ظلّ الصياد و الكاتب 'هوزِيه سلفادور ألفارينغا/ José Salvador Alvarenga' تائهًا في عرض المحيط الهادىء لمدة 438 يومًا بعد أن غادر سواحِل قرية 'Costa Azul' رفقة الشاب 'إزيكيِيل كُورذُبا/Ezequiel Córdoba' على أمل أن يحظَيا بِصيد أسماك وفير, و قد تمكّنا فعلاً مِن صيد 500 كيلوغرام من السّمك و لكِنّ العاصفة الهوجاء التي اعترضت طريقهما و التي استمرت 5 أيام أتلفت مُحرّك القارب و جميع الأجهزة المحمولة كما أنّها اضطُرّت الصيّادَين للتخلص من صيدهما الوفير حتى لا يُعيق حركة القارِب. مع الأسف توفّي 'كورذُبا' بعد فترة لأنّ جسمه لم يتقبّل السمك النّيء الذي اضطر لتناوله, ولأنّ 'ألفارينغا' وجد نفسه فجأة وحيدًا ظلّ يُحدِّث جُثّة مُرافقِه لأيام قبل أن يُلقي به في البحر و يُكمل رحلته الطويلة بمُفردِه.
أفاد 'ألفارينغا' في وقتٍ لاحِق أنه كان يعتمد على الأطوار القمرية ليعرف كم مضى على ضياعِه في البحر و قد أكّد أنّه لم يلمح اليابِسة إلاّ بعد مرور 15 طورًا قمريًّا (أي بعد مرور أكثر من عام كامل).
تعليق