يُروى أن:
اول من نطق في الشعر
سيّدنا ادم عليه السلام وذلك لما قتل قابيل أخاه هابيل.
أنشد ادم يقول :
بكت عيني وحق لها بكاها
ودمع العين منهمل يسيح
فما لي لا أجود بسكب دمع
و هابيل تضمّنه الضريح
رمى قابيل هابيلاً أخاه
وأُلحد في الثرى الوجه الصبيح
تغيرت البلاد ومن عليها
فوجه الأرض مغبر كشيح
تبدل كل ذي طعم ولون
لفقدك يا صبيح يا مليح
أيا هابيل إن تقتل فإني
عليك الدهر مكتئب قريح
فأنت حياة من في الأرض جميعاً
وقد فقدوك يا روح وريح
وأنت رجيح قدر يا فصيح
سليم بل سميح بل صبيح
ولست ميت بل أنت حي
و قابيل الشقي هو الطريح
عليه السخط من رب البرايا
و أنت عليك تسليم صريح
فأجابه إبليس يقول :
تنوح على البلاد ومن عليها
وفي الفردوس قد ضاق بك الفسيح
وكنت بها وزوجك في نعيم
من المولى وقلبك مستريح
خدعتك في دهائي ثم مكري
إلى أن فاتك العيش الرشيح
منقووول
تعليق