مليت من دمح الزّلل والخطايا
والحِمْل ماعاده شديدٍ وصابر
ياقوّ قلبك كيف هذا جزايا
تقطع مع المعلوق جذْرٍ ودابر
هدّيت حيلي يوم سقت العطايا
وخيّبت ظنّي ياسليل الاكابر
انهيتني واصبحت مالي سمايا
خلاص عود العُود ماهو بجابر
عودي فتات وصار صلبي شظايا
حسيبك الله بالقساوه مثابر
كنت احسب انّك وافيٍ بالمزايا
وكنت احسبك ليّن ولانته مكابر
والظّنّ بك عندي يفوق البرايا
وظنّيتك بطيبي تهزّ المنابر
واثري ظنوني حيّبتْها النوايا
من يوم بيّن لي كلام المحابر
عرفت فحوى كلّ سرّ وخبايا
يوم المعزّه سقتها للمقابر
هذي مشاعر من عديم الرّدايا
خطّه لظرْفٍ وانت الاعْلم وخابر
في واديٍ والوقت حزّة مسايا
خذْها وللمضمون دوّر معابر
(( ناخت عزوم الطيب ماتت سجايا
والحاضر افناه القهر .. صار غابر ))
تعليق