[SIZE="5"][COLOR="Blue"]أ- الغزل في العين:
- العين هي باب النفس, و قد كانت, و ستبقى إحدى المفاتن الأساسية عند شعراء الغزل, و قد صوّرها الشعراء بأشكال مختلفة, بعضها حمل الوداعة, و بعضها حمل العنف, و القوة, و بعضها حمل السحر, و الفتنة, و تحدّث الشعراء عن جمال العيون السود, و الخضر, و العسلية, و مرد ذلك للجانب النفسي عند الشعراء, و مدى تأثير العين في جرح القلوب عند العشاق ,هي مدرسة الغزل, و هي المس الكهربائي, و هي فتيل الانفجار, و هي سيف قاطع, و هي هاروت السحر, و هي مرايا الأمل, و هي نار جهنم, و تسمع المعاني المختلفة حولها, و سوف نقطف بعض النماذج, و الشواهد من فنون الشعر الشعبي التي تحدّثت عن العيون0
يقول الشاعر ديب النوح في الشعر النبطي عن العيون, و يراها تشبه غزالات البادية, و هي سيوف, حملت القول, و الفعل , يقول :
و العين أحلى من غزالات الفلا و الرمش ضرب سيوف بقول و فعل
- حملت العيون النقيضين, فهي تجرح, و تداوي, و هذه قدرة سحرية,
يقول الشاعر ذيب:
بسماتها تشفي القلوب الوجيعة و غمزاتها لجروح الهوى طب و ضماد
و إذا اقتربنا من تصوير شفاف للعيون،فهي مرايا الأمل, نجد هذا في الزجل, يقول الشاعر مخائيل عيد في ديوانه(ورد و سنديان):
غمس صابيعي بالشمس لون شفافي بالغزل
و نازل ينا عنيني همس : عيونك مرايا للأمل
- و رأى الشاعر مخائيل عيد في العيون الدرر, و هذا غنى في نفس الشاعر, انعكس عن طريق العيون يقول:
و سألتها سمعتِ الحكي / قالت سمعتْ و أنت ؟ / ما عندك خبر ؟
و ابتسمت / و بعيونها لمعت درر
- و يقول في الزجل أيضا الشاعر مخائيل تامر, واصفاً نظرة العينين التي أذابت الثلج, و غدت الأبجدية كالأغاني في تلك النظرة يقول:
من نظرة العينين قالوا الثلج ذاب و الأبجدية صارت غناني و من جهة ثانية وجد الشاعر أن العيون فيها السحر و الجمال.
- يقول الشاعر ابراهيم فرج:
رح اكتب لعيونك شعر / يلي فيهن أحلى سحر
و ارسم فيهن كل الدنيا / بر و بحر
و في فن العتابا قال صالح رمضان:
- عيونك سود أنا داخل ع ربهم عن عيون المها ما واحد عربهم
- أنا لعوف الحضر و اتبع عربه على طهر الصحاري و العرب
- لقد شبه عيون السود بعيون المها, و مجد الشاعر الله على تلك العيون السود الساحرة الغزلانية, و قرّر أن يترك المدينة, و يرحل إلى الصحراء إلى موقع العيون البدوية العربية, و من المعروف أن العيون السود الساحرة تتواجد في الصحراء عند القبائل الأصيلة, و يقول في العيون الخضر:
يا بو عيون الخضر بلون عشبه أنا ذاكرها كل العمر عيش به
ليتني طير و لحظك بيت عيش به و أحيا بين رمشك و الهداب
- و كأن العيون الخضر لها إيقاع مدني((هي بلون العشب, و لحظها بيت)) و تحمل الذكرى, و يريد أن يحيا الشاعر فيها, و هي أمان له, و من جهة ثانية, يأتي التناقض, و يرى الشعراء العيون كاللص الذي يسرق, ففي فن ((اللالا)) نسمع الشاعر الشعبي يقول:
عينك فيها حرامي سرقت عمري و أيامي
و من عينك يا سمارة كل جروحي و الامي
- هي حرامي, تسرق العمر, و هي سبب الجرح, و الألم عند الشاعر ,و يقول أحدهم في فن(السويحلي) و قد رأى في العيون سحرها روت:
عيونك شو فيها ؟! فيها سحرها روت
بالنبي خبّيها فيها حياة و موت
- و رؤية هذه العيون حملت النقيضين : الحياة و الموت
- و يقول الشاعر سليمان داؤد في ديوانه (النواهي و العتابا):
نواهي الروض نجدلهن هدبهن على مشراع دلالي هدبهن
ذبحني عيون ها الضافي هدبهن نواعس و الدجى بيهن غفا
العيون عند الشاعر تذبح, بأهدابها, و قد نام الليل على أطرافها, و العيون عند الشاعر سيف بتار, يقصّ ظهر الإنسان ويقول أيضاً:
النواهي وردن الخابور و فراره و لحظن سيف قص المتن و فراه
على صديرن كماي زبيد و فراه بخيت البات بتلول الكما
- و لا ينسى الشاعر سليمان أن يصف العيون الخضر التي تشبه الورد, و الريحان, و التي سبّبت جنونه بمفاتنها, ها هو الشاعر سليمان يقول في فن النايل عن العيون الخضر:
يا بو نواعس خضر يا ورد يا ريحان
لجلك قضيت العمر سايح و بيّ جنان
- هكذا وجدنا أن الشاعر الشعبي قد جدد في وصف العيون, و لم تبق العيون رهينة عيون المها, بل أخذت المعاني من الحياة الواقعية العصرية, فهي مدرسة الغزل, و الكهرباء, و السيف, و الورد, والريحان و القيود, وسحرهاروت, وهي السارقة, و البيت, و السهام, و الدرّ, و المرايا, و العلاج, و هذا موجز, عن بحر التشبيه للعيون عند الشعر الشعبي, تلك العيون التي حملت لغة غير منطوقة0 [QUOTE]°ˆ~*¤®§(*الملك*)§®¤*~ˆ°]
- العين هي باب النفس, و قد كانت, و ستبقى إحدى المفاتن الأساسية عند شعراء الغزل, و قد صوّرها الشعراء بأشكال مختلفة, بعضها حمل الوداعة, و بعضها حمل العنف, و القوة, و بعضها حمل السحر, و الفتنة, و تحدّث الشعراء عن جمال العيون السود, و الخضر, و العسلية, و مرد ذلك للجانب النفسي عند الشعراء, و مدى تأثير العين في جرح القلوب عند العشاق ,هي مدرسة الغزل, و هي المس الكهربائي, و هي فتيل الانفجار, و هي سيف قاطع, و هي هاروت السحر, و هي مرايا الأمل, و هي نار جهنم, و تسمع المعاني المختلفة حولها, و سوف نقطف بعض النماذج, و الشواهد من فنون الشعر الشعبي التي تحدّثت عن العيون0
يقول الشاعر ديب النوح في الشعر النبطي عن العيون, و يراها تشبه غزالات البادية, و هي سيوف, حملت القول, و الفعل , يقول :
و العين أحلى من غزالات الفلا و الرمش ضرب سيوف بقول و فعل
- حملت العيون النقيضين, فهي تجرح, و تداوي, و هذه قدرة سحرية,
يقول الشاعر ذيب:
بسماتها تشفي القلوب الوجيعة و غمزاتها لجروح الهوى طب و ضماد
و إذا اقتربنا من تصوير شفاف للعيون،فهي مرايا الأمل, نجد هذا في الزجل, يقول الشاعر مخائيل عيد في ديوانه(ورد و سنديان):
غمس صابيعي بالشمس لون شفافي بالغزل
و نازل ينا عنيني همس : عيونك مرايا للأمل
- و رأى الشاعر مخائيل عيد في العيون الدرر, و هذا غنى في نفس الشاعر, انعكس عن طريق العيون يقول:
و سألتها سمعتِ الحكي / قالت سمعتْ و أنت ؟ / ما عندك خبر ؟
و ابتسمت / و بعيونها لمعت درر
- و يقول في الزجل أيضا الشاعر مخائيل تامر, واصفاً نظرة العينين التي أذابت الثلج, و غدت الأبجدية كالأغاني في تلك النظرة يقول:
من نظرة العينين قالوا الثلج ذاب و الأبجدية صارت غناني و من جهة ثانية وجد الشاعر أن العيون فيها السحر و الجمال.
- يقول الشاعر ابراهيم فرج:
رح اكتب لعيونك شعر / يلي فيهن أحلى سحر
و ارسم فيهن كل الدنيا / بر و بحر
و في فن العتابا قال صالح رمضان:
- عيونك سود أنا داخل ع ربهم عن عيون المها ما واحد عربهم
- أنا لعوف الحضر و اتبع عربه على طهر الصحاري و العرب
- لقد شبه عيون السود بعيون المها, و مجد الشاعر الله على تلك العيون السود الساحرة الغزلانية, و قرّر أن يترك المدينة, و يرحل إلى الصحراء إلى موقع العيون البدوية العربية, و من المعروف أن العيون السود الساحرة تتواجد في الصحراء عند القبائل الأصيلة, و يقول في العيون الخضر:
يا بو عيون الخضر بلون عشبه أنا ذاكرها كل العمر عيش به
ليتني طير و لحظك بيت عيش به و أحيا بين رمشك و الهداب
- و كأن العيون الخضر لها إيقاع مدني((هي بلون العشب, و لحظها بيت)) و تحمل الذكرى, و يريد أن يحيا الشاعر فيها, و هي أمان له, و من جهة ثانية, يأتي التناقض, و يرى الشعراء العيون كاللص الذي يسرق, ففي فن ((اللالا)) نسمع الشاعر الشعبي يقول:
عينك فيها حرامي سرقت عمري و أيامي
و من عينك يا سمارة كل جروحي و الامي
- هي حرامي, تسرق العمر, و هي سبب الجرح, و الألم عند الشاعر ,و يقول أحدهم في فن(السويحلي) و قد رأى في العيون سحرها روت:
عيونك شو فيها ؟! فيها سحرها روت
بالنبي خبّيها فيها حياة و موت
- و رؤية هذه العيون حملت النقيضين : الحياة و الموت
- و يقول الشاعر سليمان داؤد في ديوانه (النواهي و العتابا):
نواهي الروض نجدلهن هدبهن على مشراع دلالي هدبهن
ذبحني عيون ها الضافي هدبهن نواعس و الدجى بيهن غفا
العيون عند الشاعر تذبح, بأهدابها, و قد نام الليل على أطرافها, و العيون عند الشاعر سيف بتار, يقصّ ظهر الإنسان ويقول أيضاً:
النواهي وردن الخابور و فراره و لحظن سيف قص المتن و فراه
على صديرن كماي زبيد و فراه بخيت البات بتلول الكما
- و لا ينسى الشاعر سليمان أن يصف العيون الخضر التي تشبه الورد, و الريحان, و التي سبّبت جنونه بمفاتنها, ها هو الشاعر سليمان يقول في فن النايل عن العيون الخضر:
يا بو نواعس خضر يا ورد يا ريحان
لجلك قضيت العمر سايح و بيّ جنان
- هكذا وجدنا أن الشاعر الشعبي قد جدد في وصف العيون, و لم تبق العيون رهينة عيون المها, بل أخذت المعاني من الحياة الواقعية العصرية, فهي مدرسة الغزل, و الكهرباء, و السيف, و الورد, والريحان و القيود, وسحرهاروت, وهي السارقة, و البيت, و السهام, و الدرّ, و المرايا, و العلاج, و هذا موجز, عن بحر التشبيه للعيون عند الشعر الشعبي, تلك العيون التي حملت لغة غير منطوقة0 [QUOTE]°ˆ~*¤®§(*الملك*)§®¤*~ˆ°]
تعليق