جفّت مواسم حبنا

نزل الفراق بساحة العشاق
بطلا يقض مضاجع الأحداق
والصد راح يجز ناصية الهوى
يمضي كحد ا لسيف في الأعناق
تذوي الشفاه جوى على كلماتها
وتجيش نار الغيظ في الأعماق
حتى تلاشى في نبض صبابتي
ليجف نهر الحب والأشواق
وأنا الذي كنت السنين نهارها
ودنوّ وجه الشمس بالأشراق
والان يقتل نبض قلبي مسرفا
أن لم يصبه بأسهم الأخفاق
لعيونه حرقت عمرا قد مضى
ليعود كف ضرامه بالباقي
والشوق مهما أخفه لي فاضح
وله الدموع جداول وسواقي
زمن الهوى لتغيب شمس نهاره
في ليل رعب عجّ بالسرّاق
وبحاره قد أسرعت مجنونة
أمواجها تصبو الى اغراقي
وظلام عينك قد أحاط بمهجتي
لاشئ غير الموت منها واقي
نبتت بأوردة الهروب مخالبا
ليضيع منّي اخر الأعراق
جفت مواسم حبنا وسحائب
للشوق قد ضاقت بها افاقي