indent]
لحافي
أيا من كنت لحافي في صيفي وشتائي
:
إحتويني
:
دعني أغوص في ثناياك
وأنثني جوف أمواجك وزواياك
:
إحتويني
:
واعزف الناي يترنم في مسامعي
وافترشني واسترحْ في مرابعي
:
إحتويني
:
سأكتب فيك إنشودتي
حين تحملني وتكون أرجوحتي
:
إحتويني
:
إني إليك فضحت أسراري
وسموت في حضنك يوم اعتصاري
:
إحتويني
:
وامنحني درسا بأخلاقك
وعلمني كيف أنجو بأشواقك
:
إحتويني
:
مازلت فيك أناجي القلوب الباكية
وأداعب الأشجان والأرواح الشاكية
:
إحتويني
:
أتذكر يوم رافقت طفولتي البريئة
وسكنت فيني تلك البيوت الجريئة
:
إحتويني
:
يا لحافي يا غطائي يا فيض ألواني
يا ربيعي وخريفي يا نبع أشجاني
:
إحتويني
:
إني أتصدّع تحت البحور ِ
أبحث في اللّج ِ عن الجسور ِ
:
كنتُ يومًا في محيطي سابحة
تحملني أمواجها فيوضًا شاطحة
:
لكنّ تيارَ الفيوض ِ اقتحمني
فاغراً فاه الجحيم وانتشلني
:
بتّ مسلوب الجوانح في ربوعي
بين اهاتٍ تشتهيني في ضلوعي
:
ليتني أحضن بحري مثلما
تحضن الأمّ صغيراً نائما
:
إلتأمني..وخذ الأنفاس منّي
إنّي أراك في القلب حضني
:
يا خليل الرّوح في ليل الدّجى
يا وطين النّفس في شهد الهوى
:
قبّلت ثغركَ الشهيِّ منتشيًا
كالرّاح ِسال في أحشائي نادِيا
:
ذاك الهوى من عاشق ٍ متبسّم ٍ
يرنو لأطياف الحبِّ كنبع ٍ مفعم ٍ
:
وكذا السَماء جوف غيومها تتلبّدُ
كمراة نور ٍ لمرانا تشير وتسعدُ
:
ألا ليت الليالي لا تنتهي
وأنا بين أحضانك أنتشي
:
دع الصّباح لأهلهِ
إني غفوت بظلّهِ
:
إني أشعُّ بنورهِ من جوف أبداني
أسمو على أمواجه شوق وجداني
:
ماعرفت غير الحب في ألحانه
ولن أشدو إن لم يكن بزماني
:
أمواجي
*******
عندما نحوم حول أنفسنا
ونعتصر الاهات في جوفنا
:
وتأكلنا أمواجنا وصراع
اه سننفجر حتى النّخاع
:
لا بد أن نقترب لأرواح الجمال ِ
نسمو إلى ما بعد أطياف الخيال ِ
:
ربّ يومًا نلتقي أسراب النورس
تحوم على أفئدتنا كالبيت المقدس
:
ونصطفي من دوراننا حول أنفسنا
أصدقاء الحبّ والفكر يسمو بنا
***********
مجرتي*******
هذا أنا.........ولست أدري من أنا
أشعر فيني أحيانا..
ومرات ٍ أنسى من أنا...
:
يوم التأمتُ في محيط مجرتي
وارتويتُ أشجاني فكانت لعبتي
:
أن أعبث بالأقمار في ذاك المدار
وأداعب الشموس بالحرف والطقوس
:
وأنتقي من سواطع النجمات
وأستنير من تلك الثاقبات
:
كل الأفلاك مجرتي ودنياي
مراتها بحري والنشيد يشدو كما الناي
ألعابي*******
أننتفي من عالم ٍ فيهِ حياتنا
ألعابنا أصحابنا وكلّ أشيائنا
أنختفي من ذكريات ٍ مثيرة ٍ
في بحرها تسكن أرواحُنا
إنّ الجمالَ في الثّنايا لا يزال
يشتهي أن نحاكي أمورنا
دوامتي
**********
هكذا بحري أنا ..
ساعة ً يحتويني وأخرى يلتهمني
ويومًا يشتهيني كيفما يعتصرني
:
حتى تهيج في عقلي دوّامة ُ الكلمات ِ
وتحرّكُ ساكنًا في نشوةِ الرّقصاتِ
:
يحتلّ قلبي كلّما استيقظت من صوت الهتاف ِ
حتى تخلّد في منامي وغطّاني ذاك اللحاف ِ
*******
:
البرد قارص************
سأكون بين ثناياك وطيّاتك
أتلحف في أمواجك جوف أعماقك
:
أشعر بالبرد القارص وهو ينخر عظامي
إحتويني وحرك مشاعرًا نابضة ً بوجداني
لعي أشعر بالدفئ
:
حين تشتعل حرارة الأشواق
بقلبي المحروق على ذاك العناق
:
أين أنت حبيبي
أين محيّاك وصدرك الحنون
أين الضحكات والجنون
أصبح كل شيئ في سكون
:
فماتت المشاعر والأحاسيس
واندحرت من معالم وجهي كل التضاريس
:
لم يبقى غير الشحوب في قلب ٍ باهت
كأنه يختفي خلف الضباب الخافت
:
أشعل الوجدان
أيها المحروق في داخلي كما الإنسان
:
فالبرد قارص
:وإني أتكسر
:
أسراري
************
في أحشائك خبأت أسراري
وهنا يكمن فيك انتصاري
:
من يملك في الدنيا مثل قلبك الفسيح
من يواري أحزاني بالحضن المريح
:
ومن يبتلع الهموم مني دون أن يشمت
من أصرخ عليه وأقسو فيصمت
:
أنت مجمع أفكاري ورواياتي
أنت مخزون إحساسي ونبضاتي
:
منك أستقي أوقاتي الثمينة
لترحل مني كل اهاتٍ حزينة
:
ياجبيبي
:
ذكرياتي معك كثيرة
في زاويتي المستنيرة
:
ياصديقي
:
فجر أعماقي والتهم أشجاني
وأقرع الطبول في قلبي وحرك وجداني
إحملني وانتشلني واعصرني جوف إنساني
واشرب وانهل وارتوي أيها الصديق من أعصابي وإيماني
والتقطني كلما تهت في أعماق نسياني
أنا أنتظرك وأنت لن تنساني
لأنك صديقي
:
يا كاتم أسراري
:
أعرف إنك لن تفضحني
:
يا حبيبي
اه إنه وترٌ حسّاس ....يفجّرُ الأنفاس
يوم لا ينفع قولُ أو يصرخ القرطاس
.....
لن يفيد هذا الإلتحام
فنحن نحكي من جوف العظام
.........
مانسيت عروبتي في كلامي أو شجوني
لكنها حطمت أسوار حدائقي جوف عيوني
فاحتويني يا حبيبي يا لحافي
أيها الشِّعر
******
غيداء الأيوبي
[/INDENT]
لحافي
أيا من كنت لحافي في صيفي وشتائي
:
إحتويني
:
دعني أغوص في ثناياك
وأنثني جوف أمواجك وزواياك
:
إحتويني
:
واعزف الناي يترنم في مسامعي
وافترشني واسترحْ في مرابعي
:
إحتويني
:
سأكتب فيك إنشودتي
حين تحملني وتكون أرجوحتي
:
إحتويني
:
إني إليك فضحت أسراري
وسموت في حضنك يوم اعتصاري
:
إحتويني
:
وامنحني درسا بأخلاقك
وعلمني كيف أنجو بأشواقك
:
إحتويني
:
مازلت فيك أناجي القلوب الباكية
وأداعب الأشجان والأرواح الشاكية
:
إحتويني
:
أتذكر يوم رافقت طفولتي البريئة
وسكنت فيني تلك البيوت الجريئة
:
إحتويني
:
يا لحافي يا غطائي يا فيض ألواني
يا ربيعي وخريفي يا نبع أشجاني
:
إحتويني
:
إني أتصدّع تحت البحور ِ
أبحث في اللّج ِ عن الجسور ِ
:
كنتُ يومًا في محيطي سابحة
تحملني أمواجها فيوضًا شاطحة
:
لكنّ تيارَ الفيوض ِ اقتحمني
فاغراً فاه الجحيم وانتشلني
:
بتّ مسلوب الجوانح في ربوعي
بين اهاتٍ تشتهيني في ضلوعي
:
ليتني أحضن بحري مثلما
تحضن الأمّ صغيراً نائما
:
إلتأمني..وخذ الأنفاس منّي
إنّي أراك في القلب حضني
:
يا خليل الرّوح في ليل الدّجى
يا وطين النّفس في شهد الهوى
:
قبّلت ثغركَ الشهيِّ منتشيًا
كالرّاح ِسال في أحشائي نادِيا
:
ذاك الهوى من عاشق ٍ متبسّم ٍ
يرنو لأطياف الحبِّ كنبع ٍ مفعم ٍ
:
وكذا السَماء جوف غيومها تتلبّدُ
كمراة نور ٍ لمرانا تشير وتسعدُ
:
ألا ليت الليالي لا تنتهي
وأنا بين أحضانك أنتشي
:
دع الصّباح لأهلهِ
إني غفوت بظلّهِ
:
إني أشعُّ بنورهِ من جوف أبداني
أسمو على أمواجه شوق وجداني
:
ماعرفت غير الحب في ألحانه
ولن أشدو إن لم يكن بزماني
:
أمواجي
*******
عندما نحوم حول أنفسنا
ونعتصر الاهات في جوفنا
:
وتأكلنا أمواجنا وصراع
اه سننفجر حتى النّخاع
:
لا بد أن نقترب لأرواح الجمال ِ
نسمو إلى ما بعد أطياف الخيال ِ
:
ربّ يومًا نلتقي أسراب النورس
تحوم على أفئدتنا كالبيت المقدس
:
ونصطفي من دوراننا حول أنفسنا
أصدقاء الحبّ والفكر يسمو بنا
***********
مجرتي*******
هذا أنا.........ولست أدري من أنا
أشعر فيني أحيانا..
ومرات ٍ أنسى من أنا...
:
يوم التأمتُ في محيط مجرتي
وارتويتُ أشجاني فكانت لعبتي
:
أن أعبث بالأقمار في ذاك المدار
وأداعب الشموس بالحرف والطقوس
:
وأنتقي من سواطع النجمات
وأستنير من تلك الثاقبات
:
كل الأفلاك مجرتي ودنياي
مراتها بحري والنشيد يشدو كما الناي
ألعابي*******
أننتفي من عالم ٍ فيهِ حياتنا
ألعابنا أصحابنا وكلّ أشيائنا
أنختفي من ذكريات ٍ مثيرة ٍ
في بحرها تسكن أرواحُنا
إنّ الجمالَ في الثّنايا لا يزال
يشتهي أن نحاكي أمورنا
دوامتي
**********
هكذا بحري أنا ..
ساعة ً يحتويني وأخرى يلتهمني
ويومًا يشتهيني كيفما يعتصرني
:
حتى تهيج في عقلي دوّامة ُ الكلمات ِ
وتحرّكُ ساكنًا في نشوةِ الرّقصاتِ
:
يحتلّ قلبي كلّما استيقظت من صوت الهتاف ِ
حتى تخلّد في منامي وغطّاني ذاك اللحاف ِ
*******
:
البرد قارص************
سأكون بين ثناياك وطيّاتك
أتلحف في أمواجك جوف أعماقك
:
أشعر بالبرد القارص وهو ينخر عظامي
إحتويني وحرك مشاعرًا نابضة ً بوجداني
لعي أشعر بالدفئ
:
حين تشتعل حرارة الأشواق
بقلبي المحروق على ذاك العناق
:
أين أنت حبيبي
أين محيّاك وصدرك الحنون
أين الضحكات والجنون
أصبح كل شيئ في سكون
:
فماتت المشاعر والأحاسيس
واندحرت من معالم وجهي كل التضاريس
:
لم يبقى غير الشحوب في قلب ٍ باهت
كأنه يختفي خلف الضباب الخافت
:
أشعل الوجدان
أيها المحروق في داخلي كما الإنسان
:
فالبرد قارص
:وإني أتكسر
:
أسراري
************
في أحشائك خبأت أسراري
وهنا يكمن فيك انتصاري
:
من يملك في الدنيا مثل قلبك الفسيح
من يواري أحزاني بالحضن المريح
:
ومن يبتلع الهموم مني دون أن يشمت
من أصرخ عليه وأقسو فيصمت
:
أنت مجمع أفكاري ورواياتي
أنت مخزون إحساسي ونبضاتي
:
منك أستقي أوقاتي الثمينة
لترحل مني كل اهاتٍ حزينة
:
ياجبيبي
:
ذكرياتي معك كثيرة
في زاويتي المستنيرة
:
ياصديقي
:
فجر أعماقي والتهم أشجاني
وأقرع الطبول في قلبي وحرك وجداني
إحملني وانتشلني واعصرني جوف إنساني
واشرب وانهل وارتوي أيها الصديق من أعصابي وإيماني
والتقطني كلما تهت في أعماق نسياني
أنا أنتظرك وأنت لن تنساني
لأنك صديقي
:
يا كاتم أسراري
:
أعرف إنك لن تفضحني
:
يا حبيبي
اه إنه وترٌ حسّاس ....يفجّرُ الأنفاس
يوم لا ينفع قولُ أو يصرخ القرطاس
.....
لن يفيد هذا الإلتحام
فنحن نحكي من جوف العظام
.........
مانسيت عروبتي في كلامي أو شجوني
لكنها حطمت أسوار حدائقي جوف عيوني
فاحتويني يا حبيبي يا لحافي
أيها الشِّعر
******
غيداء الأيوبي
تعليق