تحملت من ليلى ما ليس بها
ولا الجبال الراسيات يدان
كأن قطاة علقت بجناحها
على كبدي من شدة الخفقان
عَلَى كبدي من حب ليلى قرحة
وعينان من وجدي بها تكفان
أحب ابنة عمي حباً وإن نات
ودانيت فيها غير ما متداني
إذا رام قلبي هجرها حال دونه
شفيعان من قلبي لها جدلان
إذا قلت لا قال بلى ثم أصبحا
جميعاً على الرأي الذي يريان
فيا رب أنت المستعان على الذي
تحملت من ليلى منذ زمان
فياليت كل اثنين بينهما هوى
من الناس والأنعام يلتقيان
فيقضي حبيب من حبيب لبانة
ويرعاهما ربي فلا يريان
جعلت لعراف اليمامة حكمه
وعراف نجد إن هما شفيان
فقالا نعم نشفي من الداء كله
وقاما مع العواد يبتدران
نعم وبلى قالا متى كنت هكذا
ليستخبراني قلت منذ زمان
فما تركا من رقية يعلمانها
ولا سلوة إلاّ وقد سقيان
وما شفيا الداء الذي بي كله
ولا أدخرا نصحا ولا ألوان
فقالا شفاك اللّه واللّه مالنا
بما حملت منك الضلوع بدان
لو بعينك يا طبيب نظرتنا
ليلة السفح قرت العينان
هي دائي وهي الدواء لدائي
لو أداوى بريقها لشفان
لم تدع للنساء عدي نصيبا
غير ما قلت مازحا بلسان
وقلا قلبي النساء سواها
بعد ما كان مغرما بالغوان
فيا عم ا ذا الغدر لازلت مبتلي
حليفاً لهمّ لازم وهوان
غدرت وكان الغدر منك سجية
فألزمت قلبي دائم الخفقان
وأورثتني غماً وكربا وحسرة
وأورثت عيني دائم الهملان
فلا زلت ذا شوق إلى من هويته
وقلبك مقسوما بكل مكان
فيا عم لا أسقيت من ذي قرابة
بلالا فقد زلت بك القدمان
بنية عمي حيل ويلاً كأنه
وصاح لوشك الفرقة الصردان
فويلي على ليلى ويلاً كأنه
على الكبد والأحشاء حد سنان
وقد تركت ليلى قلبي كأنه
جناح غراب دائم الخفقان
قيس بن الملوح
تحت ظلال الزيزفون
ولا الجبال الراسيات يدان
كأن قطاة علقت بجناحها
على كبدي من شدة الخفقان
عَلَى كبدي من حب ليلى قرحة
وعينان من وجدي بها تكفان
أحب ابنة عمي حباً وإن نات
ودانيت فيها غير ما متداني
إذا رام قلبي هجرها حال دونه
شفيعان من قلبي لها جدلان
إذا قلت لا قال بلى ثم أصبحا
جميعاً على الرأي الذي يريان
فيا رب أنت المستعان على الذي
تحملت من ليلى منذ زمان
فياليت كل اثنين بينهما هوى
من الناس والأنعام يلتقيان
فيقضي حبيب من حبيب لبانة
ويرعاهما ربي فلا يريان
جعلت لعراف اليمامة حكمه
وعراف نجد إن هما شفيان
فقالا نعم نشفي من الداء كله
وقاما مع العواد يبتدران
نعم وبلى قالا متى كنت هكذا
ليستخبراني قلت منذ زمان
فما تركا من رقية يعلمانها
ولا سلوة إلاّ وقد سقيان
وما شفيا الداء الذي بي كله
ولا أدخرا نصحا ولا ألوان
فقالا شفاك اللّه واللّه مالنا
بما حملت منك الضلوع بدان
لو بعينك يا طبيب نظرتنا
ليلة السفح قرت العينان
هي دائي وهي الدواء لدائي
لو أداوى بريقها لشفان
لم تدع للنساء عدي نصيبا
غير ما قلت مازحا بلسان
وقلا قلبي النساء سواها
بعد ما كان مغرما بالغوان
فيا عم ا ذا الغدر لازلت مبتلي
حليفاً لهمّ لازم وهوان
غدرت وكان الغدر منك سجية
فألزمت قلبي دائم الخفقان
وأورثتني غماً وكربا وحسرة
وأورثت عيني دائم الهملان
فلا زلت ذا شوق إلى من هويته
وقلبك مقسوما بكل مكان
فيا عم لا أسقيت من ذي قرابة
بلالا فقد زلت بك القدمان
بنية عمي حيل ويلاً كأنه
وصاح لوشك الفرقة الصردان
فويلي على ليلى ويلاً كأنه
على الكبد والأحشاء حد سنان
وقد تركت ليلى قلبي كأنه
جناح غراب دائم الخفقان
قيس بن الملوح
تحت ظلال الزيزفون
تعليق