ينسى الناس أو يتناسون قول الرسول " الدين المعاملة " أي أن السلوك والأخلاق والإرادة هي كل الشريعة وأساسها , وان القيم الروحية لا تزدهر إلا في الأوساط الاجتماعية المتكاملة حين تسود بين الناس المحبة والتسامح والأخوة بدل القانون والدستور . ولعل أهم النصائح للتنشئة السلوكية ما يلي :
1. من المهم أن تكون لديهم فرص لممارسة الألعاب البدنية والجسدية والحركة خارج البيت لتنشيط الطفل وتخلصه من التوتر والطاقة الزائدة .
2. المكافأة على السلوك المرغوب فيه يعززه , وهذا يستدعي مراقبة الأطفال وهم يتصرفون مع تقديم المديح والتشجيع والجوائز المادية .
3. علمهم المهارات الاجتماعية واداب اللياقة والتصرف كالتحدث بلطف مع الاخرين او التعبير بدون إيذاء مشاعر الاخرين .
4. درّبه على أسلوب التفاهم بالحكمة والموعظة الحسنة والمجادلة بالتي هي أحسن (إدفع بالّتي هي أحسن فإذا الّذي بينك وبينه عداوة كأنّه وليّ حميم ) .
5. علّم الأطفال حلّ مشاكلهم بدون شجار من خلال الجرأة في التعبير عن أنفسهم للوصول إلى ما يريدون بدون تجريح او سباب او تعصب , كأن يقول لزميله :(( من فضلك لا تأخذ حقي بدون إذني )) او " هذا لي أرجوك أرجعه لي ولا تأخذه بدون أن تطلبه مني " .
6. عوّده التفكير قبل أن يتصرف ليكون مسئولا عن قراراته ونتائجها ويحترم حقوق الاخرين .
7. كلما أحب الطفل الاخرين قل عدوانه عليهم ويستطيع الاباء تشجيع التعاطف لمشاعر الاخرين من خلال توضيح مدى الأذى الذي سيلحق بالمعتدى عليه .
8. رحب بأصدقاء الطفل في بيتك وتعرف عليهم عن قرب .
9. حاول التقرب من الطفل قدر الإمكان لتقوى علاقتك وتستطيع توجيهه , شاركه في نشاطه , امض معه وقتا أكبر ... هذا سيساعد الطفل على التكيف معك .
10. غياب الاباء الطويل عن الأسرة له تأثيره إذ ينحرف الأولاد في مثل هذه الحالة عن السلوك العقلي الطبيعي، ويكونون ((أشقياء)) جداً ولا يطيعون أحدا ً .
11. شجع الطفل على أن تكون له شخصية تتسم بالثقة بالنفس والشخصية البناءة .
12. القيم والعادات الحميدة يتعلمها من خلال تقليده الوالد فلابد ان تكون له مثالا جيدا وقدوة لذا تعامل معه بإخلاص وأمانة وبدون خداع ليكتسب منك هذه الصفات .
13. علمه ثقافة التسامح والتراحم والصفح والإحسان «ارحم مَن في الأرض يرحمك مَن في السماء» .
14. علمه مبدأ (حب الاخرين) و(قضاء حوائجهم), وقدم له نماذج أخلاقية في التعامل مع الاخرين من خلال الصحبة الأبوية , او قراءة قصص هادفة , او مشاهدة برامج تربوية ممتعة .
إن تغيير الأخلاق والسلوك يرتبط ارتباطا وثيقا بتغيير العقول والقلوب , ولأن التحكم في العقول والقلوب أشق وأعسر من التحكم في الدخول والجيوب فلا يمكن إحداث أنماط سلوكية فاعلة إلا بهذين الأصلين , ويعني ذلك أن الإصلاح السلوكي صورة من صور التطور الفكري والروحي فالنقائص الأخلاقية التي تتخذ طابع السلوك المتحجر لا يتسنى لنا تعديله او القضاء عليه الا بتغيير الأساليب التربوية , لأن الوظيفة الحقيقية للمربي تكمن في تفتيح ذهن الطفل للقيم الخلقية وكلما زادت حساسية المربي وقناعاته كان تأثيره على النشء أقوى وأفضل , ومن هنا تبدو الصلة واضحة بين الأخلاق والتربية لأنها أي الأخلاق ظاهرة عملية تتصل بالقدوة والتربية أكثر مما تتصل بالفكر والتعليم .. ولكن السؤال المطروح هو : كيف نعمل على تربية المربي نفسه ليكون أهلا لتربية النشء ؟؟؟ إن مهنة التعليم يقبل عليها المتخصصون وغير المتخصصين وقد ان لنا أن نفطن لخطورة هذه المهنة وأهمية الدور الذي يضطلع به أربابها في خلق جيل من الشباب الواعي و المتفتح والمتبصر والمؤمن بالقيم الخلقية والروحية . لابد من تطبيق السيكولوجية الحديثة للاختيار المهني للقادة الصالحين فلا يوضع على رأس الجهاز الإداري إلا الرجل الكفء اجتماعيا , وأخلاقيا , ومهنيا , وفكريا فنكون بذلك قد قدمنا للأجيال قدوة صالحة يترسمون خطاها ويحذون حذوها ؛ إذ لا صلاح للسلوك والأخلاق بدون رجال صالحين مصلحين .
وأخيراً أرجو ألا أكون قد نكَّرت لأحد عرشه، أو وضعت «السقاية» في رحله... فأنا لم أجهر بالقول ولم أخافت، ولعلِّي ابتغيت وراء ذلك سبيلاً..
منقول
1. من المهم أن تكون لديهم فرص لممارسة الألعاب البدنية والجسدية والحركة خارج البيت لتنشيط الطفل وتخلصه من التوتر والطاقة الزائدة .
2. المكافأة على السلوك المرغوب فيه يعززه , وهذا يستدعي مراقبة الأطفال وهم يتصرفون مع تقديم المديح والتشجيع والجوائز المادية .
3. علمهم المهارات الاجتماعية واداب اللياقة والتصرف كالتحدث بلطف مع الاخرين او التعبير بدون إيذاء مشاعر الاخرين .
4. درّبه على أسلوب التفاهم بالحكمة والموعظة الحسنة والمجادلة بالتي هي أحسن (إدفع بالّتي هي أحسن فإذا الّذي بينك وبينه عداوة كأنّه وليّ حميم ) .
5. علّم الأطفال حلّ مشاكلهم بدون شجار من خلال الجرأة في التعبير عن أنفسهم للوصول إلى ما يريدون بدون تجريح او سباب او تعصب , كأن يقول لزميله :(( من فضلك لا تأخذ حقي بدون إذني )) او " هذا لي أرجوك أرجعه لي ولا تأخذه بدون أن تطلبه مني " .
6. عوّده التفكير قبل أن يتصرف ليكون مسئولا عن قراراته ونتائجها ويحترم حقوق الاخرين .
7. كلما أحب الطفل الاخرين قل عدوانه عليهم ويستطيع الاباء تشجيع التعاطف لمشاعر الاخرين من خلال توضيح مدى الأذى الذي سيلحق بالمعتدى عليه .
8. رحب بأصدقاء الطفل في بيتك وتعرف عليهم عن قرب .
9. حاول التقرب من الطفل قدر الإمكان لتقوى علاقتك وتستطيع توجيهه , شاركه في نشاطه , امض معه وقتا أكبر ... هذا سيساعد الطفل على التكيف معك .
10. غياب الاباء الطويل عن الأسرة له تأثيره إذ ينحرف الأولاد في مثل هذه الحالة عن السلوك العقلي الطبيعي، ويكونون ((أشقياء)) جداً ولا يطيعون أحدا ً .
11. شجع الطفل على أن تكون له شخصية تتسم بالثقة بالنفس والشخصية البناءة .
12. القيم والعادات الحميدة يتعلمها من خلال تقليده الوالد فلابد ان تكون له مثالا جيدا وقدوة لذا تعامل معه بإخلاص وأمانة وبدون خداع ليكتسب منك هذه الصفات .
13. علمه ثقافة التسامح والتراحم والصفح والإحسان «ارحم مَن في الأرض يرحمك مَن في السماء» .
14. علمه مبدأ (حب الاخرين) و(قضاء حوائجهم), وقدم له نماذج أخلاقية في التعامل مع الاخرين من خلال الصحبة الأبوية , او قراءة قصص هادفة , او مشاهدة برامج تربوية ممتعة .
إن تغيير الأخلاق والسلوك يرتبط ارتباطا وثيقا بتغيير العقول والقلوب , ولأن التحكم في العقول والقلوب أشق وأعسر من التحكم في الدخول والجيوب فلا يمكن إحداث أنماط سلوكية فاعلة إلا بهذين الأصلين , ويعني ذلك أن الإصلاح السلوكي صورة من صور التطور الفكري والروحي فالنقائص الأخلاقية التي تتخذ طابع السلوك المتحجر لا يتسنى لنا تعديله او القضاء عليه الا بتغيير الأساليب التربوية , لأن الوظيفة الحقيقية للمربي تكمن في تفتيح ذهن الطفل للقيم الخلقية وكلما زادت حساسية المربي وقناعاته كان تأثيره على النشء أقوى وأفضل , ومن هنا تبدو الصلة واضحة بين الأخلاق والتربية لأنها أي الأخلاق ظاهرة عملية تتصل بالقدوة والتربية أكثر مما تتصل بالفكر والتعليم .. ولكن السؤال المطروح هو : كيف نعمل على تربية المربي نفسه ليكون أهلا لتربية النشء ؟؟؟ إن مهنة التعليم يقبل عليها المتخصصون وغير المتخصصين وقد ان لنا أن نفطن لخطورة هذه المهنة وأهمية الدور الذي يضطلع به أربابها في خلق جيل من الشباب الواعي و المتفتح والمتبصر والمؤمن بالقيم الخلقية والروحية . لابد من تطبيق السيكولوجية الحديثة للاختيار المهني للقادة الصالحين فلا يوضع على رأس الجهاز الإداري إلا الرجل الكفء اجتماعيا , وأخلاقيا , ومهنيا , وفكريا فنكون بذلك قد قدمنا للأجيال قدوة صالحة يترسمون خطاها ويحذون حذوها ؛ إذ لا صلاح للسلوك والأخلاق بدون رجال صالحين مصلحين .
وأخيراً أرجو ألا أكون قد نكَّرت لأحد عرشه، أو وضعت «السقاية» في رحله... فأنا لم أجهر بالقول ولم أخافت، ولعلِّي ابتغيت وراء ذلك سبيلاً..
منقول
تعليق