الأنفجار

انفجار...........
وتناثرت شظايا الجرح على كل جار.........
وخيم سكون الليل في ولج النهار...........
وأهتزت الدموع في مقلتي كالأعصار...........
ودق قلبي يطالبني بالاختيار..............
فأسدلت جفوني كما تسدل الستار..........
لكي أستطيع أن أأخذ القرار...........
ولكن ما أن هممت بأخذ القرار حتى كان الانفجار..........
تحطمت حياتي ولاذ الأمل بالفرار............
واحترق ماتبقى لي من الذكرى عندما شبت فيها النار...........
وغطى الرماد أصابعي وداخل عقلي ذرات الغبار...........
فأصبحت الصورة في عيني مشوهة وفي قلبي صورة أخرى لجسد منهار...........
فلقد تهدم الأساس وانهار الجدار..........
فتمزقت خيوط الصبر وتهتكت خيوط الاصرار..........
فالى متى سأظل محتار..........
فلقد نسيت الدنيا من وقع الانفجار........
نسيت ابتسامة الوردة وضحكة الصغار..........
ونسيت ترنم الطير وجهاد الاحرار.........
ونسيت العمر في لحظه ومشيئة الاقدار..........
ونسيت الدمعة والصرخة من هول الانفجار........
وتبددت أحلامي وطارت مع كل الذي طار..........
وتراكمت في دربي سحب دخان ومئات الاحجار...........
وتجمعت في سمائي ألف غيمة تحجب الشمس عن الانظار.............
وتلاشت من بين أصابعي الأماني وخلفت بركاناً من الأسى يهددني بالانفجار.........
تمر اللحظات الجميلة علي مرور القطار.........
وتبقى سنين الحرمان والحزن مترسبة في الذكرى كرواسب الدمار............
يصهر الألم فيني كل معادن الأمل أشد الأنصهار............
ويأكل الدمع الجاف فيني ماتبقى من اخضرار..........
فلقد جفت عروقي كما تجف روافد الانهار..........
وأصبح قلبي كالفتيلة ينتظر نازعها لكي يتمكن من الانفجار..........