص فيها لتفاجئنا وتخيبنا بس الحمدلله ع كل شي...




    أبو زعيم قرّب منو قاعد جنبو وهو عم يقلو: والله ما بعرف كيف اجالك قلب تاخدها والله انا يلي اكبر منك تجربة وعمر تربطت محلي... ذهلت عادي كمان اهلها يضربوها قدامنا وقدام خلق الله قمة بالوضاعة...




    زعيم جاوبو وهو بالقوة مسيطر ع النار يلي جواتو: تخيل لو راحت من حد من ولادنا وساوت معاه هيك والله ما بتوقع يتحملوا بقتلوها بأرضها يا بطلقوها بعد ما ياخدوا شو بدهم انتا عارف احفاد العم عاكف مرباتهم غير عن تربايتنا...




    أبو زعيم هز راسو بتفهم: شو رح تعمل فيها؟ اهلها رفعوا ايدهم عنها دامك اخدتها وقالوا هدي القتل حلها لو رجعها ولا حتى لو مسكوها...




    زعيم ردلو بتفشي: بدي عيد فرماتها الداخلي خليها تمشي ع الصراط المستقيم...




    أبو زعيم رفع حواجبو بارتياب: شو بالضرب والقهر؟!




    زعيم حركلو راسو بنفي: لا بدي اياها تدفع تمن عملتها... والله عتبة هدي البيت تحلم تطلع منها إلا وهي ميتة...




    أبو زعيم خاف منو منبهو: قول لا إله إلا الله...




    فكرر زعيم وراه وهو عم يسمع ابوه عم يقلو: ما بدك إياها ردها لأهلها تنقتل عندهم ولا ما تنقتل مالنا دخل انا مش ناقصني تكون خطية برقبتك احنا لا بناخد حد غصب ولا بنتزوج حد غصب محل البنت مليون بنت ولا إنو نعيش بكدرة ومشاكل وكيد... وما بتوقع اهلها يساووا شو قالوا...




    زعيم هز راسو باعتراض: مش هاممني شو قالوا اما بخصوصها انا النكد يلي من وراها بدي اتحملو لأجل عيد تربايتها... المهم هلأ قلي شو صار بعد ما طلعت...




    ابوه ردلو بهدوء وهو من جواتو نار: كلنا طلعنا ما حد بقي... ما قبلنا نحكي معهم بكلمة بنتهم واخدناها شو لازمة الحكي هلأ خليه لبعدين...




    زعيم مسح ع وجهو مستاء لأبعد حد ولف وجهو بس حس ع أمو قاعدة جنبو باكية بحرقة وهي عم تقلو: يا حوينتك يما...




    ابو زعيم وفقها عند حدها: ام زعيم ما تزيديها يلي فينا مكفينا خليت امي وابوي ما يجوا لهون عشان مش ناقصنا لنحط الحزن ع الجرن... لإنو ابوي عتبان ع زعيم ليه ما طلقها وخلاها بوجههم همه اولى بقلة ادب بنتهم...




    أم زعيم ردتلو بقهرة أي نعم البنت غلطت بس ابنها غلط كمان مش هيك باخدها وع مرأى الجميع: هيّك قلتها بس ابنك صغّرنا بجيبتها هون... كان من المفترض ما بدها مع السلامة و~~




    أبو زعيم ردها بحزم: ميسا انتي ناسة شو انحكم عليهم بخصوص تصرفات اخوها فوق شينو يا وقاحة عينو... تشكر ربها يلي اخدها وما قتلوها ولا كسروها اهلها... واصحك تقولي مباركة وصبحة ومن هالهبل ما خلص الصيت فاح وشكل وجاهة ما بدنا لا نقابل اهلها ولا اهلها يقابلونا ع قلة مرباهم وسوء اخلاقهم...




    أم زعيم ما عجبها يلي قالو وقامت من عندهم متحسرة... يا كرهها للبنت تكون طرف مساومة بين العيل... هي فرحت بنت عيلتهم ما تزوجت اخوها يلي تحرش فيها لإنو قليل الاصل بضلو قليل الاصل لبعد الزواج... لكن البنت هدي مبنية مظلومة من يلي سمعتو من الكوافيرة يلي سمعت طلاطيش كلام من يلي دار بين الأم وبنتها قبل ما تجهزها للمرة الأخيرة...




    بس الله يسامحها البنت ما كانت عملتها عملة حرقت الأخضر واليابس فيها... سامعة صوت بكى ابنها وهو محمول ع ايد الخدامة جوي الما زالت بلبسة حنة زعيم فركضت لعندها كرمال ابنها ترضعو وتغيرلو اكيد بلل حالو...

    فأخدتو منها مسرحتها لتروح ترتاح قبل ما تكمل مع ابنها لغرفتها وهي بكيانة... بتكره ذل البنت... ما بتحب تشوف مرأة رجالية ولا مكسورة الجناح ومضطهدة...




    وحاسة نفسها يكونلها جناح لتحرر كل مضطهدة... بس أخ من الأيام بتخلينا ننحط بشو بنكره... خجلانة من عملة ابنها... هي وبناتها يلي صاروا يشكوا لبعض وهمه عم يغيروا اواعيهم شي بالحمامات وشي ورا ستاير سريرهم...




    :سارة هالبنت غبية شي هيك قدامنا بتقوم تهرب!!!!




    :رناد انا شفت شي غريب في بنت وانتو عم تصلوا رشقتها مي...




    :بانة بلاش خيالك يشطح...




    بانة انفعلت مخبرتها وهي عم تلبس بجامتها: امبلى هدا يلي صار واتوقع كاميرتك صورت يلي صار...




    مسك نطقت بهدوء وهي متعجبة من يلي صار: بس حرام هيك زعيم ياخدها حرق قلبي حرق... نفسي اشوفها... وربي...

    اكيد هي فوق لإنو سيارتو كانت تحت...




    سارة جاوبتها: مسك مالنا دخل مش ناقصنا ورطة مع زعيم وابوكي... شو بقولوا بنفذ... وتتحمل تصرفها هدي كبيرة وعمرها 22 سنة مش طفلة صغيرة... فيلا خلصوا اموركم وخلونا ننام...




    تنهدوا كلهم باستياء مكملين تغيير اواعيهم ومسح مكياجهم وتفرشي اسنانهم شي منهم رادد لفراشو وشي راح يصلي... وعقلهم عم يفكر بمرت اخوهم الما شافوا وجهها منيح من الشالة الحمرا الكانت مغطيتو... وهمه محتارين من يلي صار ومنصدمين من جرأتها... كيف هيك ع العلن بتوقّع حالها مع رجالهم واهلها...




    بالفعل كيف؟؟




    كان هدا سؤال كل حدا شافها وعرفها... شو حال أهلها العاشوا عمر معها وما شافوا منها سوادة هالوجه... محملين كل يلي صار لأمها نازلين بهدلة فيها: كلو منك قلتلك ما لازم تقعدي مع بنتك ثانية وحدة... وتضربها حماتها ع ضهرها بالعصا وهي مسترسلة بكلامها: العصا لمن عصى... هدي قليلة الحياة هيك بتسوي والله نفسي اقتلها واشرب من دمها... حطوا ببالكم هدي لو رجعتلنا رح تنقتل بدون تفكير...




    ردوا عمامها وولادهم بغيظ باتفاق مع كلام جدتهم الكل بالكل: مع بتستاهل!!!




    :هدي بدها واحد ****** و*****...




    :لو قتلها زوجها ما حد بلومو...




    :سودت وجهنا سوّد الله وجهها بنت الـ*****....




    فتبكي امها مشتاطة لإنهم كلهم جايين ع حساب حياة بنتهم ملك بدل ما يكونوا ضد ابنهم الحطهم بهيك خانة...




    ريتو مات ولا خلا اختو تصل لهون جننوا بنتها الظالمين الجبارين القاعدين قبالها... من بينهم زوجها الشو بتقول أمو حاضر يا غالية كلو ولا زعلك... فتنغص بحلقها كارهة حالها وضعفها وسكوتها لتدافع عن بنتها خوف ما تتطلق وتترك بنتها دانة وطفلتها الرضيعة الموجودة عند اختها المخلفة جديد عشان ما رح تتفرغلها الليلة....

    هي ما فيها تتخلى عنهم وعن ولادها ليخربوا اكتر... قال ملك ربتهم من حبايب عيونها عشان يجوا عليها هلأ واقفين مع ابوهم ضدها... مناها تسوي شي يرجعلها الزمن لورا بس سبق السيف الاعزل... والزمن قطع وتقدم وجبرهم ع الواقع بقدرة قادر... وهدا ابتلاء عليهم فيتحملوا... فقامت منسحبة من بينهم واقعة بلسان خواتها هي وخوات زوجها...




    :والله انكم عرتوني يقطعها من ترباية...




    :بنتك جرّستنا... كنا نخاف من دانة طلع لازم نخاف من ام بريص الممثلة...




    :قليلة الأصل سوّدت وجهنا الله يسوّد وجهها... يجعلها ترجعلنا ميتة بسوء عملها...




    شهقت امها الله اكبر هي ما بتستاهل هالدعاوي هاربة ع شقتهم الكانت فيها الست دانة مع بنات خالتها العم يتشمتوا ببنتها ملك... فنطقتلهم بغيظ: خافوا ربكم فيها بس... ودخلت غرفتها هاربة لمصليتها مناجية ربها... قلب الأم شو تعمل فيه مع احب مخلوقة عليه... هدي كانت ايدها ورجلها وعينها وكلشي... لعيت "لمرضت" كانت تقوم محلها بالبيت...




    وما قبلت تكمل تعليمها بالجامعة عشانها ما بتحب الدراسة وحملت مادتين وما حبت تدفعهم مصاري ع الفاضي... كانتلها متل ظلها دايمًا هي بتعتني بأخوتها الصغار... من الألف للياء... تاركة تدريس المواد الصعبة بس ع الست دانة الكانت تضرب اخوتها عشانهم اغبيا متل ملك أختها...




    ملك كانت مش بس هيك إلا كانت كمان تعينها وتشجعها ولو جار زوجها فيها مالها منفس غيرها هي... وتعاونها بتخباية المصاري... بالتخطيط للي جاي... عشان يسافروا كلهم مع جدتهم للعمرة أو محل قريب بالعيد الجاي... كانت كلشي معها تسجل... وينظموا يوم بيوم مع بعض... بس هلأ وين ملك عنها بكل هدا... لمين تركتها... هي كانت بالنسبة لإلها عمود بيتها وحياتها... هلأ مين رح يلاحق معها... اكيد مش الست دانة العم تدرس بمهل وعم تحصل ع منح من درجة امتيازها... ومن تحولها من تخصص لتخصص... عشان ما تقعد بالبيت لما تتخرج غير وهي معلقة حد من الهوامير الافضل من ولاد عيلتها الما بدها تاخد منهم... بس هيو اجاها واحد منهم صحيح هو معاه مصاري بس مش قدهم لكن لمات ابوه ولا جدو هيرث كتير... فسبحان الله بس جتها الفرصة لتاخد حد من احفاد العم عاكف... تمنّعت وراح النصيب لأختها الاصغر منها مورطة حالها بمشكلة مش قدها...




    مشكلة مانها قد حملها... كل هدا عشان اخوها القاعد بالمستشفى مكسر وهو مشتاط ع اللي عملتو منتظر ليروق كرمال يردلهم راسهم النزل بعملتو هو واختو المناه يدبحها بالسكين ويقطعها لكلاب الشوارع... من متى البنت بتعمل هيك عندهم... من متى للبنت في إلها صوت ولا كلمة لتنفذ طواعية من حالها لبالها شاتمها مع ابن عمها القاعد جنبو كمرافق...




    وهو مش هامو كيف حالها من ورا يلي عملو وهي متمددة ع الارض بفستان حنتها اللي هي عندهم محل ليلة الفرح بالبلدان التانية... وشعرها عليها نازل عاجزة تسوي شي من شعورها ما في شي تعملو غير البكى والبكى بس... من تنمل جسمها المل من كترة البكى مع مرور الوقت تاركها تطالع حواليها بعتمة روحها بهالغرفة المضوية التركها فيها... نايمة غصب عنها وشاهقة خلال نومها... مش حاسة غير بحضن عم يحتوي فيها ومساعدها تغير يلي لابستو لفستان ناعم باكيتلها وشاكيتلها ضعفها من شعورها هي مع أم حنونة متل حنية أمها... غافية بعمق وهي غير حاسة بقلب ام زعيم الما قدرت تنام وهي ببيتها مذلولة... فمغافلة زوجها النايم جنبها مع ابنو وفاتحة غرفة زعيم بالمفتاح الاحتياطي بغفلتو عنها داخلة عليها من تفتت قلبها ع حالتها... رافضة تقوم من جنبها لكن لمين تترك رضيعها... فقامت من عندها غصب مقفلة عليها الباب لامحة ابنها قبالها مخبرها: يما إذا بتردي تعملي عملتك هاي والله بطلعها من عندك وببعتها لعند اهلها...




    أم زعيم كشرت بوجهو ماشية عنو وهي عم تحاكي حالها "يبدو ما عرفتي تربيه يا ميسا... يبدو الذكورية الشرقية بقت فيه متل اللمم" فدخلت جناحها تاركة زعيم مالو نفس للنوم... من الرغبة المدمرة يلي فيه ليعيد تربايتها من هلأ... بس للصباح رباح... وهو باصم ومتأكد هاي البنت مخبية ووراها بلاوي الله يجيرو منها... فتحرك للغرفة المجانبة لجناحو... نايم فيها دقايق متقطعة... لحد ما هو سامع رنة تليفونو ليقوم يصلي مع ابوه واهلو بالجامع... فبعجلة عجّل حالو لاحقهم للجامع متقابلين مع بعض اهلها رافضين يقربوا منهم ومصلين حاضر مع الأمام وقاعدين شوي قارئين اذكار الصباح وجزء من وردهم اليومي لإنو هدا حق عليهم قدام رب العالمين المعطيهم كلشي من الحياة الكريمة الجت ست ملك تهدمها بكل بساطة... فرد قبل أهلو للبيت عاجز يبقى بعيد عنها فاتح عليها الباب وبهت بس لمحها عم تصلي الفجر وهي عم تبكي من كل قلبها... يا الله بس لو إنو كان قليل فهم كان استغفر الله نازل يشكك بعلاقتها بربها من فظاعة يلي عملتو...




    قاعدلها ع طرف السرير منتظرها تخلص من صلاتها... وقبل ما ينطقلها بحرف بعد ما سلمت نطقتلو هي بشي طلّع عقلو من محلو~~~~~







    كمية غيرة اختها وقوتها ووساخة اخوها وضعف ابوها قدام امو وضعف امها قدام ابوها... تناقضات القوى بينهم... شي حلو ندخل فيه... لنطلع بعدة تصورات وتفسيرات للي جاي... ممكن تقولوا شو السيرة البطلة كمان هدي ضعيفة... برد كرر ما تحكمو بسرعة ملك مانها ضعيفة... كمان اهلها مختلفين جدًا عن رواية سجين... ممكن تحسوا في تشابه طبيعي البيئات الظالمة فيهم شبه من بعضهم... بس يلي فرق هون اهلها ما في عندهم علاقات محرمة وجوازات مزورة فجدًا مختلفين عن عيلة دهب والخيّال وحتى عيلة زعيم مختلفة كتير... بحب نشوف قوى المرأة وشرها... بحب نتعلم مع البطلة اكتر... لإنو من خلال العرض من عندها هنفهم كتير تغييرات مجتمعية مقارنة بزمنها وهلأ ونفهم الحقوق مش هدا العصر اخدتهم وبس إلا في عصور اخرى كانت منصفة اكتر... فحلو نشوف الاختلاف بين عقدهم وعقدنا هلأ... البعض بقول ما ضل حد هيك... مش صحيح لحد اليوم بسمع عن هيك عيل الجدة متحكمة ولا الجد وكلمتهم هي يلي بتمشي وما في خصوصية لبيت الابن وهمه حريين مين يزوجوه ولا حتى يطلقوه ولا وين يعيش... احنا هلأ بنعمة بس في اختلال بتوازن علاقة المرأة والرجل لطغيان المرأة ولضعف الرجل... فحلو نشوف كل التكوينات بينهم معهم... بمعادلة الموجب والسالب او تشابه الموجب مع نفسو ولا سالب مع نفسو... ما تحكموا بسرعة كل فصل هيكون غير ومكمل موضح فنراكم قريبًا بإذن الله ?

    تعليق

    google Ad Widget

    تقليص
    يعمل...