هذا الصحفى مات عن عمر يناهز 50 عاما قد كان شريفا محاربا لبلده بكل ما تحمله الكلمة من معنى أود ان ارثيه بكلمات أمير الشعراء أحمد شوقى هذه الكلمات من ديوانه الشوقيات ولكل من يقرأ القصيده أرجو قراءة الفاتحه ترحما على رجل من أخير الرجال وأفضلهم .
المشرقان عليك ينتحبان قاصيهما فى مأتم والدانى
يا خادم الاسلام أجر مجاهد فى الله من خلد ومن رضوان
ان كان للأخلاق ركن قائم فى هذه الدنيا فأنت البانى
بالله فتش عن فؤادك فى الثرى هل فيه امال وفيه أمانى
يتساءلون بأى قلب ترتقى بعد المنابر أم بأى لسان؟
لو أن أوطانا تصور هيكلا دفنوك بين جوانح الأوطان
أو كان يحمل فى الجوارح ميت حملوك فى الأسماع والأجفان
أو صيع من غر الفضائل والعلا كفن لبست أحاسن الأكفان
أو كان للذكر الحكيم بقية لم تأت بعد رثيت فى القران
هون عليك فلا شمات بميت ان المنية غاية الانسان
عوفيت من حرب الحياة وحربها فهل استرحت أم استراح الشانى
يا صب مصر ويا شهيد غرامها هذا ثرى مصر فنم بأمان
اخلع على مصر شبابك عاليا والبس شباب الحور والولدان
فلعل مصرا من شبابك ترتدى مجدا تتيه به على البلدان
فلو أن بالهرمين من عزماته بعض المضاء تحرك الهرمان
علمت شبان المدائن والقرى كيف الحياة تكون فى الشبان
مصر الاسيفة ريفها وصعيدها قبر أبر على عظامك حانى
أقسمت أنك فى التراب طهارة ملك يهاب سؤاله الملكان