مائة سوأل ....وسوأل !! قصة لاتفوكم !!

تقليص
X
 
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • اماراتيه وافتخر
    عـضـو
    • Mar 2008
    • 2
    • قالو علامج رافعه الراس وعينج قويه


      قلت العفو كلنا ناس بس انا اماراتيه

    مائة سوأل ....وسوأل !! قصة لاتفوكم !!

    يعاندها .. يتأبط صمتها بحفنة عبارات ساخطة تلهب الهم في صدرها ..ثم يتحرش صب ها ببروده ويدعاها تذوب مثل شمعة تحترق ضياءً ..

    كانت في هطول قسوته تدُعي عدم الفهم أو اللامبلاة حتى يسكنه القهر ..حمل جسده بعيداً عنها ليزرعه في تربة الليل ، او على أرصفة السهر حيث تتسكع خطا أصحابه في جوف الطلام ، ليعود .. أو لايعود إليها ، المهم أن يثير مقتها ..وكرهايتها ..وكل حقدها ، عله يشدها إلى النهاية لتُفرج عنه .. لتحرره بعد أن دفُفع دفعاً للزواج بها .. وبعد أن مشي معها طريقاً كان لايريد المضي به أبداً ..

    ولكن ليته يعلم ذلك الغارق في أتون القسوة ..وكم يخفق قلبها لطيفة ..كم تنغرس ذاكره في جمجمتها .. وعظاماها ، ليته يدرك كم هي على قاب قوسين أو أدنى من الجنون .. ذاك الذي يباغتها في لحظات الحيرة ويكوم في حدقتها مئة سوأل .. وسوأل : لماذا يفعل بها ذلك ...وكيف تُنجيه وتنجو بنفسها من هذيانه .. وأين طوق النجاة في العاوطف العاتية التي تموج بها بحاره الصاخبة !!! ؟

    على ذلك النحو من الشتات تقضي أمسياتها ، تتسر بل الألم .. وتتلحف الظلام منتظرة فجر مغاير يقعب ليلها السمردي ..
    وفي أوقات كثيرة ..كانت تعود إلى البداية ..إلى أيام الصبا المشرقة ، حيث كانتحسناء يانعة ينبض قلبها الغض ..بالحياة والأمل ..وبوجه *سامح * ابن خالتها الوسيم ، قالت لها خالتها تضمها بحنان لتطلق شرارتها في الحريق المتأجج حاليا:
    أنت جميلة الجميلات يافاتن ,,ولن تكوني الإ لإبني إن شاء الله ...
    أوقفت حينئذ حلم المرأة العنيدة بجملة حاسمة ..قالت تحوال الرفض :
    _ ولكني سمعت ياخالتي أن *سامح * متعلق بامال ابنة عمه ويريد خطبتها .. لاياخالتي ..لن أتزوج وفتاة غيري تسكن قلبه ...
    قالت خالتها بعناد :
    _ لن تكون ابنة *مريم * له مادامت حية على الأرض ..وأنت ستكونين زوجته ..يعني ستكونين زوجته ..!!

    وفي ذلك الزمن كانت في صراع مع الفرح والخوف ، بين أن تكون له وتسعد قلبها وترضي خالتها ، وبين أن تحكم على نفسها بالشقاء ..
    تلك هي الحقيقة ، ماتزوجها * سامح * الإلينال رضا أمه الغاضبة ..ولعله أراد أن يثأر منها لأنها السبب في حرمانه من حبه القديم ، اجل ..سامح لم يكن ليحبها أبداً حتى وإن كانت تهم به عشقاً ، إذن ..فما الذي يحدوها على البقاء في عمره .. وما هذا الذي يرغمها على تظل ذليلة في عتمة حياته مثل شئ يملكه ويرميه في سرداب مقفل .. أو الحب ؟ لاتريده فنيران فراقه خيراً من هذا العذاب الذي تتجرع منه سم الحياة حتى الموت ...

    على غير عادته ..عاد مبكراً في تلك الليلة ليأخذ أوراقاً ويمضي ، كانت هي قد انتهت لتوها من جمع أغراضها الخاصة وعلى وشك أن تخطو خطوة واحدة لتخرج من حياته إلى الأبد ..

    ولكنه وكالعادة باردها بشخرية لاذعة :
    _ إلى أين ياسيدة ..هل أنت عازمة على الهجرة ...ام السفر إلى مكان لاعودة منه ؟

    لم تجبه متحاشية الشجار ، فاقترب منها مغاضباً يهزها بعنف :

    _إنني أكلمك ..فلم لاتجيبين ..هل أصابك الخرس ؟؟

    لم تحسب حساباً أن تفاجئها دموعها على هذا الشكل وفي أول مواجهة بينهما ، قالت بخوف وبصوت مخنوق :
    _ إنني ذهابة على بيت أبي .. كي أريحك مني ..

    قال يمعن في تجريحها : ولماذا لم تفعلينها من قبل ..لماذا الان .. ؟
    إجابته وهي تجاهد لكبح جماح دموعها :
    _ لم يفت الأوان بعد ياسامح ..يمكنك أن تطلقني وتتزوج امال ..فهي مازالت تنتظرك ..وصدقني ..سأبارك هذا الزواج بنفس راضية ..
    حديثها صعفة بذهول قاتل ..وعلى غير توقع منها ..وجدت ملامحه القاسية تنبسط وتتبدل ..وكأن وجها اخر أشد لطفا حل محل محياه المستبد ..قال بشرود :

    _لافائدة بافتان ..حتى امال لاأريدها .. كانت مجرد حلم وانتهى ...


    سألته بلطف تحاول إقناعه : لماذا باعزيزي ..أليست هي من يحتل قلبك منذ زمن ..فلم لاتحقق حلمك القديم ؟
    الفرصة تأتيه على طبق من ذهب _لكنه بدا غير متحمس لها ،كل ماكان يحيره هي تلك التي تقف أمامه ، تظر إليها ..تأملها مطولا..ولم تفهم هي معنى نظرته ...ولم تعلم بأنه يطالعها وكأنه يراها أول مرة ..كان يحوال استشفاق مابداخلها ..ليمسك حزنها بيديه ويكفر عن جريمته في حقها ، شعر فجأة بأنها مخلوق جميل وساحر .. مخلوق كان هو يتلذذ بتعذيبه ..حينئذ تفجر في رأسه سوأل غريب ، قال بعد أن تنهد :
    _أانت تقولين ذلك يافاتن .. أأنت من يدفعني إليها ...إلى غريمتك ..!!

    قالت بحزن : المهم أن تجد ضالتك من السعادة ..وطالما أنت سعيد ..إذن فانا أسعد إنسانة في الوجود ..

    قال بشرود : أرأيت يافاتن ..لست أنا فقط .. أنت أيضا لم تحبيني يوماً !

    صرخت بجنون : لا ياسامح ..أنت مخطئ ..ولاتعلم من تكون أنت بالنسبة لي ..إنني أحمل لك أجمل المشاعر ..حتى امال لايمكن أن تحبك مثلي ...

    سألت بدهشة : إذن ... لماذا ترحلين ؟

    قالت تبكي بمرارة : لأمنحك فرصة لم تعط قبلها ..كي تحقق أجمل حلم في حياتك ....

    قال يبتسم لها غبتسامة دافئة وهو يحتضن وجهها بعينيه الحانيتين :
    _ أتعلمين ..منذ الان وصاعدا ستصبحين أنت أجمل حلم في حياتي ..

    أوشكت على الإغماء ..لم تدر ماذا تفعل .. أتضحك أم تبكي أم تضرخ .. تلعثمت وجهها يحمر خجلاً :ماذا ..كيف ..؟!!

    همس يرمق المدى مغلقاً أهدابه كستار ينزل على قصة قديمة :

    _لأنني اكتشفت الان ..الان فقط ....أنني أهيم بك أيضاً ....




    المصدر / من كتاب حكايات خلف الأبواب
  • وزير السلطان
    عضو مؤسس
    • May 2005
    • 3779

    #2
    يعطيك العافيه على هالقصه المؤثره
    فالبعض يؤتى حكمه ويستطيع من خلالها أن يعرف كيف الوصول لصميم القلب
    هذه الزوجه إستطاعت أن تكسر الحاجز الذي كان منصوباً بينها وبين قلب شريك حياتها
    فإستطاعت أن تحوله إلى رماد وتمتلك إحساس قلبه
    أتمنى لكِ مزيداً من التألق والإبداع في سماء هذا الصرح الشامخ
    يسعدك ربي

    تعليق

    google Ad Widget

    تقليص
    يعمل...