حكاية وفاه والدي الغالي
بسم الله أبدأ كلامي......
أحببت أن أحكي لكم حكاية تبكي الصخر من ماتحملة من ألم ومأساة .......
حكاية والدي الغالي........
والدي رجل متوسط العمر....رجل يحب العمل كثير....أب لعدد من الأطفال
اللذين يحتاجون للقمة العيش....يقضي معظم وقته في العمل.
وذات يوم من الأيام السوداء في حياتي .....
كان والدي عائدا من عمله مرهق القوى وهو في طريقة للمنزل جاءت سيارة يقودها إنسان لايعرف المسؤولية ولا يعرف بأن حياة الناس أمانه يجب المحافظة عليها
فأصدم بوالدي بسيارتة .....ومن قوة الحادث الذي حصل أصبح أبي في الشارع لمقابل من السيارة....طبعا أسعف أبي إلى المشفى ...((أو ماأسمية أنا المشرحة )) أتعلمون لماذا...؟ لأن الداخل في هذا المشفى مفقود والخارج منها مولود...
لا أطيل عليكم قاموا بما يسمونه واجبهم وبعد فترة غير وجيزة أخرجوا والدي من المشفى مدعين بأنه بخير ولا يعاني من شيء .
مرت الأيام ونسينا ذلك الحادث الأليم ومن طيب قلب والدي فإنه تنازل عن الرجل الذي صدمه بسيارته .
ذات يوم لاحظت والدتي تغيرا في والدي ..أصفر اللون ...شاحب الوجه...قليل الأكل
لماذا ياترى..؟
فأصرت والدتي عليه بأن يذهب إلى المشفى فأخبرها أنه يتبول الدم..!!!
فقالت لأبنه الأكبر ...أخي من والدي......اذهب به إلى المشفى حالا وحقا ذهب به إلى المشفى ذهب ولم يعد......
ذهب إليهم سائرا على قدميه وخرج في تابوته.
وضعوه في المشفى فترة من الزمن بداعي التحاليل وغيرها
فقالوا:سبب تبوله الدم هو ذلك الحادث القديم الذي حصل له ولكنهم لم يكتشفوا بأن الحادث قد تسبب له بضرر بكليته فقد كانت كليته متضررة ضررا كبيرا
فقالوا سنجري له عملية بسيطة مضمونة ولن تضره ..."شلت يداكم"...
أجروا له عملية خاطئة كانوا يقصدون بها شخص اخر عملية سببت له مرضا خبثا...
في البداية لم نكتشف ذلك ولكن عندما وجد أخي الأصغر تدهور حال والدي ذهب به إلى مشفى فرعي لهم "الجزارون" فسأله الطبيب عندما رأى أوراق عمليه والدي سؤال حير أخي أتعلمون ماذا قال الطبيب..
من هذا الغبي الذي أجرى له هذه العملية...؟؟؟!!!
فصرخ أخي غاضبا: أنتم...!!!
فصمت الطبيب دون أن يقول شيئا...ثم قال خيرا إن شاء الله..
فعرف أخي أن المسالة كبيرة ولكنه لم يكن بيده حيلة فقد أجريت العملية
مرت الأيام على والدي في المشفى ...وبعد فترة من الزمن تعجبنا من عودة والدي إلى المنزل ,,,
أبي....لازلت مريضا لم عدت ..؟؟
أتدرون ماذا قال..؟
قال: لقد قال لي الطبيب ...أنت ميت ميت مت بين أهلك أفضل وقد كانت الدمعة في عينه.....عندما كان يتكلم.
هل تسمون هذا الرجل طبيبا...؟؟
هل هذه أخلاق طبيب مع مريضة....؟؟
فقد زاد مرض والدي وتدهورت حالته أكثر...وماكان يؤلمني أكثر هو رؤيته يحتضر بين يدينا دون أن نفعل له شيء....كنت ساعتها طفلة أبلغ من العمر تسع سنوات فقط
كنت أنظر إليه مودعه إياه...اه ياوالدي
لا سامح الله من تسبب في موتك..
لا سامح الله من تسبب في يتمي..
شلت يداكم....
أعادوه إلى المشفى عندما تدهور أكثر فقالوا لنا الجمل اللتي يعرفها كل طبيب أو كل من يدعي أنه طبيب....( فعلنا الذي علينا والباقي على الله )
نعم فعلتم....قتلتم والدي.
ذهب والدي في غيبوبة دامت بضعة أيام ثم..........
فارق الحياة....
رحمك الله ياوالدي وأسكنك فسيح جناته
أشتاق إليك كل يوم فأنا لم أشبع من أحضانك..
هذه هي حكايتي ومعاناتي
لذلك أنا لم أعرف غير الدموع
لأنني أحس بالظلم من هذه الدنيا القاسية
لكنني إن شاء الله ساخذ حقي في الاخرة
رحم الله موتانا وموتاكم....أتمنى من كل من يدخل ويقرأ القصة أن يقرأ الفاتحة لأمواتنا ........
ودمتم بود