قصة رفعت راس كل اماراتي ومحد يستانس ينزله ....

تقليص
X
 
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • غزلان الحنونه
    عـضـو فعال
    • Aug 2007
    • 226






    قصة رفعت راس كل اماراتي ومحد يستانس ينزله ....

    قصة الاستاذ الذي نشد باهل الامارات لمجرد شخص!!

    بس منو هالشخص.؟

    ذات يوم "سبت" من العام 1974، وبينما كنا جلوسا في الصف الخامس الابتدائي، بمدرسة "القاسمية" في رأس الخيمة، نترقب حضور "الأستاذ شديد" هكذا كنا نسميه، لكثرة شدته، وعبوسه الدائم، ولجوئه لأسلوب ضرب الأولاد التلامذة- دخل علينا أستاذنا بهدوء، على غير العادة، فجاس صامتا وأخذ يجول بنظره في أرجاء الصف، متفحصا وجوهنا الواحد تلو الاخر.

    ظننا للوهلة الأولى من شدة حيرتنا، أنه ربما يكون قد فقد عزيزا له، أو أي أمر من هذا القبيل، ولكننا لا نستطيع -‏ بل قل: لا نتجرأ على -‏ فتح حوار معه، لأنه- كما أسلفت- " الأستاذ شديد "... الذي لا يبتسم، أو ، كنا نعتقد -‏ نحن الصغار- أن الابتسامة ربما تكون قد أضاعت طريقها عن وجهه.

    لحظات عصيبة مرت علينا، ونحن ننتظر أن ينكسر الصمت الذي غلف المكان، وفجأة، نهض أستاذنا من على كرسيه، وأمسك الطبشورة ليكتب بها على الصبورة المعلقة على حائط غرفة الصف، لكنه عاد وعدل عن رأيه، فجلس ثانية، بدا وكأنه يود قول شي ما، لكنه بدا في الوقت نفسه مشتت الذهن. إلا أن أحدنا قرر المواجهة أخيرا، فبادره سائلا: هل حدث مكروه -‏ لا سمح الله -‏ يا أستاذ؟

    صمت أستاذنا للحظات، وكأنه لا يريد التكلم، ثم قرر أن يخبرنا بما يجيش في خاطره، فقال:

    " نهار الخميس، وبعد انتهاء الدوام الدراسي، قررت أن أزور إمارة أبوظبي مستغلا إجازتي الأسبوعية. ركبت سيارتي الجديدة وحيدا، لا أعرف إلى أين سأصل، ومتى؟ لأنها زيارتي الأولى...لن أطيل الكلام عليكم، وصلت إلى منطفة قريبة في البحر، ولأنني غريب عن المنطقة، ولا أعرف شوارعها ولا مسالكها الامنة! فقد اتخذت اتجاه لأجد نفسي فجأة في ورطة .. لقد نامت سيارتي، غرزت عجلاتها في الرمال. حاولت تخليصها من هذا الطارئ، الذي لم يكن أبدا في الحسبان، ولكن دون جدوى. كانت الساعة قد تجاوزت الثانية من بعد الظهر، ولم يكن أحد في الجوار، لإعانتي وإنقاذي مما أنا فيه".

    أضاف..." وبعد دقائق من المحاولات المتكررة، ظهرت سيارة جيب من بعيد، أنبأني بوصولها صوت هدير محركها. أشرت لسائقها ملوحا طالبا النجدة، بعد أن فقت الأمل في الخلاص من هذه الورطة التي أقع فيها للمرة الأولى. أخذت السيارة القادمة تقترب شيئا فشيئا إلى أن توقفت على مسافة قصيرة مني، فترجل قائدها، وبحركة سريعة غطى وجهه بغترته، تفاديا للرمال والغبار بعد أن ألقى علي التحية. ودون إطالة في الاستفسار عما حصل، نزل الرجل على ركبتيه على الأرض وبدأ -‏ بيديه -‏ عملية تخليص سيارتي من الرمال، التي كانت قد غمرت أكثر من نصفها. ومن إطار إلى اخر أنهى ما بدأه، فوقف وصعد إلى سيارتي، أدار محركها وأخرجها من مكانها متقدما بها إلى الأمام، ثم ترجل منها واستقل سيارته بعد أن ألقى علي تحية الوداع، وقبل أن ينطلق إلى حيث يقصد، أزاح غترته من حول وجهه، بينما

    أنا أحاول -‏ متفرسا ملامحه -‏ معرفة من يكون هذا الاتي المنقذ.

    وإذا بالمفاجأة: لقد كان الرجل اخر إنسان كنت أتوقع أن أراه في تلك المنطقة، وفي ذلك الوقت تحديدا، ما جعل ساقي لا تقويان للحظات على التحرك نحو سيارتي التي ( طلعت وغرزت أنا ) مكانها أنتظر من يعينني.

    صمت الأستاذ لثوان ثم سألنا: هل تعرفون من كان ذلك الرجل؟ لقد كان زايد الخير، الرجل الإنسان الذي أثبت للعالم،
    كما أثبت لرجل بسيط مثلي، أنه -‏ بحق -‏ يستحق أن تتباهوا به وبتواضعه...ومن تواضع، رفعه الله وحفظه الله يرحمه شيخ العرب قوووووووولو امين

    .............................
    بعد ما قرأت هالقصه دمعت عيووووني وما قدرت اوقف الدمع لمجرد التفكيير
    اني فقدت هالانسان بس والله وقفت دموعي يوم عرفت انه في قلبي وفي قلب
    كل مواطن اماراتي ..... ومشكوورين ...
  • فارس الليل
    عـضـو
    • Jul 2007
    • 41

    #2

    تعليق

    • غزلان الحنونه
      عـضـو فعال
      • Aug 2007
      • 226






      #3

      تعليق

      • بقايا إنسان
        عـضـو
        • Apr 2007
        • 47

        #4
        الله يرحمه ويحسن مثواه

        ويجعل مثواه الجنه ..

        مشكورة اختي على القصة .

        تعليق

        • رحاال
          عضو ذهبي
          • Jul 2007
          • 931

          #5
          الله يعطيك العافيه

          تعليق

          • غزلان الحنونه
            عـضـو فعال
            • Aug 2007
            • 226






            #6

            تعليق

            • وزير السلطان
              عضو مؤسس
              • May 2005
              • 3779

              #7
              الله يرحمه كان معروووف عن الشيخ زايد الله يرحمه التواضع
              ألف شكر على هالقصه
              يسعدك ربي

              تعليق

              • غزلان الحنونه
                عـضـو فعال
                • Aug 2007
                • 226






                #8

                تعليق

                • الهزيع
                  عـضـو
                  • Aug 2007
                  • 37

                  #9
                  مشكور اخوي

                  الله يرحم زايد الخير

                  تعليق

                  • ولد عز
                    عـضـو فعال
                    • Dec 2008
                    • 148

                    • ليت الدموع السايله
                      تحرق العين
                      وش فايدة عيني وهي
                      ماتشو فك؟

                    #10
                    الله يرحمه

                    تعليق

                    google Ad Widget

                    تقليص
                    يعمل...