هذه قصه من تأليفي سأنزلها في كتاب مع قصص اخرى في المستقبل
=
القيتار الحزين
==========
[القيتار الحزين]
شعر بالدوار..لكَنه ضل يدلِك جبينه ممسكا بقلمه ..وهو يحاول أنهاء ماتبقَى من عمله,
فغدا موعد صدور المجله التي يرأس تحريرها..دخل عليه الحارس قائلا: سيدي لقد إنتهى وقت العمل! ألن تذهب؟؟
فرد قائلا: لا ..لا ليس بعد ثمه عمل لم أنجزه حتى الان.
قال له الحارس بعد أن راه يمسح على رأسه بشده : يبدو أن الصداع قد عاودك مره أخرى ..لاتتعب نفسك
في العمل ياسيدي أنت بحاجه إلى القهوه للأسف لقد ذهب الساقي وأقفل المقهى
:لابأس يبدو أنني حقا بحاجه إلى القهوه ...فيقف ممسكا ببعض أوراقه .. وذهب وهو ينظر للحارس :يوجد مطهم بالجوار
سأذهب لتناول القهوه..
دخل المطعم سحب كرسيا وجلس عليه..فرد اوراقه على الطاوله..وطلب قهوته المرَه كالمعتاد وبدأ بالكتابه..
فإذا به يسمع صوتا لايدري مصدره..
وضع يديه على أذنيه :ياإلهي ماهذه الضوضاء؟ فإذا به شابا يغني في المطعم .
.يعزف بقيتاره :اه ياقلبي اه ياعيني
فقال: ا يابطني ماهذا الإزعاج؟؟ أريد أن أكمل مابقي من عملي ..
جاءه الساقي:اسف ياسيدي يبدو إنك معلِم.
:شيء من هذا القبيل.
فيجلس الساقي قائلا: هل صوته مزعج بالنسبه لك؟
:لاأعلم ..لكن نبرته غريبه
وكيف ذلك؟
صوته حزين يثير الضجر
.يبدو أنك تفهم في الفن ياسيدي!
وكيف ذلك؟
قد لايبدو صوته جميلا ولايعزف جيدا لكنه يروح عن نفسه
ويقبض الثمن.؟
أنت لم تفهم ياسيدي ذلك الشاب الجميل فقد عائلته منذ عام..ولأنه صديق ابن صاحب المطعم الحميم سمح له بممارسه هوايته
هنا..لعله أزعج الزبائن.
ياللمأساة ..لكن أين صديقه؟
الساقي: ألم أقل لك؟.لقد سافر للدراسه خارج البلد وهذا المسكين ترك جامعته قبل التخرج بشهر..
سكت قليلا ثم عاد لأوراقه..وصوت ذلك الشاب مازال يملأ الأرجاء لكن الذي حيره ترى لم انزعج من غنائه بالرغم من أن صوته
ليس بسيء؟ أتراها نبره الحزن؟ فالعالم يهرب من الأحزان ولا يريدها أن تلاحقه حتى إلى المطاعم..
تذكر أنه قد تأخر على موعد الغداء كيف يتحاشى تسلط زوجته بعد أن بلغت خريف العمر..
فهب قائما ولملم أوراقه على عجل وغادر المطعم..
في اليوم التالي وبعد أن إنتهى من عمله مبكرا على غير عادته..جاءه صديقه الصحفي:مرحبا أبا عمر
مرحبا.
هل أنت ذاهب؟
فوقف قائلا:على وشك
ألا تشعر بالجوع؟
بلى.لكن أم عمر تنتظرني كعادتها على الغداء.
فامسك بيده قائلا :كلا كلا ستذهب معي إلى مطعم قريب..هيا بنا
فإذا به نفس المطعم ونفس الأنغام..
قال لصديقه:لم استطع شرب القهوه بالأمس!فكيف تريدني أن اكل واهضم طعام تحت أصداء هذا المطرب البائس!!
فقاطعه صوت المطرب: اه اه ياقلبي...أأأأأأأأأأه أأأأأأأأأأأه ياعيني..
ياإلهي نفس الأغنيه ونفس الأنغام...
ضل صامتا قليلا واكل بعضا من الطعام ونهض
قال صديقه:لم تكمل طعامك؟
يجب أن أجعل حيزا في بطني حتى أجامل به أم عمر التي طهت لي اليوم مالذ من الطعام..فغادر على عجل..وفي فكره كيف
سيحضر الامسيه الادبيه هذه الليله بعد ان يأكل تلك الوجبات الدسمه!! لابد من أنه سينام خلال انعقاد المؤتمر الصحفي .
وكيف سيركز وتلك الانغم الحزينه قد تملكت مابداخله؟
بعد ايام من انعقاد المؤتمر الصحفي ذهب لزياره ابنته في المدينه المجاوره,ضل هناك اسبوعين كاملين استراح خلالها من زخم العمل وهموم الأبناء ,,لكن نداءً من نوع اخر عجَل بعودته لمدينته ,لم يبقى سوى يومان على انقضاء اجازه العيد لكنه أصر على أن يعود رغم معارضه زوجته المغادره..
بعد أن انتهى من عمله وكعادته الجديده ذهب للمطعم المجاور لشرب القهوه
ولعلَه قد عوَد أذنيه سماع عازف القيتار البائس الحزين
دخل وجلس وطال الجلوس جاءه الساقي وحيَاه ومَدله القهوه فشرب منها وضَل يفكر..علَه كان يبحث عن شيء,سأل الساقي عن صاحب
أغنيه الاهات .وأوجاع القلب والعيون
فرد عليه الساقي:لقد قبض عليه ياسيدي منذ أسبوع بتهمه حيازه المخدرات...
تعجب قائلا: وكيف ذلك..وقد أصابني بالعم والحزن؟!!
الساقي:قد يكون مجرما ياسيدي
أو قد يكون زبونا حانقا مثلي مل الحزن وأراد التخلص منه!!!!!!!!!
[تمت]
=
القيتار الحزين
==========
[القيتار الحزين]
شعر بالدوار..لكَنه ضل يدلِك جبينه ممسكا بقلمه ..وهو يحاول أنهاء ماتبقَى من عمله,
فغدا موعد صدور المجله التي يرأس تحريرها..دخل عليه الحارس قائلا: سيدي لقد إنتهى وقت العمل! ألن تذهب؟؟
فرد قائلا: لا ..لا ليس بعد ثمه عمل لم أنجزه حتى الان.
قال له الحارس بعد أن راه يمسح على رأسه بشده : يبدو أن الصداع قد عاودك مره أخرى ..لاتتعب نفسك
في العمل ياسيدي أنت بحاجه إلى القهوه للأسف لقد ذهب الساقي وأقفل المقهى
:لابأس يبدو أنني حقا بحاجه إلى القهوه ...فيقف ممسكا ببعض أوراقه .. وذهب وهو ينظر للحارس :يوجد مطهم بالجوار
سأذهب لتناول القهوه..
دخل المطعم سحب كرسيا وجلس عليه..فرد اوراقه على الطاوله..وطلب قهوته المرَه كالمعتاد وبدأ بالكتابه..
فإذا به يسمع صوتا لايدري مصدره..
وضع يديه على أذنيه :ياإلهي ماهذه الضوضاء؟ فإذا به شابا يغني في المطعم .
.يعزف بقيتاره :اه ياقلبي اه ياعيني
فقال: ا يابطني ماهذا الإزعاج؟؟ أريد أن أكمل مابقي من عملي ..
جاءه الساقي:اسف ياسيدي يبدو إنك معلِم.
:شيء من هذا القبيل.
فيجلس الساقي قائلا: هل صوته مزعج بالنسبه لك؟
:لاأعلم ..لكن نبرته غريبه
وكيف ذلك؟
صوته حزين يثير الضجر
.يبدو أنك تفهم في الفن ياسيدي!
وكيف ذلك؟
قد لايبدو صوته جميلا ولايعزف جيدا لكنه يروح عن نفسه
ويقبض الثمن.؟
أنت لم تفهم ياسيدي ذلك الشاب الجميل فقد عائلته منذ عام..ولأنه صديق ابن صاحب المطعم الحميم سمح له بممارسه هوايته
هنا..لعله أزعج الزبائن.
ياللمأساة ..لكن أين صديقه؟
الساقي: ألم أقل لك؟.لقد سافر للدراسه خارج البلد وهذا المسكين ترك جامعته قبل التخرج بشهر..
سكت قليلا ثم عاد لأوراقه..وصوت ذلك الشاب مازال يملأ الأرجاء لكن الذي حيره ترى لم انزعج من غنائه بالرغم من أن صوته
ليس بسيء؟ أتراها نبره الحزن؟ فالعالم يهرب من الأحزان ولا يريدها أن تلاحقه حتى إلى المطاعم..
تذكر أنه قد تأخر على موعد الغداء كيف يتحاشى تسلط زوجته بعد أن بلغت خريف العمر..
فهب قائما ولملم أوراقه على عجل وغادر المطعم..
في اليوم التالي وبعد أن إنتهى من عمله مبكرا على غير عادته..جاءه صديقه الصحفي:مرحبا أبا عمر
مرحبا.
هل أنت ذاهب؟
فوقف قائلا:على وشك
ألا تشعر بالجوع؟
بلى.لكن أم عمر تنتظرني كعادتها على الغداء.
فامسك بيده قائلا :كلا كلا ستذهب معي إلى مطعم قريب..هيا بنا
فإذا به نفس المطعم ونفس الأنغام..
قال لصديقه:لم استطع شرب القهوه بالأمس!فكيف تريدني أن اكل واهضم طعام تحت أصداء هذا المطرب البائس!!
فقاطعه صوت المطرب: اه اه ياقلبي...أأأأأأأأأأه أأأأأأأأأأأه ياعيني..
ياإلهي نفس الأغنيه ونفس الأنغام...
ضل صامتا قليلا واكل بعضا من الطعام ونهض
قال صديقه:لم تكمل طعامك؟
يجب أن أجعل حيزا في بطني حتى أجامل به أم عمر التي طهت لي اليوم مالذ من الطعام..فغادر على عجل..وفي فكره كيف
سيحضر الامسيه الادبيه هذه الليله بعد ان يأكل تلك الوجبات الدسمه!! لابد من أنه سينام خلال انعقاد المؤتمر الصحفي .
وكيف سيركز وتلك الانغم الحزينه قد تملكت مابداخله؟
بعد ايام من انعقاد المؤتمر الصحفي ذهب لزياره ابنته في المدينه المجاوره,ضل هناك اسبوعين كاملين استراح خلالها من زخم العمل وهموم الأبناء ,,لكن نداءً من نوع اخر عجَل بعودته لمدينته ,لم يبقى سوى يومان على انقضاء اجازه العيد لكنه أصر على أن يعود رغم معارضه زوجته المغادره..
بعد أن انتهى من عمله وكعادته الجديده ذهب للمطعم المجاور لشرب القهوه
ولعلَه قد عوَد أذنيه سماع عازف القيتار البائس الحزين
دخل وجلس وطال الجلوس جاءه الساقي وحيَاه ومَدله القهوه فشرب منها وضَل يفكر..علَه كان يبحث عن شيء,سأل الساقي عن صاحب
أغنيه الاهات .وأوجاع القلب والعيون
فرد عليه الساقي:لقد قبض عليه ياسيدي منذ أسبوع بتهمه حيازه المخدرات...
تعجب قائلا: وكيف ذلك..وقد أصابني بالعم والحزن؟!!
الساقي:قد يكون مجرما ياسيدي
أو قد يكون زبونا حانقا مثلي مل الحزن وأراد التخلص منه!!!!!!!!!
[تمت]
تعليق