يوم غنّى عندليبك ( يا هوايا )
جاب قصه من حزايا الاولين

قصتي وياك يا حمرا المطايا
ذيّرت من ظلمها قلب الجنين

من بعد ماكنت نايم بالسرايا !!
صرت انام بخيمة الليل اللعين

والسؤال اللي بكت مِنْه المرايا !!
واستحت من دمعته عوج السنين

ليه غبتي يا بعد كل الصبايا ؟؟
عن عيوني وانتي اللي تعرفين :

انّي اللي ماسك اطراف العبايا !!
من ثلاث اسنين وانتي تذكرين :

كل لهفه دفّت اجروحٍ عرايا
وكل دمعه رددت صوت الونين

ويش ذنبي .. ويش هي أكبر خطايا ؟؟
جات مني لجل يذبحني الحنين

لجل حتى غرفتي تنعى الزوايا !!
من كثر ماجارت بدمّ الجبين !!

من غلاك اجيب قلبك والهدايا
في قصورك واحتضنهم مرتين

واعتِبِرْك الحاكم وحنّ الرعايا
وكل ما جا الحكم قلنا : حاضرين

بس والله فاقدٍ حتى الوصايا !!
من خفوقٍ طول عمره لي يعين

واتكبّر من جفا سوّى سوايا
بي وخايف مِنْه لاطيح بكمين !!

وصوتي المبحوح من بين الحنايا
صار ويّا الدمْع يا عمري هجين

وجثتي في غيبتك راحت شضايا
ثم سرت صوبك قوافل تستعين

وصدقيني من عشق عَذب السجايا
فيك ما عمره غزى غيرك بعين

كلهم من تحت رجلينك : حذايا
والحبل ما ينقطع دامه متين

وكان فقري هو سبب كل الحكايا ؟؟
فالله الرزاق .. رب الصابرين

وكان قلبك خانته بيض النوايا ؟؟
فطالبك روحي .. ولالا .. ترجعين

واسمعي أصدق طلب لك ( ياهوايا )
قاله اللي بين قضبانك سجين

كانها الفرقا وصرنا من ( حزايا
الاولين ) افغني بصوتٍ حزين

( أعطني حرّيتي .. أطلق يدايا )
وبعدها دوسي على قبر الدفين

وسلامتكم

تحت ظلال الزيزفون