معزوفةُ الأنواءِ رنّتْ في دجى المهدِ
فاستنكرتْ أوتارَها من ثورةِ الوجدِ
تبكي على أطلالِ قلبٍ يصطلي نارًا
لم يبق منهُ اليومَ إلا رعشة البردِ
تبكي على أطلالِ قلبٍ يصطلي نارًا
لم يبق منهُ اليومَ إلا رعشة البردِ
كان الهوى لحنًا يداوي خفقَهُ المنسي
حتى تناءى فانتهى الإحساسُ بالبعدِ
عصفٌ يدوّي في شعوري هزّ أنغامي
حربٌ ضروسٌ في دمي شفريّةُ الحدِّ
ماذا جرى للقلبِ فالأصداءُ تُنهيني
والهمسُ في الأصواتِ كابوسٌ منَ الرّعدِ
والبؤسُ في ليلي يلاقي شمعتي حزنًا
كالدّمعِ من عيني إذا ما ساحَ بالخدِّ
صبري على داري التي أنّتْ لأطلالٍ
مذ أقفلتْ أبوابَها والعقلُ كاللّحدِ
ماتَ الهوى فيها وغطّ القلبُ في قبري
فاستكبرَ الإحساسُ موتَ النفسِ في الخلدِ
هل يا ترى أقوى على ذي الحرِّ في شوقي
فالنّفسُ إنْ أنّتْ تعرّى حولَها جِلدي
رحماكَ يا ربي فاهاتي تعرّيني
شقّتْ بصدري لوعةَ المقهورِ في غمدي
أوّاهُ كم أوّاهُ عاثتْ في دجى ليْلي
حتّى تجرّدتُ احتقانًا من صدى العدِّ
أينَ التّلاقي إنْ تناءيْنا بذي الملقى
فالقلبُ محرابٌ لصوتِ الحبِّ والوعدِ
فاسمع ندائي واسترحْ في موجتى لحنًا
واطلقْ عنانَ الرّوحِ ينسابُ الهوى عندي
أعطيكَ منْ وجدي ومنْ روحي تراتيلاً
تحنانُها يُمسي على ذي القلبِ كالشّهدِ
يا قبلةً في عنفوانِ الثّغرِ راضيني
هيّا اسبحي شهدًا على وجهٍ كما الوردِ
إني بترحالي لمستُ القلبَ في كفّي
فاشتدَّ في جسمي لهيبُ الشّوقِ بالمدِّ
واستوعبتْ روحي ثنايا صرتُ أفديها
مذْ لامستْ منْ نبضِهِ روضًا بهِ رغدي
أقبلْ على دنيايَ أشجانًا تداريني
واهمسْ رنينَ الحبِّ معزوفًا على رأدي
يا ساكنًا في مذبحِ الإحساسِ إنحرني
واشربْ دمَ الأشواقِ مصهورًا منَ القدِّ
ما خنجرُ الفرسانِ إلا قبلةُ المعني
إنْ غرّزتْ أحيا بها ترياقها تيدي
قد نستوي عطرًا بلقيانا إذا سحنا
ذاتٌ تُمنّينا أثيرًا دونما سدِّ
لا برزخٌ يسمو على قلبينِ من طهرٍ
فالبعثُ يُحيينا إذا عِشنا بذي العهدِ
شعر
غيداء الأيوبي
فاستنكرتْ أوتارَها من ثورةِ الوجدِ
تبكي على أطلالِ قلبٍ يصطلي نارًا
لم يبق منهُ اليومَ إلا رعشة البردِ
تبكي على أطلالِ قلبٍ يصطلي نارًا
لم يبق منهُ اليومَ إلا رعشة البردِ
كان الهوى لحنًا يداوي خفقَهُ المنسي
حتى تناءى فانتهى الإحساسُ بالبعدِ
عصفٌ يدوّي في شعوري هزّ أنغامي
حربٌ ضروسٌ في دمي شفريّةُ الحدِّ
ماذا جرى للقلبِ فالأصداءُ تُنهيني
والهمسُ في الأصواتِ كابوسٌ منَ الرّعدِ
والبؤسُ في ليلي يلاقي شمعتي حزنًا
كالدّمعِ من عيني إذا ما ساحَ بالخدِّ
صبري على داري التي أنّتْ لأطلالٍ
مذ أقفلتْ أبوابَها والعقلُ كاللّحدِ
ماتَ الهوى فيها وغطّ القلبُ في قبري
فاستكبرَ الإحساسُ موتَ النفسِ في الخلدِ
هل يا ترى أقوى على ذي الحرِّ في شوقي
فالنّفسُ إنْ أنّتْ تعرّى حولَها جِلدي
رحماكَ يا ربي فاهاتي تعرّيني
شقّتْ بصدري لوعةَ المقهورِ في غمدي
أوّاهُ كم أوّاهُ عاثتْ في دجى ليْلي
حتّى تجرّدتُ احتقانًا من صدى العدِّ
أينَ التّلاقي إنْ تناءيْنا بذي الملقى
فالقلبُ محرابٌ لصوتِ الحبِّ والوعدِ
فاسمع ندائي واسترحْ في موجتى لحنًا
واطلقْ عنانَ الرّوحِ ينسابُ الهوى عندي
أعطيكَ منْ وجدي ومنْ روحي تراتيلاً
تحنانُها يُمسي على ذي القلبِ كالشّهدِ
يا قبلةً في عنفوانِ الثّغرِ راضيني
هيّا اسبحي شهدًا على وجهٍ كما الوردِ
إني بترحالي لمستُ القلبَ في كفّي
فاشتدَّ في جسمي لهيبُ الشّوقِ بالمدِّ
واستوعبتْ روحي ثنايا صرتُ أفديها
مذْ لامستْ منْ نبضِهِ روضًا بهِ رغدي
أقبلْ على دنيايَ أشجانًا تداريني
واهمسْ رنينَ الحبِّ معزوفًا على رأدي
يا ساكنًا في مذبحِ الإحساسِ إنحرني
واشربْ دمَ الأشواقِ مصهورًا منَ القدِّ
ما خنجرُ الفرسانِ إلا قبلةُ المعني
إنْ غرّزتْ أحيا بها ترياقها تيدي
قد نستوي عطرًا بلقيانا إذا سحنا
ذاتٌ تُمنّينا أثيرًا دونما سدِّ
لا برزخٌ يسمو على قلبينِ من طهرٍ
فالبعثُ يُحيينا إذا عِشنا بذي العهدِ
شعر
غيداء الأيوبي
تعليق