لطالما كُنت مِن المعجبين بقصائد شاعر المهجر (إيليا أبو ماضي)، فقصائده من النوع الذي يجذبك اسلوبها وتأسرك معانيها وترتاح لبساطة كلماتها، وأذكر هنا في هذا المقال قصيدته التفاؤلية التي مطلعها
قال السماء كئيبةٌ وتجهّما قلتُ ابتسمْ يكفي التجهّمُ في السما
وهي قصيدة رائعة تدعو للتفاؤل، والرضا بالقضاء والإبتسام دائما وأخذ الأمور ببساطة وسهولة.
غير أن عيناي وقعت على قصيدة تخالفها في المعنى والمضمون عنوانها (إبتسم عني.. فأنا لن أتبسّم ابداً)، ولقد استغربت منها بداية الأمر وقرأتها للنهاية... عندها.. طأطأت رأسي خجلاً منها وإحتراما لها.
إن ما يجري في وطننا الغالي يستحق أن لا نتبسّم أبداً لحين زوال المستعمر والعيش بعزة ودون مذلّة.
أضع بين ايديكم قصيدة للشاعر (عبد الله عيسى السلامة) وأهديها
لكل مَن له روح الوطنية والغيرة على بلده
لكلّ مَن أحبّ الأرض والهواء والماء في بلدي المُغتصب
لكلّ مَن له روحُ الإباء
وقبلها أهديها
إلى وطني الجريح...مع الإعتذار
إبتسمْ عني
قالَ ابتسمْ..فهمَمتُ أن أتبسّما فتسعّرتْ كبدي فأطبقتُ الفما
ماذا دهى كبدي وماذا في فمي لا شيء.. لستُ اُطيقُ أن أتكلّما
قالَ ابتسمْ.. وأعادَها وأجادَها فتحفّزتْ شفتي فقلّصها الظَما
قالَ ابتسمْ.. فسرت بقلبي بسمةٌ ثم اختفتْ لمّا تذكرت الحما
قلتُ الحياة مريرة.. قالَ انسها فنسيتُها..فنسيتُ أن أتبسّما
قالَ ارتشفْ شهدَ الحياةِ هنيهةً فرشفتُ... لكني رشفتُ العلقَما
قال اطرح عنك التألم إنّه سرّ الضنى.. فحذارِ أن تتألمّا
قلتُ انتزعْ لبّي إذن.. وحشاشَتي واستلّ أعصابي..ودقّ الأعظما
يا ناصحِي أرايتَ أرضكَ مرةً بعدَ الفخارِ لدى عدوكَ مغنما
أرأيتُهُ يختال في جنباتِها تيهاً وشعبكَ ينحني مستسلِما
فمن الحماية للحمى يُدعى حمى فإذا استبيح فتلك ذلةُ من حمى
قالَ ابتسمْ فالأرضُ واسعةُ المدى حسبي وحسبكَ أن نفِر ونسلَما
قلتُ ابتسمْ عني وغِب عَن ناظري إن كنتَ قد أقسمتَ أنْ لا تفهَما
ولربما لو كنتَ مدمنَ ذلةٍ ولربما لو كنتَ أعمى أبكَما
ولربما لو لم تَكن لي عِزّةٌ شماءُ تحلم أنْ تجوزَ الأنجُما
ولربما لو لم يرق دمُ مسلمٍ غدراً ولا سحق الشقاء المسلما
قال التجلّد..قلتُ ليس بأن تَرى متبطّراً ويجود غيرُك بالدما
إن التبسّم والحرائرَ تُستبى عارٌ.. وشرّ العارِ أن تتنعّما
والصبرُ في ظلّ الخميلة خِسّةٌ إن كانَ غيرك للأسنّة مطعما
قال السماء كئيبةٌ وتجهّما قلتُ ابتسمْ يكفي التجهّمُ في السما
وهي قصيدة رائعة تدعو للتفاؤل، والرضا بالقضاء والإبتسام دائما وأخذ الأمور ببساطة وسهولة.
غير أن عيناي وقعت على قصيدة تخالفها في المعنى والمضمون عنوانها (إبتسم عني.. فأنا لن أتبسّم ابداً)، ولقد استغربت منها بداية الأمر وقرأتها للنهاية... عندها.. طأطأت رأسي خجلاً منها وإحتراما لها.
إن ما يجري في وطننا الغالي يستحق أن لا نتبسّم أبداً لحين زوال المستعمر والعيش بعزة ودون مذلّة.
أضع بين ايديكم قصيدة للشاعر (عبد الله عيسى السلامة) وأهديها
لكل مَن له روح الوطنية والغيرة على بلده
لكلّ مَن أحبّ الأرض والهواء والماء في بلدي المُغتصب
لكلّ مَن له روحُ الإباء
وقبلها أهديها
إلى وطني الجريح...مع الإعتذار
إبتسمْ عني
قالَ ابتسمْ..فهمَمتُ أن أتبسّما فتسعّرتْ كبدي فأطبقتُ الفما
ماذا دهى كبدي وماذا في فمي لا شيء.. لستُ اُطيقُ أن أتكلّما
قالَ ابتسمْ.. وأعادَها وأجادَها فتحفّزتْ شفتي فقلّصها الظَما
قالَ ابتسمْ.. فسرت بقلبي بسمةٌ ثم اختفتْ لمّا تذكرت الحما
قلتُ الحياة مريرة.. قالَ انسها فنسيتُها..فنسيتُ أن أتبسّما
قالَ ارتشفْ شهدَ الحياةِ هنيهةً فرشفتُ... لكني رشفتُ العلقَما
قال اطرح عنك التألم إنّه سرّ الضنى.. فحذارِ أن تتألمّا
قلتُ انتزعْ لبّي إذن.. وحشاشَتي واستلّ أعصابي..ودقّ الأعظما
يا ناصحِي أرايتَ أرضكَ مرةً بعدَ الفخارِ لدى عدوكَ مغنما
أرأيتُهُ يختال في جنباتِها تيهاً وشعبكَ ينحني مستسلِما
فمن الحماية للحمى يُدعى حمى فإذا استبيح فتلك ذلةُ من حمى
قالَ ابتسمْ فالأرضُ واسعةُ المدى حسبي وحسبكَ أن نفِر ونسلَما
قلتُ ابتسمْ عني وغِب عَن ناظري إن كنتَ قد أقسمتَ أنْ لا تفهَما
ولربما لو كنتَ مدمنَ ذلةٍ ولربما لو كنتَ أعمى أبكَما
ولربما لو لم تَكن لي عِزّةٌ شماءُ تحلم أنْ تجوزَ الأنجُما
ولربما لو لم يرق دمُ مسلمٍ غدراً ولا سحق الشقاء المسلما
قال التجلّد..قلتُ ليس بأن تَرى متبطّراً ويجود غيرُك بالدما
إن التبسّم والحرائرَ تُستبى عارٌ.. وشرّ العارِ أن تتنعّما
والصبرُ في ظلّ الخميلة خِسّةٌ إن كانَ غيرك للأسنّة مطعما
تعليق